بوابة الوفد:
2025-07-31@08:28:14 GMT

اعرف حقك.. ما لك وما عليك أمام الله

تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT

في حديث مليء بالحكمة والبصيرة، أوضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق، مفهومًا عميقًا عن العلاقة بين الإنسان وربه، ودعا الجميع إلى فهم حقيقي لما لهم وما عليهم. 

 

يقول الدكتور جمعة عبر صفحته الرسمية على موقع (فيسبوك): “يجب عليك أيها الإنسان أن تعرف ما لك وما عليك، وكل واحدٍ يجب أن يعرف حقَّه”.

ما عليك تجاه الله:


أكد جمعة أن العبد عليه واجبات واضحة تجاه الله عز وجل، تبدأ بالطاعة وأداء الفروض والواجبات، مرورًا بالحرص على السنن والرواتب والنوافل. لكنه لفت الانتباه إلى أن هذه الأعمال لا تُمثّل فضلًا من الإنسان على الله، بل هي مجرد رد لبعض النعم التي أنعم بها الخالق عليه.

وأشار إلى ضرورة إدراك الإنسان لحقيقة افتقاره التام إلى الله، قائلاً: "يا مسكين، اعرف نفسك! وقف عند حدِّك! تعلم أن الجناية عليك حُجَّة، والطاعة عليك مَنَّة؛ فأنت مدين في الجناية، مدين في الطاعة."

ما لك عند الله:


وبيّن جمعة أن الإنسان لا يملك شيئًا عند الله بمقابل أعماله، موضحًا أن دخول الجنة لا يكون بالأعمال وحدها، بل بفضل الله ورحمته. واستشهد بحديث النبي ﷺ: "لَنْ يُدْخِلَ أَحَدًا عَمَلُهُ الجَنَّةَ." وعندما سأله الصحابة: "ولا أنت يا رسول الله؟" أجاب: "لا، ولا أنا إلا أن يتغمدني الله بفضلٍ ورحمةٍ."

حول الطاعة والمعصية:


وحذّر جمعة من مغالطة شائعة لدى البعض حين يبررون المعصية بأنها مكتوبة عليهم، مؤكدًا أن هذه الجناية حُجّة على العبد وليست عذرًا له. وأضاف: "لقد كُتبت عليك لكي تعتذر، وتقول له: 'سامحني، اغفر لي'، لتُثبت افتقارك إليه، ولا تتكبّر."

أما الطاعة، فهي في نظره مسؤولية جديدة على العبد؛ لأنها تستوجب الشكر، والشكر بدوره يتطلب شكرًا آخر، في سلسلة لا تنتهي.

خطورة التكبر وتعيير الآخرين:


ومن الجوانب التي أضاء عليها د. جمعة مسألة تعيير الآخرين بالمعاصي، محذرًا من أن ذلك قد يؤدي إلى هلاك المعير، حيث قال: "كل معصية عيّرت بها أخاك مردودةٌ عليك، لأنك بتعييرك قد برّأت نفسك، وتبرئتك لنفسك كِبر."

وأضاف أن الله قد يغفر للعبد العاصي بسبب توبته وندمه، بينما يُؤاخذ من عيّره وتكبّر عليه.


دعا الدكتور علي جمعة في ختام حديثه إلى الالتزام بميزان دقيق يضبط العلاقة بين العبد وربه، مؤكدًا أن غياب هذا الميزان يُفضي إلى ضياع الوقت والحقيقة، وختم قائلاً: "إذا حدث ذلك، فإنك ستتوه ولن تعرف الحقيقة أبدًا."

بهذه الكلمات يضع الدكتور علي جمعة بين أيدينا خارطة طريق لفهم أعمق لدورنا كعباد لله، ويذكّرنا بحقيقتنا الإنسانية في مقابل عظمة الخالق.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جمعة رسول الل ا رسول الله حديث النبي يا رسول الله اعرف حقك

إقرأ أيضاً:

الدكتور / احمد الخلايلة ..( جاب التايهه )

صراحة نيوز- عوض ضيف الله الملاحمة

إطلعت بالصدفة على فيديو يتضمن لقاءاً على ( قناة الحقيقة الدولية ) مع شخصية تبدى لي انها شخصية عسكرية مرموقه ، وتبين من كلامه انه ضابط متقاعد . بيّن حديثه انه شخصية منتمية حق الانتماء للوطن ، وعكس كلامه سعة إطلاعه ، ومعرفته للمخاطر التي تهدد الأردن وجودياً .

بعد جهد جهيد ، وبمساعدة من شباب العائلة ، تمكنت والحمد لله من التشرف بمعرفة إسمه ، حيث تبين انه النائب الدكتور / احمد الخلايله ، كان نائباً في مجلس النواب التاسع عشر . وأتشرف بأن أنقل اليكم ما تضمنه الفيديو الذي يبدو انه مجتزأ من مقابلة طويلة ، وهنا أبدأ بالإقتباس الحرفي :— [[ عندنا ( ٣٨٠,٠٠٠ ) متقاعد عسكري ، وانا واحد منهم ، قادرون على حمل السلاح ، المتقاعد العسكري يتقاعد وعمره في سن ( ٤٠ ) الاربعين عاماً ، ما عدا الضباط . وفي عمر الأربعين سنة يكون في قمة العطاء ، ومتدرب على الكيماوي ، والاسلحة ، والمتفجرات ، والذخيرة ، والاتصالات ، والامن السيبراني . إذاً ما المانع من ان نستغل هذا الجيش ، في فترة تدريب لمدة شهر واحد بالسنة ؟ هذا جيش جاهز ، لا يحتاج لشيء ، بحاجة فقط ليلبس الفوتيك وينزل على الميدان . عندما نستغلهم فان العدو الصهيوني يحسب ألف حساب ويعرف ان الوضع ليس كما يتصور هو . يجب ان لا نعتبر خطوة الكنيست الصهيوني بانها خطوة بسيطة ، لا ، لأن الكنيست صوت اليوم ب ( ٧١ ) صوتاً على ضم الضفة الغربية ، نحن اليوم في خطر ، في خطر على القضية الفلسطينية وعلى الأردن ، والمستهدف الأردن والقضية الفلسطينية … ]] إنتهى الإقتباس ، وإختفى الفيديو .

