عشرات القتلى والجرحى بقصف إسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
دينا محمود (غزة، لندن)
أخبار ذات صلةارتكبت القوات الإسرائيلية أمس، مجازر جديدة في قطاع غزة راح ضحيتها عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن «القوات الإسرائيلية ارتكبت مجزرة مروعة بقصف مربع سكني في مخيم النصيرات راح ضحيتها 33 شهيداً وأكثر من 84 مفقوداً ومصاباً».
وأضاف أن «الجيش الإسرائيلي كان يعلم أن هذا المربع السكني يضم عمارات سكنية عدة تضم عشرات المدنيين والأطفال والنساء والنازحين الذين شردهم من منازلهم وأحيائهم السكنية المدنية في ظل سياسة التهجير القسري الممنهجة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي».
بدورها، أوضحت السلطات الصحية أن مجمع «ناصر الطبي» استقبل فجر أمس، ثلاثة قتلى وعشرات الإصابات بينهم أطفال ونساء جراء استهداف خيمتين تؤويان نازحين في منطقتين مختلفتين بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
واصلت القوات الإسرائيلية نسفها مباني سكنية في منطقة بيت لاهيا تزامناً مع قصف مدفعي مكثف في مناطق متفرقة بقطاع غزة خلفت المزيد من الضحايا والمصابين.
ويبدو حلم لم الشمل بعيد المنال بشكل أكبر، بالنسبة لغالبية الأسر والعائلات في القطاع، بعدما أدت المعارك المستمرة هناك، إلى أن يتفرق أبناؤها، على إثر اضطرارهم للنزوح من ديارهم، المدمرة الآن على الأغلب.
ففي الأيام والأسابيع القليلة الأولى من الحرب، كان على الأهالي في غزة، اتخاذ قرارات سريعة وربما فورية، بشأن الأماكن التي سيلوذون بها، فراراً بحياتهم من الموت، ما قاد إلى أن يتشتت شمل آلاف منهم، بين جنوب القطاع وشماله، وإجبار كثيرين منهم، على النزوح لعدة مرات.
وأحدث تمزق الكثير من هذه الأُسر محناً إنسانية شديدة الوطأة، من بينها ما ترويه سيدة من مدينة غزة، تسبب القتال في أن تفر مع شقيقتها إلى بلدة «الزوايدة» في وسط القطاع، في حين اتجه زوجها إلى مدينة رفح.
ولكن وفاة والدها لاحقاً اضطرتها إلى العودة إلى مدينتها للإنجاب، ولم يستطع الزوج الالتحاق بأسرته مرة أخرى، ما حرمه من رؤية المولود إلى أن فارق الرضيع الحياة بعد ذلك بشهور قليلة.
ويقول عدد من أبناء تلك الأسر الممزقة، إن الحواجز العسكرية التي يضعها الجيش الإسرائيلي بين شطري غزة، تجعل عودتهم إلى بلداتهم ومدنهم الأصلية، أمراً شبه مستحيل في الوقت الحاضر، مشيرين إلى أنهم باتوا يخشون، من ألا يُكتب لهم اللقاء مرة أخرى، لا سيما على ضوء تعثر الجهود الرامية لوقف إطلاق النار، أو حتى التوصل إلى هدنة مؤقتة. وكشف عدد من هؤلاء النقاب، عن أنهم لم يكونوا يتوقعون استمرار القتال لكل هذه الفترة.
ويقول الجانب الأكبر منهم، إنهم أُجْبِروا على الفرار من شمال القطاع صوب الجنوب، تحديداً باتجاه مدينتيْ خان يونس ثم رفح، قبل أن يضطروا إلى العودة شمالاً ثانيةً، بعد أن بدأت القوات الإسرائيلية عمليتها العسكرية واسعة النطاق، في أقصى جنوبي غزة، في مطلع مايو الماضي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: قصف إسرائيلي قصف إسرائيلي على غزة القصف الإسرائيلي إسرائيل فلسطين غزة قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة القوات الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي القوات الإسرائیلیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
أبو عبيدة يكشف محاصرة الاحتلال لمكان تواجد أسير إسرائيلي.. لن يعود حيا
كشف الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مكاناً يتواجد فيه الأسير الإسرائيلي "متان تسنجاوكر"، قائلا "نحن نؤكد بشكلٍ قاطعٍ أن العدو لن يتمكن من استعادته حيا".
وأضاف أبو عبيدة في منشور عبر منصة "تيليغرام" السبت، أنه "في حال قُتل هذا الأسير خلال محاولة تحريره، فإن جيش الاحتلال سيكون هو المتسبب في مقتله؛ بعد أن حافظنا على حياته مدة عامٍ و8 شهور".
وجاء في بداية المنشور "تحذير عاجل لمن يهمه الأمر"، وفي نهايته عبارة "وقد أعذر من أنذر".
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وفي وقت سابق، كانت كتائب القسام نشرت صورة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع عبارة "مصالح نتنياهو السياسية ستقتل أسراكم!"، وذلك باللغتين العربية والعبرية.
في نهاية نيسان/ أبريل الماضي، كشفت عيناف تسنجاوكر والدة الأسير متان، أن نتنياهو "يريد الانتقام منها شخصيًا بسبب انتقادها المستمر له".
وقالت عيناف: "تحدثت مع مسؤولين رفيعي المستوى وفهمت منهم أن نتنياهو يخطط للانتقام مني شخصيًا بسبب انتقاداتي له، فهو يتجه لإبرام صفقة جزئية انتقائية وسيترك ابني متان عمدًا في غزة"، حسب تعبيرها.
وكانت عيناف قد وجهت رسالة إلى حركة "حماس" قالت فيها: "أتوجّه إلى قادة القسام في خانيونس، وإلى حراس أبنائنا: أرجوكم، اعتنوا بهم حتى تتم الصفقة. وأطلب من حراس ابني أن يصوّروا لي فيديو له، وأتمنى منكم أن تتيحوا لأبنائنا مشاهدة هذا الفيديو".
ويقدر الاحتلال وجود 56 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونه أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومرارا، أعلنت "حماس" استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، إلا أن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.