بلغت نسبة المبادرات المنجزة في الخطة الوطنية للتجارة الإلكترونية في سلطنة عُمان حتى نوفمبر الماضي 70 بالمائة بإكمال 21 مبادرة داعمة للخطة، مقارنة بـ14 مبادرة بنهاية عام 2023م.

وأكدت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن الخطة الوطنية للتجارة الإلكترونية تُعد خارطة طريق استراتيجية تهدف إلى تعزيز قدرات سلطنة عُمان في مجال التجارة الإلكترونية ورفع تنافسيتها على المستويين الإقليمي والعالمي.

وقالت نصرة بنت سلطان الحبسية المديرة العامة للتجارة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار: إن هذه المبادرات أسهمت في تعزيز قطاع التجارة الإلكترونية في سلطنة عُمان؛ حيث ارتفع عدد تراخيص التجارة الإلكترونية حتى نوفمبر 2024م إلى 5890 ترخيصًا، مع توثيق 100 متجر إلكتروني عبر منصة "معروف عُمان".

وأضافت: إن وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار تواصل الشراكة مع شركائها من الجهات الحكومية لتنفيذ بقية المبادرات لتحقيق رؤية الخطة الوطنية للتجارة الإلكترونية (2022-2027)، والمساهمة في تحويل سلطنة عُمان إلى مركز إقليمي للتجارة الإلكترونية، ما يعزز من تنافسيتها الاقتصادية وإيجاد فرص جديدة للنمو.

وأشارت إلى أهمية اللائحة التنظيمية للتجارة الإلكترونية الصادرة بالقرار الوزاري 499 / 2023، كركيزة أساسية لدعم الأعمال التجارية الرقمية، موضحة أن اللائحة توفر الإطار القانوني والتنظيمي للشركات العاملة في مجال التجارة الإلكترونية؛ ما يضمن حقوق المستهلكين والتجار على حد سواء، وتنظيم الأسواق وتقليل التحديات التي تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة عند الانتقال إلى التجارة الإلكترونية.

من جانبها، قالت عزاء بنت إبراهيم الكندية مديرة دائرة الشؤون التجارية والتجارة الإلكترونية بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار: إن الوزارة تكمل عامها الثالث لتنفيذ الخطة الوطنية للتجارة الإلكترونية من خلال الإشراف على متابعة تنفيذ المبادرات بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية، مشيرة إلى أن الخطة الوطنية للتجارة الإلكترونية تهدف إلى دعم وتيسير التجارة الإلكترونية في سلطنة عُمان من خلال معالجة التحديات المتعلقة بالعرض والطلب ورفع مستوى الوعي بين الشركات التجارية والمستهلكين.

الخطة الوطنية للتجارة الإلكترونية

وأوضحت أن المبادرات المكتملة من الخطة الوطنية للتجارة الإلكترونية حتى نوفمبر 2024م تمثلت في مبادرات تطوير علامة ثقة للشركات في التجارة الإلكترونية، وتبسيط تسجيل شركات التجارة الإلكترونية، وإصدار لائحة تنظيمية للتجارة الإلكترونية لوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وأكملت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات توفير المنصات التقنية المختصة بالتجارة الإلكترونية وتطوير بوابة إلكترونية للتعاملات التجارية وتشجيع تطوير مراكز البيانات الخاصة وتقنين وتنظيم الخدمات المقدمة من شركات النقل بالحافلات، ونفّذت هيئة تنظيم الاتصالات مبادرة شبكة الشركة العُمانية للنطاق العريض وضمان توفر خدمات الاتصالات بأسعار تنافسية وخفض الرسوم على تراخيص نقل الطرود البريدية وتنظيم تراخيص شركات التوصيل، كما قامت وزارة الخارجية بإكمال مبادرة الحث على الربط المباشر مع دول الجوار، وأكمل جهاز الاستثمار العُماني مبادرات مجمع التجارة الإلكترونية وإنشاء مراكز لوجستية في مناطق مركزية بالإضافة إلى تشجيع صناديق الاستثمار لتمويل شركات التجارة الإلكترونية.

وبيّنت أن المبادرات المكتملة شملت مبادرة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لبرنامج التجارة الإلكترونية، ومبادرة مراجعة قانون حماية المستهلك لهيئة حماية المستهلك، ومبادرة تمكين شركات البريد من تنفيذ التخليص الجمركي ومبادرة الرسوم الجمركية العادلة والشفافة على شحنات التجارة الإلكترونية لشرطة عُمان السلطانية، ومبادرة تعمين وظائف نقل البضائع لوزارة العمل، ومبادرة توفير بيئة داعمة للابتكار في الدفوعات الإلكترونية للبنك العُماني المركزي.

