دراسة: الجماهير تتهم «التريند» بالتسبب فى التدنى الأخلاقى
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أكدت دراسة علمية «ماجستير» أجراها الزميل أحمد السيد يوسف الحنفى، الصحفى بالجريدة، أن الجماهير تشعر بالقلق من تدنى مستوى الوعى المجتمعى بسبب متابعة «التريند» فى شبكات التواصل الاجتماعى.
وأظهرت نتائج الدراسة التى نوقشت فى كلية الإعلام جامعة الأزهر، أن الجماهير يتولد لديها حالة من التعاطف مع ضحايا العنصرية والطبقية الذين يتناولهم التريند، وأنهم ينتابهم الغضب تجاه نشر أخبار التريند المبتذل، وكذا يمتعضون من تكرار نشر التريندات.
وكشفت نتائج الدراسة التى حملت عنوان «التريند فى شبكات التواصل وعلاقته باتجاهات الجمهور» أن التريند يؤدى دورًا فى إبراز موضوعات غير أخلاقية بنسبة مرتفعة، لكن فى نفس الوقت يرون أنه بنسبة متوسطة يسهم فى التعبئة والحشد للقضايا، ويغير من سلوكيات المجتمع السلبية كالتنمر والعنصرية.
واتهمت الجماهير خوارزميات شبكات التواصل فى تصعيد تداول التريند جنبًا إلى جنب مع المشاهير والمؤثرين والمؤسسات التجارية ثم الجهات المجهولة، وبينت النتائج أن أكثر فئة تتعرض للتريند الشباب من 30 لأقل من 45 سنة، بينما الفئة من 45 لأقل من 60 سنة أكثر اتجاهًا نحو الثقة فى أخبار التريند.
وبينت النتائج أن الجماهير يتجهون فى المركز الأول لقراءة أخبار التريند من الوسيلة التى تنشره فى شبكات التواصل، ثم تصفح منشور التريند فقط، ثم التفاعل مع منشور التريند بالتعليق والرموز، ثم أخيرا التحقق من التريند بالبحث عنه فى المتصفحات الأخرى.
وسيطرت حسابات الصحف والمواقع الإلكترونية الإخبارية على اتجاه الجماهير فى متابعة أخبار التريند، ثم حسابات المؤثرين ثم حسابات المشاهير ثم حسابات المعارف والأصدقاء، يدفعهم فى ذلك المساعدة لفهم أبعاد القضايا كونه محل اهتمام جماهيرى، إضافة إلى متابعة آراء الآخرين من خلال التعليقات لتفسير القضايا الجارية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شبكات التواصل الاجتماعي كلية الإعلام جامعة الأزهر أخبار التريند المواقع الإلكترونية الإخبارية أخبار التریند شبکات التواصل
إقرأ أيضاً:
هل تتدخل روسيا إلى جانب إيران في المواجهة مع إسرائيل أم أن للسياسة حسابات أخرى؟
رغم توقيعها مع إيران قبل حوالي شهرين معاهدة تعاون استراتيجية في شتى مجالات الدفاع والطاقة، لم تعبّر روسيا حتى الآن عن نيتها للتدخل لصالح حليفتها في المواجهة مع إسرائيل، في ظل احتمال توسّع رقعة النار تتسع والتلويح بدخول الولايات المتحدة في الحرب. اعلان
لا تزال ثمة أسئلة عما سيفرزه الميدان في حال خرجت المعركة بين طهران وتل أبيب عن السيطرة، خاصة مع تلويح الخارجية الإسرائيلية الاثنين بأن النظام الإيراني بات تهديدًا عالميًا، قادرًا على إرسال الصواريخ إلى أوروبا. يتساءل البعض عن دور موسكو من كل ذلك، ومدى استعدادها لمد يد العون لطهران، أو إذا ما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يصطاد في الماء العكر" كما يلمح البعض، خاصة وأن تصريحاته لا تزال خجولة.
وقد أوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، في حديثه مع "سي بي إس"، والذي عاد إلى واشنطن بشكل عاجل، لا لنية وقف إطلاق النار بين الطرفين، بل "لغاية أكبر من ذلك بكثير"، بأنه لم يرَ دلائل حتى الآن تفيد بتورط روسيا أو كوريا الشمالية في مساعدة إيران.
كيف تعاطى الكرملين مع المواجهة المحتدمة؟في البداية، حاول بوتين أن يوازن مواقفه، مدينًا “انتهاكات إسرائيل لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”، لكنه توقف عند هذا الحد، متجنبًا الانزلاق إلى مواجهة مباشرة.
ومع تصاعد النزاع، استثمر الكرملين موقعه كوسيط، متمسكًا باقتراحه حول "الاستعداد لإزالة الفائض النووي الإيراني"، لكنه لم يجد ترحيبًا كافيًا سوى من ترامب الذي راهن عليه.
وبينما يصف البعض العلاقة بين روسيا وإيران بأنها "حلف" قوي، يرى آخرون أنها لا ترتقي إلى هذا المستوى التقليدي، بل هي مجرد "تعاون استراتيجي" قائم على رؤية مشتركة لعالم متعدد الأقطاب.
وقد قالها أندريه رودينكو، نائب وزير الخارجية الروسي، صراحةً: "توقيع المعاهدة الذي جرى في نيسان الماضي لا يعني إنشاء تحالف عسكري مع إيران أو تقديم مساعدة عسكرية متبادلة".
ومع ذلك، يختلف الرأي حول مدى استعداد موسكو للدفاع عن شريكتها مقارنة بأدائها الأخير في سوريا، والذي أدى إلى سقوط نظام بشار الأسد، بحسب عدة مراقبين.
Relatedماذا نعرف عن نظام "باراك ماغن" الذي استخدمته إسرائيل لصدّ المسيّرات الإيرانية؟من زمن الشاه إلى عهد الخميني: كيف تحوّلت إيران من حليف استراتيجي لإسرائيل إلى خصم لدود؟السماء السورية.. ساحة جديدة في المواجهة بين إيران وإسرائيلفمن جهة، أي انقلاب في طهران قد يحرمها من شريك استراتيجي مهم، خاصة وأن النظام الجديد، مهما كانت طبيعته سواء أكان ليبراليًا أو علمانيًا أو محافظًا، لن يكون بالضرورة صديقًا كما هو النظام الحالي.
ومن جهة ثانية، يرى البعض أن موسكو قد تجد فرصتها في استمرار الصراع، خصوصًا مع ارتفاع أسعار نفط الأورال الروسي، الذي تجاوز حاجز 60 دولارًا، متجاوزًا سقف الأسعار الذي فرضته الدول السبع، مما ينعش خزينتها ويخفف من وطأة العقوبات والضغوط الغربية.
بالإضافة إلى ذلك، قد تجعل الحرب الصين، التي تستهلك يوميًا حوالي 1.8 مليون برميل من النفط الإيراني، أكثر اعتمادًا على روسيا، التي لا تزال بحاجة ماسة إلى تحرك أمريكي لتحويل أنظمة الدفاع الصاروخي إلى قواعدها في الشرق الأوسط وحلفائها من السعودية والإمارات وقطر، ما يعزز نفوذها في المنطقة.
حتى الآن، تحاول الصحف الروسية التعاطي مع المسألة بحذر، مع الترويج للكرملين على أنه وسيط مثالي لحل النزاع، رغم ذلك يعتقد البعض أن النجاح الدبلوماسي بعيد المنال، خاصة وأن مصداقية بوتين قد تأثرت لدى حلفائه بعدما تراجع عن دعم نظام بشار الأسد السنة الماضية، ريثما كان الحرس الثوري الإيراني وحزب الله يتجهزان لدعم الجيش السوري.
ويرى البعض أن روسيا لا تستطيع دعم إيران "إلا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لكن لا توجد التزامات عسكرية تقيدها". خاصة وأنها لم تعد "بحاجة إليها في تصنيع الطائرات المسيرة التي تحتاجها للحرب ضد أوكرانيا"، إذ باتت قادرة الآن على إنتاج حوالي 2700 مسيّرة شهريًا دون دعم طهران.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة