تعزيز وعي الشباب بالإسعافات الأولية في السويس ضمن "بداية جديدة لتنمية الإنسان"
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لتنمية الإنسان"، تواصل وزارة الشباب والرياضة، بالتعاون مع هيئة الإسعاف المصرية، جهودها لنشر التوعية حول الإسعافات الأولية وإصابات الملاعب بين الشباب. وأكدت الوزارة أهمية هذه الندوات كوسيلة لتعزيز المعرفة والمهارات اللازمة للتعامل مع الحالات الطارئة في الملاعب والمجتمع.
خلال ندوة عُقدت بمركز شباب السلام بمحافظة السويس، تم تقديم محتوى نظري وعملي مكثف، تناول الإصابات المختلفة التي قد يتعرض لها الرياضيون في الملاعب. تطرقت الجلسات إلى كيفية التعرف على الإصابات الظاهرة والواضحة، وكذلك تلك التي تكون غير مرئية وتتطلب فحصًا دقيقًا وإجراءات فورية.
ركزت الندوة على أهمية الإسعافات الأولية بوصفها أداة إنقاذ فعّالة عند التعامل مع الحالات الحرجة.
تم تقديم شروحات تفصيلية حول كيفية تقديم الرعاية الأولية لإصابات الملاعب الشائعة مثل التواء المفاصل، الكسور، الجروح، حالات الإغماء، وضربات الحرارة. كما شملت التدريبات كيفية تقديم الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) واستخدام الأدوات البسيطة مثل الرباط الضاغط لتقليل النزيف.
تحدث الخبراء المشاركون في الندوة عن الدور المحوري للمسعف، مشيرين إلى أن التدخل السريع والفعال يمكن أن يقلل من مضاعفات الإصابات ويحسن فرص التعافي. وأكدوا أن الهدف الأساسي هو تمكين الشباب من اتخاذ قرارات صحيحة وسريعة خلال الحوادث الطارئة، سواء في الملاعب أو الحياة اليومية.
أهداف المبادرة.. بناء جيل واعٍ ومؤهلتهدف وزارة الشباب والرياضة، من خلال هذه الندوات، إلى نشر ثقافة الإسعافات الأولية بين الشباب في مختلف المحافظات، بما يساهم في بناء جيل واعٍ ومؤهل للتعامل مع الحوادث والإصابات بشكل مسؤول. ويأتي هذا الجهد في إطار رؤية الوزارة لتعزيز الصحة والسلامة العامة وتوفير بيئة رياضية آمنة للشباب.
أثارت الندوة تفاعلًا كبيرًا من المشاركين، حيث أتيحت لهم الفرصة لتطبيق ما تعلموه عمليًا باستخدام أدوات الإسعاف الأساسية. تم تنظيم ورش عمل تدريبية تحت إشراف متخصصين، أظهر فيها الشباب اهتمامًا كبيرًا بتعلم كيفية تقديم الإسعافات الأولية.
كما تم التطرق إلى الإجراءات التي يجب اتخاذها في حال وجود إصابات حرجة، مثل التعامل مع إصابات الرأس أو الحالات التي تتطلب التدخل الطبي الفوري. وشدد المحاضرون على أهمية الاتصال الفوري بالإسعاف في الحالات التي تتجاوز إمكانيات المسعف الأولي.
في ختام الندوة، أشادت وزارة الشباب والرياضة بالمشاركين على اهتمامهم واستيعابهم للمعلومات، داعيةً مراكز الشباب الأخرى إلى تنظيم أنشطة مشابهة. وأكدت الوزارة التزامها بمواصلة التعاون مع هيئة الإسعاف المصرية لتقديم المزيد من البرامج التوعوية والتدريبية التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي الصحي بين الشباب.
