950 ألف يورو دعم ألماني لتحسين صحة الأمهات بشمال دارفور
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
هذا الدعم يأتي ضمن أنشطة المشروع الممول من جمعية الصليب الأحمر الألماني عبر منحة مقدمة من وزارة الخارجية الألمانية بقيمة 950 ألف يورو للعام الحالي.
الفاشر – تاق برس
أعلنت جمعية الهلال الأحمر السوداني، بولاية شمال دارفور، مواصلة تقديم الدعم لتحسين صحة الأمهات وضمان ولادة آمنة للنساء الحوامل من الأسر الأكثر فقراً وحاجة.
وبلغ عدد الحالات التي تلقت هذا الدعم خلال الفترة الماضية 456 حالة، بتكلفة إجمالية قدرها 54 مليون و415 ألف جنيه سوداني.
وقال منسق مشروع “توفير مساعدات الطوارئ لتحسين حالة المياه والإصحاح وتعزيز الصحة في المجتمعات المتأثرة بالنزاع” بالجمعية، محمد عثمان أبكر، لوكالة السودان للأنباء (سونا)، بأن هذا الدعم يأتي ضمن أنشطة المشروع الممول من جمعية الصليب الأحمر الألماني عبر منحة مقدمة من وزارة الخارجية الألمانية بقيمة 950 ألف يورو للعام الحالي.
وأوضح أبكر أن المشروع يشمل تنفيذ عدة أنشطة، منها إنشاء مراحيض بمركز صحي سيد الشهداء جنوب الفاشر، الذي يستضيف المستشفى التخصصي للأطفال، بتكلفة 60 مليون جنيه، وإنشاء حوض لتخزين 250 برميلاً من المياه في المركز نفسه.
كما يجري العمل على ترفيع ثلاث آبار بمحطة مياه الفاشر بمنطقة شقرة لتشغيلها بالطاقة الشمسية، إضافة إلى إعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي وتشغيل محرقة مستشفى الفاشر التخصصي للنساء والتوليد.
كما تتضمن الأنشطة توفير أدوات النظافة والمنظفات للمستشفيات والمراكز الصحية بالفاشر، وصيانة عربة مركز غسيل الكلى، وتقديم مواد غير غذائية ومستلزمات إيواء لعدد 200 أسرة نازحة في مراكز الإيواء.
وتسعى الجمعية من خلال هذه الجهود إلى تحسين الظروف الصحية والخدمية للمجتمعات المتضررة من النزاع في شمال دارفور، بالتعاون مع الجهات الداعمة لضمان استدامة هذه المبادرات الإنسانية.
الأمومة والطفولةالصليب الأحمر الألمانيالهلال الأحمر السوداني
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الأمومة والطفولة الصليب الأحمر الألماني الهلال الأحمر السوداني
إقرأ أيضاً:
بسبب سوء التغذية.. وفاة 13 طفلاً سودانياً في مخيم للنازحين بولاية دارفور
أعلنت مجموعة أطباء سودانية الثلاثاء عن وفاة 13 طفلاً لأسباب تتعلق بسوء التغذية الشهر الماضي في مخيم للنازحين في إقليم دارفور بالسودان، حيث تسببت الحرب الأهلية في أسوأ أزمة إنسانية في العالم. اعلان
تُعدّ الوفيات في مخيم لقاوة بشرق دارفور أحدث مأساة في السودان، الذي دخل في حالة من الفوضى في أبريل/ نيسان 2023 عندما اندلعت التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، وانتشرت بسرعة إلى باقي مناطق البلاد.
مأساة المخيم
وأفادت شبكة أطباء السودان، وهي مجموعة من المهنيين الطبيين السودانيين في جميع أنحاء البلاد الواقعة في شمال شرق أفريقيا، بوفاة الأطفال في بيان. وقالت إن المخيم، الذي يستضيف أكثر من 7000 نازح، معظمهم من النساء والأطفال، يعاني من نقص حاد في الغذاء.
وحثت المجموعة المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة على زيادة المساعدات الإنسانية للمخيم في ظل تزايد معدلات سوء التغذية، وخاصة بين الأطفال. لكن منظمات الإغاثة ناشدت الأطراف المتحاربة السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية.
