وقع صندوق أبوظبي للتنمية اتفاقية قرض لتمويل مشروع المرحلة الأولى من برنامج الإسكان الاجتماعي والذي يتضمن إنشاء 25 ألف وحدة سكنية في مدينة أبيدجان في ساحل العاج، بتكلفة إجمالية تبلغ 183.5 مليون درهم إماراتي ما يعادل “50 مليون دولار ” حيث يعد المشروع الأول الذي ينفذه الصندوق في جمهورية ساحل العاج، وهو خطوة نوعية تسهم في تعزيز التنمية المستدامة في البلاد، مما يعكس التزام الصندوق بتوسيع نطاق نشاطه الجغرافي وتأثيره الإيجابي على مستوى القارة الإفريقية.

وقع الاتفاقية، سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، ومعالي السيد برينو نبيي كوني، وزير البناء والإسكان والتخطيط العمراني في ساحل العاج، وحضر مراسم التوقيع معالي روبرت بوجري مامبي، رئيس وزراء حكومة ساحل العاج، وسعادة السيد فاكابا ديابي، سفير ساحل العاج لدى دولة الإمارات وعدد من المسؤولين من كلا الجانبين.

وقال سعادة محمد سيف السويدي إن هذه الاتفاقية تعد الأولى من نوعها للصندوق في ساحل العاج، والتي تأتي في إطار جهودنا لتعزيز التعاون التنموي الدولي ودعم مشاريع البنية التحتية الحيوية في القارة الإفريقية، بما يعكس التزامنا الراسخ بدفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي على المستوى العالمي.

وأضاف سعادته أن المشروع الذي يموله صندوق أبوظبي للتنمية يسهم في تلبية احتياجات الأسر ذات الدخل المحدود في ساحل العاج من خلال توفير مساكن ميسورة التكلفة ومجهزة بكافة الخدمات الأساسية، بما يعزز من رفع مستوى جودة الحياة المعيشية للسكان ضمن بيئة ملائمة ومستدامة، مؤكداً أن المشروع يعد جزءاً من رؤية الصندوق الطموحة، ومساعيه الهادفة لدعم الدول النامية في تحقيق أهدافها التنموية بما يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

من جانبه، أعرب معالي السيد روبرت بوجري مامبي،رئيس وزراء حكومة ساحل العاج، عن بالغ شكره وامتنانه لدولة الإمارات العربية المتحدة وصندوق أبوظبي للتنمية على حرصهما على دعم حكومة ساحل العاج وتمكينها من تنفيذ برامجها التنموية، حيث يعد تمويل مشروع برنامج الوحدات السكنية والاجتماعية في مدينة أبيدجان انطلاقة الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، مما يعكس العلاقات المتينة بين ساحل العاج ودولة الإمارات، مشيراً إلى أن المشروع سيكون له أثر كبير في تحقيق التنمية المستدامة وتلبية تطلعات الأجيال القادمة.

ومن الجدير بالذكر، أن المشروع يجسد خطوة مهمة نحو تحسين الظروف المعيشية لشريحة كبيرة من السكان في ساحل العاج، حيث سيسهم بشكل مباشر في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في البلاد.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: أبوظبی للتنمیة فی ساحل العاج أن المشروع

إقرأ أيضاً:

مي عبد الحميد تعرض التجربة المصرية في الإسكان الاجتماعي بنيجيريا

شاركت مي عبد الحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، في فعاليات مؤتمر International Housing Show "المعرض الدولي للإسكان" بنيجيريا، والمنعقد خلال الفترة من 27 يوليو وحتى 1 أغسطس 2025

وذلك في إطار مشاركة مصر في تعزيز التعاون الإفريقي في قطاع الإسكان والتنمية العمرانية، وبحضور عدد من وزراء الإسكان، وعلى رأسهم أحمد موسى دانجوا، وزير الإسكان والتنمية الحضرية بنيجيريا، والسيد ناصر عيسى، رئيس اللجنة الوطنية للسكان بنيجيريا، وممثلون عن الوزارة الاتحادية للإسكان والتنمية الحضرية وكبار المسؤولين المعنين بشؤون الإسكان والتنمية والتمويل من دول القارة الإفريقية.

وخلال كلمتها، استعرضت عبد الحميد ملامح التجربة المصرية الرائدة في توفير الإسكان اللائق لمنخفضي ومتوسطي الدخل، ضمن برنامج "سكن لكل المصريين"، والذي يُعد أحد أكبر برامج الإسكان المدعوم على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيرة إلى أن الدولة المصرية تمكنت من توفير سكن لائق لأكثر من 650 ألف مواطن ضمن هذا البرنامج حتى تاريخه.

وأوضحت عبد الحميد أن البرنامج يطبق معايير استحقاق موحدة لضمان توجيه الدعم لمستحقيه، حيث يستهدف الفئة العمرية بين 21 و50 عامًا، ويشمل المواطنين الذين لم يسبق لهم التملك، كما يوفر دعما نقديا مباشرا، يصل إلى 160,000 جنيه، يتحدد وفقًا لمستوى دخل المستفيد.

وأشارت إلى أن الصندوق حتى الآن قام بمنح أكثر من 10 مليارات جنيه لدعم الدفعة المقدمة للوحدات السكنية للمواطنين المستحقين من منخفضى الدخل بخلاف صور الدعم الاخري كدعم تكلفة التمويل والمرافق والتي تجعل حجم الدعم المقدم يصل الي ٥٠-٦٠٪؜ من ثمن الوحدة.

كما أشارت إلى أن البرنامج الرئاسي "سكن لكل المصريين" يوفر وحدات سكنية لمنخفضي الدخل الذين يصل دخلهم إلى 12 ألف جنيه كحد أقصي شهريًا للفرد، و15 ألفًا للأسرة، ولذوي الدخل المتوسط حتى 20 ألف جنيه للفرد، و25 ألفًا للأسرة.

وفي سياق متصل، شددت عبد الحميد على أن برنامج "سكن لكل المصريين" لا يقتصر على توفير وحدات سكنية فقط، بل يحرص على إنشاء مجتمعات عمرانية متكاملة من حيث الخدمات والبنية التحتية، بما يعزز من جودة الحياة والاستدامة الاجتماعية. فقد تم تنفيذ أكثر من 1,170 مشروع خدمي داخل المجتمعات السكنية الجديدة، تشمل مستشفيات، مدارس، أسواقا تجارية، دور عبادة، ونوادي اجتماعية، لضمان توافر كافة الاحتياجات اليومية للسكان. 

كما تم تعزيز الربط بين المدن الجديدة والمراكز الحضرية من خلال شبكات مواصلات ذكية بالتعاون مع هيئة المجتمعات العمرانية. 
وأوضحت أن مواقع المشروعات يمكن الوصول إليها باستخدام التطبيقات الرقمية، حيث تم توفير معلومات لحظية عن خطوط النقل، مما يسهم في تقليل زمن التنقل وتحسين الوصول إلى فرص العمل والخدمات.

كما سلّطت عبد الحميد الضوء على حزمة من الابتكارات التي تبنّاها الصندوق لتجاوز التحديات التمويلية وتعزيز الاستدامة في دعم الإسكان، مشيرة إلى التعاون الوثيق مع البنك المركزي المصري ووزارة المالية لإطلاق مبادرات تمويل عقاري بفائدة مدعومة لا تتجاوز 8% للمواطنين منخفضي الدخل و12% لمتوسطي الدخل. مما ساهم في تخفيف العبء عن المواطنين منخفضي ومتوسطي الدخل. وفي إطار توسيع قاعدة الشمول المالي، تم تعزيز التعاون مع 31 بنكًا وشركة تمويل عقاري تمكنت من توفير تمويل عقاري بقيمة ما يقرب من 88 مليار جنيه، ودمج 65% من مستفيدي البرنامج في برنامج الشمول المالي.

كما استعرضت عبد الحميد مبادرة "الإسكان الأخضر منخفضة التكلفة"، والتي تستهدف بناء أكثر من 55,000 وحدة سكنية مستدامة، باستخدام مواد صديقة للبيئة، وعناصر توفير الطاقة والمياه، حيث تم اعتماد 25 ألف وحدة سكنية منها بنظام الهرم الأخضر "GPRS" وجار اعتماد تصنيف "EDGE" لما يقرب من 14 ألف وحدة سكنية، مؤكدة أن هذه الخطوة تعكس التزام مصر بأجندة المناخ والتنمية المستدامة.

وفي جانب التحول الرقمي، أكدت عبد الحميد أن الصندوق نجح في ميكنة كافة خطوات التقديم إلكترونيًا، ما أدى إلى تقليص مدة البت في الطلبات، وتسريع وتيرة تسليم الوحدات وتحقيق مزيد من الشفافية والحوكمة

واختتمت عبد الحميد كلمتها بالتأكيد على أن التجربة المصرية تمثل نموذجًا قابلًا للتطبيق في الدول الإفريقية، خاصة مع توافر عناصر التكامل بين الدعم الحكومي، التمويل الذكي، التوسع العمراني، والتحول الرقمي، وتعد فرصة لشراكات مع شركات مقاولات مصرية لتنفيذ وحدات سكن اجتماعي بتكلفة منخفضة مماثلة لتلك التي تنفذ في مصر.

طباعة شارك مي عبد الحميد الاسكان الاجتماعي التحول الرقمي

مقالات مشابهة

  • تعزيز المكمن الغازي لحاسي الرمل المرحلة الثالثة – الخطوة الثانية..حشيشي يقف على مدى تقدم المشروع
  • حكومة السوداني تُنجز المرحلة الأولى من مشروع المدارس النموذجية
  • رسميًا … بدء تفعيل خطّي عمّان – السلط وعمّان – الكرك ضمن المرحلة الأولى لمشروع ربط المحافظات
  • “أبوظبي للتنمية” يشارك في افتتاح مركز الصحة الرقمية الأردني
  • “البوتاس العربية” و”الفوسفات الأردنية” توقعان اتفاقية لإنشاء مجمع صناعي متكامل لإنتاج حامض الفوسفوريك والأسمدة المتخصصة
  • إنجاز المرحلة الأولى بمشروع متنزه الياسمين بالسويق
  • مي عبد الحميد تعرض التجربة المصرية في الإسكان الاجتماعي بنيجيريا
  • نحو ولاية رابعة… رئيس ساحل العاج الحسن واتارا يعلن ترشّحه للانتخابات الرئاسية في أكتوبر/ تشرين الأول
  • رئيس ساحل العاج يترشح لولاية رابعة
  • ليبيا تُطلق المرحلة الأولى من نظام الخزانة الموحد لصرف مرتبات القطاع العام م