إنشاء مراكز علاج طبيعي متخصصة لعلاج الشلل الدماغي للأطفال.. واستشاري يشدد على ضرورة وجود وعي لدى الأهل لضمان التدخل المبكر
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كثفت الدولة المصرية في الأونة الاخيرة أنشطتها لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة وتقديم خدمات صحية متكاملة لهم، وأعلنت وزارة الصحة والسكان مؤخرا عن إنشاء وتجهيز مراكز علاج طبيعي تأهيلية متخصصة للأطفال، وتهدف هذه المراكز إلى علاج حالات الشلل الدماغي، التأخر الحركي، ومشاكل النمو والتطور للأطفال، مع التركيز على تحسين المهارات الحركية والحسية والوظيفية لهم.
حيث تلتزم "الصحة" بتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة لهذه الفئة، بما يتماشى مع توجيهات القيادة السياسية لتحقيق العدالة الصحية، كما أكدت الوزارة على أهمية التوعية والوقاية للحد من الإعاقات كزواج الأقارب يُعد من أهم مسببات الإعاقة في مصر.
وأشارت دراسة علمية أصدرتها منظمة الصحة العالمية (WHO) بعنوان "معدلات الشلل الدماغي لدى الأطفال وأسبابه الرئيسية" في يوليو 2021، إلى ان معدلات انتشار الشلل الدماغي بين الأطفال عالميًا، مع تسليط الضوء على الأسباب الشائعة مثل مشكلات الولادة المبكرة ونقص الأكسجين أثناء الولادة، وأوصت الدراسة بأهمية التدخل المبكر لتقليل الأثر السلبي على جودة حياة الأطفال المصابين.
إن إنشاء مراكز العلاج الطبيعي لعلاج الأطفال المصابين بالشلل الدماغي ليس المبادرة الأولى التي تسعى الدولة من خلالها لدعم ذوي الهمم، ولكن على مدار السنوات الماضية، أطلقت الحكومة العديد من المبادرات والمشروعات التي تهدف إلى تحسين جودة حياة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيز دمجهم في المجتمع، وتمكينهم من الحصول على حقوقهم كاملة، سواء في التعليم أو العمل أو الرعاية الصحية، منها:
مبادرة "أحسن صاحب"تعد مبادرة "أحسن صاحب" واحدة من أبرز المبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم ذوي الهمم وتعزيز اندماجهم في المجتمع، لبناء جسور من التفاهم والصداقة بين ذوي الإعاقة وزملائهم في المدارس والجامعات.
مبادرة "قادرون باختلاف"تأتي مبادرة "قادرون باختلاف" كأحد أبرز الجهود الوطنية لدعم ذوي الهمم، حيث تُنظم سنويًا لتهدف لإبراز مواهب وإنجازات ذوي الإعاقة في مجالات متعددة، مثل الرياضة والفنون، كما توفر منصة لتسليط الضوء على قضاياهم واحتياجاتهم.
ضرورة رفع الوعي المجتمعيأكدت الدكتورة محمد عادل استشاري العلاج الطبيعي ل( البوابة نيوز) على أهمية إنشاء مراكز العلاج الطبيعي المتخصصة للأطفال، لأن هذه الخطوة تمثل تحولًا كبيرًا في تقديم الدعم الطبي والتأهيلي لذوي الإعاقة في مصر، و ان الأهم من ذلك ضرورة رفع الوعي المجتمعي حول أهمية العلاج الطبيعي، مشيرا إلى أهمية توعية الأهل بضرورة الالتزام ببرامج التأهيل لضمان تقدم الحالة الصحية والنفسية للأطفال.
التدخل المبكركما أوضح أن المراكز المتخصصة تلعب دورًا حيويًا في تقديم خدمات تأهيلية متكاملة تساعد الأطفال على تحسين قدرتهم على الحركة والتفاعل مع بيئتهم، مشدد على أهمية التدخل المبكر لعلاج الأطفال المصابين بالشلل الدماغي أو التأخر الحركي، مشيرة إلى أن التدخل في السنوات الأولى يحقق نتائج أفضل مقارنة بالتأخير في تقديم العلاج.
وأكد (عادل ) على ضرورة تجهيز هذه المراكز بأحدث الأجهزة والتقنيات العلاجية لضمان تقديم خدمات ذات جودة عالية تلبي احتياجات الأطفال المختلفة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشلل الدماغي علاج الشلل علاج طبيعي قادرون باختلاف العلاج الطبیعی الشلل الدماغی ذوی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
الصحة: إنشاء 6 أماكن للتبرع بالبلازما في مراكز خدمات نقل الدم
أعلنت وزارة الصحة والسكان، أن مراكز خدمات نقل الدم القومية في مصر شهدت تطورات ملحوظة مع التركيز على تحسين جودة الخدمات، وتوسيع نطاق الفحوصات المتقدمة، وتعزيز البنية التحتية، وتطوير الكوادر البشرية، وذلك خلال الخمس سنوات الماضية.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، انه تم اعتماد المركز القومي لخدمات نقل الدم القومية من قبل الجمعية الأمريكية لبنوك الدم AABB المعتمدة من (ISQUA) منذ عام 2014 و تم تجديد الاعتماد للمرة الرابعة في ديسمبر 2022، بالإضافة إلى اعتماد المعمل المرجعي لكرات الدم الحمراء (RCRL) من قبل المجلس الوطني للاعتماد (إيجاك)، وتم تجديدها في عام 2025 لتكون ساريه لعام 2028.
وأشار «عبد الغفار» إلى مراجعة واعتماد النسخة الرابعة من المعايير القومية لنقل الدم من قبل مجلس مراقبة عمليات الدم، وإصدار كتاب دوري لإلزام جميع بنوك الدم في كافة القطاعات بالالتزام بالمعايير القومية في عام 2023، وطباعة، وتوزيع نسخ من المعايير القومية لنقل الدم باللغتين العربية، والإنجليزية لجميع بنوك الدم في كافة الجهورية، وذلك بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
ولفت «عبد الغفار» إلى إنشاء 6 مراكز للتبرع بالبلازما في مراكز خدمات نقل الدم القومية بالعجوزة، والعباسية، ودار السلام، وطنطا، والإسكندرية، والمنيا، حيث يهدف هذا المشروع إلى الاكتفاء الذاتي من مشتقات البلازما، لافتًا إلى متابعة جميع مراكز خدمات نقل الدم القومية الـ28 على مستوى المحافظات من خلال مؤشرات تقييم الأداء الشهرية والمرور الدوري.
ونوه «عبد الغفار» إلى زيادة عدد المتبرعين واستقطاب عدد كبير من المتبرعين الجدد، وتحويلهم إلى متبرعين منتظمين، كما تم تحويل عدد كبير من المتبرعين بالدم إلى متبرعين بالفصيلة الممتدة (Phenotyped) موجّهين لمرضى محددين، ليصل إلى 2 مليون 491 ألف 759 متبرع خلال الفترة من 2020 إلى 2025 على مستوى 28 مركزًا بالمحافظات.
وأضاف «عبد الغفار» انه تم ادخال تقنية فصل وحدات الدم الكامل إلى مكونات مختلفة عن طريق أجهزة الفصل الاوتوماتيكية، وإدخال جهاز الاشعة السينية واستخراج الترخيص للإشعاع حتى تتم خدمة الاشعاع لوحدات الدم المنصرفة للمرضى ليصل عدد المشتقات التي تم فصلها لـ 2 مليون و473 ألف و418 عينه.
ومن جانبه كشف الدكتور بيتر وجيه، مساعد وزير الصحة والسكان لشئون الطب العلاجي، عن تحديث طريقة فحص الفيروسات لعينات المتبرعين بتقنية الوميض الضوئي وتوفير الأجهزة اللازمة لذلك في 98% من مراكز خدمات نقل الدم القومية لضمان مأمونية أكياس الدم ومشتقاته، وإدخال فحص الحمض النووي لعينات المتبرعين في 100% من مراكز خدمات الدم القومية لتقليل الفترة الشباكية للأمراض المنتقلة عن طريق الدم لضمان مأمونية الدم، كما تم ادخال فحص الحمض النووي لبنوك الدم التجمعية بالمستشفيات الحكومية منذ مارس 2025 لضمان أمان جميع الوحدات التي تصرف للمرضى من خلال مشروع البنك الدولي، وكذلك ادخال تقنية الفحص الأتوماتيكي لفصائل الدم للوحدات المجمعة لضمان دقة النتائج.
وأضاف الدكتور بيتر وجيه، انه تم فحص 2 مليون 539 الف و ٤٨٠ عينه بمراكز خدمات نقل الدم القومية بالمحافظات، بالإضافة إلى فحص مليون 840 ألف و560 عينه بالمستشفيات للتأكد من مأمونيتها، مشيرا إلى زيادة عدد المعامل المرجعية لكرات الدم الحمراء RCRL بالمراكز الإقليمية في دار السلام، والعباسية، وطنطا، والإسكندرية، والمنصورة، واسيوط، وبني سويف، والزقازيق، والمنيا، إلى جانب المركز القومي لتصبح 10 معامل على مستوى الجمهورية لتوفير خدمات المعمل المرجعي لأكبر عدد ممكن من المرضى.
ومن جانبها أشارت الدكتورة فاتن مسعد، مدير عام خدمات نقل الدم القومية، إلى فحص فصائل الدم لأكثر من 5000 متبرع منتظم، بالإضافة إلى إجراء اختبارات متخصصة، والتي تشمل adsorption للأجسام المضادة الذاتية لمرضى الأمراض المناعية، وحل تعارضات فصائل الدم ABO لأكثر من 100 عينة شهريًا من مختلف مراكز خدمات نقل الدم القومية، وعمل بروتوكول لعلاج مرضى Multiple Myeloma (مرضى سرطان الخلايا البلازمية) لتوفير خدمات ال phenotyping (فحص فصائل الدم) للمرضى.
ولفتت الدكتورة فاتن مسعد، الى توفير وحدات الدم ومشتقاته للمرضى، ولبنوك الدم التخزينية، كما تم توفير سيارات لنقل الدم والبلازما لضمان الحفاظ على سلسلة التبريد للدم ومشتقاته حيث تم توفير 8 مليون و733 ألف و272 وحده بمشتقاتها.
وقالت «مسعد» انه تم زيادة عدد الوحدات العلاجية بالمراكز الإقليمية بالعباسية، ودار السلام، والإسكندرية، وطنطا، والمنصورة، وكفر الشيخ، ودمياط، والزقازيق، والمنيا، واسيوط، واسوان، والإسماعيلية، لتصبح 13 وحدة علاجية على مستوى الجمهورية بالإضافة الى الوحدة العلاجية بالمركز القومي لنقل الدم بالعجوزة، لعلاج مرضى الثلاسيميا، والهيموفليا التابعين للعلاج على نفقة الدولة والتأمين الصحي، حيث بلغ عدد الزيارات 169 ألف و403 زيارة، مشيرة الى أنه جارى ميكنة عدد 11 مركز تابع لخدمات نقل الدم القومية، وربطهم بشبكة خدمات نقل الدم المميكنة وكذلك توفير الأجهزة اللازمة لذلك.