عمرك يحدد حاجتك من النوم
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
ترجمة: عزة يوسف
في حين يحتاج البالغون من 7 إلى 9 ساعات يومياً من النوم، إلا أن احتياجات الجسم البيولوجية والمعرفية والتنموية تتغير مع تغير مراحل الحياة وتقدم العمر، بما يؤثر بشكل كبير في عادات النوم، كما يؤثر الشعور بالتوتر والمسؤوليات المختلفة على جودة النوم.
وأشار الخبراء إلى أنه خلال فترة البلوغ المبكرة من 18 - 25 عاماً، يُعد النوم مفتاحاً لوظائف الدماغ والصحة العاطفية، فالحصول على القدر الكافي من النوم في تلك الفترة من العمر يساعد في تحسين الوظائف المعرفية والقدرة على التعلم والذاكرة.
وخلال الفترة ما بين 26 و44 عاماً تبدأ مستويات إفراز الميلاتونين في الانخفاض بالتدريج مع تقدم العمر، ولكن تظل دورة النوم والاستيقاظ مستقرة نسبياً، على الرغم من صعوبة الحفاظ على مواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ بسبب زيادة التوتر والمسؤوليات التي تأتي مع تقدم العمر.
وفي المرحلة ما بين 45 و59 عاماً تقل قدرة الجسم على إصلاح نفسه، وتبدأ إيقاعات الساعة البيولوجية في التحول، فيشعر الإنسان بالحاجة للمزيد من النوم للحصول على الراحة التامة والتعافي من الأنشطة اليومية، ويواجه صعوبة أكبر في النوم لعدة ساعات متواصلة.
وذكر موقع Express البريطاني، أنه بالنسبة لمن تزيد أعمارهم على 60 عاماً، يصبح النوم مهماً للحفاظ على مناعة الجسم ومنح الجسم فرصة أكبر للتعافي، إلا أن بعض العوامل مثل الاختلال في نظم القلب والحالات المرضية واستخدام الأدوية قد يؤثر على نمط النوم، مما يؤدي إلى الاستيقاظ المبكر، والأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً هم أكثر عرضة لمشاكل النوم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: النوم صحة الطفل من النوم
إقرأ أيضاً:
أحدث دراسة علمية تتوصل للتوقيت المثالي للاستحمام لتحسين جودة النوم
يواجه العديد من الناس حيرة عند اختيار أفضل وقت للاستحمام.
لكن حسب الباحثين في مجال النوم، فإن الاستحمام قبل ساعتين من النوم قد يمنحك راحة أفضل. وأفاد موقع “فيري ويل هيلث” أن الاستحمام ليلاً يعد أفضل لنومك لعدة أسباب:
– يساعدك على النوم أسرع
تعتبر درجة حرارة الجسم جزءاً أساسياً من الإيقاع اليومي، وترتفع بشكل طبيعي خلال النهار وتنخفض ليلاً، مما يشير إلى أن وقت النوم قد حان.
لذا يمكن للاستحمام الدافئ أن يسرّع من انخفاض درجة حرارة الجسم.
وقال أستاذ التخدير في كلية الطب بجامعة هارفرد الأميركية، شياب هاغايغ، إن الماء الدافئ يوسع الأوعية الدموية في الجلد، مما يزيد من تدفق الدم إلى سطح الجسم.
كما أضاف: “عندما تخرج من البيئة الدافئة، فإن هذا التدفق المُعزز يسمح للدم في الجلد بتبديد الحرارة بسرعة في الهواء البارد، ما يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الجسم الأساسية”.
وأظهرت دراسة أجراها هاغايغ أن الاستحمام بالماء الدافئ قبل النوم بما بين ساعة وساعتين يساعد على النوم بشكل أسرع وأفضل.
– يُحسّن جودة النوم وكفاءته
كما وجدت الدراسة أن الاستحمام بماء دافئ قبل النوم يُحسّن جودة النوم وكفاءته، أي المدة التي تقضيها نائماً في السرير.
كذلك أردفت أن فترة التهدئة بعد الاستحمام تساعد الجسم على الوصول إلى درجة حرارة الجسم الأساسية المنخفضة اللازمة لنوم هانئ ومتواصل.
وعند اختيار الوقت المناسب، يمكن حتى لـ10 دقائق في الماء الدافئ أن تحفز هذا التأثير.
– يعزز طاقة الدماغ ووظائفه
من جهتها قالت الباحثة في معهد سولك للدراسات البيولوجية، إميلي مانوجيان، إنه يمكن للنوم الجيد ليلاً أن يحسن الوظائف الإدراكية، بما في ذلك الذاكرة واتخاذ القرارات والإبداع، موضحة أنه لهذا السبب، فإن مزامنة استحمامك مع إيقاعك اليومي يمكن أن تهيئك للعمل بشكل أفضل في اليوم التالي.
بدوره بيّن هاغايغ أن الاستحمام قبل النوم يمكن أن يكون إشارة سلوكية تشير للجسم بأن وقت الاسترخاء قد حان، وهذا يسهل عليك الدخول في حالة من الراحة، خصوصاً إذا كان جزءاً من روتين منتظم قبل النوم.
الاستحمام صباحاً جيد أيضاً
غير أنه إن كنت ما زلت تفضل الاستحمام صباحاً لا بأس بذلك. فإذا كنت تتعرق كثيراً طيلة الليل، يمكن أن يساعد الاستحمام سريعاً في الصباح في إزالة خلايا الجلد الميتة والعرق. وبالنسبة إلى البعض، يعتبر أيضاً طريقة منعشة لبدء اليوم.
كما أردفت مانوجيان أنه إذا كنت لا تستطيع ممارسة الرياضة إلا في الصباح، فستحتاج على الأرجح إلى الاستحمام بعد ذلك.
ونصح “فيري ويل هيلث” بأنك إذا كنت تواجه صعوبة في النوم، أو تشعر بالخمول في الصباح، أو ترغب في الاسترخاء، فحاول الاستحمام بماء دافئ قبل النوم مباشرة، فالاستحمام ليلاً يساعد دماغك وجسمك على الاسترخاء