بعد سقوط نظام بشار الأسد.. مصطفى بكري يطرح السيناريوهات المحتملة في سوريا
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
عبر الكاتب مصطفى بكري، رئيس تحرير صحيفة وبوابة «الأسبوع»، عضو مجلس النواب، عن مخاوفه بشأن مستقبل سوريا، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، لاسيما في ظل مؤشرات تؤكد أن هناك نوايا من بعض الأطراف الدولية لتسليم مقاليد السلطة لزعماء التنظيمات الإرهابية.
وتساءل بكري، في منشور عبر على «إكس»: بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، أصبح السؤال المطروح.
وساق بكري، 10 سيناريوهات يحتمل أن يتم تنفيذها في سوريا خلال الفترة المقبلة:
أولا: كل التوقعات تشير أن هناك اتفاقًا دوليًا وإقليميًا علي تولي الإرهابي أبو محمد الجولاني «الداعشي» مهمة تولي الإدارة الفعلية للأوضاع في سوريا، وأن الاستعدادات تجري لاستقباله في دمشق، خاصة بعد أن اتخذت واشنطن قرارا غير معلن بإسقاط جميع الاتهامات الموجهة إليه، ومنح من يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه 10 ملايين دولار، باعتباره من أخطر الإرهابيين في العالم.
ثانيًا: يحتمل الإعلان عن خارطة طريق تتضمن فترة انتقالية، ترسخ فيها التنظيمات الإرهابية قواعدها.
ثالثًا: استمرار حالة الفوضى واقتحام المقار الأمنية والسياسية والسفارة الإيرانية ومقار المنظمات الفلسطينية والقصر الجمهوري والوزارات ورئاسة الأركان، وقس علي ذلك.
رابعًا: محاكمات لرموز النظام وتجميد العلاقات مع طهران ومراجعة العلاقات مع روسيا.
خامسا: السماح بعودة الكثير من اللاجئين وعودة رموز المعارضة في الخارج.
سادسًا: دمج العناصر الإرهابية في إطار الجيش العربي السوري مع تولي أمور القيادة، وصولا إلي تغيير عقيدة هذا الجيش.
سابعًا: هناك توقع بانفجار الخلافات بين المعارضة السياسية والعناصر الإرهابية، التي ستصر على احتكار المناصب الرئيسية للدولة السورية.
ثامنا: بالمشاركة في حصار حزب الله وقطع طريق طهران لبنان، الذي كان يمد الحزب بالسلاح والدعم الإيراني.
تاسعًا: فتح المعسكرات لتدريب الإرهابيين، الذين ينتمون إلي عدد من الدول العربية، وتحديدا الدول المجاورة.
عاشرا: إشعال الفتن المذهبية والطائفية، مما قد يؤدي إلي نشوب حروب أهلية، قد تؤدي إلي تقسيم البلاد.
واختم بكري قائلا: إن التوقعات المقبلة، والسيناريوهات المستقبلية أخطر بكثير مما يتصوره البعض، وتذكروا أن الإرهاب هو الذي سيحكم ويتحكم.
اقرأ أيضاً«إعلام 6 أكتوبر» تكرم مصطفى بكري في ندوة «دور الإعلام في تحقيق التنمية المستدامة»
محافظ كفر الشيخ يستقبل مصطفى بكري للمشاركة في المؤتمر العِلمي الثاني بكلية الآداب
سنحارب مع الرئيس.. مصطفى بكري يطالب بمعاقبة المسيئين للجيش المصري
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سوريا مصطفى بكري بشار الأسد الكاتب الصحفي مصطفى بكري الكاتب الصحفي مصطفى بكري عضو مجلس النواب نظام الرئيس بشار الأسد احداث سوريا مصطفى بکری
إقرأ أيضاً:
محمد جابر.. قائد مليشيا سابقة في نظام الأسد شارك بأحداث الساحل
محمد جابر مقرب من نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، قاد مليشيا "صقور الصحراء" التي أسسها أخوه أيمن جابر وشاركت في دعم قوات النظام وأدت دورا محوريا في تأمين حقول النفط بدعم من روسيا.
بدأ نفوذ محمد جابر يتراجع تدريجيا بعد قرار دمج "صقور الصحراء" في "الفيلق الخامس" عام 2017، وبعد أن حجز النظام في العام التالي على أموال شقيقه أيمن.
برز من جديد عقب سقوط النظام السوري المخلوع، وتبنى مع آخرين أحداث الساحل السوري التي راح ضحيتها المئات من المدنيين والأمن العام في مارس/آذار 2025.
المولد والنشأةينتمي محمد محرز جابر لأسرة علوية من قرية الشلفاطية في ريف اللاذقية، عمل باكرا في التهريب، مما مكنه من التقرب من فواز الأسد ابن عم بشار الأسد، وصار "يده اليمنى" ومدير عملياته.
كما أن أخاه أيمن جابر، مؤسس قوات "صقور الصحراء" ومليشيا "مغاوير البحر"، والمولود عام 1969، تصاهر مع ابنة كمال الأسد ابن عم الرئيس المخلوع، مما ممكنه من أن يصبح واجهة آل الأسد المالية وأحد رجال أعماله.
انخرط أخوه في عمليات التهريب، ومكنه زواجه من أسرة الأسد من توطيد علاقته بماهر الأسد شقيق الرئيس المخلوع، وفتح له ذلك باب تكوين ثروة أسهم بفضلها في إنشاء شركة "شام القابضة" وإطلاق قناة "الدنيا الفضائية"، إضافة إلى مشاريع أخرى.
بعد اندلاع الثورة السورية أسس مع أخيه مليشيا "صقور الصحراء" في عام 2013، وشاركت في معارك عدة ضد الفصائل المعارضة للنظام، واتُّهمت بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، شملت القتل والنهب وعمليات التهجير القسري.
إعلانوحسب الشهادات المتداولة على وسائل التواصل، تعاون جابر عبر مليشياته مع شقيقه الذي قاد مليشيا "مغاوير البحر"، في حماية حقول النفط في البادية السورية بدعم مباشر من روسيا.
وشاركت مليشيات الأخوين جابر في معارك متعددة بما في ذلك معركة "كَسْب" عام 2014 في ريف اللاذقية، ومعارك أخرى في حلب وريف حمص. ونشر ناشطون صورة تظهر محمد جابر عام 2016 وهو يحمل رأسًا مقطوعًا في ريف حمص الشرقي، مما زاد من حدة الانتقادات تجاهه.
سيطرت تلك المليشيات على عدد من الحواجز العسكرية، وتمركزت في مواقع إستراتيجية داخل مدينة اللاذقية، كما تولّت إدارة شبكات التهريب، في تحدٍّ واضح لنفوذ عائلة الأسد. واعتمدت في بنيتها العسكرية على مزيج من الشباب وبعض الضباط والعمداء المتقاعدين.
وغادر جابر البلاد عام 2016، عقب خلافات مع الرئيس المخلوع، بعد حل مجموعة "صقور الصحراء"، ودمجها في الفيلق الخامس، مما أثر على نفوذه سلبًا.
وبعد دخوله في أزمة مع النظام المخلوع، حصل جابر على تسهيلات مباشرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شملت منحه الجنسية الروسية، فغادر سوريا وأصبح يقيم في موسكو.
أحداث الساحلعقب سقوط النظام السوري المخلوع أواخر 2024، عاد محمد جابر إلى دائرة الضوء من جديد عبر تصريحات أثارت جدلا واسعا تحدّى فيها الرئيس السوري أحمد الشرع، وأثنى على العملية العسكرية التي شنّها فلول النظام في الساحل السوري في مارس/آذار 2025 وقال إن مدنيين حملوا فيها السلاح تحت قيادته المباشرة.
وبرّر جابر دعمه للهجوم -الذي استهدف قوى الأمن العام في الساحل السوري- بالقول إن هذه القوات "ارتكبت انتهاكات جسيمة بحق المدنيين من الطائفة العلوية"، التي ينتمي إليها.
وكشف جابر أن الحكومة السورية الجديدة صادرت ممتلكاته في الساحل، بما في ذلك عقارات وأموال. وأشار إلى أن من قاد هجوم الساحل في الميدان هو العميد السابق في جيش النظام غياث دلاّ، ونفى تمويله العملية، لكنه في المقابل أكد توليه التنسيق والإشراف العسكري عليها بالتعاون مع دلاّ.
إعلانوقال مصدر أمني للجزيرة إن "المجلس العسكري لتحرير سوريا" الذي شكّله دلاّ بدأ في توسيع نفوذه على الأرض، وأنشأ تحالفات مع قيادات سابقة في جيش الرئيس المخلوع، منهم محمد جابر.
وفي لهجة تصعيدية، وجّه جابر تهديدا صريحا إلى الحكومة السورية، متوعدا بتنفيذ عمليات مشابهة، ورافضا الاعتراف بشرعيتها، بل ملمحا إلى إمكانية توسيع نطاق المواجهة.