الإمارات تعزز مفاهيم أعمق لدور المرأة ودعم المساواة بين الجنسين بالجهود البيئية
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
نظم الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الدولة، جلسة حوارية بعنوان "النساء يقودن الطريق نحو الاستدامة ـ الطريق إلى مستقبل أكثر خضرة"، تهدف إلى تعزيز فهم أعمق لدور المرأة في تحقيق الاستدامة وأهمية دعم المساواة بين الجنسين في الجهود البيئية.
وقالت نورة السويدي، الأمينة العامة لـ الاتحاد النسائي العام، أن الاتحاد النسائي يستمد إلهامه من الرؤية الثاقبة والتوجيهات الحكيمة لـ الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" فقد كان تمكين المرأة في المجال البيئي محوراً رئيسياً منذ تدشين النسخة الأولى للاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة عام 2002، وإلى وقتنا الحاضر ما زال الاتحاد النسائي العام يواصل إطلاق مبادرات مبتكرة لتعزيز جهود الدولة في إشراك المرأة للمساهمة بفاعلية في دعم الجهود الوطنية لترسيخ حماية البيئة والوصول لحلول مستدامة لصالح الأجيال القادمة، والذي ظهر جلياً مع إطلاق مبادرة التغيير المناخي والمساواة بين الجنسين، التي جاءت تحت رعاية كريمة من الشيخة فاطمة بنت مبارك.وأضافت: "كما امتد نطاق جهودنا خارج حدود الوطن، عبر إطلاق مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة الريفية في أفريقيا في مجال الزراعة، والتي تأتي في إطار شراكة استراتيجية دولية بين الاتحاد النسائي العام وزارة الخارجية وأكاديمية محمد بن زايد للزراعة والبيئة وهيئة الأمم للمرأة وبدعم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وتنفيذ شركة "ايليت اجرو" القابضة، بهدف الحد من الآثار المترتبة عن التغيير المناخي وتمكين النساء والفتيات في مجال الزراعة وآلياتها الملائمة لمواجهة تحديات تغير المناخ وتوفير عائد اقتصادي لهن وتعزيز الأمن الغذائي". قائدات استدامة من جانبها، أشارت سيبيله بفاف، القنصل العام بالقنصلية العامة لجمهورية ألمانيا الاتحادية بدبي، إلى أن النساء، وخاصةً في المجتمعات الضعيفة، يتأثرن بشكل غير متناسب بتغير المناخ مع ذلك يتمتعن بإمكانات هائلة كقائدات في مجال الاستدامة، من خلال اتخاذ قرارات رئيسية في الأسر والمجتمعات التي تؤثر على الممارسات المستدامة.
وسلطت الضوء على الشراكة القوية بين جهورية ألمانيا الاتحادية ودولة الإمارات كنموذج للتعاون الدولي مؤكدة أهمية إشراك المرأة في جميع القطاعات لضمان حلول مناخية شاملة وعادلة.
بدورها، أكدت الدكتورة نوال الحوسني، ممثل دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "إيرينا"، على دور المرأة الريادي والقيادي المهم في قطاع المناخ والتنمية المستدامة، وأنها تتمتع بمهارات التفاوض٬ وقادرة على مواجهة التحديات وإيجاد الحلول المناسبة لها. دور ريادي وأكدت الدكتورة العنود الحاج، القائم بأعمال مساعد وكيل الوزارة لقطاع التنمية الخضراء وتغير المناخ، على تمكين دولة الامارات للمرأة في جميع المجالات، وليس فقط في مجال الاستدامة، والدليل مشاركات المرأة الخارجية مثل مؤتمر الأطراف وجميع المؤتمرات المعنية بالاستدامة، وهذا ما يعزز دورها الريادي في قطاع التنمية المستدامة.
وتخللت الجلسة الافتتاحية التي أدارتها سعاد السركال، مدير إدارة الاتصالات المؤسسية دائرة التنمية الاقتصادية، استعراض تجربة أفضل الممارسات البيئية في جمهورية ألمانيا الاتحادية، قدمتها إستر داهمن، مؤسِسة B Corp، التي أوضحت أن النساء في جمهورية ألمانيا الاتحادية تعتبر مهندسات لمستقبل أكثر استدامة، مما يثبت أنه عندما يتعلق الأمر بحماية كوكبنا، فإن النساء في المقدمة.
واستعرضت نماذج نسائية رائدة في جمهورية ألمانيا الاتحادية كانت سباقة في إطلاق وقيادة مبادرات بيئية مستدامة وملهمة. سياسات واستراتيجيات من جانب آخر، سلطت المهندسة فاطمة السويدي مدير تطوير الأعمال والاستثمار بشركة "مصدر"، الضوء على السياسات والاستراتيجيات للدولة، التي تؤكد ريادتها والتزامها بالاستدامة ومكانتها كقائدة في المنطقة، من بينها مبادرة الإمارات العربية المتحدة للصفر الصافي 2050، استراتيجية الطاقة 2050، المدن المستدامة، مثل: مدينة مصدر والمدينة المستدامة في دبي، والتي تدمج الطاقة المتجددة وإعادة تدوير المياه والحد من النفايات.
كما استعرضت مشاريع الطاقة المتجددة وجهود الدولة في إدارة النفايات وإعادة التدوير والحد من استهلاك البلاستيك والحفاظ على المياه وغيرها من المبادرات المؤسسية والمجتمعية.
وتبع الجلسة الافتتاحية جلسة حوارية نقاشية أدارتها السيدة لطيفة المنصوري، أخصائي التقييم البيئي ورئيس مجلس شباب هيئة البيئة في أبوظبي، حاورت خلالها نخبة من السيدات من البلدين جمعت كل من سبييله بفاف، القنصل العام لجمهورية ألمانيا الاتحادية، والدكتورة نوال الحوسني، والدكتورة العنود الحاج، وإستر داهمن، مؤسس "B Corp"، وفاطمة السويدي، مدير تطوير الأعمال والاستثمار بشركة مصدر، حيث تم خلال الجلسة استعراض التجارب الشخصية، إضافة إلى دور المرأة في تشكيل مستقبل الاستدامة، وتقديم نصائح للنساء الأخريات اللواتي يتطلعن إلى المشاركة في الاستدامة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الاتحاد النسائي العام الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات الإمارات أم الإمارات فاطمة بنت مبارك الاتحاد النسائي العام جمهوریة ألمانیا الاتحادیة الاتحاد النسائی العام المرأة فی فی مجال
إقرأ أيضاً:
نائب وزير الموارد: مشاركة المرأة اقتصادياً ركيزة أساسية للازدهار
البلاد (الرياض)
شاركت المملكة العربية السعودية في حدث رفيع المستوى؛ شمل ممثلين حكوميين من دول الخليج من الإمارات والبحرين بتنظيم من مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، وبالتعاون مع البنك الدولي، الذي أقيم مؤخرًا في مدينة دبي.
وشمل الحدث جلسات وورش عمل تبادل الخبرات، ومثّلت مدير عام تمكين المرأة في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية الدكتورة هنادي الحكير المملكة، من خلال المشاركة في جلسة تبادل الخبرات مع ممثلين حكوميين من الإمارات والبحرين؛ لعرض تجارب عملية، تدعم زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل، واستعرضت تجربة تمكين المرأة في سوق العمل اقتصاديًا بالمملكة العربية السعودية.
وأكد نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل الدكتور عبد الله بن ناصر أبوثنين، أن تمكين المرأة اقتصاديًا ليس مجرّد هدف، بل هو ركيزة أساسية لازدهار المملكة على المدى البعيد، وأطلقت الوزارة بالتعاون مع الجهات الحكومية والبرامج الوطنية والقطاع الخاص مجموعة من الإصلاحات الهيكلية والمبادرات منذ انطلاق رؤية المملكة 2030، التي أسهمت في توفير فرص حقيقية أمام المرأة السعودية للمشاركة والتطور في سوق العمل؛ مثل تشريعات الأجر المتساوي ودعم النقل وإجازات الأمومة. كما تضمّن الحدث جلسات عمل تفاعلية، قدمها البنك الدولي حول مبادرات وسياسات رعاية الأطفال، التي تدعم مشاركة المرأة في سوق العمل وأفضل الممارسات العالمية في هذا الجانب، وتسهيل وصول المرأة إلى القطاع الرقمي، والإصلاحات والأطر القانونية الداعمة لتطورها المهني، مع تسليط الضوء على نماذج عالمية لزيادة توظيف النساء في القطاعات غير التقليدية؛ مثل التكنولوجيا والاقتصاد الأخضر، كما تم استعراض أفضل التجارب الناجحة من المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين.
وشمل الحدث جلسة بشأن منهجية مؤشر المرأة وأنشطة الأعمال والقانون الصادر عن البنك الدولي، وهو أحد أدوات القياس العالمية لتتبع التقدم التنظيمي في مجال المساواة بين الجنسين.
من جانبها، أشادت الدكتورة هنادي الحكير بالحدث الذي يشكل فرصة هامه لعرض تجربة المملكة والتقدم الملموس الذي حققته في تعزيز مشاركة المرأة اقتصاديًا، ولتبادل الدروس المستفادة والتجارب الناجحة مع الدول الخليجية كدولة الامارات والبحرين.
وحققت المملكة إنجازات غير مسبوقة في تمكين المرأة اقتصاديًا، وقفزت نسبة المشاركة الاقتصادية للمرأة في سوق العمل من 17% في عام 2017 إلى أكثر من 36% اليوم، متجاوزة مستهدفات رؤية 2030، كما تعكس مشاركة الوزارة التزام المملكة بأهداف رؤية المملكة 2030 المتمثلة في رفع مستوى مشاركة المرأة اقتصاديًا، وتعزيز دورها القيادي في جميع القطاعات.
وأسهمت هذه الجهود في تسهيل وصول المرأة إلى فرص العمل، وتعزيز استمراريتها المهنية وتقدمها، ما يجعل المملكة واحدة من أسرع أسواق العمل نموًا للمرأة على مستوى المنطقة.