القنيطرةـ طالب عدد من سكان القرى التي تحاصرها قوات الاحتلال الإسرائيلي في ريف محافظة القنيطرة جنوب سوريا بضرورة تدخل المجتمع الدولي لإجبار القوات الإسرائيلية على الانسحاب من المناطق التي احتلتها خلال الأيام الماضية عقب سقوط نظام بشار الأسد.

وأكدوا أن أهالي المناطق المحتلة والمحاصرة سيعملون على تنظيم وقفات ومظاهرات للمطالبة بوضع حد لهذا التوغل، داعين الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتها والضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي السورية.

وكانت القوات الإسرائيلية قد توغلت في الأيام الماضية إلى داخل محافظة القنيطرة جنوب سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وحاصرت عددا من القرى ومنعت سكانها من التجول، ويتم إطلاق النار باتجاه أي شخص يحاول الاقتراب منها.

غلق الطرق أمام أهالي القنيطرة (الجزيرة) معدات ثقيلة

وقال شادي الحريري أحد سكان بلدة خان أرنبة بريف محافظة القنيطرة للجزيرة نت، إن القوات الإسرائيلية وبرفقتها دبابات دخلت إلى قرى عدة داخل القنيطرة.

وأضاف أن قوات الاحتلال تتمركز أمام مبنى المحافظة في مدينة البعث مركز المحافظة، وهي تبعد عن الشريط الحدودي مع الجولان المحتل 4 كيلومترات.

قوات الاحتلال تسيطر على مركز مدينة البعث في القنيطرة (الجزيرة) حصار القرى

وأشار إلى أن توغل القوات إلى هذه المنطقة رافقه فرض حصار على قرى الحميدية والحرية ومنع السكان من التحرك سوى للحصول على الخبز والعودة إلى منازلهم.

إعلان

وأكد على أن القوات الإسرائيلية تطلق الرصاص بين الحين والآخر باتجاه الصحفيين الذين يحاولون الاقتراب وتصوير آلياتهم.

واجتمعت -أمس الثلاثاء- فعاليات مجتمعية من أهالي محافظة القنيطرة مع قائد الجبهة الشمالية لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي أوري غوردين، بناء على دعوة منه لأهالي القنيطرة.

وطمأن غوردين السكان بأن التوغل ما هو إلا إجراءات احترازية والهدف منها تأمين الحدود ولن يكون هناك أية سيطرة على قرى جديدة، وطلب من الفعاليات التي اجتمع معها بالتواصل مع الأهالي للبقاء في قراهم وعدم مغادرتها.

الجزيرة ترصد توغل الدبابات الإسرائيلية بمدينة البعث في محافظة القنيطرة السورية pic.twitter.com/IcuhDAH0ni

— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) December 10, 2024

الخوف من الاحتلال

ومن جانبه، قال عبد الرحمن الجباوي، أحد سكان مدينة البعث للجزيرة نت، إنه خرج من المدينة باتجاه خان أرنبة مع بداية التوغل خوفا من الاعتقال.

ولا يخفي الجباوي خوفه بأن يكون الدخول الإسرائيلي إلى المنطقة بمنزلة احتلال للمنطقة ودون أن تتراجع إلى المناطق التي كانت فيها من قبل بالرغم من الطمأنة التي يطلقها ضباط الاحتلال.

وأشار إلى أن التوغل الإسرائيلي أفسد على سكان المنطقة الفرحة بسقوط بشار الأسد، إذ لم يتوقعوا دخول القوات الإسرائيلية إلى هذا الحد.

وأكد على أن أهالي المنطقة سيعملون على تنظيم وقفات ومظاهرات للمطالبة بوضع حد لهذا التوغل ويجب على المجتمع الدولي والدول العربية تحمل مسؤوليتها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات القوات الإسرائیلیة محافظة القنیطرة

إقرأ أيضاً:

مندوب سوريا: الاعتداءات الإسرائيلية محاولة لإذكاء الفتنة وفرض واقع احتلالي

قال مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك، إن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على بلاده "محاولة لإذكاء الفتنة وفرض واقع احتلالي جديد".

