البابا تواضروس عن انتخاب بطريرك جديد لإريتريا: نهنئهم وسعداء باستقرارهم وأرسلنا وفدًا للمشاركة في الانتخابات
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
هنأ قداسة البابا تواضروس الثاني كنيسة التوحيد الأريترية الأرثوذكسية بانتخاب بطريرك جديد لها، وذلك في عظته الأسبوعية باجتماع الأربعاء اليوم في كنيسة السيدة العذراء والشهيد مار جرجس بمدينة الشروق.
وقال قداسة البابا: "من الأخبار المفرحة أن الكنيسة الإريترية وهي كنيسة أسستها الكنيسة القبطية عام ١٩٩٧ وتمت رسامة أول بطريرك لها، والبطريرك الأخير "أبونا كيرلس" وتنيح من فترة قريبة، وبدأوا في عمل إجراءات انتخاب البطريرك الجديد لهم، ونظرًا لوجود بروتوكول بيننا ككنيسة قبطية وبينهم يقضي بأن يشارك وفد من أي كنيسة من الكنيستين في انتخاب بطريرك الكنيسة الأخرى، أرسلنا وفدًا من الآباء شاركوا في انتخابات البطريرك، وتم ترشيح ثلاثة أساقفة وانتخب أحدهم وهو أبونا باسيليوس وستكون رسامته الشهر المقبل، ليكون البطريرك السادس لهم.
وأضاف: "نهنئهم ونحن سعداء وفرحون بأن تستقر أحوال هذه الكنيسة لتسير في خدمتها بسلام وتمجد المسيح."
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البابا تواضروس اجتماع الاربعاء
إقرأ أيضاً:
بابا الفاتيكان يتأمل في سر الموت: عبور الإنسان نحو النور الأبدي
استأنف اليوم، قداسة البابا لاوُن الرابع عشر، بابا الفاتيكان تعليمه الأسبوعي، بساحة القديس بطرس بالفاتيكان، مسلطًا الضوء على موضوع "سرّ الموت"، واصفًا إياه بأنه اللغز الأكثر طبيعية والأكثر غرابة في آن واحد.
وافتتح الأب الأقدس مقابلته بالإشارة إلى التساؤلات العميقة التي يثيرها الموت في النفس البشرية، مشددًا على أنه رغم كونه مصيرًا حتميًا لكل كائن حي، فإن الرغبة في الخلود تجعل الإنسان يراه أحيانًا كما لا معنى له.
وانتقد الحبر الأعظم الاتجاه المعاصر الذي يحوّل الموت إلى موضوع "تابو"، حيث يتم تجنبه، وتناوله بحذر خوفًا من إزعاج الحساسية البشرية، ما يؤدي إلى النفور من زيارة المقابر التي تنتظر فيها أجساد الراقدين القيامة.
وأشار بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى مفارقة الإنسان، بوصفه الكائن الوحيد الذي يدرك حتمية فنائه، وهو ما يزيد من ثقل الموت عليه مقارنة بالكائنات الأخرى. هذه المعرفة تخلق شعورًا بالوعي، والعجز معًا، ما يفسر أحيانًا الهروب الوجودي، وعمليات التجاهل أمام مسألة الموت.
التأمل في الموتواستند قداسة البابا إلى تعاليم القديس ألفونس ماريا دي ليغوري في كتابه "التحضير للموت"، مؤكدًا أن التأمل في الموت يجعله معلمًا عظيمًا للحياة، ويحث الإنسان على اختيار ما يجب فعله في حياته، والسعي لما ينفعه لملكوت السماوات، والتخلي عن الزائل والفائض.
كذلك، حذر الأب الأقدس من وعود التقدم التكنولوجي المعاصر بإطالة العمر، متسائلًا: "هل يمكن للعلم حقًا أن ينتصر على الموت؟ وإذا تحقق ذلك، هل يمكن ضمان أن الحياة غير المنتهية ستكون حياة سعيدة؟.
وأكد عظيم الأحبار أن قيامة المسيح تكشف الحقيقة النهائية، فالموت ليس نهاية، بل جزء أساسي من الحياة كمعبر إلى الحياة الأبدية، مشيرًا إلى النور الذي أضاء ظلام الجلجثة كما وصفه الإنجيلي لوقا: " وكان اليوم يوم التهيئة وقد بدت أضواء السبت".
واختتم قداسة البابا لاون الرابع عشر تعليمه بالتأكيد أن "أنوار السبت" تمثل فجر القيامة الجديد، الذي يضيء لغز الموت بالكامل، وبفضل المسيح القائم، يمكن للإنسان أن ينظر إلى الموت على أنه "أخ"، كما فعل القديس فرنسيس الآسيزي.