احتفلت الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (جي أي زد) مصر الإثنين بالانتهاء من أعمال تنفيذ المرحلة الأولى لمشروع بناء القدرات من خلال تطوير البنية التحتية في المناطق الحضرية بتمويل مشترك من الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي وبالتعاون مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المتمثلة في الهيئة العامة للتخطيط العمراني وصندوق التنمية الحضرية.


جاء ذلك خلال حفل نظمته الوكالة في المتحف القومي للحضارة المصرية لتسليط الضوء على حصاد 4 سنوات من التنمية الحضرية والمستدامة في ثلاث محافظات هي "الإسكندرية والبحيرة وأسيوط".
حضر الاحتفالية الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، واللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط، واللواء إسماعيل كمال محافظ أسوان، والدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، والمهندس أيمن عطية محافظ القليوبية.
كذلك شارك في الحفل المهندس خالد صديق المدير التنفيذي لصندوق التنمية الحضرية، ولورينزو فينجوت هارينجتون – مدير فريق التحول الأخضر والمستدام، ضمن وفد الاتحاد الأوروبي بمصر، وكارل موريتز لايفجن، نائب رئيس التعاون الألماني بالسفارة الألمانية في القاهرة.
وقال لورينزو فينجوت هارينجتون – مدير فريق التحول الأخضر والمستدام، وفد الاتحاد الأوروبي بمصر، إن الاتحاد سيواصل دعمه للعمليات في مجال التنمية المجتمعية بمصر، مشيرًا إلى انتهاء المرحلة الأولى من برنامج بناء القدرات من خلال تطوير البنية التحتية بالمناطق الحضرية
وكشف لورينزو عن استعداد الاتحاد لتقديم الدعم الكامل للمرحلة الثانية من مشروع بناء القدرات من خلال تطوير البنية التحتية في المناطق الحضرية، منوها أن الاتحاد خصص ميزانية بقيمة 75مليون يورو خلال نوفمبر الماضي لتحسين الخدمات الأساسية ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى المحلي في المناطق المعرضة بشكل خاص للهجرة المنتظمة بمصر، لكن لم يتم استخدامها حتى الآن.
فيما شددت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، على أهمية تعزيز التعاون بين الكيانات الوطنية والدولية لتحقيق التنمية الحضرية المستدامة.
وألمح المهندس خالد صديق رئيس صندوق التنمية الحضرية، إن الشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (جي اي زد) مصر مثمرة، لافتا إلى أنه تم الانتهاء من أعمال تنفيذ المرحلة الأولى من خطة تطوير عدد من المناطق الحضرية في 3 محافظات بنجاح.
وكشف عن بدء المرحلة الثانية من المشروع بتمويل من الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي في 4 محافظات هي الجيزة وأسوان والقليوبية والإسكندرية بميزانية تصل إلى 22 مليون يورو خلال يناير 2025.
 قال كارل موريتز لايفجن، نائب رئيس التعاون الألماني بالسفارة الألمانية بالقاهرة، إن مشروع بناء القدرات من خلال تطوير البنية التحتية في المناطق الحضرية، والذي يتم تنفيذه بواسطة الوكالة الألمانية للتعاون الدولي "جي اي زد مصر" مثالا بارزاً على التعاون الوثيق مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ممثلة في "الهيئة العامة للتخطيط العمراني" وصندوق التنمية الحضرية".
وتابع قائلا: " على مدار السنوات الأربع الماضية، تصدى المشروع لتحديات حضرية من خلال تبني نهج تشاركي متكامل من أجل استفادة أكثر من 750 ألف مقيم في ثلاث محافظات".
وأوضح، أنه منذ عام 2020، نفذ مشروع بناء القدرات من خلال تطوير البنية التحتية في المناطق الحضرية 17 إجراء في تطوير البنية التحتية، و15 تنظيم إداري وحضري في المناطق المستهدفة بمحافظات المرحلة الأولى.
وأضاف أن هذه الجهود ساهمت في تحسين خدمات الصحة والتعليم والنقل وخدمات الشباب والبيئة وتعزيز القدرة على التكيف مع المناخ، كما تم تمكين أكثر من 800 مشارك من خلال برامج التدريب المهني، كذلك تحسين مرافق صحية تخدم حالياً أكثر من 140 ألف نسمة
ولفت إلى أنه تم أيضاً توفير بيئات تعليمية أفضل لأكثر من 7300 طالب من خلال ترميم المدارس وبناء مباني جديدة، فضلا عن تمكين أكثر من 185 ألف مقيم من الاستفادة من المساحات العامة التي تم احياؤها.
وقال إن المرحلة الثانية من المشروع تشمل محافظات "الجيزة والإسكندرية وأسوان" لمواصلة مهمة المشروع في معالجة التحديات الحضرية وتحسين الظروف المعيشية.
وقال اللواء هشام أبو النصر ، محافظ أسيوط، إن الشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي موفقة للغاية علي حد تعبيره، خاصة وأنها تهدف إلي تشغيل أكبر عدد من الأفراد لدعم المجتمع داخليا ومنع ظاهرة الهجرة غير الشرعية بين المحافظات .
وأوضح أبو النصر أن الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية يتم من خلال تطوير المهارات اللازمة لسوق العمل لدى الشباب  وتمكينهم من سوق العمل.
ولفت إلي أن المحافظة نفذت 4 مشروعات بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي منها تطوير موقف أبنوب وتحويله إلي سوق حضارية .
وتابع : نتعاون مع (جي اي زد) مصر أيضا في تطوير واستكمال جزء من انشاءات إحدي المدراس، بالإضافة إلي تحديث مركز شباب وبناء مكتبة رقمية لتطوير المنظومة الرياضية والترفيهية والتعليمية للوصول إلي مرحلة متقدمة من التنمية البشرية.
وألمح إلي أن المنطقة التكنولوجية في أسيوط الجديدة ومدارس الشركة المصرية للاتصالات we التي تأسست خلال الفترة الأخيرة ساهمت في تأهيل أكبر عدد من العمالة الفنية المتخصصة في قطاع التكنولوجيا المتقدمة والحاسب الآلي .
قالت الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، إنه تم تنفيذ مجموعة من المشروعات التنموية بالشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي وصندوق التنمية الحضرية، منوهة أن الفترة الماضية شهدت تطوير منطقة السوق القديم في مدينة إدكو بالمحافظة والذي يعد أكبر تجمع لبيع الخضروات والفواكه واللحوم والأسماك بسعة أكثر من 100 باكية.
أوضحت د جاكلين أنه تم تطوير السوق ليصبح بتصميم عصري وبنية تحتية قوية، ويتخذ مظهرا حضاريا وعمليا، مع اتاحة اولوية لجمع مخلفاته بشكل مستمر للحفاظ عليه كواجهة حضارية في البحيرة.
أشارت إلى أن أعمال التطوير التي شهدتها المحافظة شملت أيضا تطوير حديقة إدكو، وخاصة أن المدينة لم تشهد وجود حديقة عامة بالشكل المناسب لها، وتم تجهيز الحديقة بشكل مناسب للمدينة على مساحة كبيرة وتجهيز مساحة للأطفال ومكتبة داخلية، فضلا عن تطوير ورصف شارع رئيسي يربط بين الحديقة والسوق.
أضافت، أنه تم تدريب مجموعة من العاملين في الجمعيات الأهلية على الخبرات والقدرات الفنية في تشغيل وإدارة الحديقة للحفاظ عليها وتطويرها بشكل مستمر.

أكد المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، أن هناك نماذج ناجحة للتعاون بين الوكالة الألمانية للتعاون الدولي "جي اي زد مصر"  وصندوق التنمية الحضرية، منها تطوير المدارس في القرى البعيدة والأكثر احتياجا مثل مدينة الخصوص.
وعلق قائلا: نهدف إلى استمرار التعاون مع صندوق التنمية الحضرية والوكالة الألمانية لتطوير المناطق الأكثر احتياجا مثل الأسواق العامة وتحويلها إلى حضارية تقدم خدمات تناسب المواطن المصري.
أوضح أنه جاري العمل على تطوير أغلب مدن محافظة القليوبية، حيث تم إنشاء ممشى أهل مصر في مدينة بنها، وكذلك تم تطوير جزء كبير من مناطق شبرا، وجاري العمل على تحديث أخري مطلة على ضفاف نهر النيل لتصبح متنفساً للمواطنين.
وتابع: تعمل محافظة القليوبية كذلك على تطوير القناطر الخيرية بالتعاون مع مختلف الجهات المانحة، لتكون وجهة سياحية داخلياً وخارجياً، إلى جانب التعاون مع صندوق التنمية الحضرية على تطوير المناطق كثيفة السكان لتطوير الشوارع والحدائق وإضافة مساحات خضراء عامة لأهل المحافظة، وذلك بتكثيف الجهود مع مختلف الجهات المانحة.
قال اللواء إسماعيل كمال محافظ أسوان، إن أسوان تقع ضمن محافظات المرحلة الثانية لخطط تطوير عواصم المحافظات بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي وصندوق التنمية الحضرية.
أضاف كمال أنه تم تجهيز مجموعة من المشروعات التنموية لتنفيذها ضمن الخطة، على أن يبدأ التنفيذ مطلع يناير المقبل.
وكشف عن خطة المحافظة إنشاء أسواق جديدة لضم الباعة الجائلين فيها، على أن تتولى الوكالة الألمانية للتعاون الدولي المشروع بالكامل بداية من أعمال الإنشاءات مرورا بمرحلة التشغيل وأخيرا تدريب الشباب من العاملين في الجمعيات الأهلية لثقل خبراتهم في إدارة وتشغيل مثل هذه الأسواق بشكل مستدام.
أوضح أن من بعض المشروعات التي سيتم تنفيذها   تخص البنية التحتية في قرى تابعة لمحافظة أسوان وخاصة في قطاعي المياه والصرف الصحي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مع الوکالة الألمانیة للتعاون الدولی الاتحاد الأوروبی المرحلة الأولى التعاون مع من المشروع أکثر من أنه تم

