وزير الشؤون الاجتماعية: مليار و400 مليون ريال لدعم تعليم وتأهيل المعاقين خلال العام الجاري
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
الثورة / زكريا حسان
كشف وزير الشؤون الاجتماعية والعمل سمير باجعالة، أن الوزارة خصصت هذا العام، مليار و400 مليون ريال لدعم العملية التعليمية والتأهيلية للمعاقين وفقا لموجِّهات حكومة التغيير والبناء، وترجمة لموجِّهات قائد الثورة، جاء ذلك في الفعالية الاحتفالية التي نظمتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع صندوق رعاية وتأهيل المعاقين بمناسبة اليوم الوطني والعربي العالمي للمعاقين أمس في صنعاء تحت شعار «نحو تعزيز حقوق وتمكين ذوي الإعاقة».
وأكد وزير الشؤون الاجتماعية أن صندوق رعاية وتأهيل المعاقين قدَّم، خلال العام الماضي، 124 ألفا و374 خدمة طبية وصحية وعلاجية؛ بتكلفة مليارين و894 مليونا و821 ألف ريال، وساهم في دعم 53 جمعية ومركز قدمت خدمات التأهيل والتعليم لأكثر من 172 ألفا و845 معاقا ومعاقة، في مختلف المحافظات، بمبلغ 853 مليونا و458 ألف ريال.
وأشار إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة يهدفاً رفع مستوى الوعي المجتمعي حول قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة للمساعدة على فهم التحديات التي يواجهونها ودفع الحكومات للعمل على دمجهم في جميع جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وتوفير مِنصة للتعبير عن تجاربهم ومشاركة قصصهم، وتعزيز التضامن معهم، مما يساهم في بناء مجتمع أكثر شمولية وعدالة.
مؤكداً أن من اهتمامات وأولويات الوزارة تحديث الإستراتيجية الوطنية لذوي الإعاقة، وتلبية احتياجات ومتطلبات هذه الشريحة ضمن المشاريع والبرامج الإستراتيجية.
وفي الحفل، الذي حضره نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية، محمد المداني، وعضو مجلس الشورى، منى باشراحيل، وكيلا وزارة الشؤون الاجتماعية لقطاع التنمية، علي الرزامي، والمساعد لقطاع الرعاية الاجتماعية، ياسر شرف الدين، ووكيل أمانة العاصمة، قناف المراني، ومستشار وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور محفوظ المعافا ، عبَّر المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين، الدكتور علي مغلي، عن الافتخار والاعتزاز بما تحقق من إنجازات في مجال دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في اليمن، تأكيدا على الالتزام بمبادئ حقوق الإنسان، والعمل على تحقيق التنمية الشاملة، التي لا تقصي أحدا.
وأكد أن الصندوق يواصل رسالته الإنسانية والوطنية، لتلبية تطلعات كل معاق ومعاقة.. مبينا أنه تم خلال الفترة الماضية، العمل على تطوير الخدمات وتوسيعها، لتشمل الجوانب الصحية والتعليمية والتأهيلية. وقال: «تم أتمتة الأعمال في الصندوق، وربطها إلكترونياً، بما يسهل الوصول إلى الخدمات، ومتابعة تنفيذ وتفعيل الإستراتيجية الوطنية للمعاقين، وإطلاق المسح الوطني للأشخاص ذوي الإعاقة كمرحلة أولى في المحويت ، للحصول على بيانات دقيقة تمكن من وضع ورسم السياسات المناسبة «. ولفت مغلي إلى تنفيذ الصندوق مشاريع التمكين الاقتصادي، التي تفتح آفاقا جديدة لتحقيق الاستقلالية، وتسهم في دمج الأشخاص في سوق العمل، إضافة إلى تحسين وتطوير اللوائح المنظمة للعمل، وتجويد الخدمات داخل الصندوق.. ودعا الدكتور مغلي الجميع إلى تعزيز العمل المشترك بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص؛ لضمان حياة كريمة، ومجتمع شامل للأشخاص ذوي الإعاقة.. مؤكدا التزام الصندوق بالاستمرار بتقديم الخدمات التي تلبّي احتياجات المعاقين.
من جانبه، طالب رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين، عبدالله بنيان، بمضاعفة الجهود المتصلة بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الوصول إلى المناصب القيادية وصنع القرار ؛ لما فيه خدمة المعاقين، والمساهمة في عملية التنمية، حيث هناك أكثر من أربعة ملايين معاق ومعاقة في اليمن حسب التقارير ، وتحقيق العدالة لهذه الفئة.
ودعا إلى دفع القطاع الخاص إلى القيام بدوره في عملية توظيف المعاقين حسب القانون، وتشكيل مجالس وهيئات وطنية خاصة بالمعاقين تراعي شؤونهم في مختلف الجوانب.
تخلل الحفل عدد من الفقرات الفنية والإنشادية وروبرتاج، عبرت عن أهمية المناسبة وضرورة دعم ذوي الاعاقة وأنشودة لفِرقة جمعية الأمان للكفيفات، وريبورتاج عن واقع الأشخاص ذوي الإعاقة، ووقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، كما تم تكريم الجهات المانحة والداعمة لأنشطة وبرامج ومشاريع رعاية وتأهيل المعاقين.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الشارقة تستضيف "الكونغرس العالمي للاحتواء الشامل" لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
الشارقة - الرؤية
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وللمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تستضيف إمارة الشارقة، من 15 وحتى 17 سبتمبر المقبل، النسخة الـ 18 من "الكونغرس العالمي للاحتواء الشامل" تحت شعار "نحن الاحتواء"، والذي يُعد أحد أبرز التجمعات العالمية المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية وأسرهم.
وتُنظم مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية المؤتمر في مركز إكسبو الشارقة، بشراكة استراتيجية مع منظمة الاحتواء الشامل الدولية وشراكة إعلامية ولوجستية مع المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وبدعمٍ من شركاء المدينة الاستراتيجيين المحليين. وتتيح المدينة فرص التسجيل المبكر برسوم مخفضة إلى 16 يونيو الجاري عبر الموقع الإلكتروني، https://inclusion-international.org/.
ومن المقرر أن يستقطب الكونغرس نحو 850 مشاركاً من المناصرين الذاتيين وأسرهم، إلى جانب مختصين ومنظمات محلية وإقليمية وعالمية، يمثلون أكثر من 115 دولة من مختلف القارات، وعبر خمس مناطق تشمل الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا والأمريكيتين وآسيا والمحيط الهادئ، ما يجسد مكانة المؤتمر كحدث عالمي لتبادل الخبرات والمعارف في مجال الاحتواء الشامل.
بيئة داعمة ومستدامة
وتُعد الإعاقة الذهنية إحدى أكثر أنواع الإعاقات تعقيداً من حيث التحديات المرتبطة بالتعلم، والتواصل، والاستقلالية ويهدف الكونغرس منذ انطلاقه عام 1963 إلى ضمان سماع صوت الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية وإشراكهم في صنع القرار، من خلال تمكينهم ومناصرتهم ذاتياً، وتعزيز فهم المجتمع والمؤسسات لاحتياجاتهم وحقوقهم، كما يسعى المؤتمر إلى تحفيز الحكومات والمؤسسات على تطوير سياسات شاملة تؤسس لبيئات داعمة ومستدامة لهؤلاء الأفراد في مختلف مجالات الحياة.
وجاء اختيار الشارقة لاستضافة الكونغرس بفضل البيئة الداعمة لمختلف فئات المجتمع، وموقعها الجغرافي المتميز، وتوفر البنية التحتية الشاملة والمهيأة للأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى عضوية مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في منظمة الاحتواء الشامل الدولية، ودورها الريادي في مناصرة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية منذ عقود.
وقالت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية: "فخورون باستضافة الشارقة هذا الحدث العالمي للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، انطلاقاً من التزامها الراسخ بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية وأسرهم".
وأشارت إلى أن تنظيم "الكونغرس العالمي للاحتواء الشامل" يُجسد رؤية إمارة الشارقة نحو مجتمعات دامجة، يكون فيها صوت الأشخاص ذوي الإعاقة حاضراً وفاعلاً في صنع السياسات واتخاذ القرارات، مؤكدة حرص الإمارة منذ وقت مبكر على أن يأخذ الاحتواء خطوات نوعية في الممارسة والمسؤولية الجماعية.
صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة
ولفتت رئيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، إلى أن إمارة الشارقة صاحبة لقب "مدينة صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة"، تُعرف بكونها مركزاً ثقافياً عالمياً، وتتمتع ببنية تحتية متطورة وخبرة في استضافة الفعاليات الدولية، مما يجعلها موقعاً مثالياً لهذا الحدث العالمي.
وأضافت أن الشارقة لديها رؤية حقوقية راسخة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من التعليم والعمل والرعاية واتخاذ القرار، بالإضافة إلى البنية التحتية الشاملة التي تراعي معايير الدمج الأكثر فاعلية لهذه الفئة المجتمعية في المرافق العامة مشيرة إلى أن الكونغرس يعكس التقدم الذي أحرزته الإمارة في هذا المجال، ليكون منصة عالمية لتبادل الخبرات، وعرض التجارب الرائدة، وتوحيد الجهود نحو مستقبل أكثر شمولاً وعدلاً".
مواضيع حيوية
ويتناول المؤتمر مجموعة من المواضيع الحيوية، من أبرزها: التعليم الدامج، ودعم الأسر، والتوظيف، والأعمال الإنسانية، والصحة، وإغلاق المؤسسات الإيوائية، واتخاذ القرار والمشاركة القانونية، والحماية الاجتماعية، ودعم المناصرة الذاتية، وبناء قدرات المنظمات. كما يشهد المؤتمر مشاركة نخبة من المفكرين وممثلي الحكومات وخبراء السياسات، مما يعزز من فرص التأثير وصياغة توصيات عملية قابلة للتنفيذ.
ويُعد الكونغرس العالمي أهم حدث تنظمه منظمة الاحتواء الشامل الدولية، ويجمع قادة الفكر والمناصرين في مكان واحد كل 4 سنوات، لتبادل الأفكار وقصص النجاح والتحديات، وتعزيز الهوية العالمية لحركة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية.
ويمثل فرصة محورية لتبادل التجارب وتوحيد الرؤى الدولية الداعمة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية. كما يُجسد المؤتمر دعوة مفتوحة للاعتراف بهم كشركاء فاعلين في التنمية وصناعة القرار. وفي هذا الإطار، تدعو مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية الحكومات والمؤسسات والجهات المعنية وممثلي المؤسسات التعليمية والصحية والاجتماعية، للمشاركة الفاعلة في هذا الحدث المميز، والمساهمة في بناء بيئات داعمة تقوم على الإنصاف وحقوق الإنسان.