بوابة الفجر:
2025-06-24@15:05:35 GMT

مؤمن الجندي يكتب: حين تتلاشى الألوان

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

في زوايا الحياة، حيث تتشابك الخطوط وتختلط الأصوات، تبرز فكرة المسؤولية كضوء خافت في عتمة التباين.. إنها تلك القوة الخفية التي تدعونا للتوحد، حتى عندما لا تتفق قلوبنا مع الاتجاه أو الفكرة! فالوقوف صفًا واحدًا ليس دائمًا انعكاسًا للتأييد المطلق، بل هو اختيار واعٍ لحماية صورة أكبر، لحمل راية تعلو فوق اختلافاتنا الصغيرة، وفي عالم مليء بالفرقة، يصبح الاتحاد معجزة تُولد حين ندرك أن وجودنا معًا أقوى من أصواتنا منفردة! فهل نختار أن نكون جزءًا من البناء، أم نتخلى عن الدور لأننا فقط لا نتفق مع الطوب؟

مؤمن الجندي يكتب: بين الثواني والسراب.

. موعد مع المجهول مؤمن الجندي يكتب: حسن "سبانخ" الكرة المصرية

لكن ماذا يحدث عندما يقرر البعض ألا يكونوا جزءًا من هذه اللحظة؟ أن يقفوا على الجانب الآخر، متفرجين أو مجاهرين بالعداوة فقط لأن المنافس ليس ناديهم المفضل؟

في بطولة العالم للأندية، حيث يقف الأهلي ممثلًا للوطن بأسره -نعم هذه وجهة نظري سواء أهلي أو زمالك أو غيرهما- فما يقال سوى الأهلي المصري أو الزمالك المصري! نجد أنفسنا أمام مشهد يحمل أكثر من معنى، إنه ليس مجرد فريق يرتدي الأحمر ويدافع عن شعاره، بل هو سفير يحمل راية ينتمي إليها، ليرفعها عاليًا أمام العالم.

تشجيع المنافس هنا لا يعني التخلي عن انتماءاتنا الرياضية، بل هو إدراك لحقيقة أعمق! أن الأندية حين تخرج للمنافسات العالمية، تصبح ممثلة للهوية الوطنية أولًا، إنها مسؤولية يجب أن نتشاركها جميعًا، لأنها ليست فقط عن مباراة أو لقب، بل عن صورة وطن نرسمها أمام الآخرين.

ومع ذلك، هناك من يعلن صراحة أنه لن يشجع الأهلي وهذا حقه، لأن الانتماء المحلي قد أعمى البصيرة الوطنية! هل أصبحت الأندية أعلامًا منفصلة؟ وهل تفوقت الانتماءات الصغيرة على الانتماء الكبير؟ لنكن واضحين.. النقد الرياضي مقبول، والمنافسة بين الأندية محببة، لكنها تبقى داخل حدود الوطن! أما عندما نخرج إلى العالم، فنحن نحتاج إلى أن نقف صفًا واحدًا، نتشارك الفرحة والانتصار.

لا يفرقنا لون أو شعار

من وجهة نظري، تشجيع الأهلي أو أي نادٍ عربي في بطولة عالمية ليس موقفًا رياضيًا فقط! بل هو اختبار للوعي الجمعي، ومدى قدرتنا على تجاوز الخلافات الصغيرة من أجل مصلحة أكبر.. دعونا نتذكر أن الرياضة ليست فقط عن الألقاب، بل عن الروح التي تحملها.. وفي اللحظات الكبرى، تكون الوطنية هي ما يجمعنا، قبل أن يفرقنا أي لون أو شعار!

وفي النهاية، يبقى لكل إنسان حرية اختياره، وحقه في أن يشجع من يشاء أو يلتزم الحياد إن أرادَ لكن الحرية تأتي دائمًا محاطة بسياج من المسؤولية، فاختلاف الميول لا يعني أن تتحول المنافسة إلى معاداة، ولا أن يكون الصوت المرفوع هادمًا بدل أن يكون صامتًا أو مشجعًا للبناء.. المجاهرة بمعاداة ممثل الوطن في ساحة عالمية ليست تعبيرًا عن رأي بقدر ما هي كسر لوحدة الصورة التي نسعى جميعًا للحفاظ عليها.. فالوطن، بجميع ألوانه وشعاراته، يعلو فوق الانقسامات الصغيرة! والرياضة، بكل ما تحمله من شغف، تظل مرآة تعكس قيمنا قبل أن تعكس انتماءاتنا.

