الحوثيون يهددون أسر المعتقلين بالعقاب إذا تحدثوا للإعلام
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
وفقًا لشهادات بعض الأسر، أبلغ المشرفون الحوثيون في مختلف المديريات والمحافظات تلك العائلات بتهديدات جادة بإخفاء المعتقلين نهائيًا وعدم إطلاق سراحهم إذا قامت الأسر بالتحدث عنهم أو الاستمرار في المطالبة بإطلاق سراحهم.
وتتابع جماعة الحوثي عمليات الاعتقال، حيث لم يُفرج إلا عن عدد قليل من المعتقلين، في حين لا يزال يُقدّر عدد المعتقلين بالمئات.
وقد أُبلغت الأسر، خصوصًا من محافظة إب، التي أصبحت مركزًا للمعارضة، بوضوح بأن التحدث لوسائل الإعلام أو تقديم الشكاوى للمنظمات الحقوقية قد يؤدي إلى اعتقالات جديدة أو تغييب أبنائهم نهائيًا.
أكدت العائلات أنها تتعرض لأساليب الترهيب من قبل الحوثيين، بما في ذلك التهديدات العلنية من بعض الوجهاء في المناطق الريفية.
كما ترفض الجماعة السماح لأسر المعتقلين بزيارتهم أو التواصل معهم أو حتى توكيل محامٍ للدفاع عنهم، رغم مرور ما يقرب من أربعة أشهر على حملات الاعتقال.
تأتي هذه الأحداث في وقت يهدد فيه أفراد من قبائل محافظة إب بنقل اعتصامهم، الذي يستمر منذ أسبوعين، إلى أمام وزارة الداخلية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إذا لم يتم محاسبة مسؤول أمني حوثي على خلفية مقتل أحد وجهاء المنطقة.
وفي سياق آخر، أفاد أصدقاء الصحافي اليمني محمد المياحي بأنه بدأ إضرابًا مفتوحًا عن الطعام في معتقله السري التابع للحوثيين، وذلك احتجاجًا على اعتقاله بسبب انتقاده لخطاب زعيم الجماعة.
وقد دعا الأصدقاء إلى ضرورة الإفراج عنه وعن جميع المعتقلين، مع مطالبة المنظمات المحلية والدولية بالضغط على الحوثيين للإفراج عنهم.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يحرقون مساكن تجمع عرب المليحات بأريحا
أريحا - صفا أحرق مستوطنون، صباح يوم الجمعة، بيوت المواطنين العائدين من عرب المليحات إلى المعرجات، بعد أن هجروا منها في بداية تموز/يوليو الماضي. وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة حسن مليحات، إن عصابات المستوطنين أقدمت في ساعات الفجر على محاصرة المواطنين وإحراق بيوت تعود ملكيتها للمواطنين إبراهيم كعابنة، جمال مليحات، عطالله مليحات، جبريل كعابنة ومحمد سليمان. وأضاف أن عمليات إحراق البيوت ومهاجمة المواطنين من جديد دفعتهم إلى الهجرة فجر اليوم، بعد حصار وإحراق البيوت. وأعرب مليحات عن بالغ قلقه إزاء الجريمة البشعة التي ارتكبتها مجموعات من المستوطنين. ووثقت المنظمة شهادات حية من العائلات البدوية التي كانت اضطرت للنزوح القسري في وقت سابق، وعادت إلى مساكنها أمس، في محاولة يائسة لاستعادة الحد الأدنى من الاستقرار. وقال الأهالي إن عودتهم قوبلت بمحاصرة المستوطنين لهم لساعات طويلة، وبغطاء مباشر من قوات الاحتلال، الذين لم يكتفوا بالتقاعس عن حمايتهم، بل قاموا فعليًا بتوفير الحماية للمستوطنين خلال تنفيذ الهجوم. وأضافوا أن عشرات المستوطنين اقتحموا عند الساعة الواحدة فجرًا، الموقع وأضرموا النيران في البركسات التي كانت تأوي العائلات ومواشيهم، ما أدى إلى تدمير الممتلكات بالكامل، وتعريض حياة السكان لخطر جسيم دون أن يتحرك الجيش لوقف الاعتداء أو حماية المدنيين. وأشار مليحات إلى أن هذا الاعتداء يشكّل حلقة جديدة في سلسلة الجرائم المنظمة التي تستهدف الوجود الفلسطيني البدوي في الأغوار. وأكد أن سلطات الاحتلال أطلقت العنان للمستوطنين لتنفيذ عمليات تطهير عرقي شامل، دون رادع قانوني أو إنساني، في ظل صمت دولي مخزٍ وفشل ممنهج في توفير الحماية للسكان المدنيين. وطالب بتحقيق دولي عاجل وشفاف في هذه الجريمة، ومحاسبة المسؤولين عنها، بمن فيهم من وفر لهم الحماية من داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية. ودعا إلى تدخل فوري من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومؤسسات حقوق الإنسان، لإرسال بعثات مراقبة إلى المنطقة، وتوفير حماية دولية عاجلة لتجمعات البدو المهددة في الضفة الغربية. وتوجهت المنظمة للجنائية الدولية لفتح ملف الملاحقة للمسؤولين عن هذه الانتهاكات، بوصفها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي. وأكدت أن السكوت على هذه الجرائم سيشجّع مزيدًا من التدمير والتهجير القسري، وسيجعل حياة آلاف العائلات عرضة للخطر المباشر في ظل سياسات رسمية تتبنى التطهير العرقي كأداة توسعية.