فاز متحف عُمان عبر الزمان بجائزة فرساي العالمية للهندسة المعمارية والتصميم كأفضل تصميم خارجي، لأجمل المتاحف عالميًّا التي أعلنتها منظمة اليونسكو في باريس.
جاء فوز المتحف من بين سبعة متاحف افتتحت أو أعيد افتتاحها حديثًا تعمل على خدمة الإبداع، وانعكاس التراث المحلي والكفاءة البيئية، وتترك أثرًا إيجابيًا على بيئاتها، ليصبح بذلك متحف عُمان عبر الزمان المتحف الأجمل في العالم بتصميمه الخارجي للعام ٢٠٢٤م.
وقال المهندس اليقظان بن عبدالله الحارثي مدير عام متحف عُمان عبر الزمان: إن جائزة فرساي العالمية للهندسة المعمارية والتصميم تتكون من سلسلة من المسابقات المعمارية تركّز على أرقى المشروعات المعاصرة في جميع أنحاء العالم وهي تمنح أربعة وعشرين لقبًا عالميًّا من بين المواقع المختارة في فئات المطارات والأحرام الجامعية ومحطات الرُكّاب والملاعب والمراكز الرياضيّة والمتاحف والمراكز التجاريّة والفنادق والمطاعم.
وأضاف: إنه في هذا العام – ولأول مرة في تاريخ الجائزة – تضاف المتاحف ضمن القطاعات المعمارية المكرمة بجائزة فرساي في نسختها العاشرة وعلى ضوء ذلك جاءت مشاركة التصميم الخارجي لمتحف عُمان عبر الزمان في هذه المسابقة.
وأشار إلى أن الجائزة تضاف إلى العديد من الإنجازات الأخرى التي حققها المتحف من ضمنها فوزه بجائزة أفضل إنارة على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا وحصوله على تصنيف خامس أفضل قاعات عرض متحفية عالميًّا.
الجدير بالذكر أن متحف عُمان عبر الزمان استلهم تصميمه من سلسلة جبال الحجر ليتناغم مع البيئة الطبيعية المحيطة، ومن خلال استخدام النحاس في الواجهات يعبّر عن تاريخ عُمان العريق في استخراج هذا المعدن واستخدامه في الصناعات المختلفة.
كما يتناغم الشكل المعين الذي يميز المبنى مع العناصر الجغرافية المحيطة، ما يوجد توازنًا بين التصميم الحديث والطابع التقليدي، ليبقى هذه الصرح الثقافي شاهداً على عراقة الثقافة العُمانية وابتكارها المستمر.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تعزيز التعاون في المجال الثقافي بين المتحف الوطني وجامعة الشيشان التربوية
العُمانية/ تم بجامعة الشيشان التربوية الحكومية اليوم تدشين ركن مخصص للإصدارات العُمانية، وذلك في إطار التعاون الثقافي القائم بين المتحف الوطني والجامعة، وبمناسبة الاحتفاء بمرور (40) عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة عُمان وروسيا الاتحادية.
ويهدف ركن الإصدارات العُمانية إلى تمكين الطلبة الناطقين بغير العربية المتخصصين في مجال الدراسات العُمانية، وإكسابهم المعارف المتعلقة بالجانب الحضاري والفكري لسلطنة عُمان، بما يسهم في مد جسور التعارف والتقارب بين البلدين الصديقين، وتشجيع المزيد من التعاون الأكاديمي والبحثي. ويضم الركن مجموعة متنوعة من الكتب والإصدارات الثقافية والتعليمية في مجالات: الأدب واللغة، والتاريخ، والعلوم، والإعلام، والفنون، والعلوم الإسلامية، والجغرافيا، والبيئة.
وفي السياق ذاته، أقام المتحف الوطني -من خلال مركز التعلم- برنامجًا ثقافيًا بمشاركة (180) طالبًا من مدارس محافظة مسقط؛ بهدف تعريف الطلبة العُمانيين بالأدب الروسي عبر عرض مختارات أدبية وفنية تجسّد عمق اللغة والثقافة الروسية؛ بهدف توسيع آفاقهم الثقافية والمعرفية.
وتضمّن البرنامج سلسلةً من العروض الفنية والمسرحيات القصيرة المستوحاة من أعمال الكاتب الروسي الشهير أنطون تشيخوف، أحد أبرز كُتّاب المسرح في العالم، والذي تُرجمت أعماله إلى أكثر من مائة لغة، كما شمل البرنامج عرضًا شعريًا وموسيقيًا مميزًا عن الشاعر سيرجي يسينين، بعنوان: "شعر يسينين: رسالة من العالم الروسي إلى البشرية جمعاء"، حيث يُسلّط الضوء على القيم الإنسانية العالمية التي لا تزال تحظى بصدى واسع حتى اليوم.
وتضمّن البرنامج كذلك حلقات عملٍ متخصصة للتعريف بالحرف اليدوية والفنون التقليدية، تحت عنوان "تراث أجدادنا"، ومنها صناعة "الماتروشكا" - وهي أحد رموز روسيا الاتحادية - وسجاد بزخارف شيشانية تقليدية، كما اشتمل البرنامج على معرض للفنون الزخرفية والتطبيقية بعنوان "قوس قزح الحِرَف"، عُرض فيه أكثر من خمسين قطعةً فنية تعبّر عن التنوع الثقافي والفني لروسيا الاتحادية.