في مجتمع يسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية ودمج جميع فئاته في مسيرة التنمية، تبرز قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة كأولوية تستحق الاهتمام، هؤلاء الأفراد، الذين يملكون طاقات وقدرات استثنائية، غالبًا ما يواجهون تحديات تعيق اندماجهم الكامل في المجتمع.

 

 وتستعرض “الفجر” ما الذي يتم فعله لتغيير هذه الصورة النمطية؟ وكيف تساهم الحملات التوعوية ؟


ـ مع تزايد الاهتمام بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، انطلقت حملات توعية شاملة تهدف إلى تعزيز فهم المجتمع لحقوق هذه الفئة وتصحيح المفاهيم الخاطئة حولهم.

 

ـ هذه الجهود تعتمد على أدوات متعددة، أبرزها وسائل الإعلام التي تُخصص برامج وإعلانات تعرض قصص نجاح ملهمة تُبرز قدراتهم وإسهاماتهم في مختلف المجالات.

ـ وتُعتبر الأنشطة المجتمعية جزءًا رئيسيًا من هذه الحملات، حيث يتم تنظيم مهرجانات وأيام مفتوحة تشجع على التفاعل المباشر مع ذوي الإعاقة وأسرهم. 

ـ كما تُركز هذه الأنشطة على تعليم الأطفال تقبل الاختلاف منذ الصغر عبر قصص وألعاب تعليمية تُعرض في المدارس.

ـ من جهة أخرى، تعمل الجهات المعنية على إدخال مواد تعليمية في المناهج الدراسية لتسليط الضوء على قضايا ذوي الإعاقة، بالتوازي مع تدريب المعلمين وأصحاب العمل على التعامل مع احتياجاتهم الخاصة وتعديل بيئات العمل لتكون مهيأة لدمجهم.

ـ وفي بادرة مميزة، تشجع الحملات على إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في الأنشطة التوعوية نفسها، ما يمنحهم صوتًا قويًا يعبر عن تحدياتهم وآمالهم. 

ـ كما يُبرز دور المؤسسات الدينية والإعلام في دعم الخطاب الإيجابي الذي يعزز احترام حقوقهم.

ـ تهدف هذه الجهود إلى بناء مجتمع شامل ومتساوٍ، حيث يكون ذوو الإعاقة شركاء فاعلين في التنمية.

ـ وما بين حملات التوعية ودعم التشريعات والقوانين، يُصبح الطريق نحو التغيير أكثر وضوحًا، ليصبح الدمج الكامل لذوي الإعاقة حقيقة ملموسة وليس مجرد شعارات.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اشخاص ذوي الاعاقة الأشخاص ذوي الإعاقة استثنائية الفج العدالة الاجتماعية تصحيح المفاهيم الخاطئة تحقيق العدالة الاجتماعية وسائل الإعلام مختلف المجالات

إقرأ أيضاً:

أمل مبدى: قادرون باختلاف غيّر الثقافة المجتمعية وحقق نقلة حقوقية حقيقية.. ويجب البناء عليه

أكدت المهندسة أمل مبدى رئيس الاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية ونائب رئيس اللجنة البارالمبية المصرية في تصريحات رسمية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أن الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة قدمت نموذجا متقدما في احترام الإنسان وصون كرامته، خاصة في ملف حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، الذي أصبح ركيزة ثابتة في رؤية الدولة لبناء مجتمع عادل وشامل.

وقالت مبدى إن احتفال العالم بهذا اليوم يعيد التأكيد على أن حقوق الإنسان تبدأ من تمكين الفئات الأكثر احتياجا للدعم، مشددة على أن مصر تبنت هذا المبدأ بشكل واضح من خلال سياسات الدمج، وتطوير القوانين، وتوسيع نطاق الإتاحة والخدمات.


حقوق ذوي الإعاقة في قلب رؤية الدولة المصرية

وأكدت مبدى أن ما تحقق في مصر لم يعد مجرد مبادرات منفصلة، بل توجه دولة يقوم على الاستثمار في الإنسان، وتمكين أبناء الوطن دون تمييز، مشيرة إلى أن منظومة الدعم الرياضي، والحماية الاجتماعية، وتطوير التعليم والخدمات، جميعها تعكس التزاما حقيقيا بحقوق ذوي الإعاقة.


قادرون باختلاف.. نجاح وطني غيّر الصورة الذهنية للمجتمع

وتحدثت المهندسة أمل مبدى الرئيس التنفيذي لاحتفالية قادرون باختلاف، عن الدور المحوري للاحتفالية، مؤكدة أنها نجحت بالفعل في تغيير الصورة الذهنية للمجتمع المصري بالكامل، وأن هذا النجاح جاء متماشياً ومتوافقاً مع سياسة الدولة المصرية التي أولت ملف الإعاقة اهتمامًا كبيرًا.

