جريدة الرؤية العمانية:
2025-12-14@03:38:18 GMT

من المُستفيد من سقوط الدولة السورية؟!

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

من المُستفيد من سقوط الدولة السورية؟!

 

 

أحمد بن محمد العامري

[email protected]

 

 

تُواجه المنطقة العربية تحديات كبيرة مع استمرار الصراعات السياسية والجيوسياسية التي تُغذي الفوضى وتقوض استقرار الدول. وفي هذا السياق، يبرز التساؤل حول التداعيات المحتملة لسقوط الدولة السورية، وما الذي قد يترتب عليه من نتائج وتأثيرات؟.

 من هو المستفيد من هذا السقوط؟ وما هي الأهداف التي تُحرك القوى الإقليمية والدولية في هذا الإطار؟

من وجهة نظري أرى سقوط الدولة السورية سيُؤدي إلى ولادة كيان هش يُبنى على أسس مُحاصَصَة مذهبية أو دينية أو طائفية أو مناطقية، مما يُشكل تهديدًا للاستقرار في المنطقة برمتها، ويُعزز من احتمالية ظهور نظم سياسية ضعيفة تُعاني من الانقسام وتعدد الولاءات الخارجية.

هذا السيناريو المأساوي يُشبه إلى حدٍ بعيدٍ ما شهدناه من تجارب سابقة في الصومال والعراق وليبيا واليمن، حيث أُثرت الولاءات الخارجية وتباين المصالح على النظم السياسية، وأثَّرت سلبًا على تماسك الدولة الوطنية.

أؤمن بشدة بمشروعية مطالب المواطنين السوريين المُتعلقة بتحسين ظروفهم المعيشية وضمان مستوى أفضل من الحياة، من خلال توفير الخدمات الأساسية وتعزيز فرص العمل وتطوير البنية التحتية. كما أؤكد أهمية التعددية السياسية كمنهج يُعزز من مشاركة جميع فئات المجتمع السوري في عمليات صنع القرار، ويضمن توزيعًا عادلًا للفرص والموارد في المجتمع.

ومع ذلك، في ظل الظروف الحالية وما تشهده المنطقة من صراعات وتدخلات خارجية، وفي سياق التطورات الجيوسياسية الراهنة، أرى أنه من الضروري الدفاع عن شرعية الدولة السورية ومساندتها في مواجهة الحملات التي تُنفذ عبر قوى صهيو-تركية وصهيو-صليبية، والتي تهدف إلى زعزعة الاستقرار وتقويض سيادة سوريا.

إنَّ مواجهة هذه المؤامرات لا تتطلب الدعم العسكري والسياسي فحسب؛ بل أيضًا تستلزم فهمًا عميقًا لخطط القوى الخارجية التي تُحاول فرض أجنداتها على المنطقة من خلال الفوضى وتقسيم الولاءات. وهنا يأتي دور التمسك بمبادئ السيادة والهوية الوطنية كحجر أساس لمواجهة هذه التحديات، يظل السؤال المُحوري المطروح حول "من المستفيد من سقوط الدولة السورية؟!" يحمل أبعادًا سياسية واستراتيجية تُعكس الصراعات المتشابكة في المنطقة والتدخلات الخارجية الساعية إلى تحقيق أجنداتها على الأمن القومي العربي.

وأخيرًا، يبقى الأمل معقودًا على الحكمة والشجاعة في اتخاذ القرارات التي تُسهم في إنهاء المُعاناة وإعادة البناء وتحقيق التعايش والاستقرار في سوريا.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الصيني والمبعوث الخاص لرئيس الدولة لدى الصين يبحثان تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين

التقى معالي خلدون خليفة المبارك، المبعوث الخاص لرئيس الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية ورئيس جهاز الشؤون التنفيذية، معالي وانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير خارجية جمهورية الصين الشعبية، وذلك خلال زيارته الرسمية إلى الدولة يومي 12 و13 ديسمبر.
وجرى، خلال اللقاء الذي عُقد في متحف زايد الوطني، بحث العلاقات الاستراتيجية الشاملة بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية، واستعراض سبل تعزيز التعاون بين البلدين في عدد من المجالات الحيوية ذات الاهتمام المشترك، بما يشمل السياسة والاقتصاد والصناعة والطاقة والتكنولوجيا والصحة والثقافة.

أخبار ذات صلة عبدالله بن زايد ووزير خارجية الصين يؤكدان عمق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين رئيس الدولة يستقبل مؤسس ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لأمازون

حضر اللقاء معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية، وتشانغ ييمينغ، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة، إلى جانب عدد من المسؤولين.
وتُعدّ هذه الزيارة أول زيارة رسمية يقوم بها وزير خارجية إلى متحف زايد الوطني، المتحف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، في جزيرة السعديات بأبوظبي.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • عبر الخريطة التفاعلية.. ما أهمية المنطقة التي وقع فيها كمين تدمر؟
  • وزير الخارجية الصيني والمبعوث الخاص لرئيس الدولة لدى الصين يبحثان تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين
  • سقوط هجليج
  • أردوغان: تفاهم الحكومة السورية وقسد عامل مهم لاستقرار المنطقة
  • مدبولي يؤكد دعم الدولة لمختلف المشروعات الثقافية المتنوعة التي تستهدف تقديم الخدمات خاصة للشباب والنشء
  • الخلافات الداخلية والرسائل الخارجية تعيد تشكيل مشهد اختيار رئيس الوزراء
  • نائب وزير الخارجية يبحث مع وزير الدولة الالماني تعزيز التعاون التنموي
  • جرحى في هجوم أوكراني على روسيا وموسكو تستهدف منشآت نفطية
  • خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
  • عاجل | وزير الخارجية التركي للجزيرة: مستعدون لإرسال قوات بهدف التوصل إلى سلام في المنطقة إذا لزم الأمر