الخرطوم.. حملة لإعادة الحياة إلى نصابها وسط ركام ومخلفات الحرب
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
الخرطوم- متابعات تاق برس- أمن اجتماع انعقد اليوم الخميس بالعاصمة الخرطوم، على أهمية وضع آلية إسعافية عاجلة تهدف إلى إزالة النفايات ومخلفات المعارك، وتنفيذ حملات واسعة تشمل فتح المصارف وإعادة تشغيل المحطات الوسيطة بأقصى سرعة.
كما وجه الوالي بضرورة نقل رفات شهداء معركة الكرامة إلى المواقع المخصصة لدفن الموتى.
الاجتماع ترأسه والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، بحضور الأمين العام لحكومة الولاية الهادي عبد السيد إبراهيم والمديرين العامين لوزارات الصحة والمالية وهيئة نظافة الولاية والمديرين التنفيذيين للمحليات ومديري إدارات النظافة والتخطيط العمراني بمحليات الولاية السبعة، الأوضاع البيئية بالولاية.
وقال والي الخرطوم إن الاجتماع يأتي في إطار جهود اللجنة العليا لتهيئة الولاية لعودة المواطنين التي كونها رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ونوه لاهمية استغلال الإمكانيات المتاحة بالمحليات لتنفيذ حملات نوعية تحدث اختراقاً ملموساً في أعمال إصحاح البيئة وتحسين مستوى النظافة خاصة في المناطق السكنية التي تشهد عودة طوعية والأسواق الرئيسية.
وأشار الوالي أن الوضع الحالي يتطلب تحرك عاجل وتنسيق محكم بين وحدات الولاية المختلفة خاصة في ظل فقدان عدد كبير من الآليات والمعدات بواسطة عناصر ما اسماها المليشيا المتمردة.
وشدد والي الخرطوم أحمد عثمان، على أهمية التسريع في نقل ومعالجة النفايات الطبية بصورة آمنة وصحية، وإيجاد حلول للمستشفيات الطرفية من أجل حماية البيئة ومنع انتشار الأمراض.
إلى ذلك أمن الإجماع على تنفيذ حملة مكثفة لمدة عشرة أيام تنفذها المحليات الأكثر تأثيرا بهدف إزالة الأنقاض والنفايات وتحسين البيئة العامة بمشاركة الجهات الرسمية الطوعية واستنهاض المجتمع في ذلك.
إزالة مخلفات الحربالخرطوموالي الخرطومالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: إزالة مخلفات الحرب الخرطوم والي الخرطوم
إقرأ أيضاً:
ركام المباني يختلط بجثث آلاف الشهداء وبقنابل وصواريخ لم تنفجر.. غزة غارقة تحت 68 مليون طن من الأنقاض وتحتاج إلى سنوات لإزالتها
الثورة / افتكار القاضي
حولت حرب الإبادة الصهيونية الشاملة، قطاع غزة إلى ساحة كبيرة من الركام والأنقاض على امتداد القطاع من شماله إلى جنوبه وكأن زلزالاً عنيفا حدث، ليصبح ارضاً محروقة وغير صالحة للحياة، بعد أن دمر الاحتلال كل شيء قابل للحياة، وأضحت غزة بمساحتها الصغيرة عبارة عن كومة كبيرة من أنقاض المباني المدمرة “68 مليون طن من الأنقاض” – التي تحتاج إلى عدة سنوات لإزالتها
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير، أنّ الحرب في غزة حوّلت جزءاً كبيراً من القطاع إلى أنقاض، حيث دُمرت معظم مبانيه أو تضررت.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ “عملية تطهيره لتمهيد الطريق لإعادة الإعمار ستكون مهمةً جسيمةً يُتوقع أن تستغرق سنواتٍ، وتكلف أكثر من مليار دولار”.
فقد دمرت آلاف الغارات الجوية للاحتلال إلى جانب القتال على الأرض وعمليات الهدم المُتحكّم فيها، أكثر من 123,000 مبنى في قطاع غزة، وخلفت 75,000 مبنى إضافياً متضرراً بدرجات مُتفاوتة، وهو ما يُمثل 81% من جميع المباني في القطاع، وفقاً لأحدث مراجعة لصور الأقمار الصناعية التي أجرتها الأمم المتحدة.
68 مليون طن من الأنقاض
ووُلد من ذلك نحو 68 مليون طن من الأنقاض، وفقاً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي يُشرف على إزالة الأنقاض في غزة، وهو ما يُعادل وزن نحو 186 مبنى “إمباير ستيت”.
وأضافت الصحيفة أنّ “توزيع هذه الكمية من الأنقاض بالتساوي على مانهاتن سيترك نحو 215 رطلاً من الأنقاض لكل قدم مربع”.
وتختلط الأنقاض بذخائر غير منفجرة – قنابل وصواريخ وقذائف مدفعية لم تنفجر، فيما توجد بقايا بشرية – جثث نحو 10,000 شخص لا تزال عالقة تحت الأنقاض، وفقاً للسلطات الصحية الفلسطينية.
خمس سنوات
ورغم مرور ستين يوما على اتفاق وقف النار في غزة، لا تزال الظروف المعيشية لأكثر من مليوني نسمة في غزة مزرية، بحيث يقيم معظم الفلسطينيين في خيام نُصبت في مخيمات مكتظة للنازحين وشوارع مليئة بالأنقاض، فيما أدى حلول فصل الشتاء إلى تفاقم الأوضاع، حيث غمرت الأمطار الغزيرة المخيمات. وبمجرد أن تبدأ عملية إزالة الأنقاض، ستستغرق وقتاً طويلاً.
في هذا السياق، قال جاكو سيليرز، رئيس عمليات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأراضي الفلسطينية:” نأمل أن تتم عملية رفع وإزالة الأنقاض في أسرع وقت ممكن، لكنها ستستغرق سنوات.. في أفضل الأحوال، سيستغرق الأمر 5 سنوات على الأقل، وربما 7 سنوات”.
ووفقاً للصحيفة، فإنّ “طول المدة يعتمد بالضبط على التمويل، واستعداد إسرائيل للسماح بدخول المعدات اللازمة إلى غزة، والإرادة السياسية من كلا الجانبين للحفاظ على وقف إطلاق النار”.
ويوجد حالياً في غزة 9 حفارات عاملة، و67 رافعة شوكية، و75 شاحنة قلابة، وكسارة واحدة عاملة، وهي آلة أساسية لتحويل الأنقاض إلى مواد بناء قابلة لإعادة الاستخدام، وفقاً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في حين يلزم دخول عشرات بل مئات من الآلات إلى غزة لإزالة هذا الكم الكبير من الأنقاض
وطلبت الأمم المتحدة إذناً من الاحتلال لإدخال 120 شاحنة قلابة، و80 رافعة شوكية، و20 حفارة، والمزيد من الكسارات لتوسيع نطاق العمل.
وتبلغ تكلفة إعادة الإعمار في قطاع غزة والتي تقدرها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار، في حين “لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها حتى الآن”.