قال عادل زيدان، عضو الهيئة التأسيسية بحزب الوعي، إن الدولة المصرية ستظل نموذجًا رياديًا في دعم استقرار الدول والشعوب، إذ ترتكز سياساتها على تعزيز مفهوم الدولة الوطنية ووحدة المؤسسات الرسمية باعتبارها الركيزة الأساسية لضمان الاستقرار والتنمية، وبرز هذا الدور جليًا في مختلف الأزمات الإقليمية التي شهدتها المنطقة، إذ اتسمت السياسة المصرية بالحياد الإيجابي والتركيز على مصلحة الشعوب والدول، بعيدًا عن الانحياز للأفراد أو الأطراف السياسية.

سياسة الدولة المصرية ستظل رمانة الميزان

ولفت زيدان، في بيان له، إلى أن مصر تؤمن بأن استقرار الدول ينبع من تماسك الجبهة الداخلية ووحدة الصف الوطني، ولهذا تعمل دائمًا على تقديم الدعم الفني واللوجستي للدول الشقيقة التي تمر بأزمات، مع التأكيد على أهمية احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، مؤكدا أن هناك جهودا مصرية متواصلة في مساعدة الدول التي تعاني من أزمات سياسية أو أمنية، إذ لعبت دور الوسيط النزيه لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء، كما قدمت مبادرات لدعم المصالحة الوطنية وضمان استمرارية عمل المؤسسات الحكومية، إضافة إلى ذلك، تساهم مصر في تدريب الكوادر الوطنية للدول الشقيقة على أسس بناء مؤسسات قوية ومستدامة قادرة على تلبية احتياجات شعوبها.

مصر تُظهر التزامها بهذا النهج في جميع المحافل الدولية والإقليمية

وأوضح زيدان أن مصر تُظهر التزامها بهذا النهج في جميع المحافل الدولية والإقليمية، إذ تدعو دائمًا إلى احترام القانون الدولي وتعزيز التعاون بين الدول لتحقيق الأمن الجماعي، كما تؤكد على أهمية تعزيز مفهوم الدولة الوطنية كدرع يحمي الشعوب من التدخلات الخارجية والصراعات الداخلية التي تهدد مستقبلها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عادل زيدان حزب الوعي سيادة الدول الدولة الوطنية

إقرأ أيضاً:

الحباشنة يكتب..مجلس النواب أمام اختبار ضبط الخطاب وحماية استقرار الدولة

صراحة نيوز- بقلم: اللواء المتقاعد طارق الحباشنة

ما جرى في بعض كلمات مناقشة الموازنة العامة داخل مجلس النواب لم يعد مجرد اختلافٍ مشروع في وجهات النظر، بل تجاوز ذلك ليعكس انحرافًا عن جوهر الدور التشريعي ومسؤولياته الوطنية، في مرحلة اقتصادية واجتماعية بالغة الحساسية. وما ورد في كلمة أحد النواب بالإشارة إلى هبة نيسان شكّل طرحًا خارج السياق، لا ينسجم مع متطلبات التوقيت، ويحمل دلالات تتجاوز النقاش الدستوري إلى رسائل قد تُساء قراءتها أو توظيفها، في وقت يحتاج فيه الشارع إلى الطمأنة لا إلى استدعاء الذاكرة السلبية.

إن العودة إلى أحداث تاريخية مؤلمة، ارتبطت بتداعيات كادت أن تهدد استقرار البلاد، لا تضيف قيمة حقيقية للنقاش التشريعي، ولا تسهم في معالجة التحديات الاقتصادية الراهنة، بل تفتح الباب أمام تأويلات خطيرة، وتزيد من منسوب الاحتقان. وحين تُطرح مثل هذه الإشارات تحت القبة، فإنها لا تبقى في إطار الرأي أو الاجتهاد، بل تتحول إلى موقف عام يؤثر في المزاج الشعبي، ويضع المؤسسة التشريعية أمام اختبار صعب في الحفاظ على ثقة المواطنين وهيبتها.

وفي هذه المرحلة الدقيقة، يصبح من الضروري أن يعيد مجلس النواب ضبط بوصلته ومساره، وأن يوازن بوضوح بين حق النقاش وواجب المسؤولية، وأن يبتعد عن الشعبوية والاستعراض، ويوجّه جهوده نحو الأولويات الوطنية الحقيقية، وفي مقدمتها الإصلاح الاقتصادي، وضبط المالية العامة، وحماية الطبقات المتوسطة والفقيرة. كما تبرز الحاجة إلى صون هيبة المؤسسة التشريعية، وتعزيز خطاب وطني رشيد يعيد بناء الثقة بين المواطن وممثليه، ويؤكد دون لبس أن استقرار الأردن أساس راسخ وخط أحمر لا يقبل المغامرة أو الرسائل الملتبسة تحت أي عنوان.

إن الكلمة تحت القبة ليست أداة ضغط، ولا وسيلة لإثارة الجدل أو كسب الاهتمام الإعلامي، بل مسؤولية وطنية كبرى تفرض الحكمة والاتزان. ومجلس النواب اليوم أمام اختبار حقيقي، يثبت فيه قدرته على الارتقاء إلى مستوى التحديات، وحماية الاستقرار الوطني، وتقديم نموذج في الخطاب المسؤول الذي يضع مصلحة الدولة فوق كل اعتبار.

مقالات مشابهة

  • ثورة ديسمبر: ثورة الوعي والكرامة والمواطنة المتساوية
  • مسؤول إسرائيلي: قوة استقرار غزة لن تقتصر على الدول الإسلامية والعربية
  • الحباشنة يكتب..مجلس النواب أمام اختبار ضبط الخطاب وحماية استقرار الدولة
  • الولائي زيدان:نرفض التدخل الأمريكي في الشأن العراقي
  • زيدان: اختيار الرئاسات الثلاثة بيد القوى السياسية العراقية
  • لخدمة الشباب والنشء.. رئيس الوزراء يؤكد دعم الدولة للمشروعات الثقافية وتنمية الوعي بالمحافظات
  • لخدمة الشباب والنشء.. رئيس الوزراء يؤكد دعم الدولة للمشروعات الثقافية وتنمية الوعي بالقليوبية
  • قيادي بمستقبل وطن: فائض الـ179 مليار جنيه يعكس صلابة الاقتصاد المصري
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • ترامب يكشف عن الدول التي يفضل استقبال المهاجرين منها