باحث بالشؤون الإسرائيلية: الاحتلال ينوي البقاء والسيطرة على الحياة داخل غزة
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
قال خليل أبو كريش، باحث بالشؤون الإسرائيلية، إن إجمالي المساحة التي يسيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي حالياً في قطاع غزة تبلغ حوالي ثلاثة وثلاثين بالمئة من إجمالي مساحة القطاع، أي ما يعادل مئة وعشرين كيلومتراً مربعاً، وذلك من خلال محور فيلادلفيا أو محور نيتساريم، بالإضافة إلى المناطق التي أنشأتها حديثاً في الشمال والتي تفصل بين بيت حانون وبيت لاهيا عن القطاع.
وأضاف «أبو كريش»، خلال مداخلة مع الإعلامي كمال ماضي ببرنامج «ملف اليوم» عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك مساحة من الشريط الحدودي تحتلها إسرائيل تمتد من كيلومتر إلى اثنين كيلومتر على طول القطاع، وقد أضافت إسرائيل قواعد عسكرية، ما يعني أنها تسعى للبقاء لفترة طويلة في تلك المناطق، وبالتالي قسَّمت قطاع غزة إلى عدة أجزاء، ما يدل على وجود احتلال عسكري هناك.
وأكد أن هذا يشير إلى أن إسرائيل تنوي السيطرة على كامل جغرافيا غزة والتحكم في جميع جوانب الحياة هناك، سواء بالنسبة للمدنيين أو في سياق تحقيق أهدافها في هذه الحرب، والتي يسميها نتنياهو «النصر المطلق»، رغم أنه لم يتحقق بعد، وعلى الرغم من أن المؤسسة العسكرية والجيش والمخابرات تؤكد أنها حققت الأهداف العسكرية واحتلت جميع أراضي غزة، إلا أنه لم يعد هناك أهداف سياسية يمكن تحقيقها في الوقت الراهن.
وأوضح الباحث بالشؤون الإسرائيلية أنه بدأت للتو جلسة الكابنيت في إسرائيل، والتي من المفترض أن تناقش الصفقة المحتملة، وكذلك إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار، لكنهم لا يتحدثون حالياً عن وقف حقيقي، بل عن وقف لإطلاق النار فقط.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة بيت حانون فيلادلفيا بيت لاهيا إسرائيل الاحتلال
إقرأ أيضاً:
خبير في الشؤون الإسرائيلية: إسرائيل تستعد لهجوم واسع على إيران
قال الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى إن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين الأخيرة تحمل أبعادا مهمة تتعلق بمثلث إيران إسرائيل والولايات المتحدة.
وأوضح مصطفى في مقابلة مع الجزيرة نت أن إسرائيل تدرك منذ البداية أن الولايات المتحدة تستعملها أداة ضغط على إيران من أجل التوقيع على اتفاق نووي، وذلك عبر التهديد بهجوم إسرائيلي مرتقب في حال فشلت المحادثات.
وأضاف أن الإدارة الأميركية تعمل على نشر أو تسريب المحادثات مع إسرائيل لإيصال رسالة إلى إيران مفادها أن البديل عن الاتفاق سيكون ضربة عسكرية إسرائيلية كبرى تستهدف عموم إيران ومشروعها النووي خصوصا.
ورأى مصطفى أن إسرائيل واعية لهذا الأسلوب، لكنها في المقابل تستفيد منه دون علم واشنطن، إذ تعزز هذه التسريبات شرعية شن هجوم عسكري إسرائيلي على إيران إذا فشلت المباحثات النووية.
وأكد أن إسرائيل تستعد فعليا لهذا الهجوم، بل وتتوق إلى تنفيذه، مشيرا إلى أنه يحظى بإجماع سياسي واسع داخل إسرائيل، والأهم من ذلك أنه يحظى بتأييد من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وهو ما يمثل تحولا كبيرا، حيث كانت هذه المؤسسة تتحفظ على مثل هذا الهجوم في السابق ودعمت الاتفاق النووي لعام 2015، قبل أن ينسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 2018 بتحريض من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
إعلانوأوضح مصطفى أن هذا الموقف تغير اليوم، حيث باتت المؤسسة العسكرية تدعم تنفيذ هجوم على إيران، لكن إسرائيل لن تقدم على ذلك دون موافقة أميركية صريحة.
وأضاف أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن المحادثات ستفشل، وأن إسرائيل لن تنتظر طويلا بعد ذلك لتنفيذ الهجوم، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية، سواء أجريت في موعدها المقرر في أكتوبر/تشرين الأول 2026، أو تم تقديمها في حال تم حل الكنيست نتيجة الأزمة المستمرة بشأن قانون تجنيد الحريديم.