ختام مهرجان التحطيب 14.. العروض الفلكلورية تزين ساحة أبو الحجاج الأقصري
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
اختتمت وزارة الثقافة، مساء الاثنين، بساحة أبو الحجاج الأقصري، فعاليات المهرجان القومي للتحطيب في دورته الرابعة عشرة، الذي أقيم تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والمهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، على مدار خمس أيام حافلة بالعروض الفنية التي عكست الهوية المصرية الأصيلة.
شهد فعاليات اليوم الختامي للمهرجان، الفنان أحمد الشافعي، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية ورئيس المهرجان، محمود عبد الوهاب، مدير عام إقليم جنوب الصعيد، إيمان حمدي، مدير عام المهرجانات، وحشد كبير من أهالي المحافظة والسائحين الذين أبدوا تفاعلهم مع العروض الفنية.
استهل اليوم الختامي بحلقات التحطيب بمشاركة نخبة من شيوخ اللعبة وعدد من لاعبيها من الأقصر ومحافظات الصعيد.
ثم توالت العروض الفنية، وقدمت فرقة بني سويف للفنون الشعبية تابلوه "العصا" بقيادة الفنان وائل عيد، تلاه رقصة "التحميلة" الشهيرة قدمتها فرقة المنيا للفنون الشعبية بقيادة الفنان سيد التوني.
وتواصل الإبداع من خلال لوحات جمالية عصرية تمزج بين الماضي والحاضر، وقدمت فرقة ملوي للفنون الشعبية مجموعة من فقراتها الشهيرة، منها "التحطيب، الكرسي"، بقيادة الفنان محمد شحاتة، تلاها فقرة العصا لفرقة سوهاج بقيادة الفنان محمد الرز.
كما تخلل الحفل فقرة غنائية أطربت خلالها فرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبي، الحضور بباقة متميزة من الأغنيات التراثية منها "عدى الحليوة، صعيدي يا بوي، ليه يا حبايب، ويا بهية"، وغيرها بقيادة منال إبراهيم.
واختتم اليوم بفقرة العصا لفرقة أسيوط بقيادة الفنان محمود يحيى، بجانب رقصات مستوحاة من الفلكلور الأقصري قدمتها فرقة الأقصر للفنون الشعبية بقيادة الفنان مصطفى برعي، وسط تفاعل كبير بين الحضور من السائحين وأهالي المحافظة.
المهرجان القومي للتحطيب في دورته الرابعة عشرة،
أقامته الإدارة المركزية للشئون الفنية، بالتعاون مع إقليم جنوب الصعيد الثقافي، برئاسة عماد فتحي، ونفذ من خلال الإدارة العامة للمهرجانات، والإدارة العامة للفنون الشعبية، وفرع ثقافة الأقصر، برئاسة حسين النوبي.
وشارك في المهرجان هذا العام مجموعة من شيوخ اللعبة ولاعبي التحطيب من الأقصر ومحافظات الصعيد، بالإضافة إلى سبع فرق تابعة لقصور الثقافة وهي: بني سويف، المنيا، ملوي، أسيوط، سوهاج، والأقصر للفنون الشعبية، بالإضافة إلى فرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبي.
كما شهد المهرجان تكريم عدد من الرموز الثقافية والفنية التي ساهمت في دعمه وتأسيسه، سواء من داخل هيئة قصور الثقافة أو خارجها، بجانب تنظيم معرض فني للإدارة العامة للفنون التشكيلية، ضم مجموعة من اللوحات اختصت بلعبة التحطيب، وأشهر معالم المحافظة، وذلك للتأكيد على دور الثقافة في الحفاظ مكتسبات الفنون الشعبية وصون الموروث الثقافي المصري المتفرد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قصور الثقافة الأقصر وزارة الثقافة مهرجان التحطيب ابو الحجاج المزيد المزيد للفنون الشعبیة بقیادة الفنان
إقرأ أيضاً:
في دورته الثانية.. عودة «مهرجان تنوير» إلى صحراء مليحة
الشارقة (الاتحاد)
يعود «مهرجان تنوير» إلى صحراء مليحة في الشارقة بدورته الثانية، خلال أيام 21 و22 و23 نوفمبر 2025، بعد النجاح اللافت الذي حققته دورته الافتتاحية. ويقدّم المهرجان برنامجًا متكاملًا من الفعاليات الفنية والثقافية، حيث تلتقي الموسيقى والفن والتجارب الإنسانية في بيئة صحراوية ساحرة، تُلهم الزوّار بالتأمل والانفتاح والارتقاء الذاتي.
وتُقام هذه التجربة الفريدة من نوعها وسط الطبيعة الخلابة لمنطقة مليحة، لتكون منصة تجمع الزوار من مختلف الثقافات والخلفيات حول العالم، وتعزز قيم التواصل والتفاهم واكتشاف الذات في رحلة ثقافية مميّزة تحت نجوم الصحراء.
وتستند رؤية «مهرجان تنوير» إلى المبادرة الملهمة للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسسة وصاحبة رؤية المهرجان، التي استلهمت إطلاق المهرجان من شغفها بالحوار الثقافي والنمو الروحي والاستدامة. وتؤمن الشيخة بدور بقدرة الموسيقى والطبيعة والتجارب المشتركة على إحداث تحوّل إيجابي، ما دفعها إلى ابتكار منصة تتجاوز الحدود، وتقرّب بين المجتمعات، وتعزز الفهم الإنساني المشترك.
وفي هذا السياق، قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: «يسعدنا إطلاق الدورة الثانية من 'مهرجان تنوير'، التي تأتي بتجارب أكثر طموحًا وتفاعلًا وتأثيرًا. وشكّلت الدورة الأولى بداية لمسار تواصل فاعل مع جمهور متنوع، ونحن اليوم نبني على تلك التجربة من خلال برنامج فعاليات غني، وممارسات استدامة أكثر صرامة، ورسالة أعمق في تعزيز الوحدة. ونتطلّع إلى استقبال جمهور المهرجان مجددًا في صحراء مليحة لمواصلة هذه الرحلة معًا».
وتنعقد دورة هذا العام من «مهرجان تنوير» تحت شعار «ما تبحث عنه.. يبحث عنك»، المستوحى من المقولة الشهيرة للشاعر والمتصوّف جلال الدين الرومي، الذي عاش في القرن الثالث عشر للميلاد، وتجاوزت أعماله حدود الزمان والمكان والأديان. ومن خلال الموسيقى والشِعر، دعا الرومي الناس إلى استكشاف أعماق ذواتهم، والتواصل من جديد مع الطبيعة، واكتشاف الجمال في التنوع، وهي القيم التي يرتكز عليها «مهرجان تنوير».
فعاليات وتجارب متعددة
أخبار ذات صلةتم تنسيق المساحات المختلفة في المهرجان بعناية لتعكس رؤيته الشاملة. وتُشكِّل ساحة «المسرح الرئيسي» تجربة غامرة للحواس، تمزج بين الإضاءة الهادئة، والموسيقى المستوحاة من التراث، والعروض البصرية على سفوح الجبال المحيطة. أما «القبة»، فهي تمثّل مركز التعلّم المجتمعي من خلال ورش العمل وحلقات النقاش. وتوفر «شجرة الحياة» مكانًا هادئًا للتأمل والتواصل، بينما يضم ركن «نوريش» تجارب طهو مبنية على مفهوم «من المزرعة إلى المائدة»، ويقدّم مجموعة من الأطعمة الصحية، تشمل أطباقًا نباتية بالكامل، وأخرى مخصصة للنباتيين، بالإضافة إلى مشاوي بدوية تقليدية. كما تحتضن «السوق» مجموعة مختارة من الحرفيين الذين يعرضون منتجات يدوية فريدة، إلى جانب أعمال فنية تفاعلية تحوّل الصحراء إلى معرض فني في الهواء الطلق.
الاستدامة في جوهر المهرجان
تُعَد الاستدامة إحدى الركائز الأساسية للمهرجان، حيث يُقام دون استعمال البلاستيك أحادي الاستخدام، ويعتمد استراتيجية متكاملة لإعادة التدوير، ومعالجة النفايات العضوية، وتقديم خدمات طعام وشراب خالية من النفايات. كما تتضمن فعاليات المهرجان برامج توعوية حول الاستدامة، لتقديم نموذج يُحتذى به للفعاليات الثقافية الصديقة للبيئة في المنطقة. ويتبنّى المهرجان نهج «لا تترك أثراً»، بما يضمن تقليل الأثر البيئي إلى أدنى حد، ويؤكد إمكانية تنظيم فعاليات كبرى تحترم الأرض التي تقام عليها.
تحمل الدورة الثانية من «مهرجان تنوير» هوية أكثر عمقاً وتعبيراً، وتمنح المشاركين فرصة فريدة للانغماس في سكينة الصحراء، والتأمل، وإعادة التواصل مع الذات والآخرين عبر لغة الموسيقى العالمية. فـ «تنوير» ليس مجرد مهرجان، بل مساحة جامعة لأولئك الذين يبحثون عن المعنى الأعمق، والجمال، والانتماء في عالم يزداد فيه الانقسام.
ويُمثّل «مهرجان تنوير» 2025 تجربة ثقافية وفنية متكاملة، تأخذ الزوّار في رحلة ساحرة تمتزج فيها عناصر الطبيعة بأبعاد التأمل والتجدد، في أجواء تعبق بالإلهام، وتحتضن قيم الاستنارة والتواصل.