وقالت مبدى: قادرون باختلاف لم تكن مجرد احتفالية، بل مشروع وعي وكرامة، يهدف إلى أن المجتمع يرى القدرة قبل الإعاقة، ويؤمن بأن الأشخاص ذوي الإعاقة جزء أصيل من قوة هذا الوطن.

وأضافت: اسم قادرون باختلاف أثبت عبر السنوات أنه اسم مؤثر ومحفّز ووصل للناس بسرعة، الفكرة لم تكن إخفاء الإعاقة ولا تجميلها، بل تقديم رسالة واضحة بأن الاختلاف لا يلغي القدرة، وأن الأشخاص ذوي الإعاقة يملكون إمكانات حقيقية إذا حصلوا على الفرص والدعم والإتاحة اللازمة.

وأكدت مبدى أن الاحتفالية نجحت في:
- تغيير نظرة المجتمع تجاه ذوي الإعاقة
– خلق حالة وعي وقبول مجتمعي غير مسبوقة
– تقديم نماذج ملهمة أمام ملايين المصريين
– تغيير لغة الإعلام والخطاب العام
– ترسيخ مفاهيم الحقوق والكرامة والتمكين

وشددت على أن نجاح قادرون باختلاف هو نجاح للدولة المصرية، مؤكدة ضرورة استثمار هذا النجاح والبناء عليه لأنه أصبح تغييرًا ثقافيًا ومجتمعيًا عميقًا وليس مجرد حدث سنوي.


الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة.. خطوة محورية في مسار حقوق الإنسان

وأضافت المهندسة أمل مبدى أن الدولة المصرية تعمل حاليا على إعداد الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة، ضمن خطة شاملة لحماية وتعزيز حقوقهم، مؤكدة أن هذه الخطوة تمثل مرحلة محورية في مسار حقوق الإنسان داخل الدولة المصرية.

وقالت مبدى: إعداد الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة خطوة مهمة جدا في إطار حقوق الإنسان، لأنها تضع الحقوق في سياق عملي وتشغيلي، وتحوّل المبادئ الدولية إلى خطط واضحة وبرامج قابلة للتنفيذ، تسهم في تحسين جودة حياة ملايين المواطنين.

وأوضحت أن هذه الاستراتيجية تأتي استكمالًا لجهود الدولة الرامية إلى تطوير السياسات العامة، وتحسين الخدمات، وتوسيع فرص الإتاحة والتمكين في كل القطاعات، بما يعزز بناء مجتمع دامج وعادل يعتمد على تكافؤ الفرص واحترام الكرامة الإنسانية.

وختمت مبدى تصريحاتها بالتأكيد على أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز حقوق الإنسان، وأن الاهتمام بقضية الإعاقة ليس ملفًا ثانويًا بل عنصرا محوريا في بناء الجمهورية الجديدة، مشيرة إلى أنها تتمنى أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدا من العمل المشترك بين الدولة والمجتمع لتعزيز دمج وتمكين جميع أبناء الوطن من الأشخاص ذوي الإعاقة.

مقالات مشابهة

  • تكثيف الحملات التموينية بسوهاج وضبط مخالفات متنوعة في كافة الأنشطة
  • "التضامن" تشارك في ورشة عمل"تعزيز إدماج ذوي الإعاقة في مصر"
  • فعاليات متنوعة في مهرجان ذوي الإعاقة بمحافظة ظفار
  • جامعة المنصورة تشارك في معرض دولي بمشروع مبتكر لتمكين ذوي الإعاقة الحركية
  • قادرون باختلاف: إعداد برامج تدريبية لتأهيل ذوي الإعاقة في سوق العمل
  • ضبط عبوات بويات منتهية الصلاحية وحملات تموينية على الأسواق والمخابز بالبحيرة
  • بعد تطويره ورفع كفاءته.. محافظ سوهاج يفتتح نادي الإيمان لذوي الإعاقة
  • فعاليات رياضية وترفيهية متنوعة لذوي الإعاقة بشمال الباطنة
  • أمل مبدى: قادرون باختلاف غيّر الثقافة المجتمعية وحقق نقلة حقوقية حقيقية.. ويجب البناء عليه
  • تعليم بني سويف ينظّم ندوة توعوية بعنوان تصحيح المفاهيم وإخلاص النية لله