ولايات أمريكية ترصد نشاطاً غير مسبوق لطائرات مسيّرة
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
قال حاكم ولاية نيوجيرسي، فيل مورفي، إنه تحدث مع مسؤولين في الولاية والحكومة الاتحادية، بشأن نشاط غير عادي لطائرات بدون طيار، في أجزاء من المنطقة، بما في ذلك محيط نادي بيدمينستر للغولف، التابع للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وحسب قناة "فوكس نيوز" الإخبارية، قال مورفي في منشور على منصة إكس، أمس الخميس، إنه عقد إحاطة مع وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، ومسؤولين كبار من وزارة الأمن الداخلي، وشرطة الولاية والأمن الداخلي، بالإضافة إلى وفد الكونغرس في نيوجيرسي.
وأضاف: "نحن نراقب الوضع بشكل نشط، وننسق بشكل وثيق مع شركائنا الفيدراليين، ووكالات إنفاذ القانون، بشأن هذه المسألة"، مشيراً إلى أنه "لا يوجد تهديد للسلامة العامة في هذا الوقت".
New Jersey leaders speak to DHS as unusual drone sightings now also reported over New York https://t.co/YiLA5k5sJ6 #FoxNews
— Louis Casiano (@LouisCasiano) December 6, 2024 حادثة مكررةوفي الأسابيع الأخيرة، تم رصد طائرات بدون طيار تحلق في مقاطعة سومرست، حيث يقع نادي ترامب الوطني للغولف في بيدمينستر، ومقاطعة موريس.
وفي مقطع فيديو يعود إلى 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، رصد أحد سكان مقاطعة موريس، طائرات مسيّرة تحلق فوق مدرسة بلاك ريفر المتوسطة في تشيستر.
كما تم رصد طائرات بدون طيار أخرى في ولاية غاردن ستيت في برناردسفيل، وميندهام وبارسيباني.
إجراءات أمنيةورداً على مشاهدات غير عادية لطائرات بدون طيار فوق سماء شمال ووسط نيوجيرسي في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أكدت إدارة الطيران الفيدرالية أنها أصدرت، الثلاثاء الماضي، قيوداً مؤقتة على الرحلات الجوية.
وشملت القيود المجال الجوي فوق ممتلكات ترامب، وستظل سارية حتى نهاية هذا الأسبوع. وقالت الوكالة "بناء على طلب شركاء الأمن الفيدراليين، نشرت إدارة الطيران الفيدرالية قيوداً مؤقتة على الطيران، تحظر رحلات الطائرات بدون طيار فوق قاعدة بيكاتيني العسكرية، ونادي ترامب الوطني للغولف في بيدمينستر".
وقال النائب توم كين، عضو مجلس النواب الأمريكي، على منصة إكس، أمس الخميس: "سأستمر في الضغط على السلطات الفيدرالية، للعمل بسرعة لإعطاء الجمهور فهماً كاملاً للوضع والعمل نحو الحل".
تحقيقات مستمرةومن جهته، قال السناتور عن ولاية نيوجيرسي أنتوني بوكو، وهو جمهوري، إن بعض الطائرات المسيّرة حلقت فوق منزله.
وقال: "تم التأكيد لي على عدم وجود تهديد وشيك معروف من هذه الأجهزة"، وأضاف "إن مجتمع إنفاذ القانون لدينا، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي، يواصل جمع المعلومات عن الطائرات بدون طيار، وتقديم المعلومات للجمهور عندما تصبح متاحة".
وقالت النائبة ريبيكا "ميكي" شيريل، من ولاية نيوجيرسي، إنها ستظل على اتصال وثيق بالتحقيق، وستشارك التحديثات فور ورودها.
ويطالب فيتو فوسيلا، رئيس جزيرة ستاتن، من مكتب التحقيقات الفيدرالي توسيع نطاق تحقيقه في مشاهدات الطائرات المسيّرة، ليشمل المجال الجوي فوق منطقته في مدينة نيويورك.
