محمية "أوكابي" في خطر.. توسع التعدين الصيني يهدد الحياة البرية في الكونغو
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
تواجه محمية أوكابي في الكونغو خطرًا متزايدًا بسبب تعدين الذهب الذي تديره شركة صينية، فقد أدى التوسع السريع في عمليات التنقيب إلى تدمير الغابات، وتلويث الأنهار، وزيادة الصيد الجائر في المنطقة.
المحمية، التي تمتد على مساحة تزيد عن 13 ألف كيلومتر مربع، أُدرجت ضمن قائمة مواقع التراث العالمي المهددة بالخطر، كونها موطنًا للعديد من أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض، أبرزها زرافة الأوكابي.
ورغم أن قوانين الكونغو تمنع التعدين في المناطق المحمية، إلا أن شركة كيميا الصينية تواصل عملياتها، مستندة إلى تصاريح لا تنتهي صلاحيتها قبل عام 2048، بحسب أسوشييتد برس.
وتقول الشركة إن حدود المحمية تغيرت بموجب رسائل من المعهد الكونغولي للحفاظ على الطبيعة (ICCN)، إلا أن الأخير نفى ذلك، وأكد ضرورة الالتزام بالحدود الأصلية.
صراع على الحدود واتهامات بالتواطؤتشير صور الأقمار الصناعية إلى تقلص حدود المحمية بنسبة الثلث، ما أتاح منح تراخيص لشركات التعدين. وأفاد جويل ماسيلينك، الجغرافي المتخصص في صور الأقمار الصناعية، أن هيئة التعدين الكونغولية استخدمت خرائط معدّلة بشكل غير قانوني، ما سمح بتوسيع أنشطة التنقيب داخل المحمية.
وعبر وثيقة حكومية داخلية، اطلعت عليها وكالة أسوشييتد برس، فإن الحكومة قررت إغلاق جميع شركات التعدين في المحمية، بما في ذلك شركة كيميا الصينية، لكن موعد التنفيذ لم يتحدد بعد. وتعتبر هذه الوثيقة أول اعتراف رسمي بوجود خلل في حدود المحمية، وسط اتهامات وجهتها منظمات المجتمع المدني لبعض المسؤولين الكونغوليين بالتلاعب في الخرائط لصالح الشركات الأجنبية.
السكان المحليون، الذين لطالما اعتمدوا على التعدين الحرفي والصيد لكسب قوتهم، يقولون إنهم الآن ممنوعون من العمل في مناطقهم الأصلية، بينما يُسمح للشركات الأجنبية باستغلال الموارد الطبيعية.
يقول موفونغا كاكولي، أحد السكان المحليين، إنه فقد 95% من دخله، اذ كانت مهنته تعتمد على التعدين الحرفي وزراعة المحاصيل، لكن سيطرة الشركة الصينية جعلت دخله شبه معدوم.
وأما أسانا، الصياد المحلي، فيقول: إن كمية الأسماك التي يصطادها تراجعت بشكل كبير، فبعد أن كان يصطاد في السابق ما يصل إلى سبعة حيوانات يوميًا، بات اليوم لا يكاد يصطاد اثنين، مرجعًا السبب إلى تدمير الغابات.
يؤكد السكان المحليون والموظفون السابقون في شركة كيميا أن الشركة تترك مصادر المياه مكشوفة ومليئة بالمواد السامة بعد انتهاء عمليات التنقيب. ويشير الخبراء إلى استخدام الزئبق في عمليات فصل الذهب عن الخام، وهو مادة خطرة تعتبرها الأمم المتحدة ضمن المواد العشر الأكثر خطورة على الصحة العامة، نظرًا لما للزئبق من تأثير سلبي على الجهاز العصبي والمناعي.
وأفادت دورا أنيايندي، وهي عاملة سابقة في شركة كيميا، بأن التربة الزراعية باتت عقيمة، قائلة إن زراعة 15 كيلوغرامًا من بذور الفول السوداني كانت تُنتج 30 كيسًا، لكنها اليوم بالكاد تنتج ما يملأ 3 أكياس فقط.
وتطالب اليونسكو حكومة الكونغو بتقديم تقرير قبل حلول شباط/ فبراير المقبل، يوضح الخطوات المتخذة لحل النزاع حول الحدود. وأكدت المنظمة الدولية أن تعديل حدود مواقع التراث العالمي لا يكون إلا بموافقة لجنة التراث العالمي وخبراء اليونسكو، مشيرة إلى أن مثل هذه التعديلات نادرًا ما تحدث لتسهيل عمليات التنمية.
وفي ظل هذه التطورات، يستمر الغموض بشأن مصير المحمية، مع تأخر إجراءات الإغلاق وغياب أي جدول زمني واضح، بينما تدعو المنظمات البيئية الدولية إلى استعادة الحدود الأصلية، ويواصل السكان المحليون مواجهة المعاناة.
المصادر الإضافية • AP
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الثورة الحضرية في طشقند: كيف يسهم النقل المراعي للبيئة في تشكيل وسائل التنقل في العاصمة نشطاء البيئة يطالبون الدول الغنية في مؤتمر "كوب 29" بتوفير 5 تريليون دولار للدول النامية ألوان الخريف في نيو إنغلاند.. رحلة ساحرة لعشاق الطبيعة من كل أنحاء العالم البيئةمحمية طبيعيةالذهبجمهورية الكونغوالصينالغاباتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد إسرائيل الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب محكمة سوريا بشار الأسد إسرائيل الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب محكمة البيئة محمية طبيعية الذهب جمهورية الكونغو الصين الغابات سوريا بشار الأسد إسرائيل الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب محكمة روسيا الحرب في سوريا تقاليد احتجاجات دمشق غزة یعرض الآن Next فی الکونغو شرکة کیمیا
إقرأ أيضاً:
نادى سينما أوبرا الإسكندرية يعرض فيلم مدرسة الذاكرة
تعرض دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام ضمن نشاطها الثقافى والفكرى وفى سياق سلسلة نادى السينما فيلم "مدرسة الذاكرة" من إخراج نانسى كمال ويعقبه لقاء بحضورها مع كل من القس مكاريوس وهيب أستاذ التاريخ بالكلية الإكليريكية بالإسكندرية ، الدكتور عاطف نجيب أستاذ القبطيات بجامعة القاهرة ومدير المتحف القبطى سابقا ، المرتل ميخائيل فوزى من جامعى التراث القبطى ، ويديره مرقس ميلاد باحث ماجيستير فى التاريخ القبطى وذلك فى السابعة مساء الأربعاء ٤ يونيو على مسرح سيد درويش (أوبرا الإسكندرية).
يتزامن العرض مع ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر مستعرضاً الألحان النادرة من مخطوطات من المحرق والإسكندرية وتم تصويره فى أماكن أثرية لمحطات رحلة العائلة المقدسه فى دير المحرق بأسيوط والكنيسة الأثرية بمسطرد .