جاء ذلك خلال كلمته في مجلس الأمن، مساء الاثنين، حول "الحالة في الشرق الأوسط"، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

وقال الضحاك، إن "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية تقوض الجهود الرامية للنهوض بسوريا، وتحقيق آمال وتطلعات شعبها".

وأوضح أن "كيان الاحتلال الإسرائيلي يواصل العمل لفرض واقع احتلالي جديد، من خلال محاولة ضرب الوحدة الوطنية السورية، وإذكاء نار الفتنة، وعرقلة الجهود الرامية لترسيخ الأمن والاستقرار".

وطالب "مجلس الأمن والأمم المتحدة وأمانتها العامة بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية، ومنع تكرارها، وإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها بموجب اتفاق فض الاشتباك عام 1974، وسحب قواتها من الأماكن التي توغلت فيها على مدى الأشهر الماضية، وإنهاء احتلالها للجولان السوري، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".



وبشأن أحداث محافظة السويداء جنوبي البلاد، قال الضحاك، إن "الحكومة السورية وإذ تُعرب عن أسفها للأحداث الدامية المؤلمة التي شهدتها محافظة السويداء، فإنها ترفض وبشكل قاطع محاولات كيان الاحتلال استغلال تلك الأحداث لشن العدوان".

وعلى مدار أسبوع وتحت ذريعة "حماية الدروز"، استغلت إسرائيل التوترات التي اندلعت في السويداء وصعدت عدوانها على سوريا، بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بين عشائر بدوية ومجموعات درزية، قبل أن يتم احتوائها باتفاق وقف إطلاق نار في 19يوليو/ تموز الجاري.

ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر 2024، تشن إسرائيل غارات جوية على سوريا أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين، ودمرت مواقع عسكرية وآليات للجيش السوري.

ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد بعد إسقاط الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين.

في السياق، أشار الضحاك إلى أن "الحكومة السورية نجحت بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة في إجلاء موظفي الأمم المتحدة والرعايا الأجانب بشكل آمن (من السويداء)، رغم البيئة الأمنية المتقلبة وعالية المخاطر".

وشدد على "التزام الحكومة السورية بضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المتضررين، ودعم عمليات تقييم الاحتياجات المشتركة التي يجريها الهلال الأحمر العربي السوري في محافظتي السويداء ودرعا (المحاذية)، وإعادة تأهيل مرافق الخدمات العامة وخاصةً الكهرباء والمياه".

المندوب السوري لفت إلى "تعهد الحكومة بملاحقة ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات التي شهدتها محافظة السويداء".

ومنذ مساء 19 يوليو الجاري، يسود في محافظة السويداء اتفاق لوقف إطلاق النار، هو الرابع بعد انهيار الاتفاقات الـ3، جراء تجدد الاشتباكات وإقدام مجموعة تابعة لحكمت الهجري، أحد مشايخ عقل الدروز، على تهجير عدد من أبناء عشائر البدو وارتكاب انتهاكات بحقهم.

وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بنظام الرئيس بشار الأسد بعد 24 سنة في الحكم.

مقالات مشابهة

  • عمال الموانئ الأوروبيون يطالبون بوقف تصدير الأسلحة إلى الاحتلال
  • عمليات نوعية للمقاومة ضد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة
  • "المركز الفلسطيني": "إسرائيل" تحوّل المساعدات إلى فخاخ موت وتواصل الإبادة
  • مندوب سوريا: الاعتداءات الإسرائيلية محاولة لإذكاء الفتنة وفرض واقع احتلالي
  • عمال مصر يطالبون العالم الحر بالانضمام لدعوة الرئيس السيسي بشأن غزة
  • دول عربية وإسلامية كبرى تدعم إسرائيل اقتصادياً وتزوِّد الكيان المجرم بالبضائع :شركة الشحن الإسرائيلية ZIM تستمر في أنشطتها عبر الموانئ التركية
  • رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال: العالم يتوحد ضد “إسرائيل” وذاهبون لفشل مطلق
  • 58 سفيرا أوروبيا سابقا يطالبون بوقف جرائم إسرائيل في غزة
  • مئات الحاخامات يطالبون الاحتلال بالتوقف عن استخدام التجويع كسلاح حرب
  • في رسالة نادرة.. «حاخامات» من العالم يطالبون إسرائيل بوقف تجويع المدنيين في غزة