تعد ندوات الإسعافات الأولية خطوة حيوية ضمن المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لتنمية الإنسان"، التي تركز على تعزيز المهارات الحياتية للشباب، بما يساهم في بناء مجتمع متماسك وقادر على مواجهة التحديات الطارئة بكفاءة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الشباب والرياضة الإسعاف المصرية هيئة الإسعاف المصرية مركز شباب السلام محافظة السويس الإسعافات الأولية الإسعافات الأولیة
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة: تعزيز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية لمواجهة تغير المناخ
أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أهمية تعزيز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، مثل المياه والأراضي الزراعية، لضمان استدامة الإنتاج الزراعي، في ظل التغيرات المناخية، لافتا إلى أن وزارة الزراعة تُدرك تمامًا الأبعاد البيئية والاقتصادية للمناخ.
وأشار "فاروق"، إلى أن الوزارة تعمل على تطبيق تقنيات الزراعة الذكية، والحد من الانبعاثات الضارة، والتكيف مع التغيرات المناخية من خلال تطوير أساليب الزراعة المستدامة، وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة في الري والزراعة.
وشدد الوزير على أهمية تسليط الضوء على التحديات البيئية التي تؤثر على القطاع الزراعي بشكل خاص، الذي يُعد ركيزة أساسية للأمن الغذائي في مصر، مؤكدا أن دور الشباب والشابات في هذا السياق محوري وأن هذه ليست مجاملة بل واقع نراه في إبداعاتهم في مجالات التكنولوجيا وغيرها.
وأعرب وزير الزراعة عن أمله في تحفيز الشباب والشابات على المشاركة الفاعلة في قضايا البيئة، وتعزيز الوعي حول أهمية حماية الموارد الطبيعية لضمان استدامة الحياة على كوكبنا، داعيا جميع الشباب والشابات إلى التفاعل بشكل مسؤول للمساهمة في تحقيق حلول مستدامة للحاضر والمستقبل.
وفي سياق متصل أناب وزير الزراعة، الدكتور نعيم مصيلحي، مستشار الوزير للتوسع الأفقي، للمشاركة نيابة عنه في حفل انطلاق برنامج العمل الرسمي للمؤتمر.
وأكد مستشار وزير الزراعة أن هذا المحفل الهام والحيوي يجمع بين نخبة من الشباب الطموح والواعي بقضايا المناخ والتنمية، ويجمع بين الطاقات الشابة والأفكار الخلاقة والاهتمام المشترك نحو حماية كوكبنا وضمان مستقبل أكثر استدامة وعدالة للأجيال القادمة، كما توجه بالشكر إلى أعضاء مؤسسة الشباب المنظمة للمؤتمر وجهودهم القيمة لتوفير هذه المساحة الحوارية الثرية للشباب للتعبير عن رؤاهم وطموحاتهم في مواجهة أحد أعقد التحديات التي تواجه البشرية.
وأضاف مصيلحي أن قضية تغير المناخ لم تعد مسألة بيئية فحسب، بل أصبحت تحديًا تنمويًا شاملاً يمس كل القطاعات، وعلى رأسها القطاع الزراعي الذي يُعد من أكثر القطاعات تأثرًا بتغير المناخ، وفي الوقت نفسه يعتبر القطاع الزراعي من أكثر القطاعات قدرة على إحداث فارق إيجابي، لافتًا إلى أن القطاع الزراعي يُعد ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني، وأحد أهم القطاعات المرتبطة بالأمن الغذائي وسبل العيش والتنمية الريفية.
وأوضح أنه رغم ذلك فقد واجه في السنوات الأخيرة تحديات جسيمة نتيجة التأثيرات السلبية لتغير المناخ، من ارتفاع درجات الحرارة وتغير نمط سقوط الأمطار وتزايد معدلات الجفاف والملوحة وتزايد شدة وحدة الأحداث المناخية المتطرفة وارتفاع مستوى سطح البحر، الذي يؤثر على جودة وكفاءة الأراضي الزراعية في شمال الدلتا، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على إنتاجية المحاصيل وعلى استقرار المجتمعات الزراعية، وبخاصة الفئات الأكثر هشاشة مثل صغار المزارعين والنساء والأطفال.
