كيف سقط نظام الأسد في 10 أيام بعد صموده 13 عامًا؟
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- إن التقدم المفاجئ الذي أحرزته المعارضة السورية المسلحة في غضون 10 أيام هو النتيجة غير المقصودة لصراعين آخرين، أحدهما قريب والآخر بعيد. وهو ما يترك العديد من حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين مع قوة جديدة وغير معروفة إلى حد كبير يقودها الإسلاميون، الذين أطلقوا هجومهم ضد النظام في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
لقد شهدت سوريا الكثير من الأحداث العاصفة على مدى السنوات الماضية. فمنذ غزو العراق، سعت الولايات المتحدة إلى إيجاد سياسة خاصة بسوريا قادرة على تلبية الاحتياجات المختلفة إلى حد كبير لحلفائها إسرائيل والأردن وتركيا، وشركائها أحيانًا العراق ولبنان.
كانت سوريا دائما بمثابة منطقة محورية في الشرق الوسط: فهي تربط نفط العراق بالبحر الأبيض المتوسط، والشيعة في العراق وإيران بلبنان، والجزء الجنوبي من حلف شمال الأطلسي في تركيا بصحاري الأردن. وقد وضعها جورج دبليو بوش في محور الشر؛ ولم يكن باراك أوباما راغبًا في المساس بها كثيرًا خشية أن يؤدي ذلك إلى مزيد من التفكك؛ أما دونالد ترامب فقد قصفها مرة واحدة، وبسرعة كبيرة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بشار الأسد حزب الله
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من تأثير نقص التمويل على عودة اللاجئين السوريين
حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الاثنين من أن انخفاض التمويل العالمي قد يثني اللاجئين السوريين عن الرجوع إلى بلادهم، موضحة أن أكثر من 3 ملايين سوري عادوا إلى ديارهم منذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأفادت المفوضية بأن نحو مليون و200 ألف لاجئ بالإضافة إلى مليون و900 ألف نازح داخليا عادوا إلى ديارهم خلال العام الماضي بعد سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، لكن ملايين آخرين لم يعودوا بعد.
وشددت على الحاجة إلى توفير دعم أكبر بكثير لضمان استمرار رجوع اللاجئين السوريين إلى مدنهم.
وتساءل المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي عما إذا كان العالم مستعدا لمساعدة اللاجئين السوريين الراغبين بالعودة إلى بلدهم لإعادة إعماره.
وأوضح غراندي أن نحو 5 ملايين لاجئ سوري لا يزالون خارج حدود سوريا، معظمهم في دول مجاورة مثل الأردن ولبنان.
والأسبوع الماضي، حذر غراندي الدول المانحة -في جنيف- من أن هناك احتمالا لتراجع السوريين العائدين إلى مدنهم عن قرارهم واتجاههم مجددا إلى الدول المضيفة ما لم تكثف جهودها لدعمهم.
وتفيد بيانات الأمم المتحدة بتمويل 29% فقط من جهود الاستجابة الإنسانية في سوريا البالغة تكلفتها 3.19 مليار دولار هذا العام، في وقت تُقدم فيه الجهات المانحة مثل الولايات المتحدة وغيرها على إجراء تخفيضات كبيرة وشاملة للمساعدات الخارجية.
من جهتها، أكدت منظمة الإنسانية والإدماج الإغاثية أن بطء وتيرة إزالة الذخائر غير المنفجرة يمثل أيضا عائقا كبيرا أمام التعافي.
إعلانوكشفت المنظمة أن التمويل الذي تتلقاه هذه الجهود لا يتجاوز 13% من حاجتها، وكانت المنظمة قد أفادت بوقوع أكثر من 1500 وفاة وإصابة خلال العام الماضي بسبب تلك الذخائر.
كذلك ترى منظمة الصحة العالمية أن هناك فجوة تنشأ مع تقليص أموال المساعدات قبل أن تتمكن الحكومة السورية الجديدة من تقديم الدعم الكافي للمؤسسات الصحية.
وكشفت المنظمة أن نسبة المستشفيات التي كانت تعمل بكامل طاقتها الشهر الماضي بلغت 58% فقط، وبعضها يعاني من انقطاع التيار الكهربائي، مما أثر على سلسلة التبريد الخاصة بتخزين اللقاحات.
ويقول مسؤولو الإغاثة إن سوريا تضررت من خفض تمويل المساعدات، لأن "نهاية الحرب تعني أن البلاد لم تعد حالة طوارئ مؤهلة للحصول على أولوية في التمويل" رغم حاجتها الماسة إليه لإعادة الإعمار ودعم الاستقرار.