مرض يشبه الإنفلونزا يثير القلق في بريطانيا.. يهدد الحياة وحالاته تتزايد
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
ما تزال حالات الإصابة بالمرض الفيكتوري «السل»، تتزايد في مختلف أنحاء بريطانيا، حيث يقتل واحدًا من كل ستة أشخاص يصابون به، منهم من يُدرك أعراضه والبعض يغفل عنها، خاصة أنها تشبه أعراض الإصابة بنزلات البرد الشتوية أو الإنفلونزا.
ارتفاع الإصابة بمرض السل في بريطانيامع قرب حلول فصل الشتاء وتزايد الإصابة بنزلات البرد الشتوية، تعالت التحذيرات بشأن ظهور الأعراض، لأنها قد تشير إلى الإصابة بمرض «السل»، وهو عدوى رئوية خطيرة، قد تتسبب في سعال الضحايا دمًا، إذ تُشير البيانات الرسمية، إلى أن حالات الإصابة بالسل ارتفعت بنسبة 11% عن العام الماضي، لتصل إلى 5 آلاف حالة، وفقًا لتقرير وكالة الأمن الصحي في بريطانيا «UKHSA».
بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، اكتشفت زيادة انتشار مرض السل بعد حصر البيانات، إذ أشارت إلى الإحصاءات إلى أن ما يقرب من واحد من كل 25 ألف شخص في إنجلترا مصاب بالعدوى، لذا نصح مسؤولو الصحة الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض السل المحتملة، بعدم تجاهل العلامات، التي تشمل السعال المستمر، خاصة أنه يمكن الخلط بينها بسهولة، وبين عدوى الشتاء الشائعة مثل البرد أو الإنفلونزا.
تحذير من تجاهل أعراض السلوجاء التحذير في الوقت الذي تظهر بيانات منفصلة من هيئة الخدمات الصحية الوطنية، ارتفاعًا بنسبة 350% في حالات الإنفلونزا في مستشفيات إنجلترا، كجزء من «وباء رباعي»، مع ارتفاع مستويات عدوى «نوروفيروس» بنسبة 86%، بالإضافة إلى ارتفاع كوفيد وRSV.
«يجب على الناس عدم تجاهل أعراض السل المحتملة، خاصة إذا كانوا من الوافدين الجدد إلى بريطانيا» تقول الدكتورة إستر روبنسون، رئيسة وحدة السل في هيئة الخدمات الصحية ببريطانيا، موضحة أن مرض السل قابل للشفاء والوقاية، إلا أنه يظل يمثل مشكلة صحية عامة خطيرة في إنجلترا.
وفي هذا الوقت من العام، تزداد حالات الإصابة بالإنفلونزا وغيرها من الأمراض الشتوية، لكن من المهم معرفة أن ليس كل سعال مستمر، إلى جانب الحمى، ناجم عن الإنفلونزا أو «كوفيد-19» فقط، بل قد يشير إلى المرض الفيكتوري، خاصة السعال الذي عادة ما يكون مصحوبًا بالمخاط ويستمر لأكثر من 3 أسابيع، إذ يمكن أن يكون ناجمًا عن مجموعة من المشكلات الأخرى، بما في ذلك مرض السل، وفي حال ظهوره يُرجى التحدث إلى طبيبك العام.
أعراض مرض السلارتفاع حالات السل عن العام الماضي، أمرا مثيرا للقلق في بريطانيا، خاصة ارتفاع نسبة حالات السل التي تنطوي على سلالات مقاومة للأدوية المستخدمة عادة لعلاجها، وتشمل أعراضه المحتملة:
- السعال الذي يستمر لأكثر من 3 أسابيع وينتج دمًا.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- التعرق الليلي.
- فقدان الشهية.
