عمان - أكد الأردن، الاثنين، دعمه للعملية السياسية في سوريا ورفضه "أي توسع إسرائيلي" داخل أراضي جارته الشمالية، عقب إعلان المعارضة السورية، الأحد، إسقاط نظام بشار الأسد.

جاء ذلك في تصريحات لعدد من مسؤولي الأردن، رصدتها الأناضول خلال جلسة لمجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، تعليقا على التطورات في سوريا.

وأكد رئيس الوزراء جعفر حسان "ووقوف الأردن مع الشعب السوري الشقيق واحترام إرادتهم وحقهم في تقرير مستقبلهم".

وأضاف: "موقف الأردن ليس وليد اللحظة، وهو موقف ثابت وراسخ منذ أن بدأت الأزمة السورية قبل أكثر من 13 عاما".

وأشار إلى أن "الأردن منذ سنوات أكد ضرورة حل الأزمة السورية بما يحفظ وحدة البلاد واستقرارها"، لافتا إلى أن "استقرار سوريا وأمنها مصلحة استراتيجية للأردن والمنطقة العربية برمتها".

فيما قال وزير الخارجية أيمن الصفدي: "نريد لسوريا أن تكون آمنة ومستقرة لكل أهلها، وأن تستعيد أمنها وعافيتها".

وأضاف: "ندعم أشقاءنا السوريين في جهودهم إطلاق عملية سياسية جامعة تحفظ أمن سوريا ووحدتها واستقرارها وسيادتها، وتضمن الأمن لجميع مواطنيها، وتكون خالية من العصابات الإرهابية والإجرامية التي كان لأعمالها وجرائمها آثار تدميرية على سوريا وعلى المنطقة برمتها".

وأكد أن "الأردن يدعم العملية السياسية في سوريا ليختار الشعب السوري مستقبله ونظامه السياسي وقياداته بحيث يعود الأمن والاستقرار إلى سوريا وتعود لممارسة دورها دولة عربية رئيسة في المنطقة".

وتمنى الصفدي أن "تعود سوريا إلى هدوئها من أجل عودة اللاجئين"، مشيرا إلى تعليمات الملك بشأن "الاستمرار بتقديم الدعم والمساعدة لسوريا وإعادة بناء مؤسساتها".

والأردن من أكثر الدول تأثرا بما شهدته جارته الشمالية، حيث يستضيف على أراضيه نحو 1.3 مليون سوري، قرابة نصفهم يحملون صفة "لاجئ"، فيما دخل الباقون قبل بدء الثورة عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والمتاجرة.

وخلال مقابلة له مع تلفزيون "المملكة" (رسمي)، مساء الأحد، أكد الصفدي رفض المملكة للتوسع الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، قائلا: "نرفض أي عدوان على سوريا أو أي محاولة لاحتلال أي من أرضها".

من جهته، أكد رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، في كلمته بالمجلس: "دعمه لكل جهد سياسي يحفظ أمن واستقرار ووحدة الأراضي السورية، وهو موقف عبر عنه الملك عبد الله الثاني في مختلف المحافل، مؤمناً بأن الحل العسكري لن يجلب سوى مزيد من الدم والقتل والدمار".

والأحد، دعا عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الأمن القومي، إلى حماية أمن سوريا ومواطنيها والعمل "سريعا" لفرض الاستقرار وتجنب أي صراع يؤدي إلى الفوضى، وفق بيان للديوان الملكي.

وذكر البيان أن الملك عبد الله أكد في الاجتماع على أن "الأردن يقف إلى جانب الأشقاء السوريين ويحترم إرادتهم وخياراتهم".

وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وحكم بشار سوريا لمدة 24 عاما منذ يوليو/ تموز 2000، خلفا لوالده حافظ الأسد، وغادر البلاد هو وعائلته خفية إلى حليفته روسيا، التي أعلنت منحهم حق اللجوء لما اعتبرتها "أسباب إنسانية".

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: فی سوریا

إقرأ أيضاً:

عاجل | الملك: الأردن سيبقى السند الأكبر لأهل غزة… وغزة تحتاج إلى أردن قوي

صراحة نيوز- أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، أن الأردن سيبقى الداعم الأول والأكبر لأهلنا في غزة، التي تمرّ بواحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث.

وخلال لقائه عدداً من الشخصيات الإعلامية في قصر الحسينية، شدّد جلالته على أن دعم الأردن لغزة نابع من واجبه الأخلاقي والإنساني والعروبي، مؤكداً أن المملكة تواصل بذل أقصى جهودها، سواء من خلال الدعم المباشر أو عبر التحركات الدبلوماسية واللقاءات مع قادة دول مثل ألمانيا وكندا، إلى جانب التواصل المستمر مع الأشقاء العرب والشركاء الدوليين للضغط من أجل وقف العدوان وتكثيف الاستجابة الإنسانية.

وقال جلالته:
“معاناة أهلنا في غزة تمسّ إنسانيتنا في العمق. ليست فقط مسألة قرب جغرافي، بل لأن بلدنا تأسس على قيم المحبة والوقوف مع كل من يعاني.”

وأضاف:
“ندرك أن ما نقدّمه لا يوازي حجم الكارثة، لكننا سنستمر في العطاء دون انتظار شكر أو تقدير، فهذا واجبنا تجاه أشقائنا.”

ولفت جلالته إلى أن مشاعر الغضب التي تعتصر قلوب الأردنيين تجاه ما يحدث في غزة حقيقية ومفهومة، قائلاً: “أنا أول من يشعر بها… وأعرف أن كل أردني وأردنية يتمنون المساعدة بكل الطرق الممكنة. فهؤلاء هم نشامى الأردن: أوفياء، شجعان، وذوو نخوة.”

وفي حديثه عن الوحدة الوطنية، دعا جلالة الملك إلى احترام جميع الآراء والتعبير السلمي عن المشاعر، دون اللجوء إلى الاتهامات أو التشهير، مشدداً على أن الاختلاف لا يضعف وحدتنا الوطنية المتماسكة.

وأكد جلالته على أهمية الاستمرار بالحياة ومواصلة العمل، قائلاً:
“مظاهر الحياة يجب أن تستمر، ليس تخلياً عن أشقائنا، بل لأنها ضرورة وطنية، ومن مصلحة أهل غزة كذلك ألا يتضرر الاقتصاد الأردني.”

واختتم جلالته بالتأكيد على أن “غزة اليوم تحتاج إلى أردن قوي”، وأن قوة الأردن هي قوة لجميع الأشقاء وقضاياهم، مشيراً إلى أن المملكة ماضية في مسيرتها الإصلاحية والتحديثية، دون التفريط بثوابتها العروبية والإنسانية.

حضر اللقاء كل من رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ومدير مكتب جلالة الملك المهندس علاء البطاينة.

مقالات مشابهة

  • الأردن يُعلن إجلاء 112 أردنيا ورعايا دول من السويداء السورية
  • الأردن القوي… كما يريده الملك
  • العين السابق عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : بعد كلام الملك يسكت كل كلام
  • عاجل | الملك: الأردن سيبقى السند الأكبر لأهل غزة… وغزة تحتاج إلى أردن قوي
  • ملك الأردن: سيادة سوريا واستقرارها أمر مهم لأمن المنطقة
  • الملك عبدﷲ الثاني: ألمانيا تدعم الجهود الأردنية لتعزيز السلام
  • عاجل | الملك يؤكد التزام الأردن بتعزيز التعاون مع ألمانيا في كافة القطاعات
  • ملك الأردن ورئيس وزراء بريطانيا يؤكدان أهمية الحفاظ على أمن سوريا واستقرارها
  • عاجل| الملك يؤكد لستارمر ضرورة وقف كارثة غزة وتكثيف المساعدات عبر البر
  • الصفدي: العالم يصمت على جرائم غزة والأردن ماضٍ بدعمه للشعب الفلسطيني