كيف حوّل نظام الأسد قرى الأطفال SOS في سوريا إلى معتقلات؟
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
تكشفت خلال الأيام الماضية تفاصيل مفزعة عن مراكز إيواء أطفال في سوريا تتبع لمنظمة "قرى الأطفال SOS" والتي تتخذ من النمسا مقرا رئيسيا لها.
وسلط حسان العباسي، شقيق المعتقلة البارزة رانيا العباسي الضوء على قضية نقل سلطات أمن النظام المخلوع، أطفال المعتقلين إلى مراكز تابعة لـ"SOS".
حسان العباسي كشف نقلا عن مصادر أن عددا من أطفال شقيقته الـ6، تم نقله إلى هذه المراكز، علما أن أكبرهم كان حين اعتقاله يبلغ من العمر حين اعتقاله مع ذويه 11 سنة، وأصغرهم سنة واحدة.
وكشف العباسي أن معلومات حصل عليها من داخل دور الإيواء التابعة لـ"قرى الأطفال" عن وجود أطفال بذات الفوارق السنية، وجميعهم أشقاء، ما يعني ترجيح أنهم أبناء شقيقته رانيا وزوجها.
واعتقل الأمن السوري الطبيبة رانيا العباسي وزوجها عبدالرحمن ياسين وأبنائهما الـ6 عام 2013، واختفوا بشكل قسري منذ ذلك اليوم.
وتطابق حديث حسان العباسي مع تحقيقات صحفية سابقة، أكدت أن النظام السوري كان يرسل بعض أبناء المعتقلين في سجونه إلى "قرى الأطفال".
كما ذكرت تقارير أن النظام السوري وضع يده على إدارة هذه المراكز، وعين أشخاص يتبعون له في مناصب قيادية فيها.
توضيح واعتراف
بدورها، أصدرت إدارة قرى الأطفال في سوريا بيانا، اعترفت فيه بما قاله حسان العباسي، بيد أنها نفت وجود أبناء شقيقته في المراكز التابعة لها.
وأوضحت الإدارة في بيان أنها عملت بشكل مكثف لمساعدة عائلة العباسي، إلا أن أيا من أبناء رانيا العباسي لم يصلوا إلى فروع "قرى الأطفال" في دمشق وخارجها.
"قرى الأطفال في سوريا" والتي افتتحت في عهد حافظ الأسد عام 1975، اعترفت بوجود أبناء معتقلين لديها.
وبررت ذلك بالقول "ندرك المخاوف السابقة بشأن الرعاية المقدَّمة للأطفال تحت مسمى "الحالات الأمنية" خلال الحرب الأهلية. وقد تمت إحالة هؤلاء الأطفال إلى برامجنا من قبل السلطات السورية السابقة الممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وكانت رعايتهم متوافقة مع مبادئنا المتمثلة في إعطاء الأولوية لسلامة ورفاهية الأطفال في تلك الظروف الحساسة".
وفُجعت آلاف الأسر السورية بعد تحرير السجون عقب سقوط نظام بشار الأسد، بعدم وجود أي أثر لأبنائها المعتقلين.
وبالتزامن مع ذلك، جرى الكشف عن مقابر جماعية ضمت عشرات آلاف الجثث، ما يرجح أن غالبية المعتقلين، والذي قدرت منظمات حقوقية عددهم بأكثر من 100 ألف، قضوا خلال السنوات الماضية.
⛔️????⛔️فضيحة مدوية ل SOS( فرع سوريا ) التي هي واحدة من اكبر المنظمات الغير حكومية و الغير ربحية الموجودة بكل بلدان العالم التي يفترض ان يكون هدفها رعاية الاطفال و هدفها انساني .!!!!
و آخر تحديث لملف أطفال رانيا.
بتمنى الترجمة و النشر بكل اللغات .
الكل يشير الفيديو ليصل لكل… pic.twitter.com/vQTRU0iqBG
A post shared by SOS Children's Villages Syria (@soschildrensvillagessyria)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا سوريا أسماء الأسد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قرى الأطفال أطفال فی فی سوریا
إقرأ أيضاً:
المنصات تحتفي بمرور عام على سقوط الأسد
تفاعل مغردون ونشطاء سوريون بشكل واسع مع الذكرى الأولى لسقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، حيث أحيا السوريون هذا اليوم الذي شهد عملية خاطفة نفذتها قوات ردع العدوان أنهت 54 عاما من حكم عائلة الأسد في البلاد.
وأدى الرئيس السوري أحمد الشرع صلاة الفجر في المسجد الأموي بدمشق مرتديا الزي العسكري وألقى كلمة بهذه المناسبة، في حين احتشد السوريون في الميادين والساحات في معظم محافظات البلاد احتفالا بذكرى التحرير.
وشهدت مدن مختلفة فعاليات شعبية ورسمية وعسكرية، كما شهدت المساجد حملة تكبيرات بهذه المناسبة، ووثقت عدسات الكاميرات بهجة السوريين وفرحتهم في مختلف أنحاء البلاد.
وأقيم في العاصمة دمشق عرض عسكري كبير انطلق من "أوتستراد المزة" إلى ساحة الأمويين بحضور الرئيس الشرع، في مشهد احتفالي عكس أهمية هذه المناسبة التاريخية.
وهنأت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا السوريين بسقوط نظام الأسد، لكنها منعت إقامة أي تجمعات أو فعاليات جماهيرية في مناطق سيطرتها مبررة ذلك بدواع أمنية.
وأبرزت حلقة (2025/12/8) من برنامج "شبكات" تباين تعليقات النشطاء والمغردين السوريين بين الفرح بالإنجاز والأمل بالمستقبل واستذكار التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب السوري، حيث جمعت تفاعلاتهم بين الاحتفاء بلحظة التحرير والتطلع نحو بناء سوريا الجديدة.
أمل كبير
وعبّر المغرد أمجد عن مشاعره بالذكرى الأولى، وكتب يقول:
عام على تحرير سوريا، مضى سريعا، وكان مليئا بلحظات الفرح، والأمل من بين أعوام حياتنا، لقد كان هذا العام عاما سوريًّا بامتياز، مع كل العقبات، لدينا أمل كبير بسوريا
وفي نفس السياق، عبّرت الناشطة مينو عن فرحتها، بالقول:
مرت سنة على تحرير سوريا يشهد الله إنها من الأيام التي ما تنسى في حياتي
ومن جهة أخرى، ربط المغرد أحمد بين التاريخ والتضحيات التي قدمت من أجل الحرية، وكتب يقول:
8 ديسمبر/كانون الأول ليس تاريخا على ورق بل هو تاريخ كتب بدماء الشهداء، كتب بالنصر العظيم على النظام البائد، من هذا التاريخ أشرقت شمس سوريا الجديدة
وعلى صعيد استحضار رموز الثورة السورية، كتب الناشط عبد العزيز يقول:
سلام الله عليك يا سوريا بكل وقت وحين، سلام على ثورتك العظيمة، سلام على الشهداء، سلام على الساروت وعلوش، وكل عام وسوريا وثورتها بكل خير
وتشير تقارير إلى أن سوريا حققت تحولات كبيرة بعد عام على إسقاط نظام الأسد أعادت صياغة علاقاتها الخارجية، بالتزامن مع رفع واسع للعقوبات الغربية التي كانت تعرقل مسار تعافيها.
إعلانوعلى المستوى الإنساني، عاد أكثر من 3 ملايين سوري بين لاجئ ونازح إلى ديارهم خلال عام كامل منذ إسقاط نظام الأسد، وفق ما تؤكده مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وفي المقابل، تؤكد الأمم المتحدة أن الاحتياجات الإنسانية لا تزال ملحة في مختلف أنحاء سوريا، مع توقع احتياج حوالي 16.5 مليونا شخص للمساعدة خلال العام الجاري، ما يشير إلى أن التحديات الإنسانية والاقتصادية لا تزال كبيرة رغم التحولات الإيجابية التي شهدتها البلاد.