جال وزير الصحة فراس الابيض، يرافقه رئيس دائرة المستشفيات في الوزارة هشام فواز في منطقة النبطية، حيث زار مستشفى نبيه بري الحكومي الجامعي للاطلاع على اوضاعه، في ظل العدوان الاسرائيلي الذي استهدف المنطقة طيلة 66 يوما، والغارات التي استهدفت محيطه. 

وكان في استقبال الأبيض المدير العام رئيس مجلس ادارة المستشفى الدكتور حسن وزنة، وممثلون عن نواب المنطقة وفاعليات صحية واجتماعية والمدير الطبي للمستشفى الدكتور علي طفيلي واطباء.



وعقد لقاء، اثنى خلاله الوزير الابيض على صمود وجهود وبطولة كل العاملين في هذا الصرح الطبي المميز، الذي اثبت جدارته في ايام كورونا والحروب والاعتداءات الاسرائيلية.

الابيض 

وتمنى الوزير الابيض في كلمته "الرحمة لكل الشهداء، وهنا لا ننسى شهيدنا الكبير رئيس بلدية النبطية الدكتور احمد كحيل، رحمة الله عليه، والذي باستشهاده يكشف مدى الاجرام الذي ارتكبه العدو الاسرائيلي، والذي كان يستهدف ايضا ليس فقط القطاع الصحي بل كل القطاع المدني الذي كان يعمل على صمود اهلنا، وندعو بالرحمة لكل شهدائنا وبالشفاء العاجل لكل الجرحى والامان والاستقرار لهذا البلد".

وقال: "الحقيقة لا يمكن الا نثمن ونقدر صمود القطاع الصحي والقطاع الاستشفائي وخصوصا في مدينة النبطية، التي تعرضت لعدوان واسع وقاس ومدمر، واي شخص يعاين ميدانيا ما حصل في النبطية وحجم الدمار الذي لحق بسوقها التجاري والاحياء السكنية والشوارع يعرف مدى الاجرام الذي ارتكبه هذا العدو تجاه اهلنا وتجاه شعبنا، ويمكن لهذا الاجرام وهذا العدوان ان يكون اكبر واقسى لولا صمود هذه المستشفيات، كل مستشفيات الجنوب، في صور وتبنين، والنبطية والتي كان فيها كل الطواقم يواجهون ويعملون باللحم الحي، كل الاطباء الذي صمدوا، وما تركوا، والكثير منهم نام في المستشفيات، من اطباء وممرضين وعاملين وموظفين وحراس، كل هؤلاء كانوا ابطالا ووقفوا الى جانب اهلهم، وانا اقول لولا صمودهم كان عدد الشهداء تخطى ال4000 وكان اكبر بكثير، لان الوضع كان صعبا جدا".

اضاف: "اقول ان هذا القطاع يحتاج الى الدعم الكامل، ونعتبر ان المعركة لم تنته بعد، بلد لدينا عملية اعادة الاعمار، وحقيقة اذا اردنا افشال مخطط العدو الاسرائيلي يجب ان تتم عملية اعادة الاعمار في اسرع وقت، وخصوصا في القطاع الاستشفائي، ونحن في وزارة الصحة بدأنا باجراء اولي للاضرار في المستشفيات والمراكز الصحية وغيرها، وكذلك سيكون هناك مسح مفصل واكبر سنقوم به مع منظمة الصحة العالمية، ونحن اولا ندرك ما هو المطلوب، الدعم لهذه المستشفيات ودفع مستحقاتها، وجهدها الذي قامت به، ان كان لجرحى الحرب، كذلك دعمها ليس فقط بالمستلزمات بل التعويض عن المعدات التي تضررت والتي تحتاج تبديلا، واقول ان دور هذه المستشفيات لم ينته بانتهاء العدوان، بل دورها مستمر ومتواصل، والان تزداد الحاجة اليه مع عودة اهلنا النازحين الى بلداتهم ومنازلهم، كذلك بحاجة الى استمرارية في تقديم الخدمات، وخصوصا ان الكثير من اهلنا لديهم اوضاع صعبة، ومنهم من خسر اقارب له وايضا خسرو ا منازلهم، لذلك من المهم والواجب ان نقدم لهم الخدمات الصحية التي يحتاجونها في هذا الوقت".

وقال: "اشد على يد كل عامل في القطاع الصحي، خصوصا وبشكل عام، من صمد منهم ومن ساعد في الوقت نفسه، وان شاءالله سنكمل معا لاعادة ما هدمه العدو الاسرائيلي، ليس فقط ليكون كما كان، بل ليكون احسن مما كان" .

الشيخ راغب 

بعد ذلك، زار الوزير الابيض وفواز مستشفى الشهيد الشيخ راغب حرب في تول – النبطية، وكان في استقبالهما مدير عام المستشفى الدكتور محمد الدغلي واطباء.   وعقد لقاء في قاعة المستشفى، بحضور رئيس مصلحة الصحة في النبطية الدكتور علي عجرم، جرى خلاله عرض فيلم وثائقي عن حجم الاضرار الذي اصاب المستشفى جراء الغارات الجوية الاسرائيلية التي استهدفت محيطه بشكل مباشر وموقف السيارات فيه ودمرت عشرات المباني واحرقت سيارات ومحالا تجارية وتسبب باضرار فادحة في المستشفى.
واثنى الوزير الابيض على جهود وبطولة وبسالة كل العاملين في مستشفى الشيخ راغب حرب، وقال: "من يشاهد حجم الدمار الذي يحيطه يدرك كم ان هذا العدو اراد ان يدمر شرايين الوصول اليه، لكي يدمره بشكل غير مباشر، ولكن سطر هذا الصرح الطبي المقاوم بطولة جديدة في سجله الحافل بالعطاء والتميز".