إقرأ أيضاً:

ورشة بصنعاء حول اتجاهات تطوير القدرات الوطنية في برنامج الأمن السيبراني

الثورة نت /..

عقدت اليوم بصنعاء ورشة علمية بعنوان “اتجاهات تطوير القدرات الوطنية في برنامج الأمن السيبراني لمواجهة التحديات العصرية” نظمها مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم بالشراكة مع جامعة الرازي.

هدفت الورشة التي شاركت فيها قيادة الوزارة ومجلس الاعتماد الأكاديمي، ومركز تقنية المعلومات، وعمداء مراكز التطوير وضمان الجودة ورؤساء أقسام برنامج الأمن السيبراني في الجامعات، إلى تطوير القدرات الوطنية وتعزيز الجاهزية للتصدي للتحديات السيبرانية، والوعي بأهمية الأمن السيبراني على المستوى الوطني وتطوير الحلول المبتكرة لمواجهة أي تهديدات.

وفي الورشة أشار وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، إلى أهمية مثل هذه الأنشطة التي تتعلق بتطوير مجالات التعليم، وخاصة هذا المجال المهم، الذي أصبح محط اهتمام عالٍ، منوهاً بدور المجلس وجامعة الرازي في عقد هذه الورشة لتطوير المهارات والخبرات للقدرات الوطنية في مختلف الجامعات.

ولفت إلى أن الجميع معنيون، بأي عمل أو نشاط مشابه للمساهمة في بناء جيل من الخبراء والمتخصصين في الأمن السيبراني القادرين على حماية البنية التحتية الرقمية للدولة .. مشيراً إلى أن كافة الأنشطة والأعمال التي تهدف إلى تطوير برامج التعليم شيء مطلوب ومحسوب للجامعات رغم الصعوبات التي تواجهها .

من جانبه أثنى نائب الوزير الدكتور حاتم الدعيس، على مبادرة المجلس والجامعة لتنظيم ورشة الأمن السيبراني الذي يدخل في كل التخصصات، ودوره في تعزيز جاهزية الجهات الوطنية لمواجهة التهديدات السيبرانية المحتملة من خلال تدريب الكوادر الوطنية وتطوير قدراتها.

وأكد أهمية تعزيز التعاون والشراكات بين القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية في مجال الأمن السيبراني، وردم الفجوة القائمة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، والعمل على زيادة الوعي بأهمية الأمن السيبراني وتشجيع المواطنين على اتخاذ التدابير اللازمة لحماية أنفسهم وبياناتهم.

فيما ذكر رئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي الدكتور أحمد الهبوب، أن الأمن السيبراني يمثل درعاً أساسياً في مواجهة التحديات الرقمية والهجمات الإلكترونية المتزايدة، مما جعله من أبرز الأولويات الاستراتيجية لمختلف بلدان العالم.

وأشار إلى جهود اليمن في إنجاز مشروع الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني ودعم معايير ومتطلبات الأمن الإلكتروني عبر آليات مختلفة أوصى بها الاتحاد الدولي للاتصالات، والمتضمنة الجوانب التشريعية والتنظيمية والبنية التحتية والتجهيزات وبناء القدرات البشرية ونشر الوعي السيبراني والتعاون الدولي والوطني.

ولفت إلى أهمية هذه المتطلبات الدولية لتطوير برنامج الأمن السيبراني في الجامعات كونها تواجه العديد من التحديات، وفي مقدمتها غياب التشريعات، والمعايير والضوابط، وضعف البنية التحتية والتكنولوجية، ونقص الكادر المؤهل، وضعف الشراكة المؤسسية .

وفي الورشة بحضور وكيلي وزارة التربية والتعليم لقطاعي التعليم العالي الدكتور إبراهيم لقمان، والتعليم الثانوي الدكتور زيد الهدور، وأمين عام المجلس الدكتور محمد ضيف الله، أفاد رئيس جامعة الرازي الدكتور خليل الوجيه، بأن الورشة جاءت استشعاراً من الجامعة لمسؤوليتها الوطنية تجاه هذا الموضوع المهم، وإيجاد الحلول للفجوة القائمة بين مخرجات الجامعات وسوق العمل .

وتطرق إلى أهمية الورشة لتطوير مهارات الكوادر الوطنية في مجالات الأمن السيبراني المختلفة، مثل تحليل التهديدات، وإدارة المخاطر، وحماية أجهزة الموبايل من الاختراق وسرقة البيانات والمعلومات، مبيناً أن موضوع الأمن السيبراني أصبح اليوم احتياج دائم ومتواصل يمس كل أفراد المجتمع .

وتناولت الورشة أربع أوراق عمل، استعرضت الأولى اتجاهات تطوير برنامج الأمن السيبراني “الواقع والتطوير” قدمها الدكتور عبد الرحمن مثنى والدكتور عبد الواسع العزاني، فيما تطرقت الثانية إلى تأهيل الكادر الأكاديمي في الأمن السيبراني ” الواقع والتطوير” قدمها الخبير الوطني محمد الشرجبي، والدكتور عادل الجبري، وعرضت الرابعة آلية تطوير معايير القبول “الواقع والتطوير” قدمها الدكتور محمد الجودة، والدكتور يحيى الأشموري، فيما استعرضت الورقة الأخيرة مقترحاً لاستحداث مركز تدريب ميداني “الواقع والتطوير”، قدمها الدكتور بلال الفهيدي .

مقالات مشابهة

  • ورشة بصنعاء حول اتجاهات تطوير القدرات الوطنية في برنامج الأمن السيبراني
  • وزارة الاستثمار تشهد توقيع اتفاقية لتصنيع البنية التحتية للمركبات الكهربائية
  • محافظ الأقصر يتفقد أعمال تطوير البنية التحتية بمنطقة سيالة بدران
  • مصر تنفق 550 مليار دولار في البنية التحتية لدعم الاستثمار السياحي
  • وزير الصحة السوري يبحث مع الوكالة الألمانية سبل دعم القطاع الصحي
  • شراكة ليبية أمريكية لتطوير البنية التحتية الصحية وتحسين الخدمات
  • الحصري لـ سانا: تستند هذه الرؤية إلى خطة استراتيجية متكاملة تمتد حتى عام 2030، ترتكز على إعادة بناء البنية التحتية للمطارات وتعزيز الربط الجوي وإعادة فتح الأجواء وتحديث الأسطول والنقل الجوي الوطني وتحديث شامل لأنظمة الملاحة الجوية والاتصالات والانفتاح على
  • «كالدس» الإماراتية تختتم مشاركتها في المعرض الدولي للصناعات الدفاعية بإسطنبول
  • تطوير البنية التحتية وصيانة الإنارة في عين دار
  • الغرف السياحية: 550 مليار دولار ضختها الحكومة في البنية التحتية لتشجيع الاستثمار