باحث سياسي يكشف كيف أثرت أحداث 2011 على الأقليات في الشرق الأوسط؟
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
شهدت منطقة الشرق الأوسط تحولات هائلة مع اندلاع أحداث 2011، التي حملت معها تطلعات للتغيير والحرية، لكنها أيضًا فتحت الباب أمام أزمات وصراعات أثرت بشكل عميق على الأقليات العرقية والدينية في المنطقة.
الأقليات في الشرق الأوسطواجهت الأقليات في الشرق الأوسط والتي تشمل «الأكراد، المسيحيين، الإيزيديين» على سبيل المثال، تحديات سياسية واجتماعية شملت التمييز والتهميش، لكن كثيرًا منهم تمتع بحماية نسبية تحت الأنظمة القومية التي حكمت المنطقة في العراق وسوريا، فيما لعبت بعض الأنظمة دورًا في احتواء الأقليات.
ومع اندلاع أحداث 2011 تصاعدت التوترات خاصة تلك التي عانت منها الأقليات التي كانت تسعى للحصول على حقها، فقد ظهر تنظيم «داعش» في ظل هذه الفوضى، واستهدف الإيزيديين والمسيحيين بشكل خاص.
في الوقت نفسه، استفاد الأكراد من ضعف الدول المركزية لتعزيز مطالبهم بالاستقلال أو الحكم الذاتي، مثلما حدث في منطقة "روجافا" شمال سوريا بينما تحولت مجتمعات أخرى، كالإيزيديين في العراق، إلى أهداف مباشرة للتطهير العرقي.
وفي هذا السياق قال كريم كمال، الباحث السياسي، إنه لا شك في أنّ الأقليات العرقية والدينية في الوطن العربي تضررت تضررًا بالغًا بعد أحداث 2011، وقبل ذلك في العراق التي سبقتها بأكثر من عقدين من الزمان حيث خسرت العديد من البلدان العربية التنوع الذي كان يشكل حضارات هذه الدول وقد ظهر ذلك بشدة في العراق وسوريا حيث زادت النعرات الطائفية وهجرة الأقليات مثل المسيحيين والأكراد والإيزيديين والآشوريين، ما غير التركيبة السكنية للعديد من هذه الدول.
فشلت محاولات زرع الفتنة الطائفية بين المصريينوأضاف كمال في تصريحات، لـ«الوطن»، أن محاولات زرع الفتنة الطائفية بين أبناء المصريين فشلت إذ أصبحت مصر في وضع مختلف جذريا عن باقي دول المنطقة إذ أسس الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة قائمة على مبدأ أن الجميع مصريين ولا فرق بين مسلم ومسيحي، وكان ذلك أهم سمات الدولة المصرية الحديثة التي نعيشها الآن بعد فشل مخطط الجماعة الإرهابية في زرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوريا الأزمة السورية بشار الأسد الفصائل السورية المعارضة السورية الأحداث في سوريا الشرق الأوسط فی العراق أحداث 2011
إقرأ أيضاً:
جولة دي بي ورلد للجولف أفضل حدث رياضي في «الشرق الأوسط»
أبوظبي (الاتحاد)
حققت جولة دي بي ورلد للجولف، نجاحاً بارزاً في الحفل السنوي لجوائز صناعة الرياضة في الشرق الأوسط «SPIA»، الذي أقيم في أبوظبي، بحصولها على الجائزتين الذهبيتين هذا العام، وهي جائزة أفضل حدث رياضي رئيسي، عن بطولة جولة دي بي ورلد في دبي، التي تعتبر المحطة الختامية للموسم العالمي، التي تقام سنوياً في الإمارات، وجائزة التميّز في الاستدامة عن برنامج جرين درايف.
تأسّست جوائز صناعة الرياضة في الشرق الأوسط الأوسط «SPIA»، في 2012، بدعم من مجلس أبوظبي الرياضي، وهي احتفال رسمي بالقادة وصناع القرار، والمنظمات، والمرافق والحملات التي ساهمت في تطوير الرياضة في المنطقة.
وحصلت جولة دي بي ورلد للجولف على الجائزة الذهبية للمركز الأول في فئة الحدث الرياضي الرئيسي لهذا العام عن بطولة جولة دي بي ورلد للجولف 2024، بعدما حطمت البطولة الرقم القياسي لأكبر عدد من المتفرجين على الإطلاق بين جميع بطولات الجولف في الدولة، مدعومةً باستراتيجية تسويقية رائدة في هذا القطاع وابتكارات جديدة، تركّز على المشجعين، حيث استقطبت مجموعة متنوعة من الرعاة -وشكّلت المتفرجات نسبة قياسية بلغت 29% من إجمالي المشجعين، بالإضافة إلى ذلك، كان أكثر من 30% من مشتري التذاكر في عام 2024 من الزوار الدوليين، مما يؤكد أن الحدث يسهم في تعزيز السياحة الدولية إلى دبي.
كما حصدت جولة دي بي ورلد جائزة المركز الأول في فئة التميز في الاستدامة عن برنامجها «جرين درايف»، تُكرّم هذه الفئة المؤسسات، والفعاليات والمبادرات في قطاع الرياضة في الشرق الأوسط التي أظهرت التزاماً مثالياً بممارسات الاستدامة. قيّمت لجنة التحكيم المشاركات بناءً على نطاق تدابير الاستدامة وفعاليتها وابتكارها.
وتعليقاً على الفوز بهاتين الجائزتين، قال توم فيليبس، المدير التنفيذي لجولة دي بي ورلد في الشرق الأوسط: «بهاتين الجائزتين، يرتفع عدد جوائز قطاع الرياضة المرموقة التي حصدتها جولة دي بي ورلد على مستوى العالم إلى 12 جائزة خلال الأشهر الـ18 الماضية، مما يُظهر تقدير المنظمات الدولية لالتزامنا بالابتكار، نود أن نتقدم بالشكر لشريكنا الرئيسي دي بي ورلد موانئ دبي العالمية، وجميع شركائنا وموردينا على مساعدتنا في تقديم تجربة لا تُنسى للجماهير، وترك إرث إيجابي في مجتمعاتنا المحلية».