وقال: "بالرغم من كل الصعاب والمعاناة والعدوان المباشر، قام كل العاملين في القطاع الصحي والطبي والاسعافات بواجبهم وبدورهم على اكمل وجه، ونشيد بتضحياتهم جميعا وبمقاومتهم باللحم الحي، وكان لهم الدور الكبير بصمود المجتمع، لاننا اقول ان خطة العدو كانت ان اي جريح او مصاب هو مشروع شهيد لانه كان يريد ان لا يصل الى المستشفى" .

وقال: "واجباتنا في الحكومة وفي وزارة الصحة ان نقف الى جانب اهلنا، واليوم اجتماع الحكومة في مدينة صور، وجولاتنا هذه هي لاظهار التضامن الكامل مع اهلنا، وتقديم كل الخدمات لهم" .

بعد ذلك، دون الوزير الابيض على سجل الشرف للمستشفى كلمة تقدير. 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الوزیر الابیض القطاع الصحی

إقرأ أيضاً:

الإغاثة الطبية بغزة: مستشفيات القطاع تتعرض لهجوم وعدوان مستمر

أكد بسام زقوت مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، أن مستشفيات القطاع تتعرض لهجوم وعدوان مستمر من قبل قوات الاحتلال، حيث تم إغلاق مستشفى كمال عدوان بعد تعرضه لإطلاق نار في محيطه.

وقال زقوت في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية إن جزء من الطواقم الطبية المتواجدة بمستشفى كمال عدوان تمكن من الخروج ويتبقى جزء قليل منهم يتعامل مع الحالات الموجودة داخل المستشفى.

وأضاف أن الخدمات الصحية في شمال القطاع تقترب من الانهيار التام، حيث توقفت كل المستشفيات الحكومية العاملة في الشمال عن الخدمة وحتى مراكز الرعاية الصحية الأولية والفرق المتنقلة كلها توقفت، وأصبح شمال القطاع منطقة غير آمنة تقع تحت السيطرة الكاملة للجيش الإسرائيلي ويتم عمليا تهجير قسري للسكان من هذه المناطق باتجاه مدينة غزة.

وتابع أن كل المستشفيات في القطاع أصبحت مهددة بانعدام قدرتها التشغيلية في ظل شح الوقود، حيث أن جميع المستشفيات تعاني من شح الإمكانيات والأدوية ونقص في الكوادر الطبية والقدرات التشخيصية لتلك المستشفيات.

وأشار مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، إلى أن معظم الخدمات المتعلقة بالحالات المرضية الاعتيادية شبه متوقفة في المستشفيات وكل التركيز يكون في أقسام الطوارئ التي تستقبل عددا كبيرا من المصابين والتي تفوق قدرة المستشفيات على التعامل معها في ظل الزيادة المتصاعدة في عدد الإصابات.

وأوضح زقوت، أنه من الصعب حاليا وصول أي طواقم طبية الى شمال القطاع وحتى التنسيقات التي تقوم بها المنظمات الأممية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية لقدوم وفود طبية إلى الشمال جميعها يتم رفضها، منوها بأن مدينة غزة وشمال القطاع لا توجد بها أي وفود طبية أجنبية والتي تأتي لمساعدة القطاع الصحي في غزة.

وقال إن المستشفى الأوروبي في خان يونس متوقف تماما عن العمل والأكثر ضررا من هذا التوقف هم مرضى السرطان لأن معظم خدمات العلاج الكيميائي والهرموني كانت تقام في تلك المستشفى، ويتم توزيع المرضى الى مستشفى ناصر أو مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وهما المستشفيان اللذان لا يزالان يعملان في القطاع.

وأضاف مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، أن منظمة الصحة العالمية أبلغتنا أنه لا يزال هناك على الأقل 10 آلاف حالة منهم 4500 طفل بحاجة الى الاجلاء العاجل وكانوا قد تقدموا بطلبات وتم الموافقة على 72 فقط والباقي ينتظر مصيره في القطاع.

اقرأ أيضاًالإغاثة الطبية بغزة: وفاة 57 طفلا بسبب الجوع والإمكانيات العلاجية أصبحت شحيحة

الإغاثة الطبية بغزة: القطاع يعيش أزمة خانقة منذ 45 يومَا

مقالات مشابهة

  • الاحتلال قصف مولدات المستشفى الإندونيسي شمال غزة وأخرجها عن الخدمة (شاهد)
  • 73 شهيدا بغارات مكثفة على المستشفيات وخيام النازحين بغزة
  • عشرات الشهداء في قطاع غزة بتصعيد إسرائيلي دموي
  • 28 شهيدا في غزة منذ الفجر والاحتلال يواصل استهداف المستشفيات
  • دوامة قتل لا تتوقف بغزة.. 13 شهيدا في قصف لمنازل وخيام بأنحاء القطاع (شاهد)
  • غزة تحت النار.. إسرائيل تعلن توسيع عملياتها العسكرية البرية في القطاع
  • وزارة الصحة بغزة: 132 شهيداً منذ فجر اليوم جراء الغارات الإسرائيلية
  • الإغاثة الطبية بغزة: مستشفيات القطاع تتعرض لهجوم وعدوان مستمر
  • إبادة المستشفيات: نيران الاحتلال تخرج الإندونيسي عن الخدمة ونقص الإمدادات يعطل باقي المشافي
  • العدو الصهيوني يحاصر مستشفيي “الإندونيسي والعودة”ويقصفهما بالرصاص