إجلاء 87 ألف شخص بعد ثوران بركان كانلاون بالفلبين
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
مانيلا - العُمانية: أمرت السلطات الفلبينية بإجلاء حوالي 87 ألف شخص من جزيرة نيجروس الوسطى وسط الفلبين، بعد يوم من ثوران بركان كانلاون الذي أطلق عمودا من الرماد وغازات شديدة الحرارة مما أدى إلى سقوط كتل من الحطام على المنحدرات الغربية له.
ولم ترد أي تقارير حتى الآن عن وقوع إصابات في الثوران الأخير في جبل كانلاون بوسط جزيرة نيجروس، لكن السلطات أغلقت المدارس وفرضت حظر تجوال ليلي بعد تساقط الرماد على عدة قرى، خاصة بعد سقوط الرماد البركاني على مساحة واسعة وصلت لمحافظة أنتيك التي تبعد حوالي 200 كيلومتر مما أدى إلى تراجع الرؤية وتهديد صحة السكان.
وتسبّب البركان في إلغاء ست رحلات طيران محلية، إضافة إلى رحلة دولية واحدة متجهة إلى سنغافورة، كما تم تحويل رحلتين محليتين في المنطقة يومي الاثنين والثلاثاء بسبب ثوران كانلاون، وفقا لهيئة الطيران المدني الفلبينية.
ورفع مسؤولو الاستجابة للكوارث مستوى الخطر حول كانلاون بسبب توقع أخطار أكبر لحدوث نشاط بركاني خطير وأمروا بإجلاء سكان القرى داخل دائرة نصف قطرها ستة كيلومترات (3,7 ميل) من المركز.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
جزيرة القيامة تكشف أخيرا عن أحد ألغازها المحيرة
#سواليف
لأكثر من قرن، أسرت #جزيرة_الفصح (Rapa Nui) العالم برموزها الحجرية الصامتة (المواي) وأسرارها المحفوظة في زوايا #المحيط_الهادئ.
وتلك الجزيرة النائية، الواقعة على بعد أكثر من 3500 كيلومتر من أقرب يابسة، والتي تعرف أيضا باسم #جزيرة_القيامة، ظلت تحير العلماء بألغاز عدة، بينها: كيف نشأت حضارة “المواي”؟ ولماذا اختفت؟ والأهم، هل فعلت ذلك في عزلة تامة؟.
ولطالما اعتقد العلماء أن صعود وسقوط هذه الحضارة حدث بمعزل عن العالم الخارجي، لكن دراسة جديدة تشير إلى أن سكان هذه الجزيرة النائية في المحيط الهادئ كانوا على اتصال بجزر بولينيزية أخرى تبعد آلاف الأميال.
مقالات ذات صلةفمن خلال تحليل دقيق لـ160 موقعا طقسيا عبر بولينيزيا، باستخدام تقنيات التأريخ بالكربون المشع، رسم الباحثون خريطة جديدة لحركة الأفكار والمعتقدات عبر المحيط.
ويتمثل الاكتشاف الأكثر إثارة في تلك الموجة الثقافية الثانية التي انطلقت من جزيرة الفصح نفسها بين القرنين الرابع عشر والسادس عشر.
فبينما كان الاعتقاد السائد أن جميع التطورات الحضارية جاءت من الغرب، تكشف البيانات أن المنصات الحجرية المعروفة بـ “آهو” (ahu) الطقسية ظهرت في الجزيرة قبل قرن كامل من ظهورها في جزر أخرى مثل هاواي أو تاهيتي. وهذه المنصات الحجرية (منصات حجرية مستطيلة تشبه المذابح، بنيت كقواعد لوضع تماثيل المواي فوقها) التي كانت أساسا للطقوس المجتمعية، تحولت لاحقا إلى تلك الآثار الضخمة التي نعرفها اليوم.
تدعم هذه النتائج اكتشاف موجة ثالثة من البناء الطقسي، تميزت بإنشاء آثار ضخمة لاستعراض القوة، حيث بدأت الجزيرة في تصدير مفهوم الآثار الضخمة كرموز للقوة والنفوذ. وهذا النمط المعماري الفريد، الذي تجسد في تماثيل “المواي” العملاقة، وجد طريقه غربا ليظهر في جزر أخرى، وإن كان بأشكال مختلفة.
وتنسف النظرية الجديدة التصور السابق عن العزلة التامة للجزيرة، خاصة مع وجود أدلة جينية تثبت اتصال سكان الجزيرة بأمريكا الجنوبية. فالحمض النووي للسكان، الذي أظهر هذا الاتصال، يقف شاهدا على أن سكان الجزيرة كانوا بحارة مهرة قادرين على قطع آلاف الأميال. كما أن التوقيتات المتداخلة للظواهر الثقافية تشير إلى حوار حضاري مستمر عبر المحيط، وإن كان متقطعا.
وهذه الرؤية الجديدة تفتح الباب أمام إعادة تفسير العديد من الأسئلة القديمة. فإذا كان سكان الجزيرة قد حافظوا على اتصال بالعالم الخارجي، فلماذا توقف فجأة؟ وهل كان انهيار حضارة “المواي” نتيجة لعوامل داخلية حقا، أم أن تغيرات في شبكات التواصل الإقليمي لعبت دورا؟.