وقال فوسيلا: "من المثير للتساؤل، ما هي الأشياء الأخرى التي قد تؤثر عليها هذه الطائرات بدون طيار؟ جزيرة ستاتن هي موطن لأهم نظامين للمستشفيات، والاحتمالات التي قد تعرقل بها هذه الطائرات بدون طيار الرعاية المنقذة للحياة في حالات الطوارئ الطبية مثيرة للقلق".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نيوجيرسي ترامب عودة ترامب أمريكا الطائرات بدون طیار
إقرأ أيضاً:
مجلة أمريكية تشرح مخاطر منح ترامب شيكا مفتوحا لـإسرائيل؟
يُظهر موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الحرب ضد غزة اختلافات وتناقضات عديدة، ويتنقل بين تعاطف عابر مع ضحايا المجاعة ودعم غير مشروط لـ"إسرائيل"، مما ساهم في تفاقم الكارثة الإنسانية وإضعاف فرص وقف إطلاق النار.
وجاء في مقال للصحفية سوزان غلاسر نشرته مجلة "ذي نيويوركر" التساؤل حول إن كان موقف الرئيس ترامب بشأن حرب "إسرائيل" يتذبذب أم أنه يتخبط في تدبير أموره.
وذكر المقال أنه "خلال زيارة لأحد ملعبي الغولف اللذين يحملان شعاره في اسكتلندا، جلس دونالد ترامب إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، وصرح بحقيقة ينبغي أن تكون جلية وواضحة تماما لمتابع شغوف للأخبار التلفزيونية مثله: هناك "مجاعة حقيقية" تحدث في غزة نتيجة استمرار حرب إسرائيل ضد حماس".
وقال في طريقه إلى المؤتمر الصحفي: "بناء على ما شاهدناه على التلفزيون، يبدو هؤلاء الأطفال جائعين للغاية". ووعد بالعمل مع الحلفاء الأوروبيين لمعالجة الأزمة، وذكر شيئا عن "مراكز الغذاء".
وقد صُوِّر هذا على أنه توبيخ مباشر لحليفه المقرب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي ادعى سابقا، بغض النظر عن الأدلة، أنه "لا يوجد مجاعة" في القطاع الذي مزقته الحرب، وعندما سُئل عن قرار ستارمر بالانضمام إلى فرنسا في الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة، كاد ترامب أن يعطيه إحدى علامات الإبهام الشهيرة التي يشتهر بها. وقال الرئيس للصحفيين: "لن أتخذ موقفا.. لا أمانع أن يتخذ موقفا".
وأكد المقال أنه "بحلول يوم الخميس، عاد ترامب إلى دور مألوف - ليس فقط بالدفاع عن إسرائيل، بل ربط سياساته الاقتصادية صراحة بدعمها المستمر لها. ونشر ترامب على موقعه على وسائل التواصل الاجتماعي: "واو!"، "لقد أعلنت كندا للتو أنها تدعم قيام دولة فلسطينية. وهذا سيجعل من الصعب علينا للغاية إبرام صفقة تجارية معهم. يا كندا!!!" في الأيام التي تلت ذلك، أرسل ترامب مبعوثه متعدد الأغراض، ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل، وأعد جولة جديدة من العقوبات على السلطة الفلسطينية، وأعلن أن الاعتراف بفلسطين يعادل منح حماس نصرا".
وذكر المقال أن "التفسير السهل، وإن كان غير كافٍ، لهذه التحولات الجامحة هو أن هذا مجرد ترامب، كائن من مخلوقات دورة الأخبار، يجذب انتباهه صور مروعة من منطقة حرب يوم الاثنين، لكن سخريته الانتهازية تدفعه إلى اتخاذ موقف مختلف تماما بعد بضعة أيام عندما يستشعر فرصة في مفاوضات شاقة".
وقال "لكن تصوير هذا على أنه مجرد تقلبات في مواقف شخص متقلب معروف يبدو لي خارج الموضوع. إن وعود ترامب المبالغ فيها تجاه إسرائيل - كما هو الحال مع تعهده باتخاذ إجراءات سريعة وتحويلية بشأن أوكرانيا عند عودته إلى الرئاسة - تصطدم منذ أشهر بواقع أكثر تعقيدا على الأرض".