لذلك، دعونا نترك مساحة للتسامح والاحترام، ونحتفظ بمشاعرنا داخل حدود المنافسة المحلية، بينما نرتقي بأفعالنا وكلماتنا إلى مستوى اللحظة! لأننا في النهاية، عندما نكون وجهًا للوطن، فإن العالم لا يرى ألوان الأندية، بل يرى لون العلم الذي يجمعنا جميعًا.

للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأهلي الزمالك كاس العالم للاندية تشجيع الأهلي ميدو طارق السيد أيمن عبد العزيز مؤمن الجندي مؤمن الجندی

إقرأ أيضاً:

مجموعة الأهلي.. إنتر ميامي في اختبار صعب ضد بالميراس بمونديال الأندية

يخوض فريق إنتر ميامي الأمريكي اختبارًا صعبًا ضد بالميراس البرازيلي، الليلة، ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات ببطولة كأس العالم للأندية 2025 المقامة بالولايات المتحدة الأمريكية.

وتنطلق صافرة المباراة في التاسعة مساءً بتوقيت الولايات المتحدة الأمريكية، الرابعة فجرًا بتوقيت القاهرة.

وفي نفس التوقيت، يلتقي الأهلي مع بورتو البرتغالي، في جولة حسم المتأهلين إلى الدور ثمن النهائي.

مجدي عبد الغني عن الأهلي: اللاعيبة مش مهيأة لبطولة كأس العالم للأنديةأمير هشام: غموض شديد داخل الزمالك بسبب التعاقد مع مدرب أجنبيأحمد فتوح يشارك جمهوره صورا من عطلته الصيفيةهل يرحل ريبيرو عن الأهلي بعد كأس العالم للأندية.. رد ناري من شوبيرإنتر ميامي ضد بالميراس

وفي حالة تعادل إنتر ميامي وبالميراس، سيتأهل الفريقان سويًا إلى الدور ثمن النهائي، بينما يودع الأهلي وبورتو البطولة.

ويتصدر بالميراس جدول ترتيب المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف عن إنتر ميامي صاحب المركز الثاني، بينما يحل بورتو ثالثًا بنقطة واحدة والأهلي رابعًا بنفس الرصيد.

ويحتاج الأهلي للفوز على بورتو بفارق هدفين على الأقل، مع فوز بالميراس على إنتر ميامي بفارق هدفين أو أكثر، وهو سيناريو صعب للغاية.

وفي حال تساوي فريقين أو أكثر في دور المجموعات بمونديال الأندية، يتم النظر إلى المواجهات المباشرة ثم فارق الأهداف ثم عدد الأهداف المُسجلة، وفي حال التساوي في جميع الحالات السابقة يتم اللجوء إلى قاعدة اللعب النظيف (أقل عدد من الإنذارات والبطاقات الحمراء).

طباعة شارك إنتر ميامي بالميراس كأس العالم للأندية 2025 الولايات المتحدة الأمريكية الأهلي بورتو

مقالات مشابهة

  • رغم وداع مونديال الأندية.. الأهلي المصري يكتب تاريخا جديدا
  • وسام أبو علي يكتب التاريخ بهاتريك جديد للأهلي في مونديال الأندية
  • مؤمن الجندي يكتب: مهما صفق الواقفون
  • إمام عاشور يدعم الأهلي قبل مواجهة بورتو في مونديال الأندية
  • مجموعة الأهلي.. إنتر ميامي في اختبار صعب ضد بالميراس بمونديال الأندية
  • قبل مباراة بورتو.. تاريخ مواجهات الأهلي أمام الأندية البرتغالية
  • ختام دوري الأندية الصغيرة والأحياء الشعبية بمشاركة 440 فريقًا رياضيًا بأسيوط
  • "بمشاركة 440 فريقا" ختام دوري الأندية الصغيرة والأحياء الشعبية فى أسيوط
  • عين واحدة تكفي.. جورجي مينونجو يكتب ملحمة إرادة في مونديال الأندية
  • فرج عامر: في لاعبين لن يرتدوا تي شيرت الأهلي مرة أخرى بعد مونديال الأندية