الموقع بوست:
2025-05-20@08:52:28 GMT

رويترز تكشف عن ساعات الأسد الأخيرة في سوريا

تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT

رويترز تكشف عن ساعات الأسد الأخيرة في سوريا

لم يطلع بشار الأسد أحدا تقريبا على خططه للفرار من سوريا عندما كان حكمه يتداعى، بل تم خداع مساعديه ومسؤولي حكومته وحتى أقاربه أو لم يتم إعلامهم بالأمر على الإطلاق، وذلك بحسب ما قاله أكثر من 10 أشخاص على دراية بالأحداث لرويترز.

 

فقد أكد الأسد، قبل ساعات من هروبه إلى موسكو، لنحو 30 من قادة الجيش والأمن في وزارة الدفاع في اجتماع يوم السبت أن الدعم العسكري الروسي قادم في الطريق وحث القوات البرية على الصمود، وفقا لقائد حضر الاجتماع وطلب عدم الكشف عن هويته.

ولم يكن الموظفون المدنيون على علم بشيء أيضا.

 

فقد قال مساعد من دائرته المقربة إن الأسد أبلغ مدير مكتبه يوم السبت عندما انتهى من عمله بأنه سيعود إلى المنزل ولكنه توجه بدلا من ذلك إلى المطار.

 

وأضاف المساعد أن الأسد اتصل أيضا بمستشارته الإعلامية بثينة شعبان وطلب منها الحضور إلى منزله لكتابة كلمة له. وعندما وصلت، لم يكن هناك أحد.

 

وقال نديم حوري المدير التنفيذي لمبادرة الإصلاح العربي وهي مؤسسة بحثية إقليمية "لم يبد الأسد أي مقاومة. ولم يحشد قواته. لقد ترك أنصاره يواجهون مصيرهم بأنفسهم".

 

ولم تتمكن رويترز من الاتصال بالأسد في موسكو التي منحته حق اللجوء السياسي. وتظهر المقابلات التي أجريت مع 14 شخصا مطلعين على الأيام والساعات الأخيرة التي قضاها الأسد في السلطة صورة لزعيم يبحث عن مساعدة خارجية لتمديد حكمه الذي دام 24 عاما قبل أن يعتمد على الخداع والسرية للتخطيط لخروجه من سوريا في الساعات الأولى من صباح الأحد الماضي.

 

وطلبت أغلب المصادر، التي تضم مساعدين في الدائرة الداخلية للرئيس السابق ودبلوماسيين إقليميين ومصادر أمنية ومسؤولين إيرانيين كبارا، حجب هوياتهم لمناقشة المسائل الحساسة بحرية.

 

وقال ثلاثة مساعدين إن الأسد لم يبلغ حتى شقيقه الأصغر ماهر، قائد الفرقة المدرعة الرابعة، بخطة خروجه. وقال أحدهم إن ماهر غادر بطائرة هليكوبتر إلى العراق ثم إلى روسيا.

 

وعلى نحو مماثل، ترك الأسد وراءه ابني خاله إيهاب وإياد مخلوف عندما سقطت دمشق في أيدي قوات المعارضة حسبما قال مساعد سوري ومسؤول أمني لبناني.

 

وأضافا أن الاثنين حاولا الفرار بسيارة إلى لبنان لكنهما وقعا في كمين على الطريق نصبه مقاتلو المعارضة الذين أطلقوا النار على إيهاب وقتلوه وأصابوا إياد. ولم يرد تأكيد رسمي لوفاة إيهاب ولم تتمكن رويترز من التحقق من الحادث على نحو مستقل.

 

وقال دبلوماسيان إقليميان إن الأسد فر من دمشق يوم الأحد الثامن من ديسمبر كانون الأول بطائرة اختفت من على الرادار بعد إغلاق أجهزة الإرسال والاستقبال، هربا من مقاتلي المعارضة الذين اقتحموا العاصمة. وأنهى هذا الخروج الدرامي حكمه الذي دام 24 عاما ونصف قرن من حكم عائلته، وأدى إلى توقف الحرب التي استمرت 13 عاما على نحو مفاجئ.

 

وتوجه الأسد بالطائرة إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في مدينة اللاذقية على الساحل السوري، ومن هناك إلى موسكو.

 

وكان أفراد أسرة الأسد، زوجته أسماء وأبناؤهما الثلاثة، في انتظاره بالفعل في العاصمة الروسية، بحسب ثلاثة مساعدين مقربين ومسؤول إقليمي كبير.

 

وتشير مقاطع مصورة لمنزل الأسد، التقطها مقاتلو معارضة ومواطنون احتشدوا في المجمع الرئاسي بعد رحيله ونشروها على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أنه غادر على عجل، إذ ظهرت الأطعمة المطهوة التي تركت على الموقد والعديد من المتعلقات الشخصية التي تركها خلفه، مثل ألبومات الصور العائلية.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: سوريا دمشق روسيا الاسد المعارضة السورية

إقرأ أيضاً:

أوبزيرفر: سوريا تعمل على الاستفادة من تصريحات ترامب ورفع العقوبات سريعا

قالت صحيفة "أوبزيرفر" إن سوريا تعمل على تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة بعد الكلمات "الدافئة" من الرئيس دونالد ترامب للرئيس السوري أحمد الشرع.

وأضافت في تقرير لها إنه بعد عقد من الزمان، ومكافأة على رأسه قدرها 10 ملايين دولارا لقيادته جماعةً جهادية، صافح الرئيس السوري المبتسم زعيم الدولة التي احتجزته سابقا في سجن أبو غريب العراقي سيئ السمعة. ووصف دونالد ترامب لاحقا الشرع، البالغ من العمر 42 عاما، بأنه "شاب جذاب ولديه فرصة حقيقية للنجاح".

وقد حمل قرار ترامب المفاجئ بلقاء الشرع في الرياض خلال رحلته إلى الشرق الأوسط أكثر من مجرد رمزية من الوزن الثقيل. فقد قال الرئيس الأمريكي لمجموعة من قادة الخليج: "سنرفع جميع العقوبات عن سوريا لنمنحهم فرصة لبداية جديدة". وأضاف أن عقودا من العقوبات الأمريكية "كانت معرقلة للغاية، وقوية جدا".



وأضاف التقرير أن العقوبات عزلت السوريين عن بقية أنحاء العالم. وقد ودفع خبر إلغائها الناس إلى الخروج إلى الشوارع في جميع أنحاء البلاد للاحتفال. وتجمعت حشود غفيرة في ساحات دمشق وحمص وإدلب، ولوح الكثيرون منهم بالأعلام السعودية الخضراء إلى جانب الأعلام السورية.

وقال الخبير المالي السوري كرم شعار في رسالة مصورة، وسط أصوات أبواق السيارات في شوارع دمشق: "أنا مسرور للغاية لرؤية هذا يحدث، نحن السوريون نستحق بداية جديدة".

ولسنوات، عجز السوريون الذين كانوا يعيشون في ظل الحكم الديكتاتوري لبشار الأسد، عن الاتصال بالنظام المصرفي الدولي أو حتى بمقدمي خدمات البريد الإلكتروني الأمريكيين وذلك بسبب العقوبات التي تستهدف الرئيس السابق وحكومته.

وفي كثير من الأحيان، تم إخفاء السلع المستوردة لتجنب الشكوك. وتحدث الناس بخوف عن الدولار بطريقة مشفرة، مستخدمين مصطلحات مثل "حفنة بقدونس" أو "نعناع"، لمناقشة أسعار السوق السوداء.

وقد قلب إعلان ترامب الطاولة على سنوات من السياسة الأمريكية، التي حافظت على مجموعة واسعة من العقوبات التي تهدف إلى استهداف عائلة الأسد وداعميهم لفترة طويلة بعد فرار العديد منهم إلى موسكو في  كانون الأول/ ديسمبر الماضي، حيث قاد الشرع عملية عسكرية سريعة أطاحت بالنظام السابق. لم يقترح الرئيس الأمريكي التنازل عن بعض العقوبات فحسب، بل رفعها بالكامل، متجاوزا بكثير ما كان يأمله الداعون لرفعها.

وأشارت الصحيفة  إلى  أن مجموعة ضعط التقت بالشرع قبل أسبوع من  رحلة ترامب إلى منطقة الشرق الأوسط. وعملت المنظمة السورية للطوارئ ومسؤولين سوريين آخرين على  إغراء الرئيس الأمريكي بفرصة مالية في الدولة الناشئة. وأشاروا إلى أن شركات الاتصالات الأمريكية يمكنها بسرعة التخلص من منافسيها الصينيين في سوريا، بينما مازح رجل أعمال أمريكي قائلا إنه يمكن بناء برج ترامب في دمشق.

وقال مسؤول حكومي أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته: "فوجئ الجميع بما أعلنه الرئيس، لقد فاق التوقعات بكثير. لقد استقر على موقف متطرف للغاية لرفع العقوبات".

وعلى مدى أشهر، دارت معركة شرسة داخل البيت الأبيض في عهد ترامب بين البيروقراطيين البراغماتيين، الحريصين على رفع العقوبات مع رحيل الأسد، والأيديولوجيين بقيادة سيباستيان غوركا، مدير مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي، الذين يشككون في ماضي الشرع الجهادي ويريدون إبقاء العقوبات.

وقال المسؤول وآخرون إن معسكر غوركا كان مسؤولا عن وضع قائمة شروط تعجيزية قدمت لوزير الخارجية السوري الجديد أسعد الشيباني في بروكسل قبل شهرين، وتضمنت عدة بنود وصفوها بـ"حبوب السم"، تمنع رفع العقوبات الأمريكية ولا تستطيع الحكومة السورية تنفيذها.

وقال المسؤول: "كان ترامب وحده من امتلك الجرأة والسلطة للدفع نحو رفع العقوبات بالكامل. النقاش الكبير الآن، والذي لم يحسم بعد، هو مستوى ووتيرة الرفع". وأضاف: "حتى الآن، إذا لم يأمر من الأعلى برفع جميع العقوبات، فسوف يتحول الأمر إلى عملية تدريجية وبطيئة جدا".

وتماشيا مع نهجه في السياسة الخارجية، قلب ترامب عقودا من التقاليد الدبلوماسية بكلماته، رغم أن تنفيذ مطالبه لا يزال مفتوحا للتأويل. وبينما كان الرئيس الأمريكي يجول في الشرق الأوسط، ظل الكثيرون في واشنطن غير متأكدين مما قد يحدث لاحقا.

وبعد رحيل الأسد طلب موظفو وزارة الخارجية الأمريكية، وعلى حال السرعة، من مسؤولي الخزانة الأمريكية وضع خطط لمنع الاقتصاد السوري من الانهيار والحفاظ على استقرار البنك المركزي إلا أن خططهم ظلت متوقفة بسبب العقوبات.

ويعني إعلان ترامب نظريا أنه يمكنهم البدء في العمل، ولكن فقط بعد كسب المعركة البيروقراطية لرفع العقوبات.

ووصفت ديلاني سايمون من مجموعة الأزمات الدولية قرار ترامب بأنه "خطوة ضخمة" و"شيء غير مسبوق تقريبا في التاريخ الحديث لتخفيف العقوبات". ومع ذلك، حذرت من أن رفع العقوبات عملية معقدة بطبيعتها، وتتطلب مدخلات من وكالات حكومية متعددة بالإضافة إلى  الكونغرس.

ويشير مؤيدون مثل المنظمة السورية للطوارئ إلى قانون قيصر، الذي وقعه ترامب في عام 2019 وفرض عقوبات على الأسد لارتكابه جرائم حرب ضد شعبه، باعتباره يعيق الآن إعادة إعمار سوريا. وهناك حاجة إلى تصويت الكونغرس بسرعة لإلغائه.

وقال المسؤول الحكومي إنه لا يزال من الممكن حدوث خلافات حول شروط كل إعفاء ومدخلات من مختلف أجزاء الحكومة.

وقال معاذ مصطفى، المدير التنفيذي للمنظمة السورية للطوارئ: "يجب الدفاع عن سياسة الرئيس من المنتقدين داخل إدارته". ولتحقيق هذا، قامت القوة بتسهيل عمل ترامب والتحضير لما أسمته "قرار تنفيذي محتمل".

ويحتوي الأمر المحتمل واطلعت عليه "أوبزيرفر" على بنود تفضي لتحسين العلاقات سريعا مع الحليف المحتمل الجديد لواشنطن، من خلال رفع التجميد عن ممتلكات الحكومة السورية وإزالة العوائق أمام ممارسة الأعمال التجارية.



ومن بين بنوده إصدار ترخيص عام يقنن جميع المعاملات المحظورة سابقا والتي تشمل أمريكيين أو النظام المالي الأمريكي، مما يسمح "باستيراد وتصدير السلع والخدمات والتكنولوجيا والاستثمارات في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والبناء في سوريا". ويعتقد مصطفى أن الأمر التنفيذي المحتمل يمثل فرصة لالتقاط الصور التذكارية التي يستمتع بها ترامب. وقال: "إنها واحدة من الوثائق التي يحب ترامب توقيعها، وبذلك، يتجاوز أولئك الذين قد يرغبون في إبطاء رفع العقوبات".

وقال خبراء ماليون سوريون، مثل الشعار، إنه على الرغم من الفرحة السائدة في شوارع دمشق، لا تزال هناك أسئلة كثيرة مطروحة. فعلى الرغم من إعجاب ترامب بالشرع، لا يزال الرئيس السوري وآخرون في حكومته خاضعين لعقوبات الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، مما يترك سؤالا رئيسيا حول ما إذا كانت واشنطن ستضغط من أجل رفع هذه العقوبات من قبل مجلس الأمن. وقال الشعار: "هناك الكثير مما يحتفى به، ولكن علينا عدم التسرع في الاستنتاجات".

مقالات مشابهة

  • تايمز: سباق مع الزمن لتأمين سوريا من ماضيها الكيميائي
  • سوريا.. ضبط 4 ملايين حبة كبتاغون مخدرة في اللاذقية
  • القناة 13 تكشف العرض الذي قدمته إسرائيل لحماس ومطالب الأخيرة
  • أوبزيرفر: سوريا تعمل على الاستفادة من تصريحات ترامب ورفع العقوبات سريعا
  • الشرع يحرر سوريا مرتين
  • ‏رويترز نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير: لا يوجد تقدم يُذكر في محادثات غزة التي تتضمن إنهاء الحرب
  • رئيس بعثة مفوضية شؤون اللاجئين في سوريا: 500 ألف لاجئ عادوا إلى البلاد منذ سقوط نظام الأسد
  • اللحظة التي غيّرت ترامب تجاه سوريا
  • سوريا تعلن عن تشكيل لجنة وطنية للعدالة الانتقالية
  • “رويترز”: سوريا تخطط لطباعة العملة في الإمارات وألمانيا