وأضاف "اتضح أن الحروب لا تنتهي سحريا بمجرد نقرة من ترامب بكعبيه ومطالبته بذلك. في شباط/ فبراير، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستسيطر على غزة، و"تُسوّيها"، وتشرّد مليوني فلسطيني من سكانها، وتبني "ريفييرا الشرق الأوسط" جديدة هناك - وهي رؤية خيالية تابعها بعد بضعة أسابيع بمشاركة فيديو مُولّد بالذكاء الاصطناعي لـ"غزة ترامب"، والذي تضمن مبانٍ جديدة لامعة على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط المبهر للقطاع، وبالونا ذهبيا على شكل ترامب، وصورة للرئيس ونتنياهو وهما يحتسيان الكوكتيلات على الشاطئ".
وأوضح أن "سبب ذِكر هذا الإحراج لأن ترامب نفسه نادرا ما يفعل ذلك. (يوم الثلاثاء، بينما كان ترامب عائدا إلى وطنه من اسكتلندا، سأله مراسل على متن طائرة الرئاسة عن فكرته لإخراج سكان غزة من غزة؛ أصر ترامب على أنه "يمكنك القيام بشيء مذهل" هناك، مع أنه أقر بأنه "مفهوم أحبه البعض ولم يحبه البعض الآخر"). بالطبع، لم يسخر نتنياهو وحلفاؤه الآخرون علنا من ترامب بسبب نهجه غير الحساس وغير المدروس تجاه صراع مميت. لقد فعلوا ما تعلموه جيدا على مدار العقد الماضي: مزاحه، والتظاهر بأخذه على محمل الجد، وتشتيت انتباهه".
وأشار إلى أنه "في شباط/ فبراير، وقف نتنياهو إلى جانب ترامب وأعلن أن خطته "ريفييرا غزة" فكرة "جديرة بالاهتمام" و"يمكن أن تغير التاريخ". والأمر الأكثر إشكالية هو أن بعض الشخصيات الأكثر تطرفا في حكومة نتنياهو استغلت كلمات ترامب كموافقة ضمنية على خططهم الخاصة لإخلاء غزة وإعادة ضم القطاع. قال دانيال شابيرو، السفير الأمريكي لدى إسرائيل خلال رئاسة باراك أوباما، يوم الخميس: "إنهم يعتقدون أن ترامب منحهم ترخيصا للسعي وراء ذلك".
في آذار/ مارس، وبموافقة شبه كاملة من ترامب، أنهى نتنياهو وقف إطلاق النار مع حماس الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني. استؤنفت الحرب الإسرائيلية الشاملة، ومعها حصار شبه كامل على المساعدات الغذائية والإنسانية الضرورية لسكان غزة، مما مهد الطريق للصور المروعة للأطفال الجائعين التي نراها الآن.
أثارت الصور ردود فعل سياسية سلبية تجاه "إسرائيل"، ليس فقط بين الديمقراطيين في واشنطن - حيث صوّت سبعة وعشرون عضوا ديمقراطيا في مجلس الشيوخ، وهم أغلبية كتلتهم، دون جدوى ليلة الأربعاء لمنع شحنات جديدة من المساعدات العسكرية لإسرائيل - ولكن أيضا بين شرائح متزايدة الصخب في ائتلاف ترامب الجمهوري المؤيد لـ"إسرائيل".
ووصفت صحيفة "جويش إنسايدر" هذا الأمر بأنه "زلة حزبية"، ومن علامات الخلاف الداخلي في الحزب الجمهوري تخصيص تاكر كارلسون وقتا في برنامجه لمناقشة جرائم الحرب الإسرائيلية، وعضوة الكونغرس المتحمسة من جورجيا، مارجوري تايلور غرين، أول عضوة جمهورية في مجلس النواب تتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية".
وبشكل عام، أظهر استطلاع رأي جديد أجرته مؤسسة "غالوب" هذا الأسبوع أن ثلث الأمريكيين فقط - وهو مستوى منخفض جديد - يؤيدون العمل العسكري الإسرائيلي في غزة. لكن الدعم للحرب لا يزال أقوى بكثير بين الجمهوريين، وهو تذكير بمعضلة ترامب هنا - فالصور على التلفزيون مدمرة، لكنه لا يستطيع ببساطة التخلي عن الدعم الثابت لإسرائيل الذي أصبح في السنوات الأخيرة ركيزة أيديولوجية مركزية لحزبه.