انتشار سوء التغذية وأمراض أخرى
أفادت اليونيسف في وقت سابق من هذا الشهر بارتفاع بنسبة 46% في عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج من سوء التغذية الحاد الوخيم - وهو أخطر أشكال سوء التغذية - في جميع أنحاء دارفور بين يناير/ كانون الثاني ومايو/ أيار، مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأضافت الوكالة الأممية أن أكثر من 40 ألف طفل أُدخلوا لتلقي العلاج من سوء التغذية الحاد الوخيم في ولاية شمال دارفور، وهو ضعف العدد المسجل في الفترة نفسها من العام الماضي.
وُجدت مجاعة في مناطق متعددة في دارفور ومنطقة كردفان الجنوبية.
كشفت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في دارفور، الثلاثاء، عن تسجيل 2145 حالة إصابة بالكوليرا في منطقة الطويلة وحدها، إلى جانب 40 حالة وفاة، ووجود 207 مصابين في مراكز العزل، مع تسجيل معدل إصابة يومي يتراوح بين 100 و208 حالات.
Related مقتل 14 مدنياً في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم نازحين بدارفورالنازحون في دارفور يصارعون الجوع وسط صراع مستمر وغياب للمساعداتالسودان: خمسة قتلى وعدد من الجرحى في الهجوم على قافلة إغاثة أممية في دارفورتشكيل حكومة موازية
على صعيد تعميق الأزمة السياسية في البلاد، أعلنت قوات الدعم السريع، السبت، عن تشكيل حكومة موازية في السودان، في خطوة يرفضها الجيش، وحذرت الأمم المتحدة سابقا من مخاطرها على وحدة السودان.
وسيرأس قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو (حميدتي)، المجلس الرئاسي في الحكومة الموازية، فيما سيكون قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال عبد العزيز الحلو، نائبا له في المجلس المكون من 15 عضوا.
وخلال مؤتمر صحفي في نيالا، كبرى مدن إقليم دارفور، أعلن المتحدث باسم التحالف علاء الدين نقد، أنه جرى تعيين محمد حسن التعايشي رئيسا للوزراء في حكومة الدعم السريع، إلى جانب الإعلان عن حكام للأقاليم.
ووقّع أكثر من 20 كياناً سياسياً وفصيلاً مسلحاً في نهاية فبراير/ شباط الماضي في العاصمة الكينية نيروبي على الوثيقة السياسية التي شكّلت الأساس الذي ستقوم عليه الحكومة التي كُشف عنها.
سارعت وزارة الخارجية السودانية إلى شجب خطوة تشكيل الحكومة الموازية، ووصفتها، في بيان، بالحكومة بالوهمية والتي تسعي فيها قوات الدعم السريع إلى توزيع مناصب حكومية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة فيها تغافل تام عن معاناة الشعب السوداني، على حد تعبير البيان.
وأدانت الخارجية السودانية موقف الحكومة الكينية التي استضافت الاجتماعات التحضيرية الخاصة بتشكيل الحكومة واعتبرتها انتهاكاً للسيادة السودانية.
وطالبت الحكومة السودانية كل المنظمات الدولية والحكومات بإدانة خطوة تشكيل الحكومة الموازية وعدم الاعتراف بها. وقالت إن أي تعامل مع حكومة الدعم السريع يُعتبر تعدياً على حكومة السودان وسيادتها على أراضيها.
كما وصف الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، خطوة تشكيل حكومة موازية بواسطة قوات الدعم السريع وفصائل موالية لها بالتمثيلية السمجة، على حد وصفه.
النظام الصحي يدفع ثمن الصراع
دمرت الحرب الأهلية النظام الصحي في السودان، مما أوجد بيئة خصبة للأمراض، وأثّر على صحة الملايين، بما في ذلك المجتمعات الضعيفة أصلاً. وتعاني البلاد من تفشي الكوليرا والحصبة والملاريا.
وقال شيلدون يت، ممثل اليونيسف في السودان: "هذه لحظة فارقة؛ فحياة الأطفال تعتمد على ما إذا كان العالم سيختار التحرك أم تجاهل الأمر".
أودت الحرب بحياة آلاف الأشخاص وشردت نحو 13 مليونًا من ديارهم، منهم 4 ملايين عبروا الحدود إلى الدول المجاورة.
كما اتسم القتال بفظائع، منها اغتصاب جماعي وقتل بدوافع عرقية، ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، لا سيما في دارفور، وفقًا للأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة