سرايا - قال العراق إنه يواصل جهوده الدبلوماسية لاحتواء الأزمة في سوريا، محذرا من تبعاتها، وفي حين يلتقي وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا لبحث الأوضاع في سوريا، تحدثت موسكو عن "لعبة معقدة"، وأعربت ألمانيا عن قلقها من التدخلات الأجنبية.

وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن بلاده تواصل بذل جهود دبلوماسية حثيثة لاحتواء الأزمة في سوريا لتأثيرها الصريح على أمن العراق.



وأضاف السوداني -خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في بغداد لبحث التطورات في سوريا- أن موقف العراق الرسمي والثابت هو مع وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وسيادتها.

وأشار إلى أن ما يحدث في سوريا لا ينفصل عما شهدته غزة ولبنان من أحداث تسببت في تهديد أمن المنطقة وزعزعة استقرارها، على حد تعبيره.


وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين (يمين) بحث مع نظيره الإيراني عباس عراقجي الأوضاع في سوريا (الفرنسية)
من جهته، أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد حرص بلاده على تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا، وبما يحفظ وحدتها وسلامة شعبها.

وحذّر الرئيس العراقي -خلال استقباله وزير الخارجية السوري بسام صباغ- من "التبعات لهذه الأحداث الأمنية مما يتطلب إجراءات عاجلة للحفاظ على السلم والأمن الدوليين"، بحسب بيان للرئاسة العراقية.

وجدد رشيد "موقف العراق الداعم لوحدة وسيادة الدولة السورية، ومساندته لأي مبادرة من شأنها الإسهام في الوصول إلى حلول تضمن بيئة آمنة ومستقرة لجميع السوريين".

أما وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين فقال إن أمن المنطقة لا يمكن تحقيقه بالوسائل العسكرية وحدها، مؤكدا على أهمية الدور الدبلوماسي.

إعلان

وأضاف حسين أن ما يحدث في سوريا يؤثر بشكل مباشر على أمن كل من العراق وإيران مما يستدعي تنسيق المواقف.


ومن جانبه، أكد وزير الخارجية السوري بسام صباغ أن الأحداث الحالية في سوريا "تشكل تهديدا للاستقرار والسلم". كما أكد على أهمية التنسيق والتعاون المشترك وبما يسهم في تحقيق السلم والأمن لشعوب المنطقة.

أما وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي فشدد على أن "دعم جميع دول المنطقة للحكومتين السورية والعراقية في محاربة الإرهاب أمر ضروري وحيوي".

وشهدت العاصمة العراقية بغداد اليوم اجتماعا ثلاثيا لوزراء خارجية العراق وسوريا وإيران لبحث التطورات في سوريا.

وأفادت وزارة الخارجية العراقية بأن الوزير فؤاد حسين بحث في بغداد مع نظيره السوري التطورات الأمنية في سوريا وسبل التعاون المشترك.

وأضافت الخارجية العراقية أن الوزيرين شددا على أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين لتفادي تكرار التجارب السابقة.


اجتماع ثلاثي
وعلى صعيد متصل، أفادت مصادر في الخارجية التركية أن الوزير هاكان فيدان سيجتمع بنظيريه الروسي والإيراني غدا السبت في العاصمة القطرية الدوحة، لبحث تطورات الوضع في سوريا.

وعقدت تركيا وروسيا وإيران محادثات ثلاثية منتظمة حول مستقبل سوريا في إطار صيغة اجتماعات أستانا. وبينما تدعم أنقرة المعارضة السورية، تدعم موسكو وطهران الرئيس بشار الأسد.

في الأثناء، طالبت السفارة الروسية في دمشق الرعايا الروس بمغادرة البلاد على خلفية تفاقم الوضع. وقال بيان للسفارة إنها ستواصل عملها كالمعتاد.

إعلان

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن استقرار الوضع في سوريا ليس بالأمر السهل، ووصف ما يجري بأنه "لعبة معقدة" يشارك فيها عدد كبير من الأطراف.

وأضاف لافروف أنه تحدث إلى نظيريه التركي والإيراني بشأن التطورات في سوريا، وأن ثلاثتهم اتفقوا على محاولة اللقاء هذا الأسبوع، معربا عن أمله أن يكون الاجتماع في الدوحة.

وعلى صعيد المواقف الغربية من التطورات في سوريا، قالت الحكومة الألمانية إنها تشعر بقلق كبير من التدخلات الأجنبية والضربات الجوية الروسية على سوريا.

وأضافت أن "التقارير عن تعزيز النظام السوري بمليشيات أجنبية مقلقة للغاية".

ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تخوض قوات المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام، وفي 29 من الشهر ذاته دخلت مدينة حلب، وفي اليوم التالي بسطت سيطرتها على محافظة إدلب، قبل أن تسيطر الخميس على مدينة حماة.

وبجانب حلب وإدلب وحماة سيطرت فصائل المعارضة -صباح الجمعة- على مدينتي الرستن وتلبيسة بمحافظة حمص وسط البلاد، وتقول إن هدفها هو الإطاحة ببشار الأسد.





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 541  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 06-12-2024 06:14 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
أصبح بطلاً .. صبي مصاب بمتلازمة داون ينقذ أخته من حريق شاب صيني سرق ثروة عائلته ومنحها لمؤثرة لتناديه "أخي"! لوحة فنية فارغة بمليون ونصف دولار! على طريقة أفلام الأكشن .. فرار 9 سجناء من مركز اعتقال في نيس الفرنسية الظروف الجوية تحول دون استكمال الزيارة الملكية لبوسطن زعيم فصائل المعارضة السورية الجولاني يكشف تفاصيل... بالفيديو : شجاعة عبدالله الفناطسة تنقذ مديرية تنمية... بعد سحب جنسية نوال الكويتية .. ما هي أصولها؟ الموت يغيب الفنان فيصل حلمي مدير مستشفى كمال عدوان: الوضع كارثي بكين تدعو واشنطن إلى "وقف التدخل" في...ترامب يرشح ديفيد بيرديو سفيرا للولايات المتحدة في...زعيم فصائل المعارضة السورية الجولاني يكشف تفاصيل...سموتريتش يعلن أن إسرائيل ستغلق "الإدارة...سوريا: القوات المسلحة أعادت انتشارها خارج مدينة حماةالبنك الدولي: تخصيص 100 مليار دولار لأشد بلدان...توسيع مستوطنات على مساحة 24 ألف دونم في الضفة الغربيةوزير لبناني: ضربات إسرائيلية تستهدف معبرين سوريين...الاحتلال يقتحم مستشفى كمال عدوان غادة عبد الرازق تسابق الزمن في التحضير لمسلسلها سر شيرين الذي كشفه محمد رحيم قبل وفاته بأيام بعد سحب جنسية نوال الكويتية .. ما هي أصولها؟ ليلى علوي تطل على جمهورها بفيلم... محمد ثروت يكشف أسرار شخصيته وشغفه بالارتجال أسطورة ليفربول يهاجم صلاح مجدداً: فان دايك وأرنولد أهم من المصري الأردن يحقق إنجازاً مزدوجاً في بطولة العرب وبطولة غرب آسيا للقوس والسهم في السليمانية قائد الأهلي: تمنينا مواجهة ميسي .. وطموحاتنا كبيرة السلط يطمح بنقاط معان ومغير السرحان يستقبل الفيصلي قانون جديد يمنع حراس المرمى من "تضييع الوقت" أصبح بطلاً .. صبي مصاب بمتلازمة داون ينقذ أخته من حريق شاب صيني سرق ثروة عائلته ومنحها لمؤثرة لتناديه "أخي"! لوحة فنية فارغة بمليون ونصف دولار! على طريقة أفلام الأكشن .. فرار 9 سجناء من مركز اعتقال في نيس الفرنسية ما هو "تعفن الدماغ" الذي اعتبرته جامعة أكسفورد كلمة العام؟ مجزرة الرضع .. جديد أكبر فضيحة صحية في تركيا مسيرّات مجهولة فوق نيوجيرسي .. وتحرك من الـ"إف بي آي" - فيديو حجر يكشف جريمة مروعة في سوريا شخصوا طفلا بالإمساك .. فتوفي بعد يومين مضخات المياه في مدن الملاهي: متعة أم خطر؟ تحذير هام للآباء

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: التطورات فی سوریا الخارجیة العراقی المعارضة السوریة وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

انا اول عراقي اطالب بحل البرلمان العراقي ؟

آخر تحديث: 2 يونيو 2025 - 9:54 ص بقلم: د.خالد القرة غولي لا أدري لمَ أتذكر كيف اصيب بالصداع المزمن كلما اقترب موعد جديد لانتخابات جديدة ونحن مقبلون على الدورة السابعة البرلمانية المقبلة , أو تقرر تشكيل كتل وائتلافات وقوائم وفرق وتجمعات جديدة من الأحزاب الحديثة الدينية والطائفية والعرقية والمذهبية والقومية والعشائرية والمناطقية والجهوية .. وحسب الطلب والتي انتشرت بشكل واسع في جميع مدن وقصبات العراق اليوم وتحت مسميات الحيتان الكبيرة التي عثت وتعث بأرض العراق فساداً , والمضحك أكثر المرشحين لبسوا قبل وبعد الانتخابات عباءة جديدة ولباس جديد وظهر كل مرشح عنترياته ووطنياته ونزاهته وإخلاصه المغرض يُطبق بها في الغالب على المساكين والغلاب في عراقنا الجريح , والكثيرون منهم لا يعلمون أن شاشة العراق السياسية لا تعرض أفلام روائية طويلة ! إن ( العراق ) لا يستوعب هؤلاء رجال ونسبة كبيرة منهم من الجهلة فكرياً وسياسياً , الدرس الأبرز في التاريخ الذي يفيد بأن جميع الذين تعاونوا مع احتلال بلادهم وقواته واجهوا مصيراً حالك السواد ، بعد أن تخلى المحتلون عنهم وهروبهم تحت جنح الظلام مهزومين ، ولكن لا نفهم أن يقع في هذه الخطيئة سياسيون وشيوخ عشائر ورجال دين كبار يرتدون العمائم بمختلف ألوانها ، وبعض هؤلاء دكاترة ومن خريجي جامعات غربية أو حوزات علمية مشهود لها في العلوم الدينية والفقهية , تعالوا لنجري جردة حساب لما جرى في العراق بعد سنوات الغزو منذ ( 22 ) عاماً , والانجازات التي تحققت بفضل هذا الاحتلال وما إذا كانت تستحق الثمن الباهظ المدفوع من دماء العراقيين , والأمريكيين وثرواتهم , يتباهى الأمريكيون وحلفاؤهم .. بأنهم أطاحوا بنظام ( صدام حسين ) حسب تعبيرهم ، وهذا صحيح ، فنظام صدام لم يعد يحكم العراق ، ولكن هناك الملايين من الأيتام ، ومليون أرملة ، ومليوني شهيد ، وخمسة ملايين مهجر ونازح ومشرد داخل العراق وخارجه , وستة ملايين جريح نسبة كبيرة منهم في حالة إعاقة كاملة ، علاوة على إن العدد نفسه بقي في المنافي ولم يتحقق حلمه بالعودة إما الطبقة الوسطى عماد المجتمع العراقي فقد اختفت بالكامل وكذلك الخدمات الأساسية من تعليم وطبابة وماء وكهرباء وخدمات عامة للمواطنين ، لم تكن هناك طائفية ، ولا تفتيت مذهبي وعرقي , نأمل أن نرى ( حكومة عراقية مقبلة ) حقيقية في أوساط العراقيين في المستقبل القريب ، عنوانها محاسبة كل الذين تورطوا في جرائم الحرب هذه ، والعراقيون منهم خصوصاً ، إمام محاكم دولية وإذا تعذر ذلك فمحاكم عراقية عادلة ، ولكننا نخشى من أمر واحد وهو أن تحرمنا الحرب الزاحفة .. وشبه المؤكدة من تحقيق هذه الأمنية ! ولله .. الآمر.

مقالات مشابهة

  • خبير قانوني:من حق العراق إقامة دعوى ضد مجلس التعاون الخليجي لتدخله السافر بشأن العراقي
  • وزير الخارجية ونظيره الأمريكي يبحثان التطورات الإقليمية والدولية
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الأمريكي آخر التطورات الإقليمية والدولية
  • الملاحة بالبحر الأحمر أبرزها.. الخارجية تكشف تفاصيل المشاورات السياسية بين مصر وايران
  • رئيس مجلس مفوضي هيئة الأوراق والأسواق المالية الدكتور عبد الرزاق القاسم: إعادة التداول إلى سوق دمشق للأوراق المالية تعني فصلاً جديداً في تاريخ قطاع الأوراق والأسواق المالية السورية
  • انا اول عراقي اطالب بحل البرلمان العراقي ؟
  • تفاصيل مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية المصري وويتكوف بشأن غزة
  • برلماني بشأن رواتب كوردستان: العراق يغيث دولا اخرى ويترك شعبه .. وزير: لا ينبغي القلق
  • سوريا.. جملة قالها الشيباني بجانب وزير الخارجية السعودي تثير تعليقات
  • وزير الخارجية يصل الأردن لحضور اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة بشأن غزة