جريدة الرؤية العمانية:
2025-06-24@01:42:20 GMT

في مهب الريح

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

في مهب الريح

 

عائض الأحمد

يتلمسُ المخرجَ قبل أن يُحدد الباب الذي يقصده، هروب وجداني يمثله أصحاب "عقيدة" إن لم ينفعه الدواء؛ فالبتر أولى به، مُستفزون ناكرو معروف، يأكلون في إنائك "ويلفظون" فيه، يغسلون بقاياهم على وثير مجلسك، ويمسحون وجوههم بأقدامهم.

لم أجد قوماً يليق بهم كل ما يُقال ذماً أكثر منهم، وكأن الذم "المحمود" وصفة تليق بهم، ويحكم وتباً لكم لم تعد "تكفي" قل ما تشاء ولن تندم أو تعتذر فالخير يعز عليهم إن دام، والشر رفيقهم في كل ميدان، يعجزك كل هذا "الجلف" ومستنقع مخلفات التلف، يفيضون وقاحة يستبيحون ما لا يعنيهم يقررون مصائر غيرهم ويهذرون بما يخفى على عقولهم الساذجة الدائرة في محيط غلهم وقلة إدراكهم.

المعروف منكرا لا يغتفر فسقف طموحهم يعلو مع طلب الهبات وتغص في أفواههم كلمة الثناء، قبحكم الله، في ميزان الأخلاق لا تساوون شيئا، وفي حقوق الرجال وكلمة الحق تقدمون بعضكم خوفاً من اتباع الدرهم والدينار.

الباطل لحن تستسيغه أسماعكم، كل أرض بها نفس تعد أرضي وكل نفس تلهج بإنسانيتها هي وطني، ألم تسمع بأن الأم واحدة، والأمهات كثر، اقشع غطاء رأسك "العفن" لتطهره شمس الحقيقة.

يتنادون بالحريات ويقبعون في أخمص درجات سلمها، إن كان للمنافقين وصف حديث فقد بلغوه بجدارة واستحقاق مراتب الشرف هجرتهم وتوارت خجلا في حضورهم، منازل الشرفاء تسكنها الأخلاق ويطيب بها تجاهل السفهاء حينما تنحني مرة بعد مرة وأنت رفيع القامة فهذا كرم منك لا يليق إلا بمن يستحق، الركب على قدر جاهك، والرفقة تليق بصاحبها.

ختاما: فضائله لا تعد ولا تحصى، يحبه المنتفعون ويمقته الكارهون، أيهما أقرب للصدق؟ عله الكاره أن إحسن اختيار الكلمة.

شيء من ذاته: ليست أكثر من ابتسامة خلفها قصة عشق سرمدية، يقف الطهر في قاعة استقبالها فاردا ذراعيه اقبلي حين تخلف الجمع، "أيقونة" العصر، لم أعد أخشى عليك إلا نفسي.

نقد: أذكرك بأنها أرجوحة، لن تقف أبدا، تذهب وتأتي فلا تحركها، إن أشغلك النظر إليها .

 

 

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

سياحة جاك السفاح في لندن..ما سر شهرة رجل قتل أكثر من 5 نساء؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- غالبًا ما يصل السياح إلى العاصمة البريطانية لندن وفي جعبتهم قائمة بأفضل التجارب الذين يودون القيام بها مثل زيارة قصر باكنغهام، ومشاهدة جسر البرج، وتناول شاي بعد الظهر، وجولة "جاك السفاح". 

كل ليلة، يعيد مئات السياح تتبع الخطوات المفترضة لـ"جاك السفاح"، وهو قاتل متسلسل مجهول الهوية الذي قتل بوحشية ما لا يقل عن خمس نساء في عام 1888، لكنه أصبح أحد أكثر الصادرات الثقافية البريطانية ربحية.

لكن بالنسبة لبعض السكان المحليين، فإن هذه الصناعة تجاوزت الحدود. وقد أدى افتتاح متحف "جاك السفاح" في عام 2015 إلى احتجاجات. 

لكن السياحة المرتبطة بالقتل ليست جديدة، إذ جذب برنامج حديث على منصة "نتفليكس" عن الأخوين مينينديز، اللذين أدينا بقتل والديهما في عام 1989، حشودًا إلى قصر عائلتهما في مدينة بيفرلي هيلز بولاية كاليفورنيا الأمريكية. 

في مدينة ميلووكي بولاية ويسكونسن الأمريكية، تأخذ إحدى الجولات الزوار إلى مواقع مرتبطة بالأمريكي جيفري دامر وهو قاتل متسلسل .

قال فيليب ستون من معهد السياحة المظلمة في جامعة لانكشير المركزية بالمملكة المتحدة إنه "تم تذكر جاك السفاح بسبب فظائعه وشهرته، لكنه أيضًا تم ترويجه بشكل رومانسي إلى حد كبير".

