نتنياهو يصارع لتأجيل محاكمته قبل 3 أيام من استجوابه.. هل يخاف الاغتيال؟
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
3 أيام متبقية على وقوف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي أمام المحكمة للإدلاء بشهادته في قضايا فساد عدة، وخلال هذه الفترة، يجري مكتب «نتنياهو» اتصالات بمسؤولي الكنيست لمحاولة منع رئيس الوزراء من حضور هذا اليوم.
وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، بحسب كبار مساعدي بنيامين نتنياهو، إنه سيجادل بأنه لن يتمكن من الإدلاء بشهادته خلال الجلسة المرتقبة في محكمة تحت الأرض بتل أبيب، والتي تم نقل من القدس إلى تل أبيب عد مخاوف من تعرضه لمحاولة اغتيال.
كما اتصل مسؤول كبير في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بمسؤولين في الكنيست لمحاولة تنسيق خطاب الرئيس الباراجواياني سانتياغو بينيا أمام الكنيست، والذي سيعقد في نفس وقت شهادة «نتنياهو».
محاولات عديدةوكتب رئيس الكنيست، أمير أوحانا، إلى إدارة المحاكم، قائلًا إن الموعد المقرر لشهادة «نتنياهو» الأسبوع المقبل لم يتم تنسيقه معه، وهو ما يتعارض مع المادة 8 من قانون أعضاء الكنيست، وهو الحصانة والحقوق والواجبات، والتي تنص على موافقة رئيس الكنيست على مواعيد الإدلاء بالشهادة في المحكمة.
وأمرت المحكمة مكتب المدعي العام الإسرائيلي والمستشار القانوني للكنيست بالرد على ادعاءات «أوحانا» حتى يوم الأحد.
وكتب «أوحانا»: «رغم أنني لم أتلق إخطارًا من أي جهة رسمية، إلا أنني علمت من وسائل الإعلام أن المحكمة حددت جلسات استماع لرئيس الوزراء للإدلاء بشهادته دون التنسيق معي، وكانت مواعيد بدء نتنياهو للإدلاء بشهادته معروفة منذ أشهر، فضلًا عن أن الجلسات تعقد أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء».
وأضاف رئيس الكنيست أن رئيس باراجواي سيزور الكنيست في نفس توقيت شهادة «نتنياهو» وأن غيابه بسبب شهادته المقررة في ذلك اليوم يضر بمكانة الحدث.
لابيد: مجرد هراءووصف زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، ادعاء أمير أوحانا بأنه «مجرد هراء» وكتب عبر منصة «إكس» قائلًا: «تم رفع حصانة بنيامين نتنياهو في يناير 2020، ونفصل بين السلطات ولا يتعين على المحكمة تنسيق أي شيء معه».
مخاوف من محاولة اغتيال بنيامين نتنياهووكان جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الشاباك» وإدارة المحاكم، قدّم وجهة نظر مشتركة، أشارا فيها إلى مخاوف من أن يتعرض بنيامين نتنياهو لمحاولة اغتيال عند حضوره للإدلاء بشهادته في المحكمة المركزية بالقدس، وعليه، جرى تغيير المكان إلى تل أبيب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محاكمة نتنياهو نتنياهو إسرائيل القضاء الإسرائيلي تل أبيب الكنيست بنیامین نتنیاهو للإدلاء بشهادته
إقرأ أيضاً:
رئيس البرلمان التركي يتوعد نتنياهو بالمحاكمة الدولية على جرائم غزة
أكد رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، الأربعاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريقه الحاكم سيواجهون محاكمات دولية صارمة بسبب "الجرائم المرتكبة في قطاع غزة"، مشددًا على أن العدالة الدولية "لن تغض الطرف"، وستأخذ مجراها عاجلًا أم آجلًا.
وجاءت تصريحات قورتولموش خلال لقائه مع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، على هامش مشاركته في المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات المنعقد في جنيف، تحت رعاية الاتحاد البرلماني الدولي.
دعم تركي ثابت للقضية الفلسطينيةوخلال اللقاء، جدّد قورتولموش التأكيد على أن تركيا ماضية في دعم القضية الفلسطينية دون تردد، وقال: "أنقرة لن تتخلى عن الفلسطينيين، وستواصل استخدام جميع إمكاناتها لتحريك ضمير المجتمع الدولي تجاه الجرائم والانتهاكات الجارية في غزة".
وأوضح أن بلاده تعمل على توسيع قاعدة الدعم البرلماني الدولي لفلسطين، من خلال "المجموعة البرلمانية الداعمة لفلسطين"، التي تم تأسيسها في إسطنبول، لافتًا إلى جهود أنقرة المستمرة في إيصال صوت الشعب الفلسطيني إلى المحافل الدولية.
غزة: مأساة إنسانية وإبادة جماعيةوصف قورتولموش ما تتعرض له غزة بأنه يمثل "واحدة من أبشع صور الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث"، محملًا إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية المتفاقمة التي تعصف بالقطاع منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.
كما أشار إلى أن سلطات الاحتلال مارست سياسة تجويع متعمد بحق سكان القطاع، من خلال إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات منذ مارس الماضي، الأمر الذي أدى إلى تفشي المجاعة وارتفاع عدد الوفيات بسبب نقص الغذاء والدواء.
ورغم سماح إسرائيل بدخول شاحنات محدودة في الأسابيع الأخيرة، إلا أن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة شدد على أن الكميات لا تفي بالحاجة، مؤكدًا أن القطاع يحتاج لأكثر من 500 شاحنة يوميًا لإنقاذ الوضع الإنساني، متهمًا سلطات الاحتلال بـ"تسهيل عمليات النهب والسرقة تحت غطاء رسمي".
دعوة للمساءلة الدوليةوفي ختام تصريحاته، شدد رئيس البرلمان التركي على أن بلاده لن تتوقف عن السعي لمحاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي، وقال "نتنياهو وفريقه الذين تجاوزوا كل الحدود الأخلاقية والقانونية لن يفلتوا من العقاب. العدالة ستطالهم، وسينالون ما يستحقونه أمام المحاكم الدولية".
وأكد أن ما يحدث في غزة "لن يُمحى من ذاكرة الإنسانية"، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه إنهاء الاحتلال ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.