وقالت: إن الخطة الوطنية للتجارة الإلكترونية تتضمن 8 محاور أساسية، هي مجمع التجارة الإلكترونية، والبنية الأساسية لتقنيات المعلومات والاتصالات وخدماتها، والنقل والخدمات اللوجستية وتيسير التجارة، وتيسير الأعمال، والمشتريات الإلكترونية، والمهارات والتوعية، والمدفوعات، والإطار القانوني والتنظيمي، وتتوزع هذه المحاور على 30 مبادرة داعمة للخطة موزعة على مختلف الجهات الحكومية المشاركة كلٌّ في مجال اختصاصه.

يذكر أن وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار عملت بالتعاون مع منظمة "الأونكتاد" والشركاء الداعمين على إعداد خطة وطنية للتجارة الإلكترونية تم تدشينها والبدء في تنفيذ برامجها ومبادراتها في عام 2022م.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وزارة التجارة والصناعة وترویج الاستثمار الإلکترونیة فی سلطنة ع التجارة الإلکترونیة

إقرأ أيضاً:

مائدة عيد الأضحى.. أكلات تراثية تجمع تميز المذاق بالأصالة العمانية

تتنوع أطباق العيد في سلطنة عمان، فهي مكون أساسي من الهوية الثقافية والعادات الاجتماعية المصاحبة للاحتفاء بأجواء العيد. وتتميز بعض المحافظات بأطباق إضافية.

وتتنوع الموائد التي توارثها الأجيال، واحتفظت بمذاق التاريخ والنكهة العمانية لتعكس أصالة العيد، وتبقى رمزا للحفاظ على التراث والاحتفاء بالتجمع والفرح.

في هذا التقرير، نسلط الضوء على أبرز أطباق عيد الأضحى في سلطنة عمان، مع التعريف بكل طبق وما يميزه..

فطور العيد

يبدأ صباح العيد في معظم ولايات سلطنة عمان مع طبق "العرسية"، وهو وجبة الفطور التقليدية المرتبطة بأول أيام العيد. وتحضر العرسية في محافظات الداخلية والشرقية والظاهرة والباطنة ومسقط والوسطى، ولا يكاد يخلو بيت منها. وتتكون العرسية من الأرز الأبيض المطهو مع اللحم أو الدجاج حتى الذوبان، ثم يهرس الخليط ليصبح ذا قوام ناعم يشبه العصيدة، ويقدم في أوان تقليدية يسكب عليها السمن "العربي"، ويضاف إليها للنكهة القليل من الهيل أو ماء الورد أو القرفة. وتتميز هذه الوجبة بخفتها وسهولة تناولها بعد صلاة العيد، كما تعكس طبيعة الضيافة العمانية وبدايات الفرح.

أول طبق من الأضحية

طبق "القلية" أو ما يعرف بـ "المقلي"، فيعد الطبق الأول الذي يطهى من لحم الأضحية بعد ذبحها مباشرة. وينتشر هذا الطبق في معظم محافظات سلطنة عمان، ويحضر عبر تقطيع اللحم إلى مكعبات صغيرة تطهى في قدر مع الثوم والملح والفلفل الأسود والكركم والسمن "العربي"، وأحيانا يضاف اللومي أو الزنجبيل بحسب المنطقة. ويقدم المقلي عادة مع الخبز العماني "الرخال"، ويعد من الأطباق التي تجمع أفراد الأسرة في أول نهار من العيد.

وجبات للظهيرة

وفي بعض الولايات لا تكتمل مائدة العيد من دون "الهريس"، وهو طبق يحضر عبر سلق القمح المجروش مع اللحم في قدر كبير لساعات طويلة حتى تتماسك الحبوب وتذوب في اللحم، ثم يخفق المزيج حتى يصير متجانسا، ويسكب في صحون واسعة يضاف إليها السمن "العربي". ويتميز الهريس بأنه وجبة دسمة تقدم عادة في وقت الظهيرة في اليوم الأول من العيد.

ويبرز طبق "الثريد" في ولايات أخرى كوجبة رئيسية، ويقدم عادة في اليوم الأول أو الثاني من العيد. ويحضر الثريد من خبز "الرخال" المقطع إلى قطع صغيرة يسكب عليها مرق اللحم المطهو مع البصل والطماطم والبهارات، وفي بعض المناطق يضاف اللحم نفسه إلى الطبق. يقدم الثريد في صوان كبيرة ويتشاركه أفراد العائلة.

ومن الأطباق التي تظهر خصوصيتها في محافظة الباطنة، يبرز طبق "الخل"، وهو طبق لحم يطهى بالخل الطبيعي أو خل التمر مع الثوم والبصل والتوابل مثل الكركم والفلفل الأسود والكمون، ويطهى على نار هادئة حتى تتماسك نكهاته. يقدم الخل عادة في اليوم الثاني من العيد بعد استخراج الشواء، ويعد امتدادا للنكهة العيدية بطابع حامض ومذاق لاذع يميزه عن غيره من أطباق اللحم.

الشواء العماني

أما المائدة الأبرز والطبق الأهم في أيام العيد فهو "الشواء"، الذي يحضر بطريقة متفردة تعرف بها سلطنة عمان، ويقدم في كافة الولايات العمانية، في أي يوم من أيام العيد، ويعد من أشد الأطباق ارتباطا بالموروث العماني. ويحضر الشواء عبر تتبيل اللحم من الأضحية، بخليط من الثوم والفلفل الأسود والملح والكركم والليمون المجفف، ثم يلف في أوراق الموز أو النخيل، ويوضع في حفرة تحت الأرض "التنور"، حيث يترك اللحم ليطهى على حرارة الفحم المدفون لمدة لا تقل عن 8 ساعات. يستخرج الشواء في اليوم الثاني أو الثالث من العيد، ويقدم مع الأرز أو يؤكل بمفرده، ويمثل وجبة ذات طابع احتفالي ومكانة خاصة لدى العمانيين.

مشاو مسائية

وفي الأمسيات، تقوم بعض البيوت بشواء "المشكاك"، وهو طبق مشاوي يحضر من قطع صغيرة من اللحم أو الكبد تنقع في تتبيلة من الثوم والزنجبيل والخل والتوابل العمانية، ثم تشوى على الفحم في الهواء الطلق. ويعتبر المشكاك من الأطباق الشعبية العمانية، وغالبا ما يحضر في المساء ضمن أجواء جماعية تتسم بالفرح.

طبق دائم

أما في بعض البيوت بالمحافظات الشمالية من سلطنة عمان، فيحظى طبق "القبولي" بمكانة خاصة، ويعد من الأطباق التي تقدم عادة في اليوم الثالث من العيد، أو في المناسبات العائلية الكبرى التي تتزامن مع أيام العيد. ويتكون القبولي من الأرز المطهو مع خليط من التوابل العمانية والبهارات الكاملة مثل الهيل والقرنفل والقرفة، ويضاف إليه اللحم أو الدجاج الذي يطهى مسبقا مع البصل والثوم والطماطم والليمون الأسود. ويزين القبولي بالمكسرات والزبيب المقلي في السمن، ويقدم في أوان كبيرة وسط جمع عائلي.

الضيافة والتحلية

ولا يمكن أن تكتمل فرحة العيد دون إحضار "الحلوى العمانية"، التي تشكل ركنا ثابتا في ضيافة العيد على امتداد السلطنة. ويشتريها الأهالي من المحلات، حيث تحضر الحلوى في مصانع خاصة وتتكون من مكونات أساسية تشمل النشاء والسكر والسمن وماء الورد والهيل والمكسرات، وتطهى في قدور نحاسية كبيرة على نار هادئة لساعات طويلة، ويشرف على إعدادها حرفيون متخصصون في صناعة الحلوى. وتقدم الحلوى مع القهوة العمانية في جميع المناسبات.

وإلى جانب الحلوى، تقدم أطباق التحلية "الخبيصة" و"الماهو" و"الساقو"، وجميعها حلويات تقليدية، تطهى في البيوت أو تشترى، وتحضر "الخبيصة" من الطحين المحمر مع السكر والهيل والسمن، كما يحضر "الساقو" من دقيق الساقو المحمر مع السكر والماء والسمن وماء الورد، بينما تحضر "الماهو" بتسخين الحليب وتقليبه مع السكر وتضاف إليه المنكهات كماء الورد والهيل أو أي إضافات محببة. وتعد هذه الأطباق لمسات للتحلية تكمل بهجة العيد بعد وجباته الثقيلة.

مقالات مشابهة

  • مبادرة لرصف طريق في مديرية الحيمة الداخلية بمحافظة صنعاء
  • عضو مجلس الدولة بسلطنة عمان: إيران لن تتنازل عن تخصيب اليورانيوم
  • ميناء خصب يواصل قيادته لنمو أنشطة إعادة التصدير في سلطنة عمان
  • مائدة عيد الأضحى.. أكلات تراثية تجمع تميز المذاق بالأصالة العمانية
  • العيون والإفلاج الكبريتية قيمة استثمارية مضافة في السياحة العلاجية
  • مبادرة نساء السودان تثمن جهود إكمال مطلوبات المرحلة وتعيين كامل ادريس رئيسا للوزراء
  • برلماني: المنصة الإلكترونية الموحدة تقضي على بيروقراطية تراخيص الاستثمار
  • أستاذ تمويل: منصة التراخيص الإلكترونية نقلة نوعية لتسريع الاستثمار في مصر
  • «غرفة التجارة»: الملتقيات الاقتصادية بوابة نحو شراكات مستدامة
  • مفتي عمان: ترامب طلب من مسقط التوسط لوقف هجمات الحوثيين