طمس الحدود يأخذ المرشدون السياح المتحمسين إلى أماكن مثل شارع "Pinchin"، حيث تم اكتشاف جثة أحد الضحايا.Credit: Mike Kemp/In Pictures/Getty Images

أوضح ستون أنه ثمة "عامل شد وجذب" عندما يتعلق الأمر بشعبية جاك السفاح، قائلا: "صناعة السفاح الحديثة تسوق نفسها حقًا بشكل ممتاز. لكن أعتقد أن هناك افتتانًا فطريًا بالقصة".

وأضاف: "جاك السفاح أصبح نوعًا من الشخصيات الخيالية. لقد تم ترويجه بشكل رومانسي، وتحول إلى جزء من الثقافة العامة، وهذا ما يوسع الحدود أو يطمسها بين ما هو حقيقي، وما هو غير حقيقي".

تعتمد العديد من الشركات المحلية في شرق لندن، بما في ذلك متجر الأسماك والبطاطا المقلية هذا، على شهرة جاك السفاح.Credit: Robert Evans/Alamy

تحظى هذه الجولات السياحية بشعبية، وقد أصبحت الإشارات إلى جرائم القتل الشهيرة في حي وايت تشابل بلندن من الثوابت في المشهد المحلي، إذ ستجد محل حلاقة يعمل تحت اسم "Jack the Clipper" ، ومطعم وجبات سريعة قريب يُسمى "Jack the Chipper".  وحتى وقت قريب، كان هناك بائع بطاطا مشوية اسمه "Jacket the Ripper".

السياق التاريخي نفى متحف جاك السفاح في عام 2015، في تصريح لوسائل الإعلام، أنه يمجّد جرائم القتل، لكنّ الكثيرين لا يزالون غاضبين من موضوع المتحف.Credit: Shutterstock

في عام 2015، افتتح متحف "جاك السفاح"، ما أثار الكثير من الجدل. مُنح المتحف إذن التخطيط على أساس أنه سيعرض تاريخ النساء في منطقة الطرف الشرقي، حيث وصفت الطلبات الرسمية المتحف بأنه مساحة تكرّم "المساهمة التاريخية والحالية والمستقبلية لنساء إيست إند".

قالت كاثرين أوين، رئيسة متحف نساء الطرف الشرقي، الذي تأسس لمواجهة متحف "جاك السفاح"، لـCNN: "كان الجميع متحمسين للغاية لافتتاح متحف يروي تاريخ نساء الطرف الشرقي في لندن. ثم اكتشفنا أنه سيكون في الواقع متحفًا عن جاك السفاح مع محاولات سطحية لسرد قصة الطرف الشرقي. عندها بدأت موجة الرفض".

من جانبه، أوضح مؤسس المتحف، مارك بالمر-إدجكومب، لوسائل الإعلام المحلية في عام 2015 أن الاسم الكامل للمتحف هو "جاك السفاح وتاريخ النساء في شرق لندن"، مشيرًا إلى أن اللافتة كانت غير مكتملة.

وأضاف بالمر-إدجكومب "نحن لا نمجد جرائم القتل ولا نحتفي بها؛ بل نجري تحليلًا جنائيًا لتلك الجرائم ونضعها في السياق التاريخي لتلك الفترة".

بعد مرور عقد من الزمن، لا يزال المتحف يعمل تحت اسم "متحف جاك السفاح"، وتشمل البضاعة في متجر الهدايا دببة على شكل دمى ترتدي زي السفاح وقمصانًا تحمل صورة القاتل. 

لم يرد متحف "جاك السفاح" على طلب CNN لإجراء مقابلة، لكنه سلّط الضوء على تقييماته الإيجابية على موقع تقييمات السفر  "TripAdvisor".

بريطانياجرائم قتللندننشر الاثنين، 23 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • إيران: كشف أكثر من 10 آلاف مسيّرة تجسس لإسرائيل في طهران
  • سياحة جاك السفاح في لندن..ما سر شهرة رجل قتل أكثر من 5 نساء؟
  • الريح حيدوب يقدم أوراق اعتماده سفيرا مفوضا وفوق العادة للسودان لدى اليابان
  • الحربي ينتقد ليوناردو: “مهاجم متواضع لا يليق بالهلال”.. فيديو
  • محمد شبانة يهاجم ريبيرو: لا يليق باسم الأهلي وأضاع هوية الفريق
  • العراق في مهب الريح… مخاوف عالمية من غلق مضيق هرمز!
  • أكثر من 20 ضحية بسقوط منطاد في البرازيل (فيديو)
  • إيران.. أكثر من 400 قتيل منذ بدء الحرب مع إسرائيل
  • لماذا تعاني النساء من الحر أكثر من الرجال
  • السيرة النبوية والتأسيس الأخلاقي.. قراءة فلسفية جديدة في شخصية الرسول