الثورة نت:
2025-07-31@03:12:06 GMT

المتشائل ووقف إطلاق النار

تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT

 

 

المتشائل مصطلح لغوي أبدعه الكاتب الفلسطيني أميل حبيبي، والمتشائل حالة وسطية بين المتفائل والمتشائم، وهذه الحالة تنطبق على أوضعنا نحن الفلسطينيين في قطاع غزة، فلا نحن قادرون على التفاؤل، ولا نحن مستعدون للتشاؤم، نتابع الأحداث، ونرقب التطورات، ونركب المفردات، لنصل إلى نتائج منطقية تقول بأن التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، مع وقف إطلاق النار أمر حتمي، وضروري لكل الأطراف، لتأتي النتائج مغايرة لكل التحليلات والتقديرات.

فما الذي استجد على الساحة الدولية والعربية والفلسطينية لنكون متفائلين، وهذا رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو يقف بالمرصاد لكل تفاهمات يتوصل إليها قادة الأجهزة الأمنية المكلفين بملف التفاوض، ولماذا نتشاءم وهناك حراك على أكثر من صعيد، وفي أكثر من مكان، وهناك تدخلات من أعلى المستويات الدولية، ومن كل اقطار الأرض، وعلى كل المستويات السياسية والاجتماعية. أيام عصيبة يعيشها الفلسطيني في قطاع غزة، وهو ممزق بين القبول بأي صيغة اتفاق توافق عليها تنظيمات المقاومة، تخرجه من يم الجوع والقلق والفزع، وبين رفض أي وقف لإطلاق النار لا يضمن الإعمار والانسحاب وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، مع نهاية العدوان، ويضمن المستقبل الآمن لأبناء الشعب الفلسطيني، وذلك رغم ما يعانيه أهل غزة من نقص الطعام والشراب، ومن انعدام مقومات البقاء.
التشاؤل لا يعني فقدان الأمل، ولا يعني موت الامنيات، التشاؤل يعني الحذر من مسلسل الأخبار عن اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، لمناقشة وقف إطلاق النار، والتشاؤل يعني الحذر من زيارة وفد أمني إسرائيلي إلى مصر، ويعني الحذر من الضغوط الأمريكية التي تطالب بصفقة قبل وصول ترامب إلى مقر الرئاسية، والتشاؤل يعني الحذر من الأخبار التي تفيد بعودة قطر للوساطة، والحذر من عودة قيادة حماس للإقامة في قطر، وتعني الحذر من لقاء وفد التنظيمات الفلسطينية مع قيادة المخابرات المصرية، وتعني الحذر من التوصل لصيغة اتفاق بين حركتي حماس وفتح حول تركيبة اللجنة التي ستشرف إلى إدارة غزة، ومهماتها، وصلاحياتها، ومرجعياتها التنظيمية والسياسية. حتى الآن، يعكس الفلسطينيون رغبتهم وأمنياتهم وهم يقرأون الأخبار، ويتابعون التطورات، بما في ذلك زيارة وفد أوروبي لمعبر رفح الحدودي من الجانب المصري للمعبر، كإشارة إلى جدية المفاوضات، ولكن، وحتى الآن، لا يوجد ما يشير إلى قرب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وحتى الآن يجب العض على النواجذ، وتوطين النفس على الصبر، والانتظار، واحتساب هذا التعب والشقاء من أجل الدين والوطن، ومن أجل مستقبل لا يهددنا فيه الصهاينة، ولا يزعجنا فيه الخوف من العدوان. نعم للتشاؤل، ولكنه تشاؤل المتفائل بقرب توقف العدوان، وانتهاء هذه الجولة من حرب الإبادة، ولاسيما بعد ان استنفذ العدو كل طاقاته، وبعد أن ظل الميدان في قبضة رجال المقاومة، وظلت لهم الكلمة العليا رغم أنف الجيش الإسرائيلي.

كاتب ومحلل سياسي فلسطيني

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

السفارة في تشيلي تدعو المواطنين لتوخي الحذر بشأن خطر حدوث تسونامي

دعت السفارة السعودية في تشيلي المواطنين، إلى ضرورة توخي الحذر بشأن حالة التأهب من خطر حدوث تسونامي على سواحل تشيلي.

وقالت السفارة في بيان عبر حسابها على منصة "إكس" "إشارة إلى الإعلانات الصادرة عن السلطات المحلية في تشيلي بشأن حالة التأهب من خطر حدوث تسونامي على سواحل تشيلي، تود السفارة التنبيه على جميع المواطنين بتوخي الحيطة والحذر والابتعاد عن المناطق الساحلية ومتابعة ما تصدره السلطات المحلية من تعليمات وإرشادات بهذا الشأن".

أخبار السعوديةأخر أخبار السعوديةالسفارة السعودية في تشيليقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • السفارة في تشيلي تدعو المواطنين لتوخي الحذر بشأن خطر حدوث تسونامي
  • تحفظات إسرائيلية جديدة تعرقل تقدم صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة
  • ويتكوف يتوجه إلى تل أبيب لبحث وقف إطلاق النار في غزة
  • ويتكوف يتوجّه إلى إسرائيل اليوم لمناقشة أزمة غزة ووقف إطلاق النار
  • بريطانيا لـإسرائيل.. سنعترف بدولة فلسطين
  • وزير الخارجية يبحث مع رئيس الوزراء الفلسطيني جهود مصر لوقف إطلاق النار في غزة
  • ضياء رشوان يدعو لعدم الانسياق وراء الحملات التي تستهدف دور مصر المحوري في دعم الشعب الفلسطيني
  • ترامب: مساعدات أوروبية لغزة وقلق من بوتين.. ووقف إطلاق النار لا يزال ممكناً
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: ندعم جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة بغزة
  • ترامب: وقف إطلاق النار في غزة ممكن