مخاوف أمريكية من إساءة استخدام ماسك لنفوذه ضد الخصوم
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
أثارت انتقادات الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، المتزايدة لمعارضي الرئيس المنتخب دونالد ترامب ومنافسيه في الصناعة، مخاوف من أنه قد يستخدم نفوذه المتزايد لتخويف الخصوم.
وحسب تقرير لموقع "ذا هيل" الإخباري، تتفاقم هذه المخاوف بسبب تعهدات ترامب المتكررة بالانتقام من أعدائه المفترضين، حيث حذر الخبراء من أن ماسك قد يكرر نفس الخطاب، وينفذه على منصته "إكس" للتواصل الاجتماعي، خلال الأشهر المقبلة.
Concerns mount over Elon Musk’s taste for revenge https://t.co/MlSg70OqaK
— The Hill (@thehill) December 6, 2024 شخصية مناسبةووفق الموقع، قال مات داليك، المؤرخ السياسي وأستاذ في جامعة جورج واشنطن: "ماسك مناسب لترامب، لأنه يستمتع بوضوح بالانتقام. هذا هو جزئياً على الأقل ما يحركه، وربما أكثر في هذه المرحلة من مشاريعه التجارية".
وتزايدت المخاوف الأسبوع الماضي، بعد أن هاجم ماسك المقدم المتقاعد في الجيش ألكسندر فيندمان، الذي أصبح ناقداً صريحاً للرئيس المنتخب ترامب، بعد الإدلاء بشهادته في أول محاكمة له.
وقال ماسك في منشور على إكس، رداً على تعليقات فيندمان في مقابلة حول محادثات ماسك المزعومة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "فيندمان على قائمة رواتب الأوليغارشيين الأوكرانيين، وارتكب خيانة للولايات المتحدة".
وأضاف أن "فيندمان، الذي شغل منصب كبير خبراء أوكرانيا في مجلس الأمن القومي في عهد ترامب، سيدفع العقوبة المناسبة"، ليرد فيندمان: "أنت، إيلون، يبدو أنك تعتقد أنك تستطيع التصرف دون عقاب وتحاول إسكات منتقديك. أنا لست خائفاً".
Vindman is on the payroll of Ukrainian oligarchs and has committed treason against the United States, for which he will pay the appropriate penalty
— Elon Musk (@elonmusk) November 27, 2024 نبرة انتقاميةوتجمع بعض الديمقراطيين للدفاع عن المحارب المخضرم، بما في ذلك شقيق فيندمان التوأم - النائب المنتخب يوجين فيندمان (ديمقراطي من فرجينيا)، الذي وصف تعليقات ماسك بأنها "كاذبة وتشهيرية".
وفي رسالة أخرى إلى ماسك، قال السيناتور تيم كين (ديمقراطي من ولاية فرجينيا) إن "عائلة فيندمان تجسد الوطنية والخدمة العامة. وأنت لا تعرف شيئاً عن أي منهما".
وفي حين ظل ترامب صامتاً إلى حد كبير بشأن ألكسندر فيندمان في السنوات الأخيرة، يبدو أن ماسك يستخدم منصته الضخمة، حيث لديه أكثر من 206 مليون متابع، لإعادة إشعال النبرة الانتقامية.
وقال المؤرخ داليك: "من الصعب أن نفكر في أي شخص آخر كان على الأقل خلال العام أو الأشهر الـ 6 الماضية، أكثر شهرة وأكثر تأثيراً من حيث دعمه العلني لترامب". وأضاف "لقد وضع ماسك، أغنى شخص في العالم، الكثير من مصادره ومنبره لدعم ترامب. ماذا يفعل بهذه المنصة الضخمة؟ حسناً، إنه يذكر أسماء المسؤولين الحكوميين الذين يقول إنه يريد إقالتهم".
Message to Elon Musk—The Vindman family embodies patriotism and public service. You know nothing about either. https://t.co/3JSr7aivDD
— Tim Kaine (@timkaine) November 29, 2024 تحقيق العدالةوذكر التقرير أن ألكسندر فيندمان، لا يعد أول شخصية سياسية يتعرض لانتقادات من جانب ماسك وحلفاء ترامب الآخرين.
ففي الشهر الماضي، كتب ماسك أن "إساءة استخدام نظام العدالة من قبل المستشار الخاص جاك سميث لا يمكن أن تمر دون عقاب"، وهو ما يعكس التهديدات من جانب ترامب وبعض المشرعين الجمهوريين بالانتقام لما يعتقدون أنها قضايا ذات دوافع سياسية.
Jack Smith’s abuse of the justice system cannot go unpunished
— Elon Musk (@elonmusk) November 8, 2024كما انتقد ماسك أيضاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الموظفين الفيدراليين الذين هم خارج المعركة السياسية.
وفي الشهر الماضي، أعاد ماسك نشر مشاركة مستخدم ركز على مديرة غير معروفة، لتنويع المناخ في مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية، ونشر اسمها وراتبها. وحظي إعادة نشر ماسك لمنشوره، الذي كتب فيه "الكثير من الوظائف المزيفة"، بأكثر من 33 مليون مشاهدة، ويبدو أن المرأة المذكورة أغلقت حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن".