وقال إن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تُدرك تمامًا حجم هذا التحدي وتضع مواجهة آثار التغير المناخي على رأس أولوياتها، كما تعمل بجدية على التوسع في استخدام التقنيات الزراعية الحديثة وممارسات الزراعة الذكية مناخيًا، وتشجيع التوسع في استخدام التكنولوجيا والميكنة الزراعية الحديثة، وتبني أساليب الري المرشدة للمياه، وتحسين إدارة الموارد الطبيعية، والتعاون مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتعزيز صمود المجتمعات الريفية وتطوير سبل العيش المستدامة، فضلاً عن دعم صغار المزارعين، وبخاصة النساء والشباب، ليكونوا في قلب العمل المناخي.
وأكد مستشار وزير الزراعة أن الشباب هم القوة الحقيقية والأقدر على الابتكار والتأثير والربط بين المعرفة والعمل على أرض الواقع، مؤكدًا على ضرورة دعم المبادرات الشبابية في مجال الزراعة المستدامة والعمل البيئي، فضلاً عن إشراكهم في البرامج التدريبية والمشروعات القومية والمبادرات التنموية لبناء قطاع زراعي مرن قادر على التكيف مع تغير المناخ وخدمة أهداف التنمية المستدامة والقدرة على تمكين الشباب من لعب دور فاعل في وضع وتنفيذ السياسات المناخية.
وأشار مصيلحي إلى أن أهمية هذا المؤتمر تأتي باعتباره منصة شبابية محلية ذات تأثير دولي، تعزز من دور الشباب في مواجهة هذه التحديات وتفتح الباب أمام مشاركة فعالة في صياغة السياسات والحلول على المستويين الوطني والدولي.
وأكد على أن الشباب لا يمثلون فقط المستقبل، بل هم شركاء اليوم، وصوتهم مهم، ومبادراتهم وحلولهم المبتكرة محل تقدير واعتزاز، لافتًا إلى أننا لا نملك رفاهية الانتظار، حيث أن تغير المناخ يفرض علينا التحرك العاجل والتعاون الوثيق والعمل بروح الفريق الواحد، وأن هناك ضرورة لمواصلة العمل من أجل أرض خضراء وموارد مصونة ومجتمعات قادرة على الصمود.
وشدد مستشار وزير الزراعة على أن مواجهة التغير المناخي تتطلب من كافة الشركاء: الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والشباب، التكاتف وتبادل المعرفة والخبرة.
وتضمن برنامج المؤتمر جلسة حوارية هامة حول تحديات التغير المناخي في مصر أدارها الدكتور يوسف ورداني، وشارك فيها نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات السياسات المناخية والتنمية المستدامة والزراعة والاقتصاد الأخضر وهم: الدكتور محمد حسان فلفل، مدير الإدارة العامة لدراسات مخاطر تغير المناخ - مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء، والدكتور فضل هاشم، المدير التنفيذي لمركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتورة ريهام عبدالحميد؛ مدير برنامج دراسات التنمية المستدامة بمكتبة الإسكندرية.
واستعرض المدير التنفيذي لمركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، الجهود التي تبذلها وزارة الزراعة ومراكزها البحثية في مجال تغير المناخ، والحد من التأثيرات السلبية له، على القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، بهدف حماية المزارعين والمربين خاصة الصغار منهم، كذلك حماية الثروة النباتية والحيوانية في مصر، كما استعرض أيضا الأدوار الهامة التي يقوم به الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني في هذا الشأن.
جاء ذلك خلال كلمة مسجلة، ألقاها في افتتاح فعاليات مؤتمر الشباب المحلي للتغير المناخي، والذي اٌقيم تحت رعايته، بمكتبة الاسكندرية، ونظمته مؤسسة شباب المتوسط بالتعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، حيث يُقام المؤتمر في 110 دولة بالتوازي بحضور عدد من الشخصيات الحكومية والميدانية والدولية الهامة، في إطار استعداد الشباب لرسم سياسات المناخ محليًا ودوليًا، حيث يُنفذ للمرة الأولى بقيادة المجتمع المدني وبالشراكة مع القطاع الخاص.