- فقدان الوزن غير المبرر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مرض السل السل أعراض مرض السل أعراض السل فی بریطانیا مرض السل
إقرأ أيضاً:
اكتشاف إصابة بسلالة متطوّرة من جدري القرود في بريطانيا يثير قلق العلماء
قالت الدكتورة ترودي لانغ، الباحثة في جامعة أوكسفورد ومديرة شبكة الصحة العالمية، إنّ "رصد إصابة بجدري إمبوكس في المملكة المتحدة أمر مقلق، وما يزيد القلق أنها سلالة جديدة ناتجة عن إعادة تركيب جيني".
أعلنت وكالة الأمن الصحي البريطانية رصدَ سلالة جديدة من فيروس "إمبوكس" (Mpox)، المعروف سابقاً بجدري القرود، في إنجلترا، لدى شخص كان قد سافر مؤخراً إلى آسيا.
وقالت المسؤولة في الوكالة، كايتي سينكا، إن الفحص الجيني سمح باكتشاف هذه السلالة الجديدة، موضحةً أن الوكالة لا تزال تُجري "تقييمًا لأهميتها"، التي تحتوي على عناصر من كلا النمطين الفرعيين للفيروس: السلالة (1) الأكثر خطورة والسلالة (2).
ويتضمن فيروس إمبوكس فرعين حيويين رئيسيين، وفق منظمة الصحة العالمية التي أعلنت حالة طوارئ صحية عامة في أغسطس 2024 بسبب المرض الذي يتسبب به:
- الفرع الحيوي الأول: ويشمل السلالتين الفرعيتين 1a و1b.
- الفرع الحيوي الثاني: ويشمل السلالتين الفرعيتين 2a و2b.
وكانت الأمراض التي تفشت بين عامي 2022-2023 ناتجة عن السلالة الفرعية 2b. ولا يزال الفيروس يشكل تهديداً حتى اليوم، وفقًا لمنظمة الصحة.
الأعراض وطرق الاصابةوتشمل أعراض المرض طفحاً جلدياً أو تقرحات في الأغشية المخاطية، يمكن أن تستمر من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، وتترافق عادةً مع حمى وصداع وآلام في العضلات والظهر وضعف عام وتورم في الغدد الليمفاوية.
ويتنتقل الفيروس إلى البشر عبر الاحتكاك المباشر بشخص مصاب، أو ملامسة مواد ملوثة أو حيوانات حاملة للعدوى، كما يمكن أن ينتقل من الأم إلى الجنين أثناء الحمل أو أثناء الولادة.
Related من أفريقيا إلى أوروبا.. أين تم اكتشاف السلالة الأكثر خطورة من جدري القرود "إمبوكس"؟أفريقيا تنتظر الحصول على 500 ألف جرعة لقاح ضد فيروس جدري القروداستجابة دولية لمواجهة جدري القرود: فرنسا واليابان وكندا وغيرها من الدول ترسل لقاحات إلى أفريقيامن جانبها، علقت الدكتورة ترودي لانغ، الباحثة في جامعة أوكسفورد ومديرة شبكة الصحة العالمية، قائلةً: "من المقلق وجود إصابة بإمبوكس في المملكة المتحدة، والأكثر قلقاً أنها سلالة جديدة ناتجة عن إعادة تركيب جيني". وأضافت أن هذه الحالة تؤكد أن الفيروس ينتشر عالمياً ويتطور، كما هو متوقع مع فيروسات من هذا النوع.
وأوضحت لانغ أن نمط الانتقال تطور عبر الزمن، فبينما كانت السلالات السابقة تنتقل أساساً من الحيوانات إلى البشر، اقتصر تفشي أوروبا عام 2022 على الانتقال الجنسي والمخالطة، خاصة بين الرجال المثليين وثنائيي التوجه الجنسي. أما تفشي السلالة 1b عام 2024 فقد امتد ليشمل الانتقال عبر الاتصال الجسدي القريب بجانب الانتقال الجنسي.
وحتى نهاية أكتوبر من هذا العام، سجلت منظمة الصحة العالمية نحو 48 ألف إصابة مؤكدة بالمرض في 94 دولة، نتج عنها 201 حالة وفاة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة