عرضت الحكومة النمساوية، التي يقودها حزب المحافظين، مكافأة مالية قدرها ألف يورو (1050 دولارًا أمريكيًا) للاجئين السوريين مقابل عودتهم إلى بلادهم، وذلك بعد سقوط نظام بشار الأسد، حسبما ذكرت قناة «روسيا اليوم».

مكافأة مالية للسوريين الراغبين بالعودة إلى بلادهم 

وكتب المستشار النمساوي كارل نيهامر عبر منصة «إكس» عن تقديم مكافأة مالية قدرها 1000 يورو للاجئين السوريين الراغبين بالعودة إلى بلادهم، مؤكدًا حاجة سوريا لمواطنيها لإعادة بنائها.

ويبقى عدد السوريين الذين سيستجيبون للعرض النمساوي المالي غير واضح، خاصة مع تعليق شركة الطيران الوطنية رحلاتها إلى الشرق الأوسط لأسباب أمنية، ما يجعل المكافأة غير كافية لتغطية تكاليف السفر كاملة.

وذكرت وكالة «رويترز» أن تكلفة تذكرة سفر منفردة ذهابًا فقط على الدرجة الاقتصادية إلى بيروت- نقطة انطلاق شائعة للسفر البري إلى دمشق- تصل إلى 1066.10 يورو (1120.58 دولار أمريكي) على الأقل عبر الخطوط الجوية التركية.

لا يمكن ترحيل الأشخاص ضد إرادتهم 

في أعقاب الأحداث التي شهدتها سوريا يوم الأحد الماضي، والتي أسفرت عن الإطاحة بحكم بشار الأسد، أعلن المستشار المحافظ كارل نيهامر عن إعادة تقييم الوضع الأمني في سوريا، وذلك بهدف دراسة إمكانية ترحيل اللاجئين السوريين، مشيرًا إلى أنه لا يمكن ترحيل الأشخاص ضد إرادتهم إلا بعد أن يتضح الاتجاه الذي تسلكه سوريا.

وأوقفت النمسا إلى جانب أكثر من 12 دولة أوروبية، معالجة طلبات لجوء السوريين الجديدة، و ستركز على عمليات الترحيل الطوعي.

والحكومة النمساوية تركز علي عمليات الترحيل الطوعية، في حين أنها أوقفت معالجة طالبات اللجوء التي تقدم فيها السوريون، مثلما فعلت أكثر من 12 دولة أوروبية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سوريا دمشق النمسا بيروت بشار الأسد

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: نقل ناشطي سفينة مادلين إلى مطار بن جوريون لإعادتهم إلى وطنهم

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية فجر اليوم الثلاثاء نقل الناشطين الذين كانوا على متن السفينة الشراعية "مادلين" إلى مطار بن جوريون في تل أبيب، تمهيدًا لإعادتهم إلى وطنهم.

وقالت الوزارة في بيان إن من يرفض توقيع أوراق الترحيل ومغادرة إسرائيل سيتم إحالته إلى جهة قضائية، وفقًا للقانون الإسرائيلي.

وكانت السفينة مادلين، التي احتجزتها إسرائيل ومنعت وصولها إلى غزة، قد وصلت مساء الاثنين إلى ميناء أسدود الإسرائيلي بمرافقة سفن حربية إسرائيلية.

وأوضحت الوزارة أن القارب رسا، وأن من كانوا على متنه، ومن بينهم النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي، ريما حسن، والناشطة السويدية البارزة، جريتا ثونبرج، يخضعون لفحوصات طبية للتأكد من سلامتهم.

وأكد المنظمون أن سفينة "مادلين" كانت تهدف إلى نقل كمية "رمزية" من المساعدات إلى غزة، في تحدٍّ للحصار البحري الإسرائيلي. 

وأضافوا أن القوات الإسرائيلية اعترضتها في المياه الدولية فجر الاثنين.

وفي وقت سابق، كشفت وكالة "أسوشيتد برس" عن رصد سفينة "مادلين" قبالة سواحل إسرائيل في طريقها إلى ميناء أسدود.

وسيطرت قوات إسرائيلية صباح الاثنين على سفينة مساعدات إنسانية كانت تحاول كسر حصار بحري على قطاع غزة واحتجزتها، وقادتها وعلى متنها 12 شخصًا نحو ميناء إسرائيلي.

وأعلن ائتلاف أسطول الحرية عبر حساب منسوب له على تطبيق تليجرام، فجر الاثنين صعود قوات إسرائيلية على متن سفينة "مادلين".

ونشر الحساب ذاته صورةً تظهر ركاب السفينة يرتدون سترات النجاة رافعين أيديهم، مؤكدًا انقطاع الاتصالات على متن السفينة، ومتهمًا إسرائيل بـ "اختطاف" النشطاء الذين كانوا على متنها.

وندد الائتلاف، الذي نظم هذه الرحلة، بـ"الانتهاك الواضح للقوانين الدولية" مشيرًا إلى أن اعتراض السفينة تم في المياه الدولية.

ويعد اعتراض سفينة إنسانية في المياه الدولية إشكاليًا قانونيًاً، لأنه ينتهك مبدأ حرية الملاحة المنصوص عليه في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، التي تحظر اعتراض السفن إلا في حالات استثنائية كالجريمة أو القرصنة. وبما أن السفن الإنسانية تؤدي مهام إنقاذ، فإن اعتراضها دون مبرر قانوني واضح يُعد خرقًا للقانون الدولي وقد يعرّض الدولة للمساءلة.

وقالت مسؤولة الائتلاف، هويدا عراف، إن إسرائيل لا تملك السلطة القانونية لاحتجاز المتطوعين الدوليين على متن السفينة مادلين.

وصرحت وزارة الخارجية الإسرائيلية بأن البحرية وجهت القارب لتغيير مساره عندما اقترب من "منطقة محظورة"، وبعد نحو ساعة، قالت إن القارب يُسحب باتجاه السواحل الإسرائيلية.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان" بوصول السفينة إلى ميناء أسدود.

وكتبت الوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي "من المتوقع أن يعود الركاب إلى وطنهم"، موضحةً أن الكمية الصغيرة من المساعدات التي تبقت على السفينة ستُنقل إلى غزة عبر قنوات إنسانية حقيقية.

وسبق ذلك، إطلاق صفارات إنذار من سفينة مادلين - التي تحمل على متنها نشطاء ومواد تموينية لكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة - للتحذير من احتمالية اعتراضها.

وترفع السفينة العلم البريطاني والفلسطيني، ويديرها ائتلاف أسطول الحرية المؤيد للفلسطينيين.

وكانت النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي، ريما حسن، إحدى الناشطين الذين كانوا على متن السفينة، قد بثت مقطع فيديو عبر حسابها على إنستجرام، كتبت عليه "إنهم هنا" في إشارة إلى وصول القوات الإسرائيلية.

ونشر الناشط البرازيلي، ثياجو أفيلا، الذي كان على متن السفينهة نفسها أيضًا، عبر حسابه على إنستجرام تحذيرًا، قائلًا إن "السفينة طُوّقت".

ونشر الائتلاف عبر حسابه على تليجرام رسالة صوتية لأفيلا، يقول فيها "حاصرتنا أضواء كثيرة في آن واحد؛ كانوا يحيطون بقاربنا، لكنهم في النهاية واصلوا طريقهم".

ثم جدد أفيلا التحذير من هجوم محتمل على السفينة بقوله إن هناك طائرات مسيرة إسرائيلية قربهم، وذلك قبل أن تصعد قوات إسرائيلية على متن السفينة في وقت لاحق.

وفي وقت سابق، قالت المقررة الأممية المختصة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، عبر منصة إكس، إن خمسة زوارق إسرائيلية سريعة أحاطت بالسفينة.

وأضافت أنها على تواصل مع ركاب السفينة حيث يُصدر القبطان تعليمات للفريق بالهدوء والجلوس، مع جوازات سفرهم وسترات النجاة.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قال إنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بمنع مرور السفينة مادلين التابعة لتحالف أسطول الحرية إلى شواطئ غزة.

وأمر كاتس، الجيش الإسرائيلي، بعرض فيديو عن هجوم السابع من أكتوبر 2023، على النشطاء بعد وصولهم إلى إسرائيل.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عما وصفته بمصدر أمني رفيع قوله إن الجيش الإسرائيلي يعتزم "السيطرة بشكل سلمي" على السفينة وجرها إلى ميناء أسدود واعتقال الناشطين الموجودين على متنها.

وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بتوفير الحماية للناشطين الدوليين وتلبية ندائهم برفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع، ووقف جرائم الإبادة والتهجير وإدخال المساعدات الإغاثية بشكل مستدام ودون قيد أو شرط.

وأشادت الوزارة في بيان، بجهود النشطاء وتحملهم مشاق ومخاطر عالية في البحر من أجل هذا الهدف الإنساني السامي في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في القطاع.

واعتبرت حركة حماس اعتراض سفينة مادلين ومنعها من إيصال مساعدات رمزية إلى قطاع غزة، "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، مطالبةً في بيان بإطلاق سراح النشطاء على متنها "فورًا، وحملت إسرائيل المسؤولية الكاملة عن سلامتهم.

ودعت حماس الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى إدانة هذه الجريمة، والتحرّك العاجل لكسر الحصار على الشعب الفلسطيني.

طباعة شارك وزارة الخارجية الإسرائيلية سفينة مادلين قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • عن عودة السوريين إلى بلادهم... هذا ما كشفه طارق متري
  • بيان صادر عن مكتب الإعلام الدولي بدولة قطر رداً على التقارير المفبركة التي تم تداولها على وسائل الإعلام الإسرائيلية
  • إسرائيل: نقل ناشطي سفينة مادلين إلى مطار بن جوريون لإعادتهم إلى وطنهم
  • سوريا تستعد للعودة إلى نظام سويفت بعد عزلة مالية لأكثر من عقد
  • حجاج الإمارات يبدأون العودة إلى أرض الدولة
  • وهران: توقيف طالبة تنشر فيديوهات مخلة مقابل مبالغ مالية من متابعيها
  • خطة لبنانية متعددة المراحل لعودة النازحين السوريين إلى بلدهم
  • وزير الزراعة يمنح موظف سوهاج مكافأة مالية وترقية استثنائية -صور
  • إسرائيل تكشف عن موعد ترحيل ركاب السفينة مادلين إلى بلادهم
  • أي دولة أوروبية توافق على أكبر عدد من طلبات الحصول على الجنسية؟