وزير الخارجية الإيراني في زيارة إلى السعودية هي الأولى منذ استئناف العلاقات بين البلدين
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
نص: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
في أول زيارة له منذ استئناف العلاقات بين القوتين الإقليميتين، وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الخميس إلى العاصمة السعودية الرياض في زيارة ستركز على "العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية".
وقطعت المملكة العربية السعودية ذات الغالبية السنية علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية ذات الغالبية الشيعية عام 2016 بعد هجوم شنه متظاهرون إيرانيون على كل من سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد احتجاجا على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.
لكن البلدين اتفقا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما بعد قطيعة أنهاها اتفاق مفاجئ تم التوصل إليه بوساطة صينية في العاشر من آذار/مارس الماضي.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" إن أمير عبد اللهيان "وصل إلى مطار الرياض قبل بضع دقائق في زيارة تستمر يوما، وكان في استقباله نائب وزير الخارجية السعودي". وأشارت إلى أنه من المفترض أن يلتقي نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان بالإضافة إلى مسؤولين سعوديين آخرين.
ويرافق عبد اللهيان في زيارته إلى الرياض السفير الإيراني الجديد لدى السعودية علي رضا عنايتي، بحسب الوكالة. وبحسب التلفزيون الحكومي الإيراني فإن الزيارة ستركز على "العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية".
تقارب إقليميوتطورت العلاقات بين إيران والسعودية حين فتحت الجمهورية الإسلامية سفارتها في السعودية في السادس من حزيران/يونيو.
وفي منتصف حزيران/يونيو، قام بن فرحان بزيارة رسمية إلى إيران كانت الأولى لوزير خارجية سعودي لطهران منذ سبعة عشر عاما، حيث عقدا مباحثات تناولت قضايا الأمن والاقتصاد والسياحة والنقل.
من جهتها، أعادت المملكة العربية فتح سفارتها في إيران في أوائل آب/أغسطس.
وفي سابقة أخرى منذ ذوبان الجليد بين إيران والسعودية، اجتمع مسؤولون عسكريون من البلدين في موسكو على هامش مؤتمر للأمن، بحسب ما ذكرت الأربعاء إحدى وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية.
وأكدت إيران في التاسع من آب/أغسطس أن السفارة السعودية في طهران استأنفت نشاطها، لكن الرياض لم تؤكد ذلك أو تسمي سفيرا لدى طهران.
وكانت وسائل إعلام إيرانية نسبت في وقت سابق التأخر في إعادة فتح السفارة السعودية إلى سوء حالة المبنى الذي تضرر خلال تظاهرات 2016.
وبانتظار الانتهاء من أشغال إصلاح مبنى السفارة سيعمل الدبلوماسيون السعوديون في أماكن آمنة في فندق فخم في طهران، بحسب تقارير إعلامية.
ودعمت إيران والسعودية معسكرات متنافسة في اليمن وسوريا ولبنان.
تغييرات بالشرق الأوسطوأعقبت المصالحة الإيرانية السعودية سلسلة من التغييرات في المشهد الدبلوماسي في الشرق الأوسط، فقد أعادت المملكة علاقاتها مع سوريا التي استأنفت نشاطها الكامل في جامعة الدول العربية.
كما كثفت الرياض جهود السلام في اليمن حيث تقود تحالفا عسكريا يدعم الحكومة اليمنية ضد الحوثيين القريبين من إيران.
من جهتها، تحركت إيران في الأشهر الأخيرة دبلوماسيا وعملت على تعزيز علاقاتها مع دول عربية أخرى بهدف الحد من عزلتها وتقوية اقتصادها.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: النيجر مونديال السيدات ليبيا ريبورتاج إيران السعودية علاقات دبلوماسية وزير الخارجية زيارة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإيراني: لا نتطلع إلى إنتاج السلاح النووي وأثبتنا ذلك
تحدث وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن مسار المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن.
وقال عباس عراقجي في تصريحات له على قناة “ القاهرة الإخبارية”،:" المفاوضات حول برنامج بلاده النووي مع الولايات المتحدة تتم بوساطة عمانية، وهي مفاوضات غير مباشرة، مضيفاً: "ما نتوقعه من دول المنطقة هو دعم الدور العماني في هذا الشأن حتى نصل إلى حل دبلوماسي."
وأضاف عراقجي:" هذه المفاوضات ليست سهلة، ففي المرة الماضية خلال مفاوضاتنا مع دول 5+1 استغرقت المفاوضات أكثر من عامين، ولذلك لا يمكن توقع أن نصل إلى اتفاق خلال خمس جولات فقط."
وأضاف: "هناك خلافات كثيرة بيننا حالياً، وبعضها مبدئية، وهذا لا يعني استحالة التوصل إلى اتفاق، إذ يمكن أن نتوصل إلى اتفاق إذا تخلت أمريكا عن مطالبها غير العقلانية وغير العملية، وفهمت تماماً حقيقة البرنامج النووي السلمي الإيراني. وإذا تحقق ذلك، فنحن مستعدون للاتفاق."
وأوضح: "لكن إذا كانت نية أمريكا تعطيل برنامجنا النووي السلمي، فنحن غير مستعدين لذلك، وهذا أمر لا يمكن أن يحدث، فعملية تخصيب اليورانيوم إنجاز علمي حققه علماؤنا، ولا يمكننا التخلي عنه."
وختم قائلاً: "أما موضوع السلاح النووي فهو خارج خطتنا وبرنامجنا، وقد أثبتنا ذلك عملياً، كما أن قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي أصدر فتوى بتحريم السلاح النووي ونحن ملتزمون بها."