ارتكبت قوات الاحتلال، الجمعة، جريمة إبادة وتطهير عرقي في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة والمنطقة المحيطة به، ما تسبب في استشهاد وجرح المئات، وسط تعذر لعمليات انتشال وإسعاف الجرحى من الطرقات والأزقة.

وقال شاهد عيان من شمال غزة لـ"عربي21" إن قوات الاحتلال حاصرت المستشفى صباح الجمعة تحت غطاء كثيف من إطلاق النار والقصف الجوي على المستشفى والمنازل المحيطة فيه، وأجبرت العديد من الجرحى والمرافقين والكوادر الطبية على مغادرته، تحت تهديد السلاح.



تمهيد ناري
ولفت أن الاحتلال عمد إلى قصف المناطق المحيطة بالمستشفى فجر الجمعة بعشرات الغارات والأحزمة النارية العنيفة، ومن ثم استهدف المستشفى ذاته وساحته الرئيسية بالرشاشات والقنابل التي تحملها الطائرات المسيرة قبل أن تتقدم دباباته وآلياته العسكرية صوب المستشفى.

أجبرت قوات الاحتلال الطواقم الطبية والمرضى على مغادرة المستشفى، واعتقلت عددا كبيرا من المتواجدين فيه، كما نسفت مربعا سكنيا في محيط المستشفى.

وشدد على أن قوات الاحتلال استهدفت كل من تحرك عند بوابة المستشفى والمناطق المحيطة فيها، خصوصا المنازل والشوارع القريبة، ما أدى إلى استشهاد وجرح المئات، مؤكدا أن آليات الاحتلال العسكرية ما زالت تتمركز في منطقة قريبة من المستشفى، تحت غطاء ناري كثيف وقصف غير مسبوق للمنطقة.

وأكد الشاهد أن المناطق المحيطة بالمستشفى مليئة بعشرات الشهداء والجرحى دون أن يتمكن أحد من انتشالهم وتقديم العون لهم، بسبب الكثافة النارية في المكان، فيما تحدثت مصادر محلية عن حصيلة أولية قدرت باستشهاد نحو 30 شخصا على الأقل.

ولم تكتف قوات الاحتلال بذلك بل عمدت إلى استهداف طواقم الإسعاف بشكل مباشر، حين أطلقت رشاشاتها الثقيلة من آلياتها العسكرية صوب سيارة إسعاف كانت تحاول نقل جرحى من المكان.

كما أجبر جيش الاحتلال وفدا طبيا أندونيسيا على وقف تقديم الخدمات للجرحى داخل المستشفى، ومن ثم دفع به للمغادرة صوب مدينة غزة مشيا على الأقدام غزة تحت تهديد القصف وإطلاق النار.


"لا تحذيرات مسبقة"
من جهته، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ريك بيبركورن، إن المنظمة ليس لديها ما يشير إلى صدور تحذير قبل قصف قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان، شمال قطاع غزة، صباح اليوم.

وأضاف بيبركورن، خلال إفادة صحفية في جنيف عبر رابط فيديو، أن مستشفى كمال عدوان "يعمل بالحد الأدنى حاليا".

حصيلة العدوان ترتفع
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الجمعة، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 44 ألفا و612 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 105 آلاف و834 في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول إليهم.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وصل منها للمستشفيات 32 شهيدا و95 إصابة، منوهة أن إحصائية اليوم مستثنى منها مستشفيات شمال غزة لصعوبة التواصل والحصول على معلومات دقيقة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال قصف الشهداء الفلسطينية فلسطين قصف الاحتلال شهداء مستشفي كمال عدوان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الاحتلال کمال عدوان قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

53 ألفا و901 حصيلة شهداء الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة منذ بدء العدوان

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين لحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية إلى « 53 ألفا و901 شهيد و122 ألفا و593 مصابا » منذ 7 أكتوبر 2023.

جاء ذلك في « التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة »، والصادر عن الوزارة.

وقالت الوزارة: « وصل مستشفيات قطاع غزة 79 شهيدا (منهم 5 انتشال) و211 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية »، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة.

وذكرت الوزارة أن هذه الإحصائية لا تشمل « مستشفيات محافظة شمال قطاع غزة لصعوبة الوصول إليها ».

وأوضحت أن « حصيلة الشهداء والإصابات منذ (استئناف إسرائيل للإبادة) في 18 مارس  2025 بلغت 3 آلاف و747 شهيدا، و10 آلاف و552 مصابا ».

وبناء على ذلك، أعلنت الوزارة « ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 53 ألفا و901 شهيد و122 ألفا و593 مصابا منذ السابع من أكتوبر 2023 ».

وأشارت إلى أنه « ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم ».

ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية وإشراف أمريكي.

وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.

واستأنفت إسرائيل منذ 18 مارس الماضي جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين فلسطينيين.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة تترافق مع حصار خانق أدخل القطاع في ظروف إنسانية متردية غير مسبوقة.

مقالات مشابهة

  • حصيلة الشهداء في غزة ارتفعت إلى 53 ألفا و939 شهيدا
  • ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة إلى 53939 شهيدا و122797 مصابًا
  • صحة غزة: 53 ألفا و901 حصيلة شهداء الإبادة الإسرائيلية
  • تشكيك فلسطيني في آلية توزيع المساعدات الأمريكية والاحتلال يواصل الإبادة الجماعية بدعم أمريكي
  • 53 ألفا و901 حصيلة شهداء الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة منذ بدء العدوان
  • نحو 54 ألف حصيلة شهداء الإبادة الإسرائيلية
  • ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة إلى 53.901 شهيد و122.593 مصابًا
  • نزيف الدماء في غزة يتواصل.. مجازر جديدة ترفع حصيلة الشهداء
  • ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 53,901 شهيد و122,593 مصابا
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة 53,822 شهيدا و122,382 مصابا