السودان: اتهامات أممية للدعم السريع بارتكاب اعتداءات جنسية
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
توثق منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية في تقريرها لها 78 حالة اغتصاب في هجمات على مواقع بغرب دارفور بين نهاية أبريل/ نيسان ونهاية يونيو/ حزيران 2023 (صورة من الأرشيف)
اتهمت الأمم المتحدة ميليشيا قوات الدعم السريع السودانية بالعنف الجنسي بما في ذلك الاغتصاب والعبودية الجنسية ضد النساء والفتيات في أكثر من 100 حالة .
ويشهد السودان صراعا على السلطة بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو(حميدتي )منذ الخامس عشر من أبريل / نيسان، وترددت تقارير متكررة عن جرائم وحشية ضد السكان المدنيين في منطقة دارفور.
وذكر تقرير لمفوض حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة نشر اليوم الخميس (17 أغسطس/ آب 2023)، أن نساء وفتيات سودانيات في المراكز الحضرية ومنطقة غرب دارفور عرضة بشكل كبير لخطر العنف.
واستند التقرير، الذي أعده خبراء مستقلون للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إلى روايات العديد من شهود العيان. وقال خبراء الأمم المتحدة في التقرير "احتجزت قوات الدعم السريع المئات من النساء في ظروف غير إنسانية ومهينة وتعرضن لاعتداء جنسي وأنهن عرضة للعبودية الجنسية ".
وبسبب القتال الدائر، قال خبراء إنه يتم بشكل كبير عرقلة دعم ورعاية ضحايا العنف الجنسي. ودعت الأمم المتحدة بالتالي مجددا كلا طرفي الصراع لوقف العنف. ووفقا للأمم المتحدة، نزح أكثر من 4 ملايين مدني جراء الصراع وقُتل أكثر من 4 آلاف.
استهداف النساء من عرقية بعينها
ومن جانبها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الخميس في نيروبي إن المقاتلين كانوا يستهدفون على ما يبدو أعضاء من قبيلة المساليت ونشطاء. وتوثق المنظمة الحقوقية في تقرير لها 78 حالة اغتصاب في هجمات على مواقع بغرب دارفور بين نهاية أبريل/ نيسان ونهاية يونيو/ حزيران.
وذكر تقرير هيومان رايتس ووتش أن مقاتلي ميليشيا الدعم السريع استهدفوا صراحة النساء طبقا لانتمائهن العرقي، مستشهدا بتصريحات من تمت مقابلتهم. بالإضافة إلى ذلك، قالت بعض النساء إنهن تعرضن لهجمات بسبب عملهن في مجال حقوق الإنسان. وتلقت امرأة واحدة فقط رعاية طبية بعد الهجوم عليها.
وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإنجيلية (ي ب د) تعرضت النساء في كثير من الأحيان للاغتصاب من قبل العديد من الرجال. وبحسب المعلومات، تم إجراء العديد من المقابلات مع ناجيات وشهود ومساعدين طبيين من أجل البحث الاستقصائي.
ومن جهتها، حثت رئيسة قسم الأزمات والنزاعات في هيومن رايتس ووتش، بلقيس والي، على مزيد من المساعدة للناجيات من العنف الجنسي في دارفور.
يذكر أن منطقة دارفور الواقعة غربي البلاد شهدت أعمال عنف عرقية على مدى عقود. ودعت هيومن رايتس ووتش مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى بدء تحقيق في أدلة الجرائم المتعلقة بالنزاع.
ص.ش/أ.ح (د ب أ، ي ب د)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: قوات الدعم السريع الجيش السوداني الصراع في السودان اعتداء جنسي دارفور ولاية غرب دارفور الأمم المتحدة قبيلة المساليت دويتشه فيله قوات الدعم السريع الجيش السوداني الصراع في السودان اعتداء جنسي دارفور ولاية غرب دارفور الأمم المتحدة قبيلة المساليت دويتشه فيله هیومن رایتس ووتش للأمم المتحدة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
اتهامات متبادلة بشأن استهداف قافلة إغاثة أممية بدارفور
الفاشر– قالت مصادر ميدانية للجزيرة نت، إن قوات الدعم السريع استهدفت قافلة مساعدات أممية كانت تنقل مواد غذائية إلى مدينة الفاشر، غربي السودان، مما أسفر عن سقوط قتلى وخسائر فادحة في الإمدادات الإنسانية.
وذكرت المصادر، أن الهجوم أدى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل، منهم سائقو شاحنات ومساعدوهم، بينما تعرضت سبع شاحنات محملة بالذرة والزيت والعدس لأضرار جسيمة، مما يزيد من معاناة سكان مدينة الفاشر المحاصرين.
وفي تغريدة له عبر صفحته على فيسبوك، ندد حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي بالهجوم، مؤكداً أن القافلة التابعة لبرنامج الغذاء العالمي تعرضت للاستهداف في منطقة الكومة، بعدما رفض طاقمها تغيير مسارها أو إنزال الإغاثة خارج الفاشر.
وأشار إلى أن المليشيا نهبت الشاحنات التي لم تتعرض للحريق، مستغلة ضربات الجيش ضد قواتها للإيحاء بأن الجيش هو من استهدف القافلة.
وأضاف مناوي أن الهجوم يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات التي تهدف إلى منع وصول المساعدات الإنسانية، حيث سبق أن تم استهداف مخازن برنامج الغذاء العالمي في الفاشر قبل أيام، لمنع تخزين المواد الإغاثية.
وفي المقابل، اتهمت قوات الدعم السريع طيران الجيش باستهداف القافلة، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة اثنين آخرين. وأشارت في بيان لها إلى أن الهجوم يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، داعية المجتمع الدولي إلى محاسبة مرتكبي الجريمة.
إعلانوفي سياق متصل، قالت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر، إن القافلة كانت محتجزة منذ ثلاثة أيام قبل أن يتم إحراقها بالكامل أمس، متهمة قوات الدعم السريع بمحاولة تضليل الرأي العام عبر الادعاء بأن الجيش هو من استهدف القافلة بطائرات مسيّرة.
وأوضحت التنسيقية في صفحتها على الفسبوك أن طبيعة الحريق تؤكد أنه كان بفعل مباشر على الأرض، وليس بضربات جوية، مشيرة إلى أن آثار الهجوم تحمل بصمات التخريب المتعمد باستخدام النيران والعبث الأرضي.
ونددت الحكومة السودانية بالحادثة، ووصفتها بأنها "جريمة متعمدة" تهدف إلى تعطيل جهود إيصال المساعدات إلى المواطنين المحاصرين في الفاشر ومعسكرات النازحين.
وقال مكتب المتحدث باسم الحكومة، في بيان الثلاثاء، إن الهجوم أسفر عن تدمير عدد من الشاحنات التابعة للأمم المتحدة، وسقوط قتلى وجرحى من العاملين في القافلة، إضافة إلى إلحاق أضرار بالفرق الإنسانية التي كانت تحاول إيصال الإغاثة.
وأكدت الحكومة، أن الاعتداء يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويعكس محاولات متعمدة لتعطيل عمليات الإغاثة التي تنفذها الحكومة بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وأضاف البيان: "الحكومة إذ ترفض هذا السلوك الإجرامي الذي تمارسه المليشيا، تجدد التزامها الكامل بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين في المناطق المحاصرة".
وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن في 14 مايو الماضي عن تحرك قافلة تابعة له من منطقة الدبة بالولاية الشمالية إلى الفاشر، محملة بإمدادات غذائية وتغذوية.
وشدد البرنامج حينها على ضرورة تأمين وصول المساعدات بأمان، نظراً لأنها تمثل احتياجات حيوية للأشخاص الذين يواجهون خطر المجاعة.
وتقع منطقة الكومة على بُعد 80 كيلومتراً شرق مدينة الفاشر، على الطريق القاري الذي يربط شمال السودان بغربه، وتحدها من الجنوب والشرق محليتا كلمندو وأم كدادة، ومن الشرق ولاية شمال كردفان، بينما تحدها من الشمال والشمال الغربي محليتا المالحة ومليط.
إعلانوتضم المنطقة ثلاث وحدات إدارية رئيسية: الكومة، وساري أم هجيليج، والكبير وغبيبيش. ويعتمد معظم سكانها على الرعي والزراعة، حيث يشتهرون برعي الأغنام والإبل والضأن، وتخضع حالياً لسيطرة قوات الدعم السريع.