تطورات جديدة في مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل و”حماس”
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
أفاد مصدر مطلع لموقع “العربي الجديد” بأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة “وصلت إلى مرحلة متقدمة وبلغت تبادل أسماء الأسرى عبر الوسطاء”.
وأوضح المصدر ذاته أن لجان فنية من “حماس” ومصر وإسرائيل بدأت عملها لتفاصيل تنفيذ صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، وأن الحركة “سلمت الوسيط المصري قائمة أولية ووفد إسرائيلي يبحث الأسماء وبعض المقترحات”.
ولفت المصدر إلى أن الأطراف “جادة بشكل غير مسبوق للتوصل إلى اتفاق، وأن مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة مشاركة في الإشراف على المفاوضات”.
وأشار “العربي الجديد” إلى أنه علم أن وفد التفاوض الخاص بحماس “سلم المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري، خلال زيارة استمرت عدة ساعات للقاهرة أمس الأحد، قائمة بأسماء عدد من الأسرى الإسرائيليين من أصحاب الحالات المرضية وكبار السن، والذين من المقرر أن تشملهم صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، كما سلم الوفد قائمة بأسماء عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والذين ترغب المقاومة بإطلاق سراحهم ضمن الصفقة”.
وزار وفد التفاوض الخاص بحماس برئاسة الدكتور خليل الحية العاصمة المصرية أمس الأحد والتقى خلالها رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء حسن رشاد، وقالت حماس في بيان إن الاجتماع بحث جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولجنة الإسناد المجتمعي في القطاع.
وذكر “العربي الجديد” أنه علم أن “وفدا إسرائيليا من المقرر أن يصل القاهرة خلال ساعات لمناقشة بعض البنود المقترحة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، من بينها مفاتيح مقترحة لصفقة التبادل، والمناطق التي من الممكن أن ينسحب منها الجيش الإسرائيلي خلال مدة الاتفاق التي من المقرر أن تكون بمثابة فترة انتقالية يتم فتح مسارات لاتفاق دائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة”.
وبحسب ما علمه “العربي الجديد” فإن “الصفقة المرتقبة من المقرر أن تشمل إطلاق سراح 4 أسرى يحملون الجنسية الأمريكية رغم أنهم لا تنطبق عليهم شروط الأسرى الذين تشملهم المرحلة الانتقالية أو التمهيدية”.
كما علم أن “حماس وافقت على أن تكون مدة المرحلة الانتقالية من الاتفاق 60 يوما يتم خلالها إدخال كافة احتياجات القطاع الغذائية والدوائية والوقود”.
من جهتها أفادت “هيئة البث” العبرية نقلا عن مصادر إسرائيلية قولها إن تقدما إيجابيا تحقق في المفاوضات المتعلقة بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة “حماس”.
وقالت المصادر إن الحديث يجري حاليا عن “صفقة صغيرة على الطاولة” تناقش إطلاق سراح المحتجزين الذين يعتبرون “حالات إنسانية” وإن إسرائيل تعمل على زيادة عدد المفرج عنهم.
وأشارت قناة “كان 11” الإسرائيلية، الليلة الماضية، إلى أن مصادر إسرائيلية وأجنبية شاركت في المفاوضات قالت إن “حماس باتت أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق، ومهتمة بوقف إطلاق النار، حتى لو كان مؤقتا”.
وقالت المصادر نفسها إن “حماس تشعر بالانفصال والعزلة بعد اتفاق وقف إطلاق النارفي لبنان والضربات التي تعرض لها حزب الله، فضلا عن ضغوط الوسطاء التي تأتي في أعقاب تغيير الإدارة الأمريكية”، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: العربی الجدید من المقرر أن إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
هآرتس: بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت إسرائيل 20 جنديا
انتقد الكاتب الإسرائيلي أمير تيبون حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لفشلها الذريع في استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقال إن على الرأي العام الإسرائيلي أن يتساءل عن أي غرض تخدمه الحرب على قطاع غزة حاليا؟ ومن أجل ماذا يموت هؤلاء الشباب؟
وكتب تيبون في مقاله بصحيفة هآرتس أنه منذ أن خرقت إسرائيل وقف إطلاق النار في مارس/آذار الماضي قُتل 20 من جنودها، وهو ما يعادل عدد أسراها الأحياء الذين كان من الممكن إنقاذهم.
وأضاف أن إسرائيل كانت في مفترق طرق قبل 3 أشهر -وتحديدا منذ أوائل مارس/آذار الماضي- وكان أمامها خياران: الأول أن تنتقل من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في يناير/كانون الثاني إلى المرحلة الثانية، والتي كان من المفترض أن تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين وإنهاء الحرب التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكان الخيار الثاني يتمثل في خرق وقف إطلاق النار واستئناف الحرب كما ورد في المقال الذي قال كاتبه لو أن حكومة نتنياهو تبنت الخيار الأول لكان الأسرى الإسرائيليون الأحياء الـ20 قد عادوا إلى ديارهم، وكان من الممكن إطلاق سراحهم قبل عيد الفصح اليهودي الذي مضى عليه شهران تقريبا.
إعلان
لكن الحكومة لجأت إلى الخيار الآخر، وهو استئناف الحرب، وكان دافعها في الأغلب سياسيا، لكن تيبون يقول إن قرارا يعيد الأسرى ويضع حدا للحرب في غزة حسب مقتضيات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار كان من شأنه أن يكتب نهاية للائتلاف الحاكم في إسرائيل باستقالة المتطرفين مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
ولهذا السبب، تجددت الحرب في غزة قبل 3 أشهر، ومنذ ذلك الحين لم يُفرج من الأسرى الإسرائيليين الأحياء سوى عن عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية أيضا، حيث جاء إطلاق سراحه باتفاق منفصل بعد مفاوضات بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحركة حماس ودون أي تدخل من جانب حكومة نتنياهو التي تصر على وقف إطلاق نار جزئي ومؤقت يسمح لها باستئناف الحرب.
إذا كان الهدف المعلن هو إعادة الأسرى فإن الكاتب يؤكد أن الحرب تحقق عكس ذلك تماما، أما إذا كانت الغاية منها القضاء على حماس فما الخطوات الدبلوماسية التي يجري اتخاذها لإنشاء حكومة مستقرة في غزة تكون بديلا لحركة المقاومة الإسلامية؟
وقال تيبون إن إدارة ترامب انحازت إلى نتنياهو، لكنها لم تنجح في زحزحة حركة حماس من موقفها، في حين نفد صبر بقية العالم وهو يرى تلك الصور المرعبة تخرج من قطاع غزة وارتفاع أعداد القتلى من المدنيين جراء القصف الإسرائيلي.
وتابع تيبون أنه إذا كان الهدف المعلن هو إعادة الأسرى فإنه يؤكد أن الحرب تحقق عكس ذلك تماما، أما إذا كانت الغاية منها القضاء على حماس فما الخطوات الدبلوماسية التي يجري اتخاذها لإنشاء حكومة مستقرة في غزة تكون بديلا لحماس؟