Interesting @America https://t.co/XhXTDoREnF
— Elon Musk (@elonmusk) November 19, 2024 نفوذ قويوكما هو الحال مع ترامب، فقد تجاوز ماسك طرق بعض منافسيه في عالم التكنولوجيا والفضاء، عندما يتعلق الأمر بمشاريعه الخاصة.
وقد أثارت خلافاته العلنية المتكررة مع المنافسين، إلى جانب دوره الاستشاري الحكومي الجديد في لجنة إدارة كفاءة الحكومة التي شكلها ترامب، مخاوف البعض من أنه قد يستخدم نفوذه لقمع المنافسة بشكل غير عادل.
So many fake jobs https://t.co/aVH8QtMcLE
— Elon Musk (@elonmusk) November 19, 2024وقالت الاستراتيجية الديمقراطية كريستين هاون، عن الملايين التي أنفقها على الانتخابات: "إن ماسك ليس شخصاً إيثارياً هنا. إنه يرى بوضوح فائدة التقارب، وقضاء كل هذا الوقت في مار إيه لاغو".
وأضافت "إن كونه قريباً جداً من الرئيس المنتخب، وتحمله المسؤوليات التي منحها له الرئيس قد تؤثر على الإنفاق الحكومي، بل والقوى العاملة أيضاً. وهذا أمر مثير للقلق، لأنه لديه أهدافه الخاصة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إكس ماسك ترامب للولايات المتحدة أمريكا عودة ترامب إيلون ماسك منصة إكس
إقرأ أيضاً:
مهووس بالهواتف.. كيف استغل قراصنة صينيون شغف ترامب للتنصت؟
تواجه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أزمة أمنية جديدة بعد تقارير كشفت عن تنصت قراصنة صينيين على مكالماته الهاتفية الشخصية، وسط تحذيرات متكررة من خبراء الأمن السيبراني حول استخدامه المكثف لهاتفه المحمول الشخصي، الذي يتلقى مكالمات من أرقام غير مسجلة وغير معروفة.
وفقًا لمجلة "ذا أتلانتيك" الأمريكية، فإن ترامب يرد بانتظام على مكالمات واردة من أرقام مجهولة، رغم تحذيرات مستشاريه من مخاطر التنصت والتجسس.
وفي تشرين الأول / أكتوبر 2024، أكدت السلطات الفيدرالية اختراقًا واسعًا لشبكات الاتصالات الأمريكية من قبل قراصنة يعتقد أنهم مدعومون من الحكومة الصينية، ما سمح لهم بالتنصت على مكالمات تتعلق بالرئيس ونائبه وشخصيات سياسية أخرى.
هذا الاختراق جاء بعد أشهر من تقارير عن هجمات سيبرانية مماثلة نفذتها جهات إيرانية على بريد حملة ترامب الانتخابية، فيما شهدت اللجنة الوطنية الجمهورية اختراقات إلكترونية أيضاً.
ورغم هذه التحذيرات المتكررة، واصل ترامب استخدام هاتفه الشخصي بحرية، متجاهلًا الإجراءات الأمنية التي اتخذها بعض أعضاء حملته من استخدام هواتف مؤقتة وتطبيقات مشفرة مثل "Signal" لضمان الخصوصية.
البيت الأبيض أكد أن هاتف ترامب أصبح "أحد أهم الأجهزة التكنولوجية في الحكومة الفيدرالية"، ويربطه مع قادة العالم، رجال الأعمال، وأفراد العائلة، مما يزيد من أهمية حماية الاتصالات.
ويذكر أن ترامب ليس الرئيس الأمريكي الأول الذي يواجه مثل هذه القضايا؛ فقد شهدت إدارات سابقة مثل أوباما محاولات جادة للحد من مخاطر استخدام الهواتف المحمولة، لكن إدمان ترامب على الهاتف وميوله للرد على أرقام مجهولة تجعل وضع الأمن أكثر تعقيدًا.
في الوقت ذاته، كشف تقرير "The Daily Beast" عن محاولات انتحال شخصية سوزي وايلز، مستشارة ترامب، عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، في محاولة للتواصل مع شخصيات بارزة وطلب معلومات حساسة، مما يعكس التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجهها الرئاسة الأمريكية.
وتعقيبًا على هذا الخطر، طالب خبراء الأمن السيبراني الإدارة الأمريكية بفرض قواعد صارمة على استخدام الهواتف المحمولة داخل البيت الأبيض، وتحسين بنية الشبكات الأمنية لشركات الاتصالات الأمريكية، خاصة مع رفض بعض الشركات تنفيذ معايير أمان أكثر صرامة بحجة ارتفاع التكاليف.
هذه القضية تأتي في ظل تصاعد التوترات الدولية، وتؤكد ضرورة التوازن بين حرية التواصل للرئيس وضرورة تأمين الاتصالات الحساسة ضد محاولات التجسس والاختراق التي قد تعرض الأمن القومي للخطر.