الناتو يعلن دعم أوكرانيا حتى تنتصر في الحرب
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، الخميس، إن الحلف "سيدعم أوكرانيا حتى تنتصر في الحرب" ضد روسيا.
وفي مؤتمر صحفي عقده بالنرويج، قال ستولتنبرغ إن "الناتو لم يرصد أي تغيير في القوات النووية الروسية، الذي من شأنه أن يؤدي إلى تحرك للناتو"، مردفا: "لم نلحظ أي تغييرات تدفعنا إلى تغيير قواتنا وطريقة ترتيبها حتى الآن".
ووجه ستولتنبرغ رسالة مباشرة إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قائلا إنه "يستهين بالحلف"، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.
وعندما سئل ستولتنبرغ عن الهجوم الأوكراني المضاد، قال إن "الأوكرانيين يحرزون تقدما، لكن هناك الكثير من عدم اليقين".
وبدأت أوكرانيا هجومها المضاد في يونيو، بهدف استعادة الأراضي الذي احتلتها روسيا شرقي البلاد، لكنها لم تحقق سوى بعض التقدم المتواضع في مواجهة مقاومة شديدة من القوات الروسية على خط المواجهة.
وقال ستولتنبرغ إن "الحلف العسكري لديه مناقشات مستمرة حول كيفية إنهاء الصراع في أوكرانيا، والطريق نحو السلام".
ومع ذلك، أشار إلى أن "على الأوكرانيين تحديد شروط السلام ودور الناتو هو دعمهم". كما تطرق أمين عام حلف الناتو إلى "الدعم الواسع" لأوكرانيا الذي أظهره الكونغرس الأميركي "من الحزبين".
ومنذ عام ونصف، بدأت دول حلف شمال الأطلسي وعلى رأسها الولايات المتحدة، تسليم أوكرانيا كميات كبيرة من الأسلحة والمساعدات الاقتصادية، لصد الغزو الروسي للجمهورية السوفيتية السابقة.
لكن أوكرانيا تريد المزيد، فهي تطالب بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وما يأتي معه من ضمانة أمنية قصوى يوفرها نظام دفاع جماعي مع الأسلحة النووية.
وأقر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في مايو 2023، بأن هذه الخطوة "غير ممكنة" قبل انتهاء النزاع، لكنه طلب "إشارة واضحة" للانضمام إلى الحلف بعد ذلك.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
وسط آفاق سلام غامضة.. ترامب يعلن إتمام عملية تبادل سجناء كبيرة بين أوكرانيا وروسيا
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة، إتمام عملية تبادل كبيرة للسجناء بين أوكرانيا وروسيا، مهنئًا الطرفين على نجاح المفاوضات التي جرت مؤخرًا.
وكتب ترامب على منصته “تروث سوشال”: “اكتملت للتو عملية تبادل سجناء كبيرة بين روسيا وأوكرانيا. تهانينا للطرفين على هذه المفاوضات. هل يُفضي هذا إلى أمر مهم؟”.
وجاء هذا الإعلان عقب اتفاق تم التوصل إليه خلال محادثات في إسطنبول هذا الشهر، يقضي بتبادل ألف أسير من كل جانب. ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في فبراير 2022، أجرت الدولتان عمليات تبادل أسرى متعددة، كان آخرها إطلاق سراح 205 جنود في وقت سابق من الشهر الجاري.
وفي سياق متصل، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن تشككه في أن يكون الفاتيكان مكانًا مناسبًا لاستضافة محادثات السلام بين الطرفين، معتبراً أن من غير اللائق أن تتم مناقشة القضايا المتعلقة بالصراع على أرض كاثوليكية، خاصة في ظل توتر العلاقات بين الفاتيكان والكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أوكرانيا كانت تتوقع دعماً أمريكياً دائماً من الغرب، لكن الرئيس دونالد ترامب أوضح في تصريحاته أن الأزمة الأوكرانية ليست حربه، بل حرب سلفه جو بايدن.
وأشار لافروف خلال مؤتمر حول الأراضي الروسية الجنوبية والهوية الوطنية إلى أن ترامب يؤكد مراراً أن الولايات المتحدة لا تملك مصالح وطنية في أوكرانيا كما يدافع عنها، وأن الإدارة الديمقراطية السابقة تسعى فقط لإبقاء روسيا تحت الضغط المستمر.
وأعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الجمعة أنَّه لم تُتخذ حتى الآن أي قرارات أو اتفاقات بشأن مكان انعقاد الجولة القادمة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا. وأوضح بيسكوف في تصريحاته للصحفيين أن تحديد مكان المفاوضات يحتاج إلى موافقة الطرفين، مؤكداً أن القرار سيُتخذ في الوقت المناسب.
ورداً على سؤال حول عمق المنطقة العازلة التي أعلن عنها الرئيس بوتين على الحدود الروسية الأوكرانية، أشار بيسكوف إلى أن ذلك مرتبط بالعمليات العسكرية، ووجه الإعلاميين للتواصل مع وزارة الدفاع للحصول على التفاصيل.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكثر حذراً بشأن آفاق التوصل إلى اتفاق سلام، إذ أكد أن موسكو ستقترح “مذكرة” بشأن اتفاق مستقبلي محتمَل، في حين أعلن أيضاً عن خطوات لإنشاء منطقة عازلة على طول الحدود مع أوكرانيا بهدف تأمين المناطق الروسية.
وفي خضم هذه التطورات، تتواصل المعارك في شرق أوكرانيا، فيما تبقى فرص السلام موضع شك وسط توترات سياسية وعسكرية مستمرة.