دير سيدة صيدنايا.. تاريخ وآثار روحية عريقة في سوريا
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد دير سيدة صيدنايا، الواقع على بعد 30 كيلومترًا شمال دمشق، واحدًا من أهم المعالم الدينية والتاريخية في سوريا والشرق الأوسط، يعود تأسيس الدير إلى القرن السادس الميلادي على يد الإمبراطور البيزنطي جستنيان الاول ويُعرف بأنه ثاني أقدس مكان مسيحي في الشرق بعد كنيسة القيامة في القدس.
يُشتهر الدير باحتوائه على أيقونة السيدة العذراء مريم ، المعروفة باسم "الشفيعة"، والتي يُقال إنها من رسم القديس لوقا ، يجذب الدير آلاف الحجاج سنويًا من مختلف أنحاء العالم، بغض النظر عن ديانتهم، لما يمثله من رمز للتعايش الروحي والسكينة.
يتميّز الدير بموقعه المرتفع على إحدى قمم جبال القلمون، ويطل على بلدة صيدنايا التاريخية. يتضمن المبنى معمارًا بيزنطيًا رائعًا، ويضم كنائس وغرفًا مخصصة للزوار والرهبان.
كما يحيط بالدير مجموعة من الأديرة الصغيرة الأخرى، التي تعكس عمق التراث المسيحي في المنطقة.
يعتبر دير سيدة صيدنايا اليوم مركزًا للصلاة والتأمل، بالإضافة إلى كونه مَعلمًا سياحيًا بارزًا يعكس التاريخ الديني والثقافي لسوريا.
أهم الآثار في دير سيدة صيدنايا
١- أيقونة السيدة العذراء مريم "الشفيعة "
تعد هذه الأيقونة التي تحمل اسم "الشفيعة" واحدة من أبرز الآثار الدينية في الدير ويقال إن الأيقونة تعود إلى القديس لوقا، ويعتقد أن لها قوة شفاء وتستجيب لصلوات المؤمنين. تعتبر الأيقونة مركزًا رئيسيًا للحج والعبادة في الدير.
الكنيسة الرئيسة في دير صيدنايا، التي تعود إلى القرن السادس الميلادي، تتميز بعمارتها البيزنطية الجميلة تحتوي الكنيسة على العديد من الفسيفساء القديمة، والزخارف الدينية التي تعكس الطراز المسيحي القديم.
يحتوي الدير على العديد من الآثار البيزنطية من العصور القديمة، مثل الأعمدة الحجرية والأرضيات المزخرفة، التي تُظهر الفنون والعمارة البيزنطية.
وفي محيط الدير، توجد عدة أديرة صغيرة كانت تُستخدم من قبل الرهبان في فترات العزلة والصلاة، إضافة إلى المغارات التي كانت تستخدم كمراكز للتأمل والعبادة في العصور القديمة.
و يضم الدير مخطوطات قديمة باللغة اليونانية والسريانية والعربية التي تحتوي على نصوص دينية هامة هذه المخطوطات تسجل تاريخ الدير والكنيسة وتوثق الطقوس الدينية منذ العصور الأولى.
يحتوي الدير على أدوات دينية قديمة مثل الاباريق و المزهريات، والتي كانت تُستخدم في الطقوس الكنسية، وتُظهر فنون العصر البيزنطي والتقاليد المسيحية القديمة.
الجدران الداخلية للدير تحتوي على رسومات جدرية قديمة تمثل مشاهد من حياة العذراء مريم، وهي تُعد مثالًا حيًا على الفن الديني في العصور الوسطى.
يحتوي الدير على رفات بعض القديسين الذين عاشوا في المنطقة ودفنوا في الدير، مما يضيف بعدًا تاريخيًا وروحيًا للزوار الذين يقصدون المكان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السيدة العذراء مريم القديس لوقا المعالم الدينية كنيسة القيامة في القدس التی ت
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية : تحديث شامل لبيانات العقارات القديمة والآيلة للسقوط
وجّه اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية بتكثيف أعمال الحصر الميداني الشامل وتحديث قاعدة البيانات الخاصة بالعقارات القديمة والآيلة للسقوط، على مستوى جميع المراكز والمدن والأحياء بنطاق المحافظة، مشددًا على ضرورة التعامل مع هذا الملف بأقصى درجات الدقة والجدية، حفاظًا على أرواح المواطنين وسلامة المنشآت.
جهود محافظ الغربيةجاء ذلك خلال متابعة المحافظ اليوم من مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بديوان عام المحافظة، حيث راجع سيادته تقارير الأداء، ومستوى استجابة الوحدات المحلية في هذا الملف، موجّهًا رؤساء المراكز والمدن والأحياء بالتحرك الفوري لإجراء حصر دقيق محدث، يشمل الوضع الإنشائي لكل عقار، وتحديد درجة الخطورة، ومدى الحاجة للإزالة أو التدعيم أو اتخاذ إجراءات احترازية.
وأكد محافظ الغربية أن المحافظة لن تتهاون في اتخاذ ما يلزم تجاه أي منشأة قد تُشكّل خطرًا على المواطنين، موضحًا أن الحفاظ على الأرواح أولوية لا تقبل التأجيل، وأن غرفة عمليات مركز السيطرة بالشبكة الوطنية تعمل على مدار الساعة لتلقّي البلاغات ومتابعة الاستجابات الميدانية بشكل فوري.
دعم الأسر والعائلاتوشدّد المحافظ على أهمية التوثيق الكامل لكافة البيانات والقرارات الصادرة عن اللجان الهندسية، مع رفع تقارير عاجلة بكل ما يتم على أرض الواقع، لضمان سرعة اتخاذ الإجراءات المناسبة بالتنسيق مع الجهات التنفيذية.
كما وجّه اللواء أشرف الجندي بتكامل العمل بين مركز سيطرة الشبكة الوطنية وغرف العمليات الفرعية في المراكز والمدن، بما يضمن استجابة أسرع وبيانات أكثر دقة، تسهم في اتخاذ قرارات مدروسة لصالح المواطنين.
وأهاب المحافظ بالمواطنين ضرورة التعاون في الإبلاغ عن أي عقارات قد تُشكّل تهديدًا في نطاقهم السكني، مؤكدًا أن البلاغات الجادة تُعامل بمنتهى الاهتمام والسرعة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بألا يُترك أي خطر قائم دون تدخل.