تنادى الكثير من أبناء الوطن المخلصين بالإستعداد لما يحاك ضد الأردن من تهديدات ، تهدده وجودياً . كما طالب الكثيرون بتمتين وتحصين الجبهة الداخلية . وكان هناك دعوات عديدة للعودة لخدمة العلم والتجنيد الإجباري والجيش الشعبي .

كل تلك الدعوات ، لم تجد آذاناً صاغية ، ولم يلتفت لها أحد ، ولم تلقَ أي إهتمام . كما طُرح الموضوع على أحد مجالس النواب السابقة ، لكنه تم وأده بحجة عجز الموازنة ، وعدم التمكن من توفير الكلف اللازمة .

ها قد أتحفنا النائب الدكتور / احمد الخلايله ، بفكره الوقاد ، وإنتمائه الصادق لوطنه ، ( وجاب لينا التايهه ) . لماذا لا يتم الأخذ بفكرته الرزينة بإستغلال وجود ( ٣٨٠,٠٠٠ ) متقاعد عسكري ، كانوا يعملون في الجيش العربي الأردني ، وتقاعد معظمهم في سِنٍ مبكرة ، سِن الشباب ، سِن العطاء ، سِن الأربعين !؟ وكما تفضل الدكتور / احمد الخلايله ، هم عسكريون مدربون على : الكيماوي ، والأسلحة ، والمتفجرات ، والذخيرة ، والإتصالات ، والأمن السيبراني . والمطلوب فقط تدريبهم لمدة ( ١ ) شهر واحد سنوياً ، ليبقوا على تواصل مع الحياة العسكرية ، وليستمر إنعاش ذاكرتهم بالتعامل مع الأسلحة ، ويطلعوا على ما يستجد عليها من تحديث وتطوير . وبهذا تسقط حجة عدم قدرة الموازنة على تحمل كلفة خدمة العلم ، والتجنيد الإجباري ، والجيش الشعبي ، لأن كلفة تدريب العسكريين المتقاعدين لمدة شهر واحدٍ في العام تكون كلفة زهيدة مقابل الحفاظ على الوطن ، والإستعداد للقادم المظلم الخطير الذي يهدد الوطن وجودياً .

الخطر حقيقي ، وداهم ، ويهدد الأردن الحبيب وجودياً . وعلينا الإستعداد ، والأخذ بالأسباب ، وان نعد العُدة ، ونتهيأ للقادم الأخطر . علينا تعزيز وتمتين جبهتنا الداخلية ، ومنع أية محاولات مشبوهة لزعزعتها واختراقها لإضعافها . كما علينا ان نستعد ، ونتجهز عسكرياً لنشكل شوكة في حلق العدو . وعلينا ان نعمل بالممكن لعزيز مقاومتنا ، بتجهيز المتقاعدين العسكريين المدربين المجهزين للقتال ليكونوا سنداً لجيشنا الباسل واجهزتنا الأمنية القديرة .

الأوطان لا تُبنى بالتمني ، ولا تُهاب من الأعداء بالأهازيج والأغاني والتفاخر الأجوف . بل تُصان ، وتُهاب بسواعد أبنائها الشجعان عندما ينزلون للميدان بجسارة وبسالة وإقتدار . وطننا في خطر داهم ، والعلي القدير جلّ جلاله يحثنا على الإستعداد وإعداد العُدّه ليومٍ حربٍ ضروس ، حيث قال تعالى : (( وأعدوا لهم ما إستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوفَّ اليكم وانتم لا تُظلمون )) . صدق الله العظيم/ آيه رقم ٦٠سورة الأنفال .

مقالات مشابهة

  • ما الفرق بين الخطأ والخطيئة وكيف نتجاوزهما؟.. علي جمعة يجيب
  • أول احتفال لليمنيين في عيد جمعة رجب بجامع “الجند”
  • علي جمعة: الكذب عارض بشري والسكوت لا يعني دائما الرضا
  • علي جمعة: الرضا والتسليم والتوكل مفاتيح النجاة في عالم يملكه الله
  • الدكتور احمد زياد الحجاج .. مبارك التخرج
  • علي جمعة: الخطأ من شيم النفس البشرية وعلى المسلم أن يتوب ويتسامح مع نفسه والآخرين
  • الإفتاء: القلب السليم أصدق من صورة الطاعة أو المعصية
  • انتبه .. حالة واحدة لا يكون الابتلاء سببا في رفع درجات العبد
  • الدكتور / احمد الخلايلة ..( جاب التايهه )
  • كيف نؤمن بالمهدى المنتظر؟.. علي جمعة يوضح