توالت ردود الفعل من سياسيين لبنانيين تعليقاً على سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك عقب سيطرة قوات المعارضة السورية على دمشق وفرض قواتها سيطرة عسكرية على العاصمة السورية ومحافظات ومدن سورية أخرى. واعتبر النائب أشرف ريفي أن "السوريين أسقطوا اليوم طاغية سوريا"، وقال في بيان: "لقد أسقط الشعب السوري الحر، أسوأ حكمٍ إستبدادي عرفته المنطقة، وأثبت هذا الشعب نبله وكِبره وشجاعته الفائقة، بعد أن دفع ثمن حريته غالياً جداً على يد الطاغية وحلفائه.
في هذا اليوم، نتمنى لسوريا أن تعبر بسلام إلى الأمان والإستقرار، وأن تعود دولةً طبيعة موحدة، فعالة في محيطها العربي والعالم، وقد أعطى الثوار نموذجاً من الوعي والحكمة، لا بد سيكون تأسيساً لسوريا الجديدة، المبنية على وجود دولة تحافظ على قِيم الحرية والعدالة". وتابع: "من
لبنان وطرابلس لكم التحية يا شعب
سوريا الأبي، والآن حان وقت بناء علاقات جديدة بين لبنان وسوريا، قائمة على الإحترام الكامل لسيادة البلدين، بما يناقض ما زرعته ديكتاتورية الـ الأسدَين، من كراهية ودماء بين الشعبين اللبناني والسوري. من طرابلس
التي حافظت وستحافظ على روح الوحدة بين جميع أبنائها، نهنئ الشعب السوري من القلب، وإن شاء الله سيكون لبنان السيد الحر المستقل المحرر من الوصاية والإحتلال، خير صديق لسوريا الخالية من الإستبداد. أقِف في هذا اليوم العظيم بإجلال، أمام روح كل شهيد سقط على يد النظام البائد. أقِف بإجلال، أمام أرواح شهداء طرابلس والشمال، وبيروت وزحلة والأشرفية وكل لبنان. التحية لمن اغتالتهم وصاية الأسد، الشهداء القائد كمال جنبلاط، الرئيس بشير الجميل، الشيخ صبحي الصالح، المفتي الشيخ حسن خالد، البطل خليل عكاوي (أبو عربي) والرئيس رينيه معوض". واضاف: "أما لشهداء ثورة الإستقلال، لشهيد لبنان رفيق الحريري والمناضل جورج حاوي ورفاقهما فأقول: لترتح أنفسكم وأرواحكم في عليائها، فقد سقط واحد ممن تآمروا عليكم وعلى لبنان. الحرية لسوريا، وللبنان ولأبنائه الأمل الكبير، بمستقبلٍ واعد، نراه آتٍ حتماً. اليوم أسقطتم طاغية سوريا وقريباً إن شاء الله سنُسقِط حلفاءه طغاة لبنان". بدوره، كتب النائب ابراهيم منينمة على منصة "أكس": "نبارك للشعب السوري الشقيق التحرر من حكم نظام القمع والإرهاب، هذا النظام الذي نعرفه كلبنانيين كما تعرفونه. اختبرناه واختبرنا اجرامه على مدار عقود. وأمام هذا التحول الكبير نؤكد اولا على حق الشعب السوري بتقرير مصيره ضمن اطار ديمقراطي يحفظ سيادة الشعب السوري العربي بكافة تنوعاته، كما يحفظ وحدة اراضيه. نتطلع كشعب لبناني الى سوريا حرة ديمقراطية لنبدأ صفحة جديدة من التعاون المبني على الاحترام المتبادل وسيادة البلدين دون التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين، مع وجوب التنبه لحفظ الامن على الحدود وتجنب اي خرق امني في هذا الوضع الدقيق. نكرر دعوتنا لحزب الله إلى عدم التدخل في الشأن السوري اطلاقا، والانسحاب من المناطق التي يتواجد فيها، والأهم اجراء مراجعة جدية للمرحلة السابقة، فما ارتكب في سوريا هو خطيئة تاريخية بحق الشعبين السوري واللبناني. ختاما نكرر دعوتنا للحكومة اللبنانية، التي لا تزال غائبة، الى متابعة ملف اطلاق سراح المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية بمنتهى الجدية بالتعاون مع المنظمات الدولية تمهيدا لاجراء مسح شامل والتأكد من سلامتهم واعادتهم الى الوطن". أما النائب وضاح الصادق، فقال عبر منصة "آكس": "من الأب إلى الابن، أربعة وخمسون عامًا من القهر والذل والتعذيب والجرائم والظلم في سوريا ولبنان، والمؤامرات على العرب، انتهت في أقل من أسبوع. وإذا تمكن من الهروب من عدالة الأرض، فلن يفلت يوماً من عدالة السماء. يُمهل ولا يُهمل". من ناحيته، كتب بهاء الحريري على حسابه على منصة "اكس": "نبارك للشعب السوري وقيادة إدارة العمليات العسكرية تحرير مدينة حمص وعودتها لحضن الشعب السوري الكريم، يستحق الشعب السوري الحرية التي تليق به".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية:
الشعب السوری
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يعلن رفع العقوبات عن سوريا
وافق الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء، على رفع كل العقوبات المفروضة على سوريا.
وفي وقت سابق اليوم قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي كايا كالاس إنها تأمل أن يتمكن وزراء خارجية التكتل المجتمعين اليوم في بروكسل من التوصل إلى اتفاق بشأن رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.
وأضافت "من الجلي أننا نريد توفير الوظائف وسبل المعيشة لشعب سوريا، كي يصبح بلدا أكثر استقرارا".
وذكر مسؤولون أن الوزراء يدرسون قرارا سياسيا لرفع العقوبات الاقتصادية، والإبقاء في الوقت نفسه على العقوبات المرتبطة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وفرض إجراءات ضد انتهاكات حقوق الإنسان.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن الخميس الماضي أنه يدرس تخفيف العقوبات على سوريا بشكل أوسع، لمساعدتها في إعادة الإعمار.
واقترحت كايا كالاس اتخاذ خطوات إضافية لتخفيف العقوبات عن سوريا، للسماح بتمويل عمل الوزارات المختصة في مجالات عدة من بينها إعادة الإعمار.
وكان الاتحاد الأوروبي قد بدأ نهاية فبراير/شباط الماضي بخطوات عملية لرفع بعض القيود الاقتصادية عن سوريا، من بينها إزالة عدد من الحواجز في قطاعات الطاقة والنقل والخدمات المصرفية، بالإضافة إلى السماح باستيراد السلع الكمالية للاستخدام الشخصي من دول الاتحاد إلى سوريا.
إعلان
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على "خريطة طريق" لتخفيف العقوبات على سوريا بدءا بقطاع الطاقة، التي فرضت في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأوصى دبلوماسيون من دول التكتل البالغ عددها 27 باتخاذ إجراءات سريعة تجاه تعليق القيود في قطاعات مثل الطاقة والنقل في سوريا، لدعم بناء الدولة الجديدة وتخفيف معاناة السوريين.
يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن مؤخرا رفع العقوبات عن سوريا، مما أدى إلى حالة استنفار داخل أروقة الحكومة الأميركية لتنفيذ القرار.
ورحبت وزارة الخارجية السورية بقرار ترامب، واعتبرته "خطوة مشجعة نحو إنهاء معاناة الشعب السوري"، لافتة إلى أنه "رغم أن هذه العقوبات فُرضت سابقا على نظام الأسد الدكتاتوري السابق وأسهمت في إضعافه، فإنها اليوم تستهدف الشعب السوري مباشرة، وتعرقل مسار التعافي وإعادة الإعمار".