وأوضح "لكن ما لم يقله الجمهوريون الذين يشككون الآن في سلوك إسرائيل هو مدى مفاقمة ترامب للظروف على الأرض بالنسبة للمدنيين في غزة. بالنسبة لأولئك في واشنطن، على اليسار وعلى اليمين، الذين ما زالوا يدعمون إسرائيل، فقد ظهر خوف جديد نتيجة لذلك - وهو أن الشيك المفتوح لترامب لنتنياهو قد يكون أسوأ شيء ممكن لإسرائيل. قال شابيرو: "إنه يتحمل الكثير من المسؤولية عما وصلنا إليه، بما في ذلك مدى سلبية العواقب على إسرائيل، من حيث الضغط الواقع عليها الآن والضرر الذي لحق بسمعتها الآن".
أشار شابيرو، إلى أن "حروب إسرائيل في العقود القليلة الماضية - وهي كثيرة - كانت تميل إلى الانتهاء فقط عند وضع "مخرج أمريكي مُخطط له". لقد أصبح من طبيعة الديناميكية السياسية بين أمريكا وحليفها المحاصر أن "يبدو رئيس الوزراء الإسرائيلي وكأنه مُجبر على القيام بذلك من قِبل الولايات المتحدة. هذا الأمر مُتأصل تقريبا في الحمض النووي".
ومع ذلك، لا توجد مؤشرات تُذكر على أن ترامب، حتى مع كلماته الانتقادية هذا الأسبوع بشأن المجاعة في غزة، مستعد للقيام بأي إجبار على الإطلاق.
وقال آرون ديفيد ميلر، المفاوض المخضرم في السلام في الشرق الأوسط، والذي خدم تحت قيادة ستة وزراء خارجية أمريكيين، أن المشكلة لا تكمن في أن ترامب لن يواجه نتنياهو، بل في أنه غالبا ما يُخطئ في اعتباره مؤيدا أيديولوجيا لإسرائيل بدلا من كونه "موقفيا" براغماتيا، شخصا "تمنحه حدسه" و"غرائزه رؤية تمكين نتنياهو والرضوخ لما يفعله". المهم، كما قال ترامب يوم الخميس، هي أن تُنهي إسرائيل، بطريقة ما، المهمة. وإلى أين يقود ذلك؟ يجدر بنا أن نتذكر نصيحة ترامب لإسرائيل قبل بضعة أشهر فقط عندما واجهت تعنت حماس: "فلتُفتح أبواب الجحيم".
مع ذلك، وبالنظر إلى واقع الحرب الدائرة منذ ما يقرب من عامين، لا يبدو تحقيق نصر شامل أو التوصل إلى اتفاق شامل واقعيا. السيناريو الأكثر ترجيحا في الوقت الحالي هو أن يجد ترامب وويتكوف طريقة لإبرام اتفاق مؤقت جديد، يُتيح مرور المزيد من المساعدات الإنسانية، وربما يُجبر حماس على إطلاق سراح المزيد من الرهائن المتبقين. قال ميلر: "في الحكومة، نقول إن المذكرة تتضمن ثلاثة خيارات: تحقيق اختراق، والانهيار، والتخبط في الأمر. وقد اختار دونالد ترامب خيار التخبط في الأمر بشأن غزة". وهذا ليس جديرا بجائزة نوبل.
في صيفٍ كارثيٍّ على غزة، يصعب علينا تذكّر الوعود التي لم تُنفَّذ شتاء العام الماضي، حين تباهى ترامب، بعباراتٍ تاريخيةٍ تُضاهي ما هو سائد في التاريخ، بوقف إطلاق النار "الملحمي" الذي ساهم هو وفريقه في التوسط فيه. والآن، بينما يقف ترامب مكتوف الأيدي ولا يفعل شيئا يُذكر، ماذا عسانا أن نفعل سوى أن نتمنى لو كان مُحقا، ولو لمرةٍ واحدة؟