تتطور الحرب في سوريا بشكل سريع، في أعقاب انسحاب الجيش السوري من مدينة حماة بعد سيطرة الفصائل المسلحة عليها. وأكد الجيش في بيانه أن انسحابه جاء حفاظًا على أرواح المدنيين. وتعد «حماة» رابع أهم المدن السورية، فما الذي يعنيه السيطرة عليها؟

تعد مدينة حماة، وريفها، ذات أهمية استراتيجية كبرى في العمق السوري، حيث تربط حلب بدمشق، وتقع بين موقعين حيويين على الصعيدين العسكري والجغرافي.

فهي تبعد عن دمشق بنحو 213 كم، وعن حمص 46 كم، وعن حلب حوالي 135 كم. وقد خضعت حماة لسيطرة الحكومة السورية خلال الحرب التي بدأت عام 2011.

حماة والسيطرة على حمص

والسيطرة على حماة تعني بشكل كبير فتح الطريق للسيطرة أيضًا على مدينة حمص، وهي مدينة رئيسية وسط سوريا. وتربط حماة أغلب المناطق المكتظة بالسكان في سوريا، والسيطرة على حمص ستقطع شريان المواصلات والإمدادات بين العاصمة دمشق والساحل السوري، وفقًا لما ذكرته شبكة «CNN» الأمريكية ووسائل إعلام سورية.

موقع جغرافي مميز

وموقع مدينة حماة الجغرافي المميز، جعلها نقطة وصل بين شمال وجنوب وشرق وغرب سوريا، كام تربط الطرق الرئيسية ببعضها، أبرزها العاصمة دمشق، كما يوجد بها مطار عسكري أيضًا.

وزير الدفاع السوري: الانسحاب من حماة إجراء تكتيكي

وكان وزير الدفاع السوري، علي محمود عباس، قال إن الانسحاب من حماة هو تكتيكي فقط، معتبرًا أن إعادة انتشار الجيش خارج مدينة حماة إجراء مؤقت،، مضيفًا أن القوات لا تزال في محيط المدينة وهي على أتم الجاهزية والاستعداد لتنفيذ واجباتها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سوريا الحرب في سوريا الجيش السوري حماة حمص مدینة حماة

إقرأ أيضاً:

ضربات متزامنة ضد الإرهاب جنوباً وشمالاً.. الأمن السوري يفكك خلايا داعش في إدلب

البلاد (دمشق)
شهدت سوريا خلال الساعات الماضية سلسلة عمليات أمنية نوعية متزامنة ضد تنظيم داعش في الشمال والجنوب، نفذتها وحدات الأمن الداخلي السورية بدعم من جهاز الاستخبارات، بالتوازي مع ضربات أميركية استهدفت مستودعات أسلحة تابعة للتنظيم في ريف دمشق، في مؤشر على تصعيد منسق يهدف إلى تضييق الخناق على خلايا التنظيم المتناثرة.
وأعلنت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن الوحدات الأمنية في إدلب نفذت عمليتين دقيقتين في منطقتي الدانا وغرب إدلب، أسفرتا عن تفكيك خلايا نشطة لداعش وضبط أسلحة فردية وذخائر وأحزمة ناسفة وعبوات متفجرة، إلى جانب كشف تورط بعض أفراد هذه الخلايا في قتل مدني ودفنه قرب معرة مصرين. ووفق وزارة الداخلية، تم تحييد عنصرين بعد رفضهما الاستسلام، فيما أُلقي القبض على باقي أفراد الخلايا وتمت إحالتهم للتحقيق.
وقال قائد الأمن الداخلي في إدلب، العميد غسان باكير، إن العمليات تأتي ضمن حملة واسعة لتعقب التنظيمات الإرهابية وتجفيف منابع دعمها، مؤكداً استمرار التنسيق بين الأجهزة الأمنية والاستخبارات العامة لإحباط أي عودة لنشاط داعش في شمال البلاد.
وفي تطور متزامن، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية تدمير 15 موقعاً يحتوي على مخازن أسلحة لتنظيم داعش في جنوب سوريا، خلال غارات جوية وتفجيرات برية نفذت بين 24 و27 نوفمبر. وأكدت القيادة أن العملية المشتركة مع القوات السورية دمّرت أكثر من 130 قذيفة وصاروخاً، إلى جانب بنادق رشاشة وألغام مضادة للدبابات ومواد لتصنيع العبوات الناسفة. وقال قائد “سنتكوم”، الأميرال براد كوبر، إن الضربات تهدف لتعزيز المكاسب المتحققة ضد التنظيم ومنع إعادة تشكيل قدراته.
يأتي ذلك فيما توسعت دائرة التوتر في الجنوب السوري، حيث توغلت قوات إسرائيلية مجدداً في محيط قرى بريف القنيطرة، وتمركزت في صيدا الحانوت، بالتزامن مع تحليق طائرة مسيّرة فوق المنطقة ونقل دبابات إلى نقاط جديدة. التحركات جاءت بعد غارة إسرائيلية على بلدة بيت جن أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وسط حديث سوري عن تنفيذ إسرائيل أكثر من ألف غارة منذ ديسمبر 2024.
ورغم ست جولات تفاوضية بوساطة أمريكية بين دمشق وتل أبيب، لم يتم التوصل إلى اتفاق أمني يضبط التوتر الحدودي، بينما تتبادل الأطراف الاتهامات في وقت تشهد فيه المنطقة حالة عدم يقين متزايدة.
وتأتي التطورات الأخيرة في ظل انضمام سوريا رسمياً الشهر الماضي إلى التحالف الدولي ضد داعش بصفة الشريك رقم 90، عقب زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن وتوقيع إعلان تعاون سياسي وأمني يستهدف تنفيذ عمليات استباقية على مستوى البلاد.

مقالات مشابهة

  • ضربات متزامنة ضد الإرهاب جنوباً وشمالاً.. الأمن السوري يفكك خلايا داعش في إدلب
  • سوريا .. طباعة العدد الأول من صحيفة الثورة السورية
  • إسرائيل تتوغل في الجنوب السوري.. قائد القيادة الشمالية في الجيش: نعمل استباقياً ضد التهديدات
  • دمشق.. إطلاق مجلس الأعمال السوري البريطاني لتعزيز التعاون الاقتصادي
  • الجيش الأمريكي يعلن تدمير مواقع لتنظيم الدولة في سوريا بالتعاون مع دمشق
  • وزير إسرائيلي يرجح تطور الجبهة السورية إلى مسرح حرب كبيرة
  • رئيس البرلمان العربي يدين الاعتداءات الإسرائيلية على الجمهورية العربية السورية
  • وزير الإعلام السوري: إسرائيل تريد استفزاز دمشق بتوغلاتها العسكرية
  • إسرائيل تواصل ابتلاع الأراضى السورية
  • تصعيد مرتقب.. إسرائيل تحذر القوات السورية بعد اشتباكات بيت جن