قد تكون الضربات مادية، وتؤدي إلى تدمير في البنية التحتية، وإلى قتل الأنفس، وتسجيل الجرحى. ولكن لا تخلو الحروب من الضربات النفسية، أو محاولة تسجيلها على الأقل. هذا ما قامت به كييف ووارسو خلال اجتماع عالمي في مالطا عندما سعوا إلى التقليل من أهمية وزير خارجية موسكو، فماذا حصل؟

اعلان

يبدو أن هناك من يريد أن يسجل موقفا.

وثقت كاميرات الفيديو قيام وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبياه، ووزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي بمغادرة قاعة، يعقد فيها اجتماع وزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في مالطا اليوم الخميس.

في أي توقيت حصل ذلك؟ عندما كان نظيرهما الروسي سيرغي لافروف يلقي خطابه في الاجتماع، إذ نهض سيبياه وسيكورسكي ومسؤولون آخرون عن كراسيهم عندما بدأ خطاب لافروف، وغادروا الغرفة.

ويحضر لافروف في مالطا الاجتماع السنوي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وذلك في أول زيارة له لدولة تابعة للاتحاد الأوروبي منذ أن بدأت الحرب الروسية الأوكرانية قبل من ثلاث سنوات تقريبا.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بجانبه وزير خارجية سان مارينو لوكا بيكاري بالقمة الوزارية الحادية والثلاثين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بمالطا 5 كانون الأول ديسمبر 2024Alberto Pizzoli/AP

كان من النادر إلى حد ما أن يحضر لافروف المنتديات التي تضم مسؤولين غربيين كباراً، على الرغم من أنه شارك في الآونة الآخيرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى قمة مجموعة العشرين في البرازيل.

Relatedلافروف في أول زيارة له إلى دولة في الاتحاد الأوروبي منذ بدء الحرب: نحو مستقبل غير محسوملافروف: الغرب يخادع برغبته تجنب التصعيد في أوكرانيا.. وإذا قامت حرب عالمية ثالثة ستعم كوارثها أوروبالافروف: روسيا مستعدة لحوار صادق مع واشنطن إذا بادرت لذلك ودون شروط أو إملاءات

يأتي ذلك بينما تتصاعد الأحداث بين موسكو وكييف. وكانت أوكرانيا تعرضت مؤخرا لعدة هجمات بالطائرات المسيرة الروسية، أسفرت عن إصابة ثمانية أشخاص على الأقل وتدمير مبانٍ سكنية في العاصمة كييف ومنطقة أوديسا الجنوبية.

وفي أيلول/ سبتمبر، قال مسؤول أوكراني وتقارير إخبارية روسية إن طائرات أوكرانية بدون طيار قصفت مستودعًا عسكريًا كبيرًا في بلدة في عمق روسيا، ما أسفر عن اندلاع حريق هائل وتسبب في إجلاء بعض السكان.

المصادر الإضافية • أ ب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وزير تشيكي يتهم روسيا بالمسؤولة عن حوالي 100 ”حادث مشبوه“ في أوروبا هذا العام "فرصة ثانية".. أوكرانيا تعيد جنودها الفارين إلى جبهات القتال ضد روسيا أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسرا باستخدام أموال وطائرات الرئاسة بولنداروسياالاتحاد الأوروبيالحرب في أوكرانيا سيرغي لافروفكييفاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next 426 يوماً من الحرب على غزة: إسرائيل تواصل هجماتها وتتحدث عن إمكانية إبرام اتفاق بشأن الرهائن يعرض الآن Next ماكرون يقبل استقالة بارنييه ويكلفه وحكومته بتصريف الأعمال حتى إشعار آخر يعرض الآن Next الأمين العام لحزب الله: نحن أمام مشروع إسرائيلي شرق أوسطي خطير ونقف بثبات إلى جانب سوريا يعرض الآن Next عصر نووي ثالث؟ قائد بريطاني يطلق تحذيرًا من تحول خطير في الأمن العالمي يعرض الآن Next غزة: "بتحس إنك مش بني آدم".. تقرير للعفو الدولية يتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بشكل سافر ومستمر اعلانالاكثر قراءة الجيش السوري يقتل 300 مسلح وسط دعم روسي لدمشق والمعارضة تسيطر على قريتين شمال غرب حماة مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز 5 ملايين جرعة من لقاح إنفلونزا الطيور: المملكة المتحدة تستعد لجائحة محتملة بتكلفة قياسية رئيس كوريا الجنوبية يرفع الأحكام العرفية بعد فرضها بساعات عقب تصويت البرلمان على إبطالها فيلم "رايد"... الأم العازبة التي تقرر أن تصبح صديقة لابنها اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومضحاياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزةقصفاعتداء إسرائيلفرنساغزةدونالد ترامبإيرانإسرائيلالصيناشتباكاتالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة قصف اعتداء إسرائيل فرنسا ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة قصف اعتداء إسرائيل فرنسا بولندا روسيا الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا سيرغي لافروف كييف ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة قصف اعتداء إسرائيل فرنسا غزة دونالد ترامب إيران إسرائيل الصين اشتباكات یعرض الآن Next فی أوروبا فی مالطا

إقرأ أيضاً:

كيف تمكنت أوكرانيا من ضرب الطائرات في العمق الروسي؟

أعلنت أوكرانيا، أمس الأحد، تنفيذ واحدة من أكثر عملياتها الخاصة جرأة منذ اندلاع الحرب، حيث شنّت هجوماً جوياً واسعاً باستخدام طائرات مسيرة استهدف العمق الروسي. ووفقاً لتقارير غربية، أسفرت الضربات عن تدمير أو تعطيل أكثر من 40 طائرة عسكرية روسية موزعة على عدة قواعد جوية.

واستهدفت العملية – التي صُممت لتوجيه ضربة مباشرة لأهم أصول روسيا الجوية الإستراتيجية – تجهيزات لا يمكن تعويضها بسهولة أو بتكلفة معقولة. وأفادت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، عبر تطبيق "تليغرام"، بأن الأضرار الأولية قُدّرت بما يزيد عن ملياري دولار، فيما ذكرت شبكة "سي إن بي سي" أن تقديرات استخبارات كييف تشير إلى أن الخسائر في الطيران الإستراتيجي الروسي قد تصل إلى 7 مليارات دولار.

وأشارت التقارير إلى أن هذه الخسائر لم تقتصر على الطائرات فقط، بل شملت أيضاً الذخائر والوقود والبنية التحتية التي دُمرت نتيجة انفجارات ثانوية. وبينما لم تصدر تأكيدات مستقلة حتى اللحظة بشأن حجم الأضرار، فإن التقديرات المتحفظة تشير إلى انتكاسة كبيرة في القدرات الجوية الروسية، مع خسائر مالية فادحة.

العملية التي أُطلق عليها اسم "شبكة العنكبوت" (Web)، شملت استخدام 117 طائرة مسيرة، ووفق ما أعلنه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب مسجّل، فقد استهدفت هذه الطائرات نحو 34% من منصات إطلاق صواريخ كروز الإستراتيجية الروسية في القواعد الجوية المعنية.

وأكد زيلينسكي أن منفذي العملية انسحبوا من الأراضي الروسية في الوقت المناسب، فيما نقل الصحفي الأوكراني سيرغي براتشوك عن مصادر أمنية أن عناصر العملية موجودون داخل أوكرانيا منذ فترة طويلة، وأن الادعاءات الروسية بشأن توقيف منفذين لا علاقة لها بالهجوم.

وكشف زيلينسكي أن التخطيط للعملية استغرق عاماً ونصف تقريباً – تحديداً سنة و6 أشهر و9 أيام – ما يجعلها من أكثر العمليات تعقيداً وطولاً في التحضير منذ بدء الحرب. وقد نُفذت الضربات الجوية المتزامنة في ثلاث مناطق زمنية مختلفة، واستهدفت أربع قواعد روسية رئيسية.

وبحسب مصادر أوكرانية، فإن القواعد المستهدفة تضمنت قاعدة "بيلايا" في إيركوتسك بسَيْبيريا، على بعد أكثر من 4000 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، وقاعدة "أولينيا" في مورمانسك، و"ديغيليفو" في ريازان، و"إيفانوفو" شمال شرق موسكو. كما أظهرت مقاطع مصورة غير موثقة تعرض قاعدة "أولينيغورسك" لهجوم، بالإضافة إلى انفجارات قرب مقر الأسطول الشمالي الروسي، الذي يضم غواصات نووية من طراز "ياسن" قادرة على إطلاق صواريخ كروز. وقد نفت موسكو استهداف أسطولها في هذه العملية.

ووفق روايات أوكرانية، فقد جرى على مدى أشهر تهريب طائرات FPV صغيرة إلى داخل روسيا، وإخفاؤها داخل "كبائن" خشبية متنقلة تم تركيبها في مستودعات مؤجرة، منها مستودع في تشيليابينسك استُؤجر بمبلغ يعادل 4500 دولار. وعند ساعة الصفر، أُطلقت الطائرات من هذه الكبائن المتنقلة نحو أهدافها الجوية.

وأوضحت المصادر أن الطائرات المستهدفة شملت قاذفات إستراتيجية من طراز "تو-95 إم إس" و"تو-22 إم 3"، بالإضافة إلى طائرة إنذار مبكر من طراز "A-50". وأظهرت صور غير واضحة نشرتها الاستخبارات الأوكرانية اندلاع حرائق ضخمة في طائرات روسية.

كما تحدثت مزاعم، لم تؤكد بعد، عن تدمير قاذفتين من طراز "توبوليف-160" المعروفة بـ"البجعة البيضاء"، وهي من أندر وأهم منصات الردع الإستراتيجي النووي الروسي. وأشار الصحفي الأوكراني ألكسندر كوفالينكو إلى أن إصابات هذه الطائرات تُعد بالغة، وقد يصعب على المجمع الصناعي الروسي إعادة تأهيلها، في ظل توقف موسكو منذ سنوات عن إنتاج طائرات إستراتيجية جديدة.

وفي حال تأكدت هذه المعطيات، فإن الضربة تمثل اختراقاً غير مسبوق للمجال الروسي، إذ وصلت الطائرات المسيرة إلى أهداف عسكرية شديدة التحصين على مسافات بعيدة من الجبهة، محدثة خسائر تقدر بمليارات الدولارات، والأخطر أنها أصابت أصولاً مرتبطة مباشرة بالردع النووي الروسي، ما ينذر بتصعيد كبير محتمل.

وفي الداخل الروسي، أظهرت الصور المتداولة ومشاهد شهود عيان حالة من الفوضى في القواعد المتضررة، حيث شوهدت بقايا محترقة وطواقم إطفاء، فيما أكّد حاكم إيركوتسك وقوع هجوم على مطار بيلايا باستخدام طائرات مسيرة أُطلقت من شاحنة قرب القاعدة.

من جانبها، قللت وزارة الدفاع الروسية من أهمية العملية، ووصفتها بأنها "هجوم إرهابي فاشل". وأعلنت أن الضربات استهدفت خمس مناطق، لكنها زعمت التصدي لكافة الهجمات.

وردّت موسكو على العملية بهجوم صاروخي واسع النطاق خلال الليل، أطلقت فيه 472 طائرة مسيرة – معظمها من طراز "شاهد" الإيراني – إلى جانب صواريخ باليستية وكروز، لكن كييف أعلنت إسقاط 385 هدفاً جوياً عبر دفاعاتها.

ويكشف تباين الردين عن اختلاف في الاستراتيجية الجوية، إذ تركز أوكرانيا على ضرب أهداف عالية القيمة باستخدام مسيرات دقيقة، بينما تعتمد روسيا على تكتيك "إغراق الدفاعات" من خلال أسراب ضخمة من مسيرات منخفضة التكلفة تستهدف البنية التحتية والمعنويات.

ووفق تحليل صدر مؤخراً عن مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية (CSIS)، فإن الهجمات الروسية باستخدام مسيّرات "شاهد" تشير إلى تحوّل تدريجي نحو حرب استنزاف جوية تهدف إلى إنهاك الدفاعات الأوكرانية.

ويرى محللون أن عملية "شبكة العنكبوت" تمثل امتداداً للثورة في استخدام الطائرات المسيّرة التي تسارعت في نزاعات حديثة، لاسيما حرب قره باغ عام 2020، التي أثبتت فيها المسيّرات قدرتها على تدمير منظومات ثقيلة، وتغيير موازين المعركة.

مقالات مشابهة

  • لافروف: الحوار مع أوكرانيا ضروري رغم الاستفزازات ورفض كييف للهدنة الإنسانية خطأ فادح
  • دراسة جديدة تكشف تقديرات لخسائر الجيش الروسي خلال الحرب في أوكرانيا
  • روسيا تعلن استعدادها لبدء تبادل الأسرى مع أوكرانيا أيام 7-8-9 يونيو
  • وزيرا خارجية السعودية وأمريكا يبحثان التطورات الإقليمية والدولية
  • مشاهرة للجزيرة نت: لأول مرة أسمع كلمة بابا من أطفال نُطفي المهربة
  • روسيا تضع شرطا قبل وقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • كيف تمكنت أوكرانيا من ضرب الطائرات في العمق الروسي؟
  • لافروف وروبيو يبحثان أزمة أوكرانيا وخطط استئناف الجولة الثانية من مفاوضات اسطنبول
  • لافروف وروبيو يناقشان تسوية الحرب في أوكرانيا
  • دون إشارة لضربات أوكرانيا.. خارجية روسيا تكشف ما دار باتصال لافروف وروبيو