#سواليف

وداعًا يا صاحب القلب الكبير.. عمي جاسر: رحلة فداء وحب لا تنتهي

كتب #الصحفي_احمد_ايهاب_سلامة

رحل عمي جاسر (باجس) إلى رحمة الله تعالى، وشيع جثمانه الطاهر وسط حزن عميق ملأ قلوب المقربين منه، ووسط دموع غسلت عيون من أحبوه، وهم يدعون الله له بالرحمة والمغفرة.

مقالات ذات صلة شكر على تعاز بوفاة الحاجة ثقلة سليمان عبيدات “أم مالك” 2024/12/11

كان رحمه الله أستاذًا في التاريخ، وكان حديثه بلاغة تنبع من قلبه، وكأن الكلمات تخرج من فمه كالرصاص كيف لا، وهو المقاوم الفدائي في فلسطين، الذي اعتقل في زنازين الاحتلال، التي كانت جدرانها شاهدة على صموده وتضحياته.

. وُلد في أرض فلسطين، وترعرع في أرض عمان، فكانت هذه الأرضان موطنًا للفخر والحب في قلبه.

جاسر، رحمه الله، الف كتابًا حيًا، مليئًا بالقصص التي لا تعد ولا تحصى.. أستاذًا في التاريخ، في السياسة، في اللغة العربية، وكان الرجل النبيل المهذب الذي اختزن في قلبه الحكمة.

كان جاسر، رحمه الله، يعشق ابنته الكبيرة، التي كانت قرة عينه، وكان يتمنى لها السعادة في كل لحظة، ورمشه وجفن عينه كانا يعيشان من أجلها.. كان يحب الكحل في عيون ابنته نهى، ويعشق ابتسامة فتاته الصغيرة ايمان، ويبتسم داخل قلبه من ايمان مهى، ويحب ظرفة ومزحات ابنه مراد، ويدعوا الله في قلبه دوماً ان يحفظ له قرة عينه محمد وراتب اللذان موجودان خارج البلاد لكنهم لم يفارفقوا يوما او ساعة صورتهم عنه.

ويهوى احفاده كلهم، وجلسة مع زوجته كان ملك الدنيا بما فيها..كانها تبدو له حكايات وتفاصيل لا ترويها كتب ولا مؤلفات

أما في ذاكرته، فكانت هناك امرأة واحدة فقط، اختزلت الكون بما فيه، وهي زوجته أسماء. فقد قضى عمره بجانبها، عاش معها لحظات الفرح والحزن، تناقشا معًا، ضحكا معًا، عاشا سويًا في كل لحظة. كانت هي كل ما يمتلكه، والعكس صحيح.

كان عمي جاسر إنسانًا بسيطًا، لم يضر أحدًا، ولم يتشاجر مع أحد، وكان حلمه أن يعيش ما تبقى من عمره مع زوجته وأبنائه. كانت أحلامه بسيطة، فهو رجل يعشق شرب الشاي، والجلوس للتأمل، والاستماع لنشرات الأخبار والتلفاز. كان يميل إلى الوحدة والعزلة، فلم يشتكِ منه أحد قط.. عاش بسلام وهدوء، وغادر الحياة بهدوء، دون أن يزعج أحدًا أو يثقل.

ابريق من الشاي لديه بالنسبة له تغنيه عن ملذات الدنيا كأنه يتذوق منه قصائد وشعر، كأنه يتذوق من مشروبات الجنة، كان الشاي لديه هو رفيقه وهو الذي يونسه في وحدته، كانه كان يحكي مع الشاي قصصاً وكأنه صديقه.

عمي جاسر، في الجنة نلتقي، أنا وأنت وجميع أحبابك وأحبائنا، حيث لا مكان للشر أو الحقد أو الحزن.. هناك، تلتقي بحوريتك أسماء، وهي تلتقي بعريسها جاسر، في موطننا الأبدي، حيث لا ألم ولا فراق.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف

إقرأ أيضاً:

علي جمعة يوضح الفرق بين القلب والفؤاد..فتعرف عليه

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إن يقول سبحانه وتعالى يقول: {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الأنعام: 110].

الفرق بين القلب والفؤاد

إذًا فهناك ما يُسمَّى بالقلب، وهناك ما يُسمَّى بالفؤاد. وكلمة «القلب» في اللغة العربية سُمِّيَت بذلك؛ لأن القلب له أحوال، فهو يتقلَّب في هذه الأحوال. وقال الشاعر:

وما سُمِّيَ القلبُ إلَّا أنَّه يتقلَّبُ * وما أوَّلُ ناسٍ إلَّا أوَّلُ النَّاسِ

فأوَّل مَن نَسِيَ سيدُنا آدمُ عليه السلام.

علي جمعة: قيام الليل مفتاح السكينة والتقوى في زمن الفتنعلي جمعة: الدنيا دار ابتلاء والله يقلب الإنسان بين الخير والشرعلي جمعة: التواضع أصل العفاف الباطني.. والجهاد الأكبر يبدأ من تهذيب النفسعبادة بسيطة يحبها الله تجعل نفسك مطمئنة وتنير وجهك.. علي جمعة يوضحها

وسُمِّيَ القلبُ لأنَّه يتقلَّب في الأحوال، ولذلك يقول سيدُنا ﷺ: «إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ». إذًا تقلُّبُ القلب بين الأحوال هو من أمر الله؛ فالله سبحانه وتعالى هو الذي يُثبِّت القلوبَ على حالٍ، أو يُقَلِّبُها بين حالٍ وحالٍ؛ فكلُّ ذلك بيد الله سبحانه وتعالى، يفعل ما يشاء. فإذا كان القلب في حالة الثبات على الخير، فإنَّه يُسمَّى «فؤادًا».

إذًا القلب يتقلَّب بين الأحوال؛ بين الخير والشر، وبين العلو والنقصان، فالإيمان يزيد وينقص. فإذا كان في حالة العلو، وكان في حالة الوضوح، وكان في حالة الثبات، كان «فؤادًا». لكنَّ الإنسان لا ينبغي له أن يأمَنَ مكرَ الله، بل لا بدَّ أن يُراقِبَ نفسَه، وأن يكون دائمَ المراقبة حتى لا يَذِلَّ، ولا يُخطِئ، ولا يتدهور حالُه مع الله سبحانه وتعالى من حيث لا يشعر؛ لأنَّه قد يُستدرَج وتتدهور حالُه دون أن يشعر. قال تعالى في شأن هؤلاء: {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} [الأعراف: 182، 183].

إذًا فالإنسان العاقل يكون خصيمَ نفسِه، متدبِّرًا في حاله، يخشى أن يُستدرَج. فإن ترك الإنسانُ نفسَه للمعاصي استُدرِج، وتدهوَر؛ فتراه يرتكب المعاصي وهو يُنكِرها أوَّلًا، ثم يألفها ثانيًا فلا يُنكِرها، ويفعل المعصية دون نكير، لا يجد في قلبه حرجًا من فعلها، ثم بعد ذلك يتدهور حالُه مع الله سبحانه وتعالى فيستحلُّها.

في البداية يُبرِّرها لنفسه بقوله: «كلُّ الناس تفعل ذلك»، ثم يألفها حتى لا يرى فيها بأسًا، ثم يستحسنها، ثم يُخطِّئ مَن يُخالِفُه فيها؛ فالمعصية التي يفعلها هي في نظره «الصواب»، وغيرُها هو الخطأ. إذًا هذا استدراج.

 في الأولى فعلها وهو مُتوجِّسٌ خيفةً،

 وفي الثانية فعلها من غير توجُّس،

 وفي الثالثة فعلها مُستَحِلًّا لها،

 وفي الرابعة فعلها مُستَحسِنًا لها، ومُخطِّئًا مَن خالفها.

فهل لا يزال قلبُ ذلك الإنسان على حالةِ الفؤاد، أم أنَّه قد خرج من حالة الفؤاد إلى حالةٍ أخرى؟ يبدو أنَّه قد قُلِب.

الفؤاد

إذًا حالةُ الفؤاد قد تكون هي الحالةَ العُليا الصافية، ثم ينقلب على عَقِبَيْه، فإذا انقلب القلبُ لم يَعُدْ يُؤدِّي وظيفتَه، فيدخُل عليه الكِبْر، وهذا الكِبْر يمنعه من أداء وظيفته، فلا تستطيع أن تضع فيه شيئًا، ولا أن تستفيد منه فيما صُنِع له. فيصف الله حالَ هؤلاء بقوله: {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ}؛ فما معنى هذا؟

أوَّلًا: أنَّهم كانوا على حالة الفؤاد، وهي حالةٌ خيِّرة.

ثانيًا: أنَّ الله سبحانه وتعالى قد استدرجهم، فأخرجَ الفؤادَ من حالته.

ثالثًا: أنَّه قَلَبَه؛ فنتج عن هذا القلبِ تعطيلُ الوظيفة؛ فالفؤاد الذي كان محلًّا لنظر الله، ولتَنَزُّلِ الرحمات من عند الله، أُغلِق وقُلِب، فذهبت وظيفتُه: وظيفةُ التلقِّي، ووظيفةُ الشفافية، ووظيفةُ البصيرة، ووظيفةُ الرؤية السليمة الربانية الإلهية التي يرضى عنها ربُّنا سبحانه وتعالى.

طباعة شارك علي جمعة الفرق بين القلب والفؤاد القلب الفؤاد الإيمان المعاصي

مقالات مشابهة

  • خبراء: تناول الشاي الأخضر يوميًا يعزز المناعة ويحارب السموم
  • رحلة العمر
  • سياح يونانيون يجسّدون رحلة صعود نبي الله موسى بجريد النخيل في سانت كاترين.. فيديو وصور
  • علي جمعة يوضح الفرق بين القلب والفؤاد..فتعرف عليه
  • جنوب الباطنة تعلن قرب طرح مناقصة طريق قرية وكان في نخل
  • هذه المقالة حِصراً لغير المتزوجين
  • قلبه وقف ٣ مرات ودخل في غيبوبة.. تفاصيل الوضع الصحي للفنان طارق الأمير
  • رحلة الإنشاد تتواصل على مسرح الجمهورية
  • بني ملحم: الي قلبه رهيف يغادر
  • «التمسماني»: محمد صلاح أصبح «كبش فداء» لإخفاقات